جو الشتاء الحزين ودفء البيت والحنين لشيء ما .. كل هذا يغريك بأن تبقى فى البيت وتتذكر .. لكن هناك ما يرغم الإنسان على الخروج تحت الأمطار ذاهباً لمكان ما...!
هذه العلامات على ولدي المراهق أعرفها .. إنه شارد يمضي الساعات صامتًا .. على طاولة الطعام يعبث بالملعقة في طبق الأرز بلا رغبة وبسأم .. بعد الطعام..... يسند رأسه على كفيه ويتنهد .. إنه يصفر في شراهة .. إنه ينظر للنجوم . . لم يعد يركل الباب عند الدخول كعادته .. صوت فيروز لا يكف عن الصراخ في غرفته . أعرف هذه العلامات .. وبرغم كل شيء أسعد لها .. معناها أن اللعبة مستمرة لم تتوقف . .. معناها أن الأرض لن تخلو من البشر .. لكن رفقًا به أيتها الهرمونات .. لا تعذبيه كثيرًا من فضلك ..!
كان يحلم ان يكون امبراطور مال يقتنى طائرة خاصة و سيارات البوغاتى الثمينة يحلم .ان .يدخن الغليون ..ويرتدى القبعة وربطات العنق الصفراء .... ولكن ...تلاشت احلامه عند اصطدامه بباب جاخورحلاله بكبد ... تحياتى للزميل الغائب الحاضر ولد وايل ..:وردة: