كل قوم ولا عنزة - دراسة انثروبولوجية موجزة - جيرالد دي غوري

سعود نايف

عضو جديد
review-of-the-anizah-tribe-.jpg



كل قوم ولا عنزة - دراسة انثروبولوجية موجزة - جيرالد دي غوري

مراعي القبيلة ومواردها مياهها
تنتشر مناطق الرعي لبدو قبيلة عنزة الرحل في مساحات شاسعة على شكل مثلث كبير ، رأسه منطقة حلب وقاعدته حافة حزام صحراء النفود الكبرى في نجد وضلعه الشرقي هو نهر الفرات ،وضلعه الغربي هو المناطق الحضرية لسوريا أو بادية الشام وهناك فخذان كبيران في منطقة عنزة يقطنان الحجاز هما ( الأيدا والفقير)لايشاركان القبيلة في مناطق رعيها ،ومناطق الأيدا تغطي المنطقة الواقعة بين تيماء وخيبر وأما الفقير فمناطقهم مابين مدائن صالح والعلا وهي مناطق عنزة الأصلية ،وتعد هذه المناطق هي الأرض الأم للقبيلة . إن الموقع الجغرافي لديرة عنزة جعلها مسيطرة على طرق التجارة مابين العراق وسوريا ،وموقعا تخترقه خطوط أنابيب النفط التي هي تحت الإنشاؤ حيث تمتد إلى مينائي حيفا وطرابلس وباقي مدن فلسطين .
2- إن فصل الجفاف في صحراء بادية الشام هو فصل الصيف الذي يصادف شهر الصيف حسب مناخ البحر المتوسط - ويصل ذروته في شهر أغسطس ففي هذه الفترة تجف موارد المياه مابين العراق وسوريا وفي منطقة الحماد على نحو خاص ،ومع ذلك توجد مراعي جافة (هشيم) أو مايطلق عليها (الحويل) ولكن نذرة المياه تؤدي إلى تضاؤل فائدتها . وعليه ينتقل العنوز إلى مناطق الآبار الدائمه بالقرب من وادي الفرات أو إلى المرتفعات السورية .ومن الجانب العراقي يتحاشى أفراد عنزة القدوم إلى الفرات الأدنى أو الأوسط وذلك تفاديا للسعات حشرة الزريجي التي تفتك بإبلهم .وهذه الحشرة أيضأ تؤثر على الإبل العراقية وإن كان تأثيرها أقل ضررا .وجرت العادة أن ترحل القبيلة في شهر يونيو من منطقة الآبار إلى ضفاف النهر.
وفي أوائل شهر أكتوبر ، وطبقاً لسقوط الأمطار ، توجيهات شيخ القبيلة بيدأ تحرك القبيلة إلى الصحراء وفي البداية يتحركون وبحذر بمسافات قليلة عن موارد المياه الدائمة وبعد أن تتأكد لهم أخبار سقوط الأمطار أول وثاني وثالث ورابع مرة يرتحلون إلى فضاءات الصحراء الشاسعة . وقد يبعدون عن الأماكن الحضرية وأسواقها - في فبراير بمسافة 250 ميلا. وتسد حاجتهم الآبار السطحية الضحلة (الحسيان)
3- وفقا لتقديرات أهل البادية فإن الإبل في فصل الشتاء تستطيع تحمل العطش ، لمدة قد تصل 15 يوما دون تناول الماء أما الخيل أو الجياد فإنها تتحمل العطش لمدة لاتزيد عن يومين بلا مياه أما الغنم فلا حاجة لها بالماء مادامت ترعى الأعشاب الخضراء النضرة المشبعة بالرطوبة كما أنه قد تسقى من مناء الخباري المتكونه إثر سقوط الأمطار كل أربعة أو خمسة أيام وقد تتحمل العطش مدة تصل إلى 8 أيام .
وفي أغسطس ،في ظل طقس شديد الحرارة ، فإن التقديرات تشير إلى أن الإبل تتحمل العطش دون تناولها الماء مدة لاتزيد عن سته أيام ، أما الخيول تحملها لايزيد عن منتصف نهار ، ولاتستطيع الأغنام تحمل أكثر من 35 ساعة


