ما قاله الشيخ الشهيد عبدالله عزام رحمه الله
عن
الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه و نستهديه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
وبعد:
فهذه الكلمات جمعتها من كتب الشيخ الشهيد عبدالله عزام رحمه الله, يتكلم فيها عن أحد قادة الجهاد المعاصرين زعيم تنظيم القاعدة أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله تعالى.
يتكلم فيها الشيخ عبدالله عزام كيف كان الشيخ أسامة شجاعاً مقداماً, وكريماً سخياً, وحريصاً على دماء إخوانه المجاهدين.
راجباً من الله أن يختم لنا بالشهادة، وأن يرزقنا الفدوس الأعلى إنه كريم جواد.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
إعداد أبو أسامة السلفي
· أولاً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
الأخ أسامة بن لادن سبحان الله, ربنا يحفظه ويبارك فيه, نرجوا الله.
هذا أمةٌ في رجل, أمةٌ في رجل, فعلاً.
(من شريط الجهاد في أفغانستان, الشريط الثاني الوجه الأول).
· ثانياً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
وفي هذه المناسبة نرجو الله عز وجل أن يحفظ أخانا أبا عبد الله أسامة بن لادن, فهذا الرجل ما تفتحت عيناي على رجل مثله في الأرض أبدا , يعيش في بيته عيش الفقراء, كنت أنزل في جدة في بيته عندما أذهب للحج أو للعمرة ليس في بيته كرسي ولا طاولة أبدا , كل بيت, متزوج من أربعة وليس في أي بيت من البيوت كرسي ولا طاولة, أي عامل من الأردن أو مصر بيته أحسن من بيت أسامة, فيه أثاث أو مثله, ومع ذلك في لحظات تطلب منه مليون ريال يكتب لك شيكا بمليون ريال للمجاهدين.
ذهب إلى إحدى أخواته فعرض عليها فتوى ابن تيمية في الجهاد بالمال, فأخرجت شيكا وكتبت ثمانية ملايين ريال, يعني أربعين مليون روبية, جاء الذين يفهمون ليقنعوها أمجنونة أنت?! ثمانية ملايين دفعة واحدة, والله من المسلمين, المسلمات يقنعنها, والمسلمون يقنعون زوجها, وما زالوا يفتلون لها بين الحبل والغارب... قالوا لها: أنت تسكنين بشقة في الأجرة, على الأقل مليونا لبناء بيت لك, فاقتنعت بمليون تسترده, جاءت لأسامة قالت له: يا أسامة يا أخي مليونا أبني به بيتا , قال لها: والله ولا ريال, لأنك تعيشين في شقة مستريحة والناس يموتون لا يجدون خيمة, وعندما يجلس معك تظنه خادما من الخدم, مع الأدب والرجولة, والله أنا أمسكه هكذا, وقلت للشيخ سياف اصدر قرارا ممنوع أن يتحرك من هنا, وهو يريد دائما أن يكون في المواجهة, وضغطه ينخفض, وجيبه مليئة بالملح, ويحمل مطرة ماء لا يقدر أن يمشي, يبلع ملحا ويشرب ماء حتى يرفع الضغط, وعندما يدخل بيتي... صدقوا عندما يرن التلفون يذهب هو ويأتي بالتليفون حتى لا أقوم من مكاني, أدب, حياء, رجولة, نرجو الله أن يحفظه إن شاء الله.
والمبادئ تحتاج إلى أناس, أم تريد أن تدخل الجنة بقرش? بريال? لا تدخل الجنة بريال, تحتاج إلى تضحية.
أول مرة دعاني كنا في رمضان, فذهبت, فجاء عند الأذان بصحن مرقة وفيه بعض العظمات عليها قليل من اللحم وحبتان أو ثلاثة من الكباب...
(من كتاب في ظلال سورة التوبة).
· ثالثاً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
أسامة بن لادن –أكرمه الله وحفظه- أخذوا عطاء توسعة الحرم المدني ثمانية آلاف مليون ريال، ترك العطاء وهو يعيش الآن بين الشباب في جلال آباد، وكل لحظة ممكن أي يموت، إخوانه، شركة بن لادن أكبر شركة في العالم الإسلامي، أكبر شركة خاصة في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي شركة ابن لادن، ترك الدنيا كلها، نحيف، نبضه، ضغطه منخفض واضع شوية ملح في جيبه هذه، وبجيبه هذه قنينة ماء، ويبلغ ملحا، ويشرب ماءا ؛ حتى يرفع ضغطه شويه، ويستطيع أن يواصل القتال مع الشباب.
