العاهل السعودي يطالب بتغليظ الاحكام بمن ‘يغررون بالشباب’للقتال الى جانب ‘جبهة النصرة’

سالم أحمد80

عضو فعال
مقال جديد يصب في موضوع التغرير بالشباب ويناقش بصورة رصينة نوايا وطرق اولئك الذين يجلسون في الخفاء يغررون بابناء الوطن ويتحفظون جدا ويتمنعون حينما ياتي الدور عليهم وعلى ابنائهم
واود التنويه الى انه نظرا لطول المقال فقد قمت باقتطاع جزء كبير منه واذا وددت الاطلاع على المقال كاملا الرجاء زيارة الرابط ادناه

إرهابُ المغرِّرِين

حصة بنت محمد آل الشيخ

إذا ما انطلقنا من قيمة الحياة والأمن ورغبة التصحيح الصادقة لما نراه اليوم من هدرالأنفس في بلدان عربية كثيرة، فإن تصريح خادم الحرمين حفظه الله ورعاه بضرورة تغليظ العقوبة على المغررين بالشباب والأطفال بدعوى الجهاد أضاف ثقلاً توعوياً يتجاوز الأبعاد المفهومية القريبة للإرهاب الدموي إلى جذور الفكر المؤسس للإرهاب، بشمولية تسبر أغوار الوعي في مساحاته المظلمة الموغلة في المسكوت عنه، وما طال العبث في أجوائه ومنطلقاته، ليهبها بعداً نورانياً يضيء مساحات المناطق المعتمة من عمر ثقافة طالما ناهضت الإنسان والحياة فاستمرأت الظلم والبغي والتضليل والخبث، وأبدلت وهج الحياة بصناعة الموت، وعمارة الدنيا بهدم قداستها، ثقافة لازالت تتكالب على الوهم، وأي وهم! وهم السلطة والغزو والسيطرة على الآخرين وسلب أمنهم ومعاشهم وبلدانهم، وتعيش أحلام تحقيق الثروات بتسخير النزوات البدائية في أشد صورها بهيمية وهمجية.

فالإرهاب الفكري هو القائد الأعلى لتلك النفوس التائهة الضائعة التي اتبعته فأهلكت نفسها في ميادين الصراعات والحروب.

ولئن سلط إرهابيو الفكر صفاتهم المتجسدة في الكره، التعصب، الأثرة، العنصرية، الظلامية، التكبر،التسلط،الاستبداد والوحشية، فإنها تلتحف فيهم بخلق فاسد جبان ينادي بالزحف من خلف حجاب، ويدفع بالمغرر بهم قرابين على مذابح حرائقهم الفكرية والأخلاقية الهوجاء..

لا يمكن لأحد أن يظن نفسه إنساناً، وهو إرهابي دموي يبيح قتل الناس وتصفيتهم، ولكن من المؤكد أننا لا نثق أيضا بأننا في حالة طهرانية كاملة، فالإنسان يجتمع أو يبتعد/ معهم وعنهم بمقدار ما يتبرأ من صفاتهم قولاً وعملاً ومسلكاً وقبل ذلك وبعده اعتقاداً ونهجاً، وتبقى الصفات المدرجة ضمن التأهيل لقابلية العنف أو الإرهاب الفكري مخاتلة لنا وإن كانت واضحة لسوانا، يراها بياناً وننكرها نفاقاً أو ادعاءً، الصفات التي تراكمت عليها السنون فغابت ليس فقط عن تقديرنا بل عن وعينا وحسنا بأنها لبنات التأسيس الفكري الإرهابي.