حياة الصحراء

لقاسية تكتنفها كثير من المخاطر ومنها مايترتب عن ندرة المياه ،وقبيلة عنزة ليست استثناء من تلك المخاطر ،ومن هنا ينبغي على أفراد القبيلة أخذ الاحتياطات اللازمة للحد من الموت الناجم عن العطش وفي حقيقة الأمر فإنه من غير المألوف أن يلقى الرجل حتفه نتيجة العطش وقد تكون الخسائر في ظروف استثنائية كأن يموت الرجل في معركة قبلية أو أن ينفق كثير من الأغنام نتيجة برد قارص

قائمة بالآبار الصحراوي


أو موارد المياه التي ترتادها قبيلة عنزة حسب ما ورد في million Series published by Geographical Section Of the General Staff (البريت - اللصف -المكمي - المات - العطيري - وادي المياه - الوركة والوريك -الصواب - الرطبة - الصقري - الجد - السبع ابيار - الملوصي - الراه - الضاري - الحلقوم - العاصي - واقصه - البخارة -الشبرم - الشرف- الشبكة - السلمان - النخيب - العقبة - العذفة - الشقيق- لوقة - الخرزة - المرفى - السيبية - المروت - العطوا- الحيانية - لينه- خضرا- البدع - الحبيكة - الدويب - البيضا - البغلة - النقيب- القبيقر- خضر الماء - المربع - الدخينة - الحلبة - الازرق - الهزيم - العماري ) وتدعى عشيرة الرولة أنها تملك كل موارد المياه الآبار في وادي السرحان ومناطق الجوف (بعض هذه الآبار حذف من الخريطة وعضها تم الإشارة إليها بصورة غير دقيقة وقد تم حذف مراجع هذه الخريطة )


مناحي القوة لدي قبيلة عنزة

تعتبر قبيلة عنزة أكبر القبائل العربية البدوية عددا وعتادا .ويملك رجال القبيلة مالايقل عن 34500 بندقية ولاتوجد هناك عملية إحصائية دقيقة . (ومن المعروف أن هناك قولا شائعاً يتردد على ألسن القبائل هو كل قوم ولا عنزة وتعني بإمكانك منازلة أي عدو ماعدا عنزة لأنها تتمتع بكثرة أفرادها )

في عام 1919م عندما قامت حكومة العراق بتشجيع تكوين قوات داعمة للحكومة شكل ابن هذال قهوة قوامها 1350 رجلا مقاتلا خلال ايام قليلة وقد أكدت مصادر حكومية رسمية صحة هذا الرقم .
أما أبن شعلان (شيخ الرولة) فبمقدوره تشكيل قوة قوامها 1500 رجل مقاتل ،ويستطيع أربعة آخرون من شيوخ عشائر القبيلة تشكيل قوة قوامها 1000 رجل مقاتل لكل منهم .ومن هنا فإذا ما استجدت الظروف واتحدت جميع البدو فإنهم سيشكلون جيشا قوامه 7000 رجل مسلح وتجدر الإشارة إلى أهمية أن تقوم الحكومة بتزويدهم بالمؤن وتوفر لهم الماء ، أو أن تلجأ إلى الحضر ، وعليه عند تقديم المساعدة والتشجيع لأبناء القبيلة دون شك سيساهم في زيادة القوة المقاتلة


مشيخة القبيلة - دور ابن هذال

يعتبر ابن هذال الزعيم الأعلى لكل قبيلة عنزة لكن سلطته الآن لاتمتد إلى عشائر عنزة في سوريا واقتصرت على عشيرة العمارات الموجوده حالياُ في العراق، وعلى الرغم من ذلك فإن له تأثيرا فعالا في الأمور الخاصة بقبيلة عنزة في أوقات الحروب وقد اعترفت به حكومة العراق 1931م كشيخ أعلى لكل قبيلة عنزة الموجودة في العراق ويرتحل ابن هذال في الصحراء مع البدو ويمكث حتى أواخر فصل الصيف ليتوطن في منطقته الخاصة في الرزازة بالقرب من كربلاء والتي تبعد نحو 60 ميلا جنوب غرب بغداد . أما الشيخ الحالي الذي يمسك زمام القبيلة فهو محروت بن هذال الذي يتعتبر صديقاً للبريطانيين وحكومة العراق

