المبالغة في التوصيف تضر بالحليف
يبدو أن المصريين سيفسدون الطبخة قبل نضوجها ؛ والطبخة هي الإلحاح على ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية حيث تشكلت حملة تطالب السيسي بالترشح وتحث الشعب على تأييد ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية ، تحت مسمى " السيسي إرادة شعب " لكن هذه الحملة بالغت كثيراً في تمجيد وتنزيه وتوقير السيسي واعتباره المنقذ الأوحد لمصر من جميع الأضرار والمخاطر ، واعتبرته الأجدر الأوحد بحل كافة مشاكل البلد السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والتعليمية والاسكانية والكهربائية والجغرافية والمائية وكل ما يخطر على بال المواطن المصري المدني والريفي والبدوي ويطمح اليه في حاضره ويتمناه في مستقبله سيحققه السيسي بعبارة واحدة يقولها عبر المايكروفون وتتطائر بها موجات الأثير في الأرجاء المحلية والاقليمية والدولية أو يكتبها بقلم جاف على ورقة بيضاء ويوزعها على الصحافيين الذين سيحضرون ويغطون حفل تنصيبه رئيساً للجمهورية حالما يتبوأ المقعد الوثير على هرم الدولة المصرية ، بل أن الحملة تمادت في تعظيم السيسي الى درجة اقتربت من - ان لم نقل بلغت - مستوى التأليه بعبارات بعضها تعمق في التعبير عن الحب الهيامي والعشق التتيمي في المعشوق السيسي(!؟) بمفردات الغزل التي بعضها مخجل ولا يقال إلا بين العاشقين من الجنسين !
أي عاقل ومنصف يقر بأن السيسي كوزير للدفاع وقائد عام للجيش ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو - بعد مشيئة الله - مَنْ أنقذ مصر من حكم التخلف والظلام والاقصاء والاستحواذ الاخواني ، وذلك بقيادته ( السيسي ) للجيش مسانداً للشعب في ثورة 30 يونيو 2013م ، لكن هذا لا يعني أن السيسي يمتلك مفتاح الحل لكل مشكلة تعاني منها البلد ولا يمكن حلها من المنصب الوزاري ، حيث مفتاح الحل مثبت على كرسي رئيس الجمهورية ينتظر السيسي ليلتقطه حال التربع على ذات الكرسي ثم يبدأ فوراً في حل المشاكل تباعاً من المنصب الهرمي القيادي!
على منظمي حملة ترشيح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية أن يخففوا من المبالغات المضحكة والمستهجنة التي لا تدخل أي عقل سليم ، وأن لا يبثوا - تزييفاً وتلفيقاً - لأخبار تثير السخرية والاستغراب من صفتها وتوقيتها عن اختراعات طبية وعلمية تنسب للقوات المسلحة لمعالجة أمراض خطيرة وشبه مستعصية على العلم الطبي العالمي منذ عقود خلت كالأيدز - مثلاً - أو الدعاية الجديدة عن توصل أحد العلماء ( يبدو من الجيش ! ) لإكتشاف علمي سيحل مشكلة الكهرباء في مصر حالما يتم اعتماده وتطبيقه بما يعني اضاءة كافة المدن والقرى والأرياف المصرية بالطاقة الشمسية ويُنهى بذلك الاعتماد على الطاقة الكهربائية !!
كل هذه الخزعبلات ترددها حملة ترشيح السيسي من أجل أن تُرّغب الشعب في انتخابه ، ولا تدري هذه الحملة أنها بهذا الاسلوب الفكاهي المعتمد على الكذب والتزييف ستضر بالسيسي حاضراً ومستقبلاً ، وربما تقلب الموازين ضده يوم الانتخابات فينصرف الناخبون عنه ويصوتون لمنافسه فيسقط السيسي في الانتخابات فتكون النتيجة كارثة حدثية وانهيار معنوي لأهل الحملة ومرشحها ( السيسي ) ومدعاة ضحك وسخرية وازدراء على كل لسان وفي شتى وسائل الاعلام التي تبحث عن السقطات وتوظفها بأكبر من حجمها .
يبدو أن المصريين سيفسدون الطبخة قبل نضوجها ؛ والطبخة هي الإلحاح على ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية حيث تشكلت حملة تطالب السيسي بالترشح وتحث الشعب على تأييد ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية ، تحت مسمى " السيسي إرادة شعب " لكن هذه الحملة بالغت كثيراً في تمجيد وتنزيه وتوقير السيسي واعتباره المنقذ الأوحد لمصر من جميع الأضرار والمخاطر ، واعتبرته الأجدر الأوحد بحل كافة مشاكل البلد السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والتعليمية والاسكانية والكهربائية والجغرافية والمائية وكل ما يخطر على بال المواطن المصري المدني والريفي والبدوي ويطمح اليه في حاضره ويتمناه في مستقبله سيحققه السيسي بعبارة واحدة يقولها عبر المايكروفون وتتطائر بها موجات الأثير في الأرجاء المحلية والاقليمية والدولية أو يكتبها بقلم جاف على ورقة بيضاء ويوزعها على الصحافيين الذين سيