بقلم: خالد عبدالحميد الزامل
التاريخ: 27/2/2011م
طالعتنا أحدى الصحف الصادرة بخبر معنون في المانشيت الرئيسي لها بأن 30 نائباً يؤيدون الكونفيدرالية .
قد يكون من المقبول - نوعاً ما - أن يخلط بعض العامة من الناس بين النظامين الكونفيدرالى والفيدرالي ، ولكن من غير المقبول إطلاقاً أن يخلط بعض دكاترة الجامعات أو خريجي القانون أو السياسة أو الأعلام بين هذين المفهومين .
إن المنادين أو المؤيدين لقيام إتحاد كونفيدرالي بين دول مجلس التعاون الخليجي هم - مع كامل احترامي لشخوصهم الكريمة - أناس قد جانبهم الصواب مجانبة الوفرة لخط العبدلي ، وذلك لسبب بسيط جداً وهو أن الإتحاد الكونفيدرالي بين دول الخليج قائم منذ تاريخ: 25 مايو 1981م بموجب الوثيقة الموقعة بين رؤساء دول الخليج الستة تحت أسم (دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية) .
وفيما يلي شرح بسيط للنظامين ليتسنى التفريق بينهما مستقبلاً :-
الدولة الكونفيدرالية: أو الاتحاد الكونفيدرالى (الاستقلالي) ينشأ بمقتضى معاهدة أو ميثاق بين عدة دول تتفق فيما بينها على إقامة هيئة مشتركة، تتولى بعضها الشئون الخارجية غالباً ما تتعلق بالدفاع المشترك، ولذلك فإن هذا الاتحاد لا يخلق شخصاً دولياً جديداً حيث تظل كل دولة داخل الاتحاد محتفظة بشخصيتها وبكامل سيادتها في الداخل والخارج ما عدا المسائل التي تنازلت عنها الدولة للهيئة المشتركة بكامل إرادتها، وتتكون الهيئة المشتركة من ممثلين من الدول الأعضاء في شكل مجلس أو مؤتمر (مثل: مجلس دول التعاون الخليجي).
الدولة الفيدرالية: حيث تفقد كل دولة من الدول المكونة للمركب الجديد شخصيتها الدولة، ويحل محل شخصيات هذه الدول شخص دولي جديد هو الدولة الفيدرالية، وفي ظل هذه الدولة المتحدة تحتفظ كل دولة بذاتية متميزة حيث يكون لها سلطاتها الخاصة بها من تنفيذ وتشريع وقضاء، ويتكون شعبها من شعوب جميع الدويلات، وتسرى تشريعاتها على جميع الولايات دون حاجة إلى موافقة حكوماتها (مثل: الولايات المتحدة الأمريكية).
وهناك اختلاف بين الدول الفيدرالية وبين اللامركزية: فالدولة ذات نظام اللامركزية هي دولة بسيطة يوجد بها مركز واحد للسلطة تمارس من خلاله مظاهر السيادة، إلا أن السلطة المركزية تقوم بإرادتها بتوزيع اختصاصات معينة من بين اختصاصاتها على هيئات محلية بحيث تمارس هذه الهيئات هذه الاختصاصات تحت إشراف ورقابة سلطة الدولة، ومن ثم فهذه الاختصاصات ليست أصيلة للهيئات المحلية.
أما بالنسبة للدولة الفيدرالية فيوجد بها تعدد لمراكز السلطة وتعدد لمراكز التعبير عن السيادة، حيث تتمتع كل حكومة محلية باختصاصات أصيلة تستمدها من الدستور الذي تنشأ بمقتضاه الدولة الموحدة (الفيدرالية).
التاريخ: 27/2/2011م
الفرق بين الكونفيدرالية والفيدرالية
طالعتنا أحدى الصحف الصادرة بخبر معنون في المانشيت الرئيسي لها بأن 30 نائباً يؤيدون الكونفيدرالية .
قد يكون من المقبول - نوعاً ما - أن يخلط بعض العامة من الناس بين النظامين الكونفيدرالى والفيدرالي ، ولكن من غير المقبول إطلاقاً أن يخلط بعض دكاترة الجامعات أو خريجي القانون أو السياسة أو الأعلام بين هذين المفهومين .
إن المنادين أو المؤيدين لقيام إتحاد كونفيدرالي بين دول مجلس التعاون الخليجي هم - مع كامل احترامي لشخوصهم الكريمة - أناس قد جانبهم الصواب مجانبة الوفرة لخط العبدلي ، وذلك لسبب بسيط جداً وهو أن الإتحاد الكونفيدرالي بين دول الخليج قائم منذ تاريخ: 25 مايو 1981م بموجب الوثيقة الموقعة بين رؤساء دول الخليج الستة تحت أسم (دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية) .
وفيما يلي شرح بسيط للنظامين ليتسنى التفريق بينهما مستقبلاً :-
الدولة الكونفيدرالية: أو الاتحاد الكونفيدرالى (الاستقلالي) ينشأ بمقتضى معاهدة أو ميثاق بين عدة دول تتفق فيما بينها على إقامة هيئة مشتركة، تتولى بعضها الشئون الخارجية غالباً ما تتعلق بالدفاع المشترك، ولذلك فإن هذا الاتحاد لا يخلق شخصاً دولياً جديداً حيث تظل كل دولة داخل الاتحاد محتفظة بشخصيتها وبكامل سيادتها في الداخل والخارج ما عدا المسائل التي تنازلت عنها الدولة للهيئة المشتركة بكامل إرادتها، وتتكون الهيئة المشتركة من ممثلين من الدول الأعضاء في شكل مجلس أو مؤتمر (مثل: مجلس دول التعاون الخليجي).
الدولة الفيدرالية: حيث تفقد كل دولة من الدول المكونة للمركب الجديد شخصيتها الدولة، ويحل محل شخصيات هذه الدول شخص دولي جديد هو الدولة الفيدرالية، وفي ظل هذه الدولة المتحدة تحتفظ كل دولة بذاتية متميزة حيث يكون لها سلطاتها الخاصة بها من تنفيذ وتشريع وقضاء، ويتكون شعبها من شعوب جميع الدويلات، وتسرى تشريعاتها على جميع الولايات دون حاجة إلى موافقة حكوماتها (مثل: الولايات المتحدة الأمريكية).
وهناك اختلاف بين الدول الفيدرالية وبين اللامركزية: فالدولة ذات نظام اللامركزية هي دولة بسيطة يوجد بها مركز واحد للسلطة تمارس من خلاله مظاهر السيادة، إلا أن السلطة المركزية تقوم بإرادتها بتوزيع اختصاصات معينة من بين اختصاصاتها على هيئات محلية بحيث تمارس هذه الهيئات هذه الاختصاصات تحت إشراف ورقابة سلطة الدولة، ومن ثم فهذه الاختصاصات ليست أصيلة للهيئات المحلية.
أما بالنسبة للدولة الفيدرالية فيوجد بها تعدد لمراكز السلطة وتعدد لمراكز التعبير عن السيادة، حيث تتمتع كل حكومة محلية باختصاصات أصيلة تستمدها من الدستور الذي تنشأ بمقتضاه الدولة الموحدة (الفيدرالية).