( القلب الكبير )
المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
بسم الله
و الحمد لله ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احبتى الكرام
أسعد الله أو قات الجميع بكل خير
بعد طول غياب عن المنتديات
أبدأ بهذا الموضوع المهم بالنسبة لي على الأقل
ولا أشك أن هناك الكثير من الإخوة و الأخوات يشاركونني الاهتمام
الماضي
الماضي جميل بكل ما تجمله هذه الكلمة من معنى
الماضي عندما اتحدث عن الماضي فأنا أعني به ماضي الكويت القديم .. الانسان منا لا يخلوا من احاسيس و اشواق تذهب به هنا و هناك و قد تذهب به نحو الحنين
الى اشخاص يحبهم و يودهم و يتذكر ايامهم و ايامه معهم و قد تذهب به الى اوقات قضاها في مكان ما وانا اشواقي و حنيني
يذهب فيني بين فترة و اخرى الى الماضي الذي عشته و لحقت عليه و اتذكر بعض الاماكن و الجو العام في تلك الفترة
يقال ان الحنين للماضي يعتبر نوع من الترويح عن النفس لأنه ينقل الانسان من الواقع الى الخيال فعندما يتخيل احدنا ايام الطفولة و الصبا
لا سيما اذا كانت فترة مميزه بالنسبة له إذا نظر الى صور قديمة له مع اصدقاء او عائلته يرتاح فتراه يتبسم ويضحك على مواقف مرت عليه فهذا نوع من الترويح و التسلية
على ارض الواقع كثير منا اذا اراد ان يتسلى يخرج ما لديه من صور قديمة أو اشرطة فيديو له مع عائلته في بداية زواجه او مع اطفاله
عندما كانوا صغار لكم ان تتخيلوا مدى السعادة التى يشعر بها ذلك الانسان يضحك احدنا من قلب وهو ينظر الى تلك الصور و الافلام القديمة
الشاهد :
الماضي رائع بحلوه و مره .. اهل الكويت سابقا عاشوا حياة الشدة و التعب و الجهد و الشقا برا وبحرا
الماضي بالنسبة لي شخصيا يمثل راحة نفسية
لأني من الناس الذين يعشقون الماضي بكل ما فيه البيوت العربية العتيجة ... السكيك ... البحر ... الاسواق القديمة ... الأوادم اهل اول
اتمنى اعيش في ذلك الزمان لو خيروني اعيش في هذا الزمن او قبل 30 او 40 سنة اختار اعيش قبل 30 و40 سنة و نازل
في ذالك الزمان الحياة بشكل عام افضل بكثير من ايامنا لا اتحدث عن الطفرة العمرانية و التقدم و الازدهار الحاصل
لا بل اتحدث عن البساطة و الهدوء العام في المجتمع لا صجة و لا لجه لا ازدحام في الشوارع ولا شي
اتحدث عن بساطة اهل الكويت و طيبة الناس و نواياهم الصافية و حبهم و تكاتفهم و تواصلهم و حسن التعامل
على غرار صوت النهام البحريني سالم العلان و كذا الفنان عوض دوخي في اغاني البحر عندما يقول :
ازهيرية ( دمعي تحدر على وجناي و استاهل ) رائعة بصوت عوض دوخي طبعا بدون موسيقى مجرد صوت بحري
سمعت عن طريق الصدفة و انا استمع الى احد برامج الاستاذ منصور الهاجري عسى الله ايطول بعمره التراثية في اذاعة الكويت
يضع في المقدمة ازهيريات باصوات مرة بصوت عوض دوخي المميز في الصوت البحري و كذا سمعت كلمات اعجبتى عرفت فيما
بعد انها بصوت الفنان صلاح حمد خليفه رائعة جدا كلمات رائعة و زاد من روعتها ان الفنان صلاح اجاد في غناء هذه الابيات على طريقة الغناء البحري
و عندما اسمع هذه الابيات كأنى أنا المعنى بهذا و أشعر أنى نفس الشخص الذي يتكلم بتلك الابيات
تحكي حال رجل تذكر الماضي بكل ما فيه و شعر بالوله و الحنين لذاك الزمان وعاش الحلم و اقع كأنه يعيش في ذلك الزمن حقيقة لا خيال
مر على الدواوين و على السيف و دخل بيته القديم و سمع صدى صوته باليون
لكن فجأ اكتشف و في نهاية الأمر انه في حلم ... ما كان يشعر به انما
هو الشوق و الحنين فقد لا غير
فأنشد يقول :
أوه يا مال ... ادمعت عيني على ذاك الزمان
اطرب انا في تفكيري عن ماضي بدي في عيني
اطرب انا بالسيف يم الدواويني
وإلا يا محمل الخير ما ينسيني غير الجفن في اللحد و انت تغطيني
اطرب انا في تفكيري لذاك الزمان يداويني
وإلا يا زمان اليوم ما يكفيني
هلا يا ريح المنكور و السعف يضربني إن جان شرجيها رطب ... و المهفات تهفيني
لا صار المغرب صوت المؤذن ينسيني .... يداوي يومي و حر الشمس ما تعنيني
ترى يا يبى دوا الدختر ما يداويني ... ما يداويني و ريح الصل يجويني
ليذكرت اهلي و ناسي يعنيني .. اطرب انا في تفكيري
كحلت انا اعيوني من حاضر و ماضي عتيج
( اسمعوا كيف يروي لنا شوقه )
يقول :
كحلت انا اعيوني من حاضر و ماضي عتيج
ضيعني الولع أوه .. أوه ضيعني الولع
ضيعني الولع بين بيتى و ذاك الطريج
(الله من كثر الشوق و الحنين الذي يشعر فيه ضيع طريجة )
يقول :
ضيعني الولع بين بيتى و ذاك الطريج
مريت انا من ذاك الفريج
( الله يا حلو الفرجان ) الله المستعان
يقول
ضيعني الولع بين بيتى و ذاك الطريج
مريت انا من ذاك الفريج
مريت انا من ذاك الطريج .. و حنيت اشوف ذاك الصديج
دخلت انا بيتى اشوف الفنر و البنجره ( الله الله )
و اشوف المرزام ... و صوتي باليوان اذكره ( الله )
اثري انا مشتاق ... وقتى عتيج
يوم صحيت من الولع اثري ... اشوف شوقي رفيج ... انتهى ،،،
إي نعم كان الشوق و الحنين اهو اللي مرافج هذا الرجل الى ذلك الزمان
الحقيقة لا املك دموعي احيانا و انا اسمع هذه الابيات المعبرة بصوت صلاح حمد خليفة
كأنى اعيش الماضي كما عاشه صاحب الأبيات
و الله المستعان
اكتفي اليوم بهذا القدر
ولنا عودة ان شاء الله تعالى
محبكم
النوخذة بوعبدالله