ما دفعني لكتابة هذا الموضوع
هو عند مشاهدة سؤال للزميلة الفاضلة ( فلسفة ) حول سر التقارب الرافضي - الإباضي ؟
حقا هذا الأمر يدعو للأستغراب
هو الداعي لكتابة الموضوع لأن الصورة الكاملة تدعو لوصف ( الإباضية - الشيعة ) بالنقيضين لأسباب كثيرة و مختلفة
لذلك
في هذا الموضوع سوف يتم ذكر نقاط الأختلاف و الألتقاء بينهما
لتحليل سبب التقارب الغريب
..........................
أول : نقاط الأختلاف هي الغلو ( المتناقض ) في الحكم على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من الطرفين
من مظاهر الغلو الشيعي
تكفير جميع الخلفاء ( أبو بكر , عمر , عثمان ) السابقين لعلي بن أبي طالب - بل حتى أتهام جميع الصحابة بالأرتداد
لأنهم لم يؤمنوا بوجوب الولاية لعلي بن أبي طالب !
كتاب أوائل المقالات للمفيد صفحة41 القول في المتقدمين على أمير المؤمنين
" واتفقت الإمامية وكثير من الزيدية على أن المتقدمين على أمير المؤمنين ع ضلال فاسقون وأنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين ع عن مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عصاة ظالمون وفي النار بظلمهم مخلدون"
مستدركات علم رجال الحديث لعلي النمازي الشاهرودي (1405 هـ) الجزء1 صفحة67
الفائدة السادسة : مقتضى الاخبار الكثيرة الناطقة بارتداد من عدا الثلاثة أو الأربعة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) هو كون الأصل في كل صحابي بقي بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يستشهد في زمانه (صلى الله عليه وآله) هو الارتداد لتقديم غير المنصوص عليه بالولاية على المنصوص عليه أو الفسق بالتقصير في حقه فلا يمكن توثيق غير من استثنى إلا بدليل شرعي
بل وصل الغلو لدرجة لا يمكن تصورها حيث يقول أحد كبار علماء الشيعة -نعمة الله الجزائري - في الأنوار النعمانية في الجزء الثاني صفحة 278.
" إنا لا نجتمع معهم - أي أهل السنة و الجماعة - على إله ولا على نبي ولا على إمام وذلك أنهم يقولون أن ربهم الذي كان محمد نبيه وخليفته بعده أبو بكر - ونحن نقول لا نقول بذلك الرب ولا بذلك النبي بل نقول إن الرب الذي خلق خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا "
...........................
أولا قبل تعداد المظاهر يجب التوضيح وصف الإباضية بالخوارج السبب لأن هذا قول جمهور العلماء و هذه بعض النصوص
لمدونة - مالك بن أنس (ج 1 / ص 529)
في الخوارج قلت:أرأيت قتل الخوارج ما قول مالك فيهم؟ قال: قال لي مالك في الإباضية والحرورية وأهل الأهواء كلهم: أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا.
مقالات الإسلاميين - أبو الحسن الأشعري (ج 1 / ص 452)
واختلفت الخوارج في كفر على والحكمين فمنهم من قال هو كفر شرك وهم الازارقةومنهم من قال هو كفر نعمة وليس بكفر شرك وهم الاباضية
مظاهر الغلو الإباضي ( الخارجي )
الإمام عبدالله ابن إباض و هو كبير الإباضية أنظر ماذا يقول [[ العقود الفضية في أصول الإباضية ]] ص : 122
مظاهر الغلو الإباضي ( الخارجي )
الإمام عبدالله ابن إباض و هو كبير الإباضية أنظر ماذا يقول [[ العقود الفضية في أصول الإباضية ]] ص : 122
فمن يتول عثمان ومن معه [ ويقصد بمن معه علي بن أبي طالب ومعاوية ومن تولاهم كما يدل عليه السياق ] فإنا نشهد الله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، بأنا منهم براء ، ولهم أعداء ، بأيدينا ، وألسـنتنا ، وقلوبنا ، نعيش على ذلك ما عشنا ونموت عليه إذا متنا ، ونبعث عليه إذا بعثنا ، نحاسب بذلك عند الله …"
بل وصل الغلو عند الإباضية لدرجة إيجاد العذر ( لقاتل علي ) و الثناء عليه !
وقال السالمي في (تحفة الأعيان:1/369-371)
" في ذكر قدوم ابن بطوطة على عمان وما شاهده من أحوال الإباضية فيها: ويرضون عن الشقي اللعين ابن ملجم
ويقولون فيه العبد الصالح قامع الفتنة.
ويقولون فيه العبد الصالح قامع الفتنة.
قلت (السالمي ): أما رضاهم عن ابن ملجم فالله أعلم به، وهو قاتل علي و من صح معه خبره واستحق معه الولاية فهو حقيق بالرضا،
ومن لم يبلغه خبره و لا شهر عنه بما يستحق به الولاية فمذهبهم الوقوف على المجهول ، و علي قتل أهل النهروان فقيل : إن ابن ملجم قتله ببعض من قتل،
ومن لم يبلغه خبره و لا شهر عنه بما يستحق به الولاية فمذهبهم الوقوف على المجهول ، و علي قتل أهل النهروان فقيل : إن ابن ملجم قتله ببعض من قتل،
و يوجد في آثارنا عن مشايخنا أنه لم يقتله إلا بعد أن أقام عليه الحجة وأظهر له خطأه في قتلهم وطلبه الرجوع فلم يرجع،وابن ملجم إنما قتل نفسا واحدة
وعلي قد قتل بمن معه أربعة آلاف نفس مؤمنة في موقف واحد إلا قليلا منهم ممن نجا منهم ،فلا شك أن جرمه أعظم من جرم ابن ملجم ، فعلام يلام الأقل جرما ويترك الأكثر جرما،
وعلي قد قتل بمن معه أربعة آلاف نفس مؤمنة في موقف واحد إلا قليلا منهم ممن نجا منهم ،فلا شك أن جرمه أعظم من جرم ابن ملجم ، فعلام يلام الأقل جرما ويترك الأكثر جرما،
ليس هذا من الإنصاف في شيء،
"
"
( سوف نكمل الموضوع إن شاء الله )
:وردة: