بقلم//ياسين شملان الحساوى
مفتاح..للواء عبد الفتاح
مع النهار
مع النهار
مفاتيح أبواب الخلل والفوضى المشرعة على مصاريعها يتوجب على الحاذق المجتهد لاغلاقها ان يبحث عنها وسيجدها ببذل الجهد ان اراد حقاً الاصلاح وتنظيف المجتمع من هذه الشوائب..
واللواء عبدالفتاح العلي في ادارة المرور اثبت اجتهاده واخلاصه بمحاربة الفوضى والتعدي على القوانين وازاء هذا الاصرار لتحقيق الامن والطمأنينة للبشر في شوارع الدولة.
يجب علينا ان نساعده وندله على اي مفتاح قد يخدمه في مهمته الشاقة ولاغلاق باب مزعج..
من المؤكد ان الاخطاء والفوضى ليست فقط بسبب الاستهتار بقوانين المرور من قبل السائقين او سياراتهم غير المرخصة والمخالفة للمواصفات.. بل هناك اخطاء يمارسها للاسف بعض رجال الداخلية والمرور في معالجة الحوادث وتقاريرها لا تتناسب مع الحزم في تطبيق القوانين وجدية التعاون مع المواطنين
من حيث جهلهم بها او عدم امتلاكهم أدوات تساعدهم في رصد وتوضيح المخالفات خصوصاً في الحوادث ما يؤدي الى الظلم احيانا تجاه من يتهم بالمخالفة او التسبب في حادث.. وما دلني لهذا الباب المطلوب اغلاقه حكاية سردها لي احد ابطالها وهو حي يرزق.
يقول صاحبنا: خرجت من سوق الخضار المركزي في الصليبية بعدما اشتريت ما نحتاجه من مؤونة لبيتنا وعند تقاطع الدائري السابع دخلته بعد ان أضاءت الاشارة اللون الاخضر.. ففوجئت بسيارة صغيرة سريعة تعبر امامي فصدمتها.. اوقفنا السيارتين في التقاطع وكان سائق السيارة الصغيرة هندياً.. عاتبته على تعريض حياتنا للخطر فلم يرد علي..
بعد اكثر من ساعة حضر رجال المرور وعاينوا الحادث وطلبوا منا الحضور لمخفر شرطة الاحمدي لتسجيل الواقعة لدى المحقق.. ولان سيارة الهندي لم تعد تعمل كان عليه ان يستأجر ناقلة بكلفة 15 ديناراً.. وهناك سألنا المحقق عمن تجاوز الاشارة الحمراء فاجبته بالحقيقة ولكن الهندي انكر تجاوزها.
فقال المحقق: اذن هي قضية تحتاج لتقرير خبير فني.. ثم فجأة قال لنا بعد ان دقق بالاوراق: ان مخفر الاحمدي غير مختص بهذه المنطقة فهي تابعة لمخفر منطقة عبدالله مبارك. وامرنا بالذهاب الى هناك.. وهناك وبعد ان نقل الهندي سيارته بـ 15 ديناراً اخرى رفض المحقق التحقيق بحجة ان الحادث ليس بدائرته بل في دائرة مخفر منطقة صباح الناصر.. صعقنا وحاولنا الاعتراض بلا جدوى.
وصرت ارثي لحال الهندي الذي بدا عليه الحزن والغضب مع انه المخطئ و15 ديناراً اخرى قد تصيبه بنوبة قلبية.. وهناك انتظرنا ساعات لحين حضور المحقق.. ومع انكار الهندي حول القضية للخبير الفني..
والمصيبة ان الخبير لا يتواجد في المواعيد التي يحددها لنا.. وبعد خمسة ايام من المراجعات.. تواجد الاخ الذي جعلنا ننتظر اكثر من ساعتين دون ان يسلمنا التقرير..
فاقتحمت مكتبه غاضباً وطالبته بالتقرير صائحاً.. فقال ببرود: «لن اسلمكم التقرير حتى ينقل الهندي سيارته.. فقلت وما ذنبي انا.. تعطلت مصالحي بسبب اخطائكم أياما انها مسؤولياتكم.. فاعطاني التقرير والهندي المسكين يكاد يبكي».
اخي الفاضل اللواء على.. لا توجد كاميرات عند التقاطع ولا توجد مع رجال المرور أيضا في سياراتهم ولا يوجد شهود.. كيف يتسنى للخبير معرفة المخطئ؟ وكيف تجهل شرطة المرور منطقة الحادث والمخفر التابعة له؟ وكأنه مثلث برمودا المميت
أعلم انك صارم بمعاقبة رجال المرور عندما يخطئون.. ولكن تثقيفهم بالتوزيع الجغرافي لمناطق الكويت وبحسن التعامل مع المواطنين وبمراعاة ظروفهم اولى واولى..
ما ذنب الهندي وقد يكون صاحب حق بان يتحمل عبئاً مادياً بسبب جهل الشرطة والمخافر؟..
