مع احترامي الشديد لآراء الجميع ....
كلٌ يشد الحبل الى ما يتبناه منكم وهذا لا يليق بفكر سياسي
الوضع بسوريا أكبر مما يذكر البعض
لن اتحدث بمنطق المؤامرات الرنان ولكن لنكن واقعيين
الغرب له مصالح في المنطقه يسعى للحفاظ عليها ولا يهمه مكونات أو حقوق الشعب في أي بقعة في العالم ، منطق المصالح يضرب كل أصول الإنسانيه عنده فالغاية تبرر الوسيله ، فلاهم من قتل أو تشريد أو تدمير ، ولو كان غير ذلك لما صنعوا السلاح وصدروه ولما افتعلوا الحروب لتسويق أسلحتهم ، الأمريكيون يقوم اقتصادهم على بيع السلاح وانتاجه وبالتالي يجب أن يجدوا سوقاً له ، ولو لا اختلاق النزاعات لتوقفت هذه المصانع وخسروا مليارات الدولارات وآلالاف اليد العامله ، فلو نظرتم بشكل دقيق الى مكونات مجلس الشيوخ أو الكونجرس لوجدتم انهم اباطرة مصنعي السلاح وأصحاب شركات الطاقه والمال في العالم ، وهذا يعني انهم يبنون السياسات بناءاً على مصالحهم الشخصيه لا الأمريكيه ، ولقد فضح فيلم قديم اسمه هذه امريكا منذ فترة المآسي التي يعيشها الأمريكيون العاديون ومهزله الديمقراطيه التي يسوقون لها في العالم ، بإختصار الغرب لا يعنيه حقوق البشر في العالم ومنها سوريا والوطن العربي بشكل عام ، فالدائرة تحوم أولا وآخراً حول مصالح اللوبي اليهودي الذي يمثل الكتله الصهيونيه العظمى في العالم وهي اسرائيل ، فلا يتوقعن احد أن يكون في سوريا اي حل يمكن أن يؤثر على استقرار هذا الكيان ، بل المراد هو كيف يمكن أن يحموا هذا الجزء المتحكم بإقتصاد العالم عبر الأمبراطوريه الماليه العالميه المتمثله بالماسونيه العالميه التي تملك الإعلام وتضخ من خلاله ما يعزز سياسه الخلاف والإختلاف لخلق النزاعات في العالم ، فهم أصحاب أكثر من 70 بالمئه من الإحتياطي الفيدرالي للدولار في امريكا والعالم ، اي انهم يرسمون السياسه ويسلبون القرار السياسي عن هذا الطريق بعد اغراق الدول بالقروض والمعونات التي لا يستطيعون سدادها ، لهذا لا يمكن فصل ما يدور في سوريا عن هذا الإطار ونفي ايادي الغربيه فيما يدور على الأرض ، فالثورة في سوريا بدأت بحقوق مشروعه ونمت بعد ذلك الفطريات الدخيله فيها وغيرت شكلها ومضمونها ، ما جعل الأمور تتداخل ويصعب فهمها ، فترى الأمم المتحده تتخبط تارة في مسوؤليه جهة عن حدث ، لتخرج تارة أخرى جهة تتبنى ذلك ، هذا التضارب في المسؤوليه وتناقضه من مؤسسة بهذا الحجم في العالم يعني ان الأمور فيها من الخفايا ماهو مستور ، والزمان وحده كفيل بكشفها ، والى أن تتجلى الحقائق وجب على الشعب السوري ان يتكاتف ويتعاون على لم الأسرة الواحده وأن لا يسمح للدخلاء بتغيير هذا النسيج الرائع من اللون والطيف الذي تآلف وعلى مدى عصور ينشر الود واللحمة بين ابنائه ويلفظ كل أنواع التشرذم والفرقه ، وعلى من يحب الشعب السوري حقاً أن يساعد على جمعه لا فرقته فالحرب الأهليه تعني تدمير البلاد والعباد والعودة الى عصر الجاهليه التي لن تخدم أحد منهم ولا يعولن العرب ولا الشعوب العربيه على حصان خاسر فالغرب لا يهمه بالنهايه إلا ما يخدم مصالحه
في رعاية الله