(من كتاب التربية الجهادية).
· رابعاً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
كان الأخ أسامة ابن لادن – ربنا يكرمه إن شاء الله، ويبارك له في دينه وماله وأهله- قد تكفل بتذكرة وطعام وسكن وكفالة أسرة كل أخ عربي يأتي إلى الجهاد، كل عربي.
(من كتاب التربية الجهادية).
· خامساً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
سره ضرباً يمعمع بعضه
بعضاً كمعمعة الأباء المحرق
فليأت مأسدة تسل سيوفها
بين المزاد وبين جذع الخندق
فسميناه مأسدة، يعني محل الأسود ونحن أنصار لهذا الشعب فهي مأسدة الأنصار، عندما اشتد القصف يوم 30 رمضان، الأخ أسامة بن لادن جزاه الله خيراً، الذي طلق الدنيا كلها وترك الأموال ونسي نفسه، ويعيش بين الثلوج في الجبال هناك، قال: نخشى على إخواننا العرب هؤلاء أن يبادروا بقذائف الطائرات.
(من كتاب التربية الجهادية).
الذي يمولهم فأولا كان العدد قليلا فأحد المحسنين من الذين يعيشون الجهاد بأنفسهم الأخ أسامة بن محمد بن لادن صاحب أكبر شركة في الشرق الأوسط قد جاء بنفسه وماله في سبيل الله وتكفل بتذاكرهم وكفالة أسرهم واستئجار مساكنهم وتنقلاتهم وطعامهم وشرابهم في داخل أفغانستان وهو في خط النار الأول وأهل جلال أباد يسمونه خالد بن الوليد في المعركة، وقد تعرض للموت عدة مرات وتسمم في جلال آباد بسبب الغازات السامة التي ألقتها الدولة وقد كنت حاضرا وهي تلقي الغازات السامة في جلال آباد.
(من كتاب أسئلة وأجوبة).
· سادساً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
هؤلاء (200) شاب عربي قدموا أرواحهم لله، هؤلاء جاءوا من أجل ماذا؟ واحد مثل أسامة بن لادن ومثل وائل جليدان مثل فلان من عائلات كبرى في السعودية،هؤلاء ماذا جاءوا يريدون؟ يعيشون على فتات الخبز وتحت نيران القذائف الحكومة القت علينا في جلال آباد (49) صاروخ سكود وزن كل واحد (5،5) طن يدمر مساحة قطرها كيلومتر، هؤلاء لماذا جاءوا؟ جاءوا يبحثون عن الجنة يؤمنون أن هنالك إله وأن هنالك جنة وأن الحياة رخيصة إذا أدت الى الجنة..
(من كتاب أسئلة وأجوبة).
· سابعاً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
كذلك الأخ أسامة ابن محمد ابن لادن وعنده سرية أخرى من الإخوة العرب وقد تعاهد الإخوة -بعض الإخوة- على الموت أن لا ينسحبوا مهما كانت التضحية ومهما غلت الأثمان.
(من كتاب أسئلة وأجوبة).
· ثامناً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
موقف هزني كثيراً ، أسامة بن محمد بن لادن - أرجو الله أن يبارك في هذا الشاب وأن يحفظه - ضغطه منخفض، مريض، لا يأكل، يحمل في جيبه هذا ملحا، وفي جيبه الثاني يحمل تنكة ماء (مطرة ميه)، يذوب الملح ويشرب ليرفع ضغطه، حتى يستطيع أن يظل واقفا.
الشيخ تميم وزنه مائة وثلاثين كيلو غرام، مائه وثلاثين كيلو غرام!! قاعد تحت الشجرة يقرأ القرآن، في الثلاثين من رمضان، القذائف تتناثر حوله، من هنا الشظية، ومن هنا الرصاصة، من أمام أنفه، من جانب أذنه، الشجرة تتحطم وتنزل عليه، يا شيخ تميم: إتق الله واختبيء!! أريد الشهادة في الثلاثين من رمضان، آخر يوم من رمضان أريد الشهادة فيه، قرأ الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث من القرآن، القذائف... قذائف الطائرات تنزل، والناس يصرخون: يا شيخ تميم إتق الله اختبيء!!، أريد الشهادة في الثلاثين من رمضان، قرأ سبعة أجزاء، أربع ساعات وهو يقرأ على هذه الحالة، ساق الشجرة تقشرت كلها، الشجرة تتقشر، أغصانها نزلت، ولم يصب بأذى، وهو يبحث عن الشهادة ولكن: (وما كان لنفس أن تموت إلا باذن الله كتابا مؤجلا) (آل عمران: 145).
