........
ان بداخلى صراع دائم ..
بين الاستقامه .. والاعوجاج !
اعنى بالاستقامه :
شراء الحياه الآخره وبيع الدنيا !
واعنى بالاعوجاج :
كل مايزيد من رصيد السيئات لدى
فى العشرينات من عمرى .. كنت احدث نفسى باستمرار بأنه عندما ابلغ الثلاثين من عمرى " خلااااص" سألتزم واستقيم لان مرحلة الثلاثين فى العمر تكون متقدمه ومن المخجل ان اصل لهذه المرحله وانا بهذه الحاله !
وصلت الثلاثين فقلت .. لازلت صغيرا .. بالاربعين ان شالله وكنت ولازلت ادعو الله فى كل صلاه " اللهم امهلنى حتى ترضى عنى
وصلت الاربعين .. فاصبح التمديد سنوى .. بمعنى فى كل سنه اقول السنه القادمه !
وآخر سنتين بالاشهر ! .. يأتى الشتاء فأقنع نفسى بأنه من بداية الصيف سأعمل كذا وكذا .. وفى الصيف امدد للشتاء !
اخشى الله واخافه .. ويدى على قلبى دائما من موت الفجأه !
سمعت ان من خطوات الشيطان ايهامك ب " طول الامل " !
اى .. لازال هناك متسع من الوقت !
احيانا اتمنى ان اكون قد خلقت ومت فى صدر الاسلام !
الذنوب اقل .. والاستقامه اسهل !
زمنا اصعب بكثير .. فيه من الضوضاء مايحول بينك وبين الصفاء الذهنى !
بينك وبين تحكيم عقلك !
لازال الصراع قائم ..
اللهم اعنى على حسن عبادتك
اعتراف جميل ينم عن قلب حي !
فالقلوب الميتة لاتشعر بهذا الصراع الداخلي فقد مات مافيها من محاسبة النفس والندم
والشعور بالندم هو أول عتبات التوبة ومن أهم شروطها !
سل الله الهداية
فقد أوصى عليه السلام بسؤال الله الهداية
اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
وعلمنا كذلك دبر كل صلاة ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
فالاستعانة بالله تعينك على الرجوع لله
ففروا إلى الله ....