صانع التاريخ
عضو بلاتيني
اعتدنا في السنوات الأخيرة على نغمة شحن الأجواء بين السنة والشيعة ؛ تلك النغمة التي تتبناها جهتان معلومتان للجميع تقومان برفع أو خفض وتيرة الشحن الطائفي وفق مقتضيات العلاقة بينهما !
ما حصل في بلدنا الكويت قُبيل الانتخابات السابقة وأثناء تداعي معارضي مرسوم الصوت الواحد كسر ما اعتدنا عليه في السنوات الماضية من تضاد سلفي شيعي بناء على اختلاف المعلن من منطلقات النظامين الإيراني والسعودي !
لقد وجدنا أصاطين الولاء لملالي طهران تلعب دور الوطني المخلص والموالي للأمير خلاف ما شهد به تاريخهم الأسود الذي لم ينكروه ولم يتنكروا له بل اعتبروه تاريخا وطنيا رغم كونه شهد محاولة اغتيال الشيخ جابر يرحمه الله ووسط تغاضي عن ذلك من السلطة الحاكمة يطرح ألف علامة استفهام ! ، لكننا أيضا شهدنا أنصار السلفية التقليدية في الكويت يقفون مع عتاة الموالين للنظام الإيراني ؛ بل إننا قرأنا تصريحات لمشايخ السعودية الرسميين أو شبه الرسميين تقف بقوة إلى جانب السلطة في الكويت وتحذر من المظاهرات والمسيرات بل وتمتدح السلطة الحاكمة في الكويت رغم الخلاف المعلوم بين ولاتهم وبينها حول الأوضاع في البحرين !!!
لقد لاحظنا كيف أن قناة العربية السعودية قد روجت بقوة لسياسات السلطة الحاكمة في الكويت رغم تحالفها مع الخصوم التقليديين لرعاة قناة العربية ، ولاحظنا توارد عبارات الارتياح لما تم في الكويت تأتي من الشرق والشمال والجنوب في نفس الوقت ؛ فما السر يا تُرى ؟؟؟
المسألة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، فالنظام الإيراني يظن أن ما يحصل في الكويت إنما يعزز مكاسبه وتغلغله فيها ؛ أما النظام السعودي فيخشى من تصدير ثقافة التظاهر والتجمع من الكويت إلى قلب الرياض خاصة في ظل تصاعد حراك الناشطين في بلاد الحرمين دعما لقضية المعتقلين والمعتقلات فيها !!!
التوافق السلفي الشيعي على الساحة الكويتية أسقط تهمة الولاء للسعودية والتي لطالما حاول عملاء إيران إلصاقها بقطاعات كبيرة من الكويتيين وكشف بجلاء عن حقيقة مفادها أن عموم المجتمع السني في الكويت ليس وهابيا ؛ فلو كان وهابيا لما شهدنا هذا التحدي من أوساطه ليس للقوات الخاصة الكويتية فحسب وإنما أيضا لأسطورة السعودية والتي كان يدافع عنها كثير من الناطقين بالجيم ( البدو ) داخل الكويت ؛ ولقد رأينا كيف أن هؤلاء هم من اتخذ موقفا حادا تجاه قناة العربية ورعاتها من خلال استقالة مدير مكتبها في الكويت سعد العجمي وكذلك من خلال طرد مندوبيها وعدم السماح لهم بتغطية التجمعات السياسية في الكويت !!!
أما المجتمع الشيعي فإن المشكلة فيه كبيرة ، فمخرجات الانتخابات السابقة دلت على أن كثيرا من شيعة الكويت وبكل أسف يتبنون دعاة الطرح الطائفي في بلادهم والمدعومين من ملالي طهران ويظنون أنهم بذلك يحققون مكتسبات سياسية ومنافع أخرى ، لكنهم بالطبع واهمون لأن النظام الإيراني إنما يتاجر بظلامة آل البيت عليهم السلام وفق حسابات مصالحه ومطامعه الشريرة وليس خدمة لمبادئ ثورة الحسين سلام الله عليه !
وحتى يدرك شيعة الكويت هذه الحقيقة عليهم التأمل في حالة التوافق الغريب بين السلفية الوهابية والخمينية الفارسية بخصوص الحالة السياسية الكويتية ، كما أن عليهم أن يتذكروا بأن الأيادي الآثمة التي سفكت دماء الشيعة في العراق إنما ترعرعت وتغذت في سوريا بشار الأسد والتي ثبت قطعا أنها محكومة من المخابرات الإيرانية ؛ وما حادثة الأربعاء الأسود عنا ببعيد حينما تسببت تفجيراته بأزمة حادة في العلاقات العراقية السورية تبنت تركيا وليس إيران العمل على تهدئتها رغم أن حكام طهران أقرب للمالكي والأسد من حكومة تركيا !!!
وفوق ذلك كله على شيعة الكويت أن يضعوا في حسبانهم ما يعانيه إخوانهم الشيعة في إيران جراء ظلم نظام الملالي لهم بالقمع وسرقة ثروات الشعوب الإيرانية والاستبداد تحت بند ولاية الفقيه والتي ابتدعها الدجال خميني وما هي من التشيع في شيء ، ومشاهد القمع المروعة التي حدثت في قلب طهران حتى في يوم عاشوراء إنما استهدفت الشيعة قبل غيرهم وهو ما دفع بعضهم إلى تشبيه مرشد الثورة خامنئي بيزيد بن معاوية !!!
التوافق الشيعي السلفي على الساحة الكويتية أسقط الكثير من الأقنعة عن المرتبطين بالرياض وطهران ؛ ولم تَبْقَ إلا أقنعة سيكتمل سقوطها إن شاء الله في خضم أحداث هذا العام الجديد والذي نخاله يحمل مفاجآت لا تخطر على البال ربما يكون من بينها حدوث تغييرات سياسية جذرية في بلاد فارس وشبه الجزيرة العربية ...