الأخ أسامة بن لادن... سبحان الله!! ربنا يحفظه، ويبارك فيه، هذا أمة في رجل فعلا ، خاف على الشباب، قالوا: ننسحب قليلا إلى الوراء حتى لا تبيدنا الطائرات، إرجع يا شيخ تميم!! وإذا بالشيخ تميم يصيح ويبكي ويشد بشعره، ظن الإخوة أنه جن، لن أنسحب وأترك المأسدة، فذكروه بالله، وبأمر الأمير... فانسحب، ليلة عيد الفطر... الاخوة - ما اظن واحد منهم نام أو استراح - يبكون، كيف نترك مواقعنا؟! أربع وعشرون شابا يمكن أن يبادوا... بالقذائف، بالطائرات، بالهاون، يبكون، ظلوا يضغطون علينا طيلة الليل، حتى سمحنا لهم أن يرجعوا في الصباح إلى المأسدة، والله حفظهم، وحفظ بهم هذا المكان.
(من كتاب قصص وأحداث).
· تاسعاً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
الأخ أسامة بن لادن نام في معركة جاجي كان يمسك اللاسلكي، فسقط اللاسلكي من يده أثناء المعركة، والمعركة والقصف لا يتوقف لحظة والكماندوز على بعد لا يزيد عن مائتين أو ثلاث مائة متر عنه .
(من كتاب غبر من السير).
· عاشراً:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
عندما اشتد ضرام المعركة وحمي الوطيس، وتزايدت القذائف حتى كانت تفصل الجملة التي يتكلم بها الأخ لأخيه، أمرهم الشيخ أسامة أن يتجمعوا ويتراجعوا إلى الخطوط الخلفية، وعندما أم ر الشيخ تميم، وإذا به فجأة يمسك بلحيته يشدها، ويصيح باكيا يحن حنين الطفل الصغير، قال أسامة: لشدة ما رأيت من إنفعال الشيخ تميم، ظننت أنه قد أصيب بمس من الجن، أخذ يشد لحيته وشعره ويبكي ؛ كيف ننسحب ونترك المأسدة التي قذفنا بها دم قلوبنا وتعبنا بها أشهرا طوالا حتى أعددناها، قال له أسامة: أنت مسؤول أمام الله عز وجل عن كل أخ الآن تصيبه رصاصة لأنه يصاب بسببك، ودمه في عنقك يوم القيامة، وهنا اضطر الشيخ تميم أن يركب مع إخوانه باكيا يعتصره الألم، ويفري كبده الحزن.
(من كتاب تميم العدناني).
· حادي عشر:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
جزى الله خيرا الأخ أبا عبد الله - أسامةـ، قال له: أنا أتكفل بأسرتك وتعال رابط معنا، كان أبو عبد الله بدأ في المأسدة، عمل المأسدة في جاجي.
(من كتاب تميم العدناني).
· الثاني عشر:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
والحق أن الأخ أسامة تكفل المكتب في بداية عمل مكتب الخدمات حتى 1986م ثم اعتذر عن مساعدته بعدها]. كثيراً لمن تكفل هذا المكتب بماله الخالص الأخ أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن، أدعو الله أن يبارك له في أهله وماله ونرجو الله أن يكثر من أمثاله، ولله أشهد أني لم أجد له نظيرا في العالم الإسلامي، فنرجو الله أن يحفظ له دينه وماله.
(من كتاب الوصية).
· الثالث عشر:
· قال الشيخ عبدالله عزام رحمه الله:
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم سبحانك الل هم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزا الله الأخ لطف الله والأخ أسامة والإخوة الذين مه دوا وعملوا وحض روا وحضروا هذه المحاضرة خير الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب).
(من كتاب قصص وأحداث).
وختاماً: نسأل الله للشيخ الشيهد عبدالله عزام أن يرزقه الجنان العلى, وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.
اللهم فرج عن المعتقلين في غوانتانامو وفي فلسطين والشيشان, والعراق وفي سجون الطواغيت العرب والمرتدين.
اللهم فرج عن العلماء المسلمين في الجزيرة العرب.
اللهم تقبل شهداء المسلمين وادخلهم فسيح جناتك.
اللهم اختم لنا بالشهادة في سبيلك.
اللهم نصرك الذي وعدت يا رب العالمين .
وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.