تعتبر عائلة ابن هذال

تعتبر عائلة ابن هذال من العائلات النبيلة والكريمة المحتد بين القبائل العربية ويذكر (غلوب باشاclubb 1948-39 ) قصة حول المقارنة بين عائلات شيوخ القبائل العربية مفادها أن بدويا سأل صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عن شيخ الشيوخ في القبائل العربية فأجايه الملك عبدالعزيز أدخل على الله ياولدي ،شيخ الشيوخ أبن هذال لأن عائلة ابن هذال لها مشيخة منذ مئتي عام بينما تعد عائلة آل سعود حديثة العهد في الحكم

9- يعتبر الشيخ المؤثر في قبيلة عنزة في سوريا الآن هو ابن شعلان شيخ الرولة
10- كان الجد الأكبر لقبيلة عنزة هو وائل وبالتالي أصبح أحفاده يعرفون ببني وائل حسب ماتذكره المصادر التاريخية للجزيرة العربية وكانوا معاصرين للنبي محمد (ص) وتعزى قوة عنزة وكثرة عددها - حسب الموروث الشعبي للقبيلة - إلى وائل استجاب الله لدعوته في ليلة القدر (في السابع والعشرين من شهر رمضان ) حين كان يؤدي الصلاة فبارك الله له بإبله حتى اصبحت قطعانا كثيرة وبارك الله له في ذريته حتى أصبحت عشائر عديدة .
11- في وائل تلك الحقبة قام بني (ضنا) وائل بالسيطرة على الحجاز حيث كانت خيبر المركز الأول لا ستيطان قبيلة عنزة وتنقسم بلدة خيبر حتى هذه الايام إلى قسمين معروفين بـ (جلاس) و(ضنا بشر)وهما فخذان شهيران من القبيلة ويقيم في قرى نجد كثير من الأسر المتحضرة من قبيلة عنزة ،هذه الأسر التي تخلت عن حياة البادية أما القبيلة فقد نزحت إلى المناطق الشمالية من الصحراء


هجرة قبيلة عنزة من الحجاز

2- إن هجرة قبيلة عنزة من الحجاز نحو أراضيهم الحالية قد بدأت فقط في أواخر القرن السادس عشر ،واستغرق الامر قرنين من الزمان وارتحال عشائر عنزة أو أفخاذها كانت الواحدة تلو الأخرى ، وأشهرها الفدعان والحسنة وقد أزاحوا شمراً من تلك المناطق في شمال الجزيرة العربية أوبادية الشام

قائمة بالقرى والبلدات قائمة بالقرى والبلدات التي استوطنتها قبيلة عنزة بالجزيرة العربية أو المناطق التي يسكنها بعض أفراد قبيلة عنزة
جبل شمر
جزف عمرو الجوف - الغزالة


منطقة القصيم عنيزة
- بريدة - الضلفعة
- ضراس
- الشقة
- عين بن فهيد
- الخبرا
- خضار
- القصب
- الشيحية
- المذنب في سدير الداخلة
- دلقان
- حرمة
- الجوي
- جنوبية سدي
ر - المجمعة
- الرويضة
- الزلفي في الافلاج الروضة
- وادي سبيع في العارض الدرعية
- جريملة
- ملهم
- العمارية
- منفوحة
- الرياض
- ضرما
- وادي حنيفة
في الحوظة والحريق الحريق
- المفيجر
- الحوطة
- الحلوة

الثروة الحيوانية

الإبل 14 - اعتادت قطعان الإبل لقبيلة عنزة على طقس صحراء بادية الشام وتكيفت مع بيئته وتقدر قطعان الابل الآن بما لايقل عن مليوم رأس بعير . وتؤثر الغزوات بين القبائل تأثيرا بالغا سلبا أو إيجابا على أعداد القطعان سنويا ، كأن تؤدي إلى خسائر أو مكاسب على كل عشيرة أو فخذ من القبيلة . وميسور الحال من قبيلة عنزة ، رب الأسرة على المستوى الطبيعي يمتكل قرابة ستين رأس بعير ، وعلى الرغم من الظروف السيئة الحالية (1932) فأن تقدير مايملكه رب الأسرة قد يفوق ذلك ،وبشكل عام معدل مايملكه الفرد يتراوح مابين خمسين إلى مئة رأس بعير .
15- يمتلك ابن هذال شخصياً ثمان مئة بعير مقسمة إلى ستة قطعان (ادواد أو ذيدان )

