قبل أن يصرح رئيس مجلس الوزراء وهم ينفون تورط عماد مغنية ولا اعلم كيف علموا ببراءته؟
اعتقد أنهم علموا لان عدنان قال بذلك فقط.
وحتى عندما أصدر مجلس الوزراء البيان الاستنكاري للتأبين كانوا ايضا يجادلون ويعارضون, لا طلبا للحق, بل لاسباب الكل يعرفها.!
بيان مجلس الوزراء بشأن التأبين:
في موازاة سبحة من التنديد والشجب والاستنكار النيابي لحفل تأبين القائد العسكري في «حزب الله» عماد مغنية، قدم مجلس الوزراء أمس، إعلاناً رسمياً بمسؤولية مغنية عن خطف طائرة «الجابرية» وسقوط شهداء كويتيين، معتبراً انه «ارهابي تلوثت يداه بدماء الشهداء الأبرياء الطاهرة» وندد بما قامت به «قلة محدودة من تصرفات مشينة استفزت بها مشاعر كل الكويتيين» من خلال التأبين الذي حصل.
وقبل البيان، وعلى وقعه، توالت المواقف النيابية الرافضة لحفل التأبين، وأعلنت كتلة العمل الشعبي التي ينتمي اليها النائبان عدنان عبد الصمد وأحمد لاري رفضها «الأكيد» لاقامة مراسم تأبين عماد مغنية التي جرحت مشاعر أبناء الشعب الكويتي عامة «فالكويت أولا».
وايضا قال الحجي:
وأضاف الحجي « بذلك تحقق القصاص الرباني العادل لتطمئن روحا شهيدي (طائرة الجابرية) عبدالله الخالدي وخالد أيوب رحمهما الله في قبريهما الطاهرين وتهدأ نفوس ذويهما والشعب الكويتي الأبي الذي كان يتابع فصول جريمة «الجابرية» وما زال يستذكر تفاصيلها البشعة بكل مشاعر الغضب والألم».
اذن, البيان واضح وهو رأي الدولة والقيادة في الكويت, ورئيس الوزراء تحدث بشكل شخصي يعبر عن رأيه الشخصي ويؤكده قوله:
وتحدث الشيخ ناصر المحمد عن «الواقع المرّ» في قضية تأبين عماد مغنية، مؤكدا ان عواطفه ومشاعره «لا يمكن أن تكون إلا مع ذوي شهداء طائرة الجابرية الأبرار»، ومشيرا الى وجود شهود عيان تحدثوا عن دور لمغنية في خطف «الجابرية» وعن معلومات تحدثت عن دوره في تحديد المطالب، وعن عمليات عدة قام بها مغنية جعلته مطلوبا من عشرات الدول، لكن الحكومة «لا تملك دليلا حسيا ضد مغنية تقدمه إلى المحكمة والقضاء»، موضحا ان «موضوع المحاكم والقضاء والأدلة الحسية القاطعة شيء، والمشاعر والعاطفة شيء آخر»،
فهو هنا يقولها بكل شفافية, هناك شهود, ولم يشكك بهم كما يشكك بهم البعض هنا, ولكنهم ينتقون ما يروق لهم.
فالكويت كما هو معلوم طوت صفحة الاختطاف نظرا للتغيرات الدولية بعد الغزو, ولكنها لم تستطع هضم تأبين مغنية كما جاء في البيان, والذي حاول بعض المحسوبين عليها من ابناءها فتح هذا الملف, بقصد أو من دون قصد.
مقابلة رئيس الوزراء واضحه والادانه بين ثناياها واضحه, ولكنه تحدث كرجل سياسي عن الادلة الملموسة, رغم وجود الشبهات, ووجود الشبهة يكفي وحده لأن تحترم مشاعر الشعب.في هكذا مواقف...وأن يخرسوا على اقل تقدير.
هل تعتقدون انه لو أدانه رئيس الوزراء سيرضون بقوله, سأقسم أنهم لن يرضون..وسيشككون ويولولون...هم هكذا اتباع حزب الله..أهل جدل وشقاق وتظلّم, ولا ادل على ذلك إلا مجادلتهم بعد بيان مجلس الوزراء ومحاولاتهم المضحكه في التبرير واللف والدوران, بل طالبوا الدولة بكبرها على الدليل وكأن الحكومة والقيادة الكويتية لا تمثلهم..!!
وتخيلوا ان كل شريحه تؤبن ارهابي او مجرم وتنسف بيان الحكومة وتطالب بالدليل؟
كيف سيكون وضع الكويت؟
وهذه سابقة هي بحد ذاتها خطيره, سواء أكانت قيادة البلد وحكومتها مصيبه او مخطئة في ادانة ارهابي ما.