انه مفتاح لباب قد يكون جديداً عليك اتمنى ان تغلقه.. فمخالفات المرور ورجاله ليست فقط في الشوارع بل في المكاتب والمخافر وفى العقول الجاهلة خاصة في مثلث برمودا.
واللواء عبدالفتاح العلي في ادارة المرور اثبت اجتهاده واخلاصه بمحاربة الفوضى والتعدي على القوانين وازاء هذا الاصرار لتحقيق الامن والطمأنينة للبشر في شوارع الدولة.
يجب علينا ان نساعده وندله على اي مفتاح قد يخدمه في مهمته الشاقة ولاغلاق باب مزعج..
من المؤكد ان الاخطاء والفوضى ليست فقط بسبب الاستهتار بقوانين المرور من قبل السائقين او سياراتهم غير المرخصة والمخالفة للمواصفات.. بل هناك اخطاء يمارسها للاسف بعض رجال الداخلية والمرور في معالجة الحوادث وتقاريرها لا تتناسب مع الحزم في تطبيق القوانين وجدية التعاون مع المواطنين
من حيث جهلهم بها او عدم امتلاكهم أدوات تساعدهم في رصد وتوضيح المخالفات خصوصاً في الحوادث ما يؤدي الى الظلم احيانا تجاه من يتهم بالمخالفة او التسبب في حادث.. وما دلني لهذا الباب المطلوب اغلاقه حكاية سردها لي احد ابطالها وهو حي يرزق.
يقول صاحبنا: خرجت من سوق الخضار المركزي في الصليبية بعدما اشتريت ما نحتاجه من مؤونة لبيتنا وعند تقاطع الدائري السابع دخلته بعد ان أضاءت الاشارة اللون الاخضر.. ففوجئت بسيارة صغيرة سريعة تعبر امامي فصدمتها.. اوقفنا السيارتين في التقاطع وكان سائق السيارة الصغيرة هندياً.. عاتبته على تعريض حياتنا للخطر فلم يرد علي..
بعد اكثر من ساعة حضر رجال المرور وعاينوا الحادث وطلبوا منا الحضور لمخفر شرطة الاحمدي لتسجيل الواقعة لدى المحقق.. ولان سيارة الهندي لم تعد تعمل كان عليه ان يستأجر ناقلة بكلفة 15 ديناراً.. وهناك سألنا المحقق عمن تجاوز الاشارة الحمراء فاجبته بالحقيقة ولكن الهندي انكر تجاوزها.
فقال المحقق: اذن هي قضية تحتاج لتقرير خبير فني.. ثم فجأة قال لنا بعد ان دقق بالاوراق: ان مخفر الاحمدي غير مختص بهذه المنطقة فهي تابعة لمخفر منطقة عبدالله مبارك. وامرنا بالذهاب الى هناك.. وهناك وبعد ان نقل الهندي سيارته بـ 15 ديناراً اخرى رفض المحقق التحقيق بحجة ان الحادث ليس بدائرته بل في دائرة مخفر منطقة صباح الناصر.. صعقنا وحاولنا الاعتراض بلا جدوى.
وصرت ارثي لحال الهندي الذي بدا عليه الحزن والغضب مع انه المخطئ و15 ديناراً اخرى قد تصيبه بنوبة قلبية.. وهناك انتظرنا ساعات لحين حضور المحقق.. ومع انكار الهندي حول القضية للخبير الفني..
والمصيبة ان الخبير لا يتواجد في المواعيد التي يحددها لنا.. وبعد خمسة ايام من المراجعات.. تواجد الاخ الذي جعلنا ننتظر اكثر من ساعتين دون ان يسلمنا التقرير..
فاقتحمت مكتبه غاضباً وطالبته بالتقرير صائحاً.. فقال ببرود: «لن اسلمكم التقرير حتى ينقل الهندي سيارته.. فقلت وما ذنبي انا.. تعطلت مصالحي بسبب اخطائكم أياما انها مسؤولياتكم.. فاعطاني التقرير والهندي المسكين يكاد يبكي».
اخي الفاضل اللواء على.. لا توجد كاميرات عند التقاطع ولا توجد مع رجال المرور أيضا في سياراتهم ولا يوجد شهود.. كيف يتسنى للخبير معرفة المخطئ؟ وكيف تجهل شرطة المرور منطقة الحادث والمخفر التابعة له؟ وكأنه مثلث برمودا المميت
أعلم انك صارم بمعاقبة رجال المرور عندما يخطئون.. ولكن تثقيفهم بالتوزيع الجغرافي لمناطق الكويت وبحسن التعامل مع المواطنين وبمراعاة ظروفهم اولى واولى..
ما ذنب الهندي وقد يكون صاحب حق بان يتحمل عبئاً مادياً بسبب جهل الشرطة والمخافر؟..
انه مفتاح لباب قد يكون جديداً عليك اتمنى ان تغلقه.. فمخالفات المرور ورجاله ليست فقط في الشوارع بل في المكاتب والمخافر وفى العقول الجاهلة خاصة في مثلث برمودا.