العلامة المميزة للإبل (الوسم )
يعتبر هذا الامر شائعاً لجميع البدو حيث على البعير علامة مميزة كالكي يسمى (وسم) وفي قبيلة عنزة يوضع الوسم للإبل خاصا لكل عائلة أو فخذ فرعي من القبيلة لدية نوعية الإبل الخاصة به وبذلك نجد مجموعة لا حصر لها من الإبل موجودة في القبيلة الواحدة مع وجود علامات محددة لكل قبيلة مثل الدائرة أو المثلث أو المستطيل وهكذا كما أن لكل مالك وسم إبله الخاص الذي يميزه عن الآخرين ويعد دليلا على ملكيته الإبل في حالة فقدانها وعادة مايوضع الوسم على مقدمة الحيوان مثل الرقبة أو الجزء العلوي من الأرجل الامامية ، آما وسم أبل ابن هذال فتوضع على الخد الأيسر والرقبة ويتكون من :،هلال على الخد وحرف T على الرقبة .

الخيول

16 - لاتزال قبيلة عنزة تمتلك أفضل أنواع الجياد الموجود لدي العرب على الإطلاق ،وتجد هذه الجياد طريقها للاسواق الهندية والمصرية وبعض الاسواق الأخرى ويقدر عددها الإجمالي 30000 رأس ومن المفترض أن كل رب اسرة يمتلك فرست ، إلا أن واقع الأمر قد لايمتلك كل افراد القبيلة افراسا

الأغنام

تمتلك قبيلة عنزة الأغنام ذات اللون الأييض وليس لصوفها أهمية كبيرة في الأسواق الأوربية ويطلق عليها "النعيمية" وليس كل عنزي يمتلك قطيعاً من الأغنام إلا أنه حالة الرخاء قد يبيع الفائض غن حاجته من الإبل ليشتري أغناما . يتكون القطيع في العادة من مئة رأس غنم بينما يتكون القطيع الصغير من خمسين رأس ،وقد يصل القطيع الكبير إلى أربع مئة رأس.

الماعز

تمتلك الكثير من العائلات العنزية الماعز وذلك بهدف الحصول على ألبانها وشعرها ، وتتراوح ملكية العائلة الواحدة من 3 إلى 15 رأس.

الحياة الاقتصادية للقبيلة

صارد التموين : يعتمد الدو بصورة رئيسية على المدن وذلك فيما يحتاجون من الأرز والدقيق والقهوة والدخان والتمر والأسلحة وذخيرتها وبعض المتطلبات الضرورية الأخرى ،وهذه حقيقة لايجب ان نغفلها .وقد يعتمدون في معيشتهم - في حالات نادره - على منتجات إبلهم وأغنامهم من لحم وحليب وسمن أي الإ عتيادية فإنهم يرتحلون بشكل متكرر بين أراضي الرعي والأسواق على تخوم الصجراء
وهناك جزء صغير من التموين يأتي عن طريق عدد قليل - من التجار - من سكان المدن حيث يقومون بزيارة القبائل ويعيشون بين مضاربها لبعض الوقت حتى يتم بيع المؤن التي بحوزنهم .وكل شيخ كبير له وكيله الخاص في المدينة وهو عادة مايكون أحد التجار الأغنياء حيث يمكن له أن يطلب التموين منه وفق نظام الدفع الاحقا كنوع من التسهيلات المالية التي تعتمد على الثقة . وهناك قبيلة (الصلبة ) الذين يزعم البعض انهم يتحدرون من الصليبين ) يعيشون في الصحراء مع مختلف القبائل والأفخاذ ، ويشتهرون منذ زمن بعيد ،بالقيام بالاعمال الحرفية البسيطة كأعمال الحدادة وصنع الأسلحة لقبيلة عنزة وغيرها من القبائل البدوية .