ما حصل في بلدنا الكويت قُبيل الانتخابات السابقة وأثناء تداعي معارضي مرسوم الصوت الواحد كسر ما اعتدنا عليه في السنوات الماضية من تضاد سلفي شيعي بناء على اختلاف المعلن من منطلقات النظامين الإيراني والسعودي !
لقد وجدنا أصاطين الولاء لملالي طهران تلعب دور الوطني المخلص والموالي للأمير خلاف ما شهد به تاريخهم الأسود الذي لم ينكروه ولم يتنكروا له بل اعتبروه تاريخا وطنيا رغم كونه شهد محاولة اغتيال الشيخ جابر يرحمه الله ووسط تغاضي عن ذلك من السلطة الحاكمة يطرح ألف علامة استفهام ! ، لكننا أيضا شهدنا أنصار السلفية التقليدية في الكويت يقفون مع عتاة الموالين للنظام الإيراني ؛ بل إننا قرأنا تصريحات لمشايخ السعودية الرسميين أو شبه الرسميين تقف بقوة إلى جانب السلطة في الكويت وتحذر من المظاهرات والمسيرات بل وتمتدح السلطة الحاكمة في الكويت رغم الخلاف المعلوم بين ولاتهم وبينها حول الأوضاع في البحرين !!!
لقد لاحظنا كيف أن قناة العربية السعودية قد روجت بقوة لسياسات السلطة الحاكمة في الكويت رغم تحالفها مع الخصوم التقليديين لرعاة قناة العربية ، ولاحظنا توارد عبارات الارتياح لما تم في الكويت تأتي من الشرق والشمال والجنوب في نفس الوقت ؛ فما السر يا تُرى ؟؟؟
المسألة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، فالنظام الإيراني يظن أن ما يحصل في الكويت إنما يعزز مكاسبه وتغلغله فيها ؛ أما النظام السعودي فيخشى من تصدير ثقافة التظاهر والتجمع من الكويت إلى قلب الرياض خاصة في ظل تصاعد حراك الناشطين في بلاد الحرمين دعما لقضية المعتقلين والمعتقلات فيها !!!
التوافق السلفي الشيعي على الساحة الكويتية أسقط تهمة الولاء للسعودية والتي لطالما حاول عملاء إيران إلصاقها بقطاعات كبيرة من الكويتيين وكشف بجلاء عن حقيقة مفادها أن عموم المجتمع السني في الكويت ليس وهابيا ؛ فلو كان وهابيا لما شهدنا هذا التحدي من أوساطه ليس للقوات الخاصة الكويتية فحسب وإنما أيضا لأسطورة السعودية والتي كان يدافع عنها كثير من الناطقين بالجيم ( البدو ) داخل الكويت ؛ ولقد رأينا كيف أن هؤلاء هم من اتخذ موقفا حادا تجاه قناة العربية ورعاتها من خلال استقالة مدير مكتبها في الكويت سعد العجمي وكذلك من خلال طرد مندوبيها وعدم السماح لهم بتغطية التجمعات السياسية في الكويت !!!
أما المجتمع الشيعي فإن المشكلة فيه كبيرة ، فمخرجات الانتخابات السابقة دلت على أن كثيرا من شيعة الكويت وبكل أسف يتبنون دعاة الطرح الطائفي في بلادهم والمدعومين من ملالي طهران ويظنون أنهم بذلك يحققون مكتسبات سياسية ومنافع أخرى ، لكنهم بالطبع واهمون لأن النظام الإيراني إنما يتاجر بظلامة آل البيت عليهم السلام وفق حسابات مصالحه ومطامعه الشريرة وليس خدمة لمبادئ ثورة الحسين سلام الله عليه !
وحتى يدرك شيعة الكويت هذه الحقيقة عليهم التأمل في حالة التوافق الغريب بين السلفية الوهابية والخمينية الفارسية بخصوص الحالة السياسية الكويتية ، كما أن عليهم أن يتذكروا بأن الأيادي الآثمة التي سفكت دماء الشيعة في العراق إنما ترعرعت وتغذت في سوريا بشار الأسد والتي ثبت قطعا أنها محكومة من المخابرات الإيرانية ؛ وما حادثة الأربعاء الأسود عنا ببعيد حينما تسببت تفجيراته بأزمة حادة في العلاقات العراقية السورية تبنت تركيا وليس إيران العمل على تهدئتها رغم أن حكام طهران أقرب للمالكي والأسد من حكومة تركيا !!!
وفوق ذلك كله على شيعة الكويت أن يضعوا في حسبانهم ما يعانيه إخوانهم الشيعة في إيران جراء ظلم نظام الملالي لهم بالقمع وسرقة ثروات الشعوب الإيرانية والاستبداد تحت بند ولاية الفقيه والتي ابتدعها الدجال خميني وما هي من التشيع في شيء ، ومشاهد القمع المروعة التي حدثت في قلب طهران حتى في يوم عاشوراء إنما استهدفت الشيعة قبل غيرهم وهو ما دفع بعضهم إلى تشبيه مرشد الثورة خامنئي بيزيد بن معاوية !!!
التوافق الشيعي السلفي على الساحة الكويتية أسقط الكثير من الأقنعة عن المرتبطين بالرياض وطهران ؛ ولم تَبْقَ إلا أقنعة سيكتمل سقوطها إن شاء الله في خضم أحداث هذا العام الجديد والذي نخاله يحمل مفاجآت لا تخطر على البال ربما يكون من بينها حدوث تغييرات سياسية جذرية في بلاد فارس وشبه الجزيرة العربية ...