الحقيقة؛أنه لا يمكن أن يفصل أحد في أجواء عاشت على مقولات الإرهابيين فيظن نفسه خالياً تماماً من تأثيرها، فالجو المشبع بالإرهاب له تأثير يتحد -لا إرادياً- بالمشاعر على أقل تقدير، وبالسلوك المسخر لخدمة الفكر التدميري على أعلى مستوى، وبين المستويين يعيش أصحاب

ثقافة تسلطن همجيتها بالعزف على وترين؛ الاستبداد التوسعي، ونيل الأوطار الجنسية. فدواعي هذه الهمجية تتطلع لذات المساعي؛ غزو واستبداد وامرأة، سيل شهوات مادية، بعض روادها يؤجل النساء للآخرة ليظفر بقتل نفس لقاء سبعين حورية كلّ منهن تنتظر دورها لإسعاده كما يذكر أحد الإرهابيين الكومبارس المهرجين وهو يصف الحوريات بكلام تفسخي في تفاصيل مغامراته الجسدية في جمع من الحوريات، وبشبقية منفلتة هوجاء يقول بنفسه عنها إنها لا تنتهي ولا تفتر أبداً!! ويتبارى المغررون الإرهابيون في جنوح شبقهم الاستبدادي المتواري في غي الدعوة للجهاد الكاذب.. فيفتك سحر وصف الحوريات بشباب غرر بهم فدفعوا أرواحهم في أفغانستان والعراق، وسورية الآن، ومنهم من خرج بكارثة جهاد المناكحة للمستعجلين.

لغات المستبدين والقتلة وعبدة الشبق الدموي واحدة وإن اختلفت مقومات الأخيلة المتراقصة خلف الأطماع الشبقية الماجنة جسداً الهابطة إنساناً وقيماً.

شعور الاستبداد الهمجي الذي يحسب القتل جهاداً يذهب لأبعد مداه بالقتل لأجل المذهبية، والرغبة في تصفية المختلف في دائرته الأضيق، وهو- للأسف- ما نراه اليوم في بلدان ما يسمى الربيع العربي، فإما حرباً مذهبية حامية الوطيس، وإما حرباً طويلة المدى لجماعة تريد فرض نفسها على شعب بأكمله، وما ميادين البلدان العربية اليوم إلا أكبر حلبة صراع سياسي لأحزاب تصارع بعضها لتعتلي عرش التحكم والسلطة باسم الدين، فكلهم مجاهدون!! قبل أن يطلقوا مدافعهم على بعضهم يصرخون بعالي أصواتهم "الله أكبر"!!.. سورية انعكاس لهذا التغول الهمجي المأساوي، ويتجاهل المكبرون لله التحذير النبوي الواضح" إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار".

ادعى بعض الدعاة ممن تحورت رؤاهم وإن لم تتحول، أنهم أصبحوا دعاة إصلاح ودبجوا البيانات والخطابات الإصلاحية ولم يتكلفوا حتى التراجع عن ماضيهم الإرهابي العنيف ولو بطلب عفو من المجتمع، فلطالما صرخوا في المنابر ليخرج أبناء الناس لساحات الصدام السياسية باسم الجهاد، ووفروا أنفسهم وذويهم للحياة الدنيا التي يمجّونها ويطيلون الحديث عن تفاهتها وحقارة شأنها.

كثرة المغرر بهم دليل قاطع على تسيد هؤلاء الإرهابيين ساحة التأثير، يقابله ضعف فكري للمغرر بهم، ومتطلبات الأمن الفكري توجب استئناف عملية تحديث منظومة فكرية تربوية إنسانية يستلهم الشباب منها محبة الحرية والخير للعالم، كي لانترك أبناءنا وصغارنا فرائس سهلة للمفتين والأدعياء الذين يبثون على مر الأيام درساً وحيداً هو كره الحياة، وكره الحرية.
المصدر: http://www.alriyadh.com/2013/05/09/article833554.html

 

سالم أحمد80

عضو فعال
اللعبه باتت مكشوفه الا على المغفلين والسذج والشعب السوري له الله


الاخ محمود
ونعم بالله
اتمنى من الله ان يعم الامن والسلام ليس في سوريا وحدها وانما في جميع بلداننا العربية والاسلامية
وان شاء الله تكون نهاية الطاغية وشبيحته قريبة وعاجلة
 

نيو كلير

عضو بلاتيني
من حق المملكه ان ( تدعس على خشوم الخوارج كعادتها محليا وخارجيا ) اما الرويبضات فاليأخذوا راحتهم ... ما نشره عليهم !!
 
أعلى