مصادر الدخل

يعد بيع الإبل مصدر الدخل الرئيس لقبيلة عنزة وانخفاض عدد قوافل الإبل في مصر وفي أماكن أخرى المشرق، نتيجة للتغير في وسائط النقل من خلال السيارات قد أدى شكل خطير إلى تدهور مستوى معيشتهم على نحو دائم (فبيع ألبان الإبل يعتبر شيء معيب )


بنية الجسم والمظهر العام

أفراد قبيلة عنزة نحاف البنية وقصيرو القامه حيث لايزيد طول الفرد منهم عن خمسة أقدام وثلاث بوصات ،وبشرتهم بيضاء عند الميلاد ولكنهم يكتسبون لونا يميل إلى الاسمرار في فترة مبكرة من الحياة لأن الأطفال يسمح لهم باللعب بحرية في الشمس وتلفح الشمس بشرتهم وتحويلها الى الاسمرار ، والصبيان منهم يلعبون عرايا تماما ، بينما الفتيات يرتدين وشاح بسيط وملامحهم عربية أصيلة وأنوفهم معقوفه وهم - كما ذكرت سابقا ذوو أجسام نحيفة ولكنها قوية مع خصر رشيق .
وشعر الذقن قصير يأخذ الطول الموازي لزاوية عظمة الذقن وشواربهم خفيفة ويتركون شعر رؤوسهم طويل مسترسل ويتم ثنيه إلى ضفيرتين ويسقطان بجانب الراس وفي بعض الأحيايين يصل طول الظفيرة إلى الخصر . يوضع الكحل حواف جفون العين بطول أهداب الجفن وعملية الكحل فعالة للغاية في تقليل تأثير سطوع الشمس وهي بالمناسبة تزيد من تحسين قدرة النظر حسب تقاليد عنزة .


الصحة

تعاني قبيلة عنزة في بعض الاحايين من الإصابة الحادة بمرض الجدري والمصابون يتم عزلهم بشكل فوري في مناطق من القطين في اتجاه الريح وعادة مايموتون ومع وجود أجيال متعاقبة من الناجين من هذا المرض فالبقاء كان من نصيب الافراد الأصلحج جعل افراد قبيلة عنزة أقوياء للغاية وقادرين على تحمل القدر الكبير من الحر والبرد في الصحراء ،ولانتشر بينهم مرض العيون (التراخوما ) في حين أن هذا المرض ينتشر بشكل واضح فيما بين العرب ( الحضر ) المستوطنين في البلدان ،ويرجع البدو السبب في هذا جزئيا إلى استخدامهم مسحوق الكحل (الأنتيمون ) وقوة إبصارهم جيده بشكل مدهش وعادة ماتتساوى في قوتها مع الأوربيين الذين يستخدمون النظارات الميدانية ،وهم يشتركون مع المحمديين (المقصود المسلمين ) الآخرين في أن الأولاد يتم ختانهم والامراص التناسلية نادرة للغاية ماعدا مرض البواسير أو الهيمورويديا Haemorrhodis الذي ينتشر بينهم ،وأمراض اضطرابات المعدة تعد من المشكلات المرضية الأكثير شيوعياَ فما بينهم ،ويتداولون الأدوية المسكنة الألم وهم يقدرون بشكل كبير الأدوية الأوربية وأي مسافر منهم من الأفضل له أن يحمل دائما معه دواء بسيط للصدر - الملابس يتم وضع غطاء على الراس (الكوفية - أو الشماغ ) وهو عبارة عن قطعة مربعة من القماش تكون إما بيضاء أو ملونة ،ويتم ثننيها من القطر لتكون مثلثا ويتم وضعها على الراس مع انسدال الطرفين على الكتفين والظهر لتغطي الرقبة ويثبت على الكوفية عقال وهو عبارة عن حبل صغير بشكل دائري يحيط الرأس ويقال أن العقال في الأصل عبارة عم جزء من الحبال المستخدمة في تقييد الحيوانات عند اللزوم ولكنه أصبح الآن كجزء من الملابس ، في الصيف بلبس الرجال فقط ثوب أبيض رقيق للغاية يصل حتة كاحل القدم .وفي بعض الأحايين يحيط بهذا الثوب حزام ويلبس سروال تحت هذا الثوب . ويمشون بأقدام حافية .وفي الشتاء القارس يقومون بارتداء ثوب مصنوع من جلود الأغنام (الفروة ) بدلا من العباءة .


عادات وتقاليد

اقتفاء الأثر بشكل عام يعد أبناء قبيلة عنزة بارعين في أقتفاء الأثر ،ولكن هناك أفرادا محددون من القبيلة يمتازون بهذه المهارة فقط لهم الخبرة الكبيرة في هذا المجال ،وهؤلا الخبراء غير العاديين لايعلم حدود لفنهم .فهم يستطيعون أخبارك بكثير من الدقهة عن بعير مر من مكان معين ، يحددون حمولته ونوعه ومنذ متى مر ! وفي حالة الأفراد أيضا يكونون دقيقين بشكل مدهش وهو مايذكرني بأحد شخصيات السير أكونان دويل A.conan Doyli وهي شارلوك هولمز


بيوت الشعر

بيوت شعر قبيلة عنزة مصنوعة من شعر الماعز الأسود .وفي الشتاء يتم وضعها في المنخفضات (الفياض) المعشوشبة وتبني بعكس اتجاه الرياح وإذا تغيرت الرياح فإنه يتم تغير اتجاه بيت الشعر في الحال وهذه تعد من الوظائف الخاصة بالنساء وفي الصيف يوضع البيت في مواجهة الرياح حتى يتخللهم النسيم .وعادة مايكون للبيت ثلاثة أعمدة ( مثولث )
وبيوت نساء الشيخ الأعلى للقبيلة (أبن هذال) فريدة في هذا المضمار حيث تحتوى على سبعة أزواج من الأعمدة (مسوبع) وبيت الشعر الخاص بأي شخص عادي تقسم من خلال ستائر حاجزة (رواق- ساحة ) حيث يقع خلفها المكان المخصص للنساء (المحرم العربي) ولا يجب على الرجال أن يقتربوا من هذا الجانب من بيت الشعر وفي الجانب المخصص للرجال فإن الأفراد ذوو المكانة يتجنبون الجلوس أسفل ثنيات الأركان


الدين

أفراد قبيلة عنزة مسلمون من الطائفة السنية .وهم لايظهرون أي ميول في الوقت الحالي للعودة مره آخرى إلى الوهابية وهي مجموعة عقائد احتفوا بها في بداية القرن التاسع عشر ولكنهم تخلوا عنها الآن .بشكل عام فهم مثل باقي البدو ليسوا منعزلين في مشاعرهمخ الدينية ودينهم يمكن في سهورهم التسامحي بشكل واضح . إلا أنهم يترقبون هلال رمضان وهو الشهر الخاص بالصيام عندما يمتنع فيه المسلمون عن تناول الطعام أو الشراب من الفجر الى الى غروب الشمس وشهر رمضان يتغير مع تغير السنة القمرية وقد حل في موسم الصيف في فترات متكررة ، وعند ذلك فإنه يثير في داخلهم درجة كبيرة من إنكار الذات


كرم الضيافة

قبيلة عنزة ، بشكل عام مثلها مثل البدو يترابطون مع بعضهم البعض من خلال الأعراف والتقاليد ،وتشجعهم رغباتهم التلقائية في أن يعرضوا لعابري السبيل الغرباء كرم ضيافتهم وفي بعض الاحايين يتم ذبح شاة من أجل إطعام الضيف تقدم مع الخبز أو الأرز وبالرغم من الفقر المدقع السائد غالبا في العائلة البدوية فإنهم كرماء مع ضيوفهم ، ويتهم العنوز بالهدايا فأي رجل من رجال عنزة عندما يعود من سفرة بعيدة للغاية فيقدم على بيع بعض الممتلكات الضرورية بدلا من أن يرجع بدون هدية لعائلتة .ونادراً مايسمح للضيف بالمغادرة بدون أن يأكل بعض الطعام ،وعدم إطعام الضيف يعتبر إشارة على الجلافة أو الازدراء المتعمد ، وأفراد قبيلة عنزة متشربون بهذه الاعراف بشكل قوي للغاية ،وربما تنشأ هذه الأعراف من أعماق الفلسفة البدوية ولايجب أن يقوم اي غريب بإغفالها



المصدر
كتاب Review of Anizah Tribe
المؤلف المستشرق GERALD DE GAURY
تحقيق المستشرق بروس إنغام - جامعة لندن
كاتب الموضوع الباحث- فاصل تاريخي
 

ابوصالح

عضو ذهبي
والله والستين الف مليون مليار نعم بعنزة واعتبرني منهم ان صدقوا القواله

نعم الخوة ونعم الرجال

اهل كرم واهل نخوة واهل فزعه واهل جيرة طيبه واهل كل شيء طيب ولاقصور فيمن عندي من الطيبين

يكفي بس ايام الفقر من كان يصوت بالعشاء

رحمه الله تعالى
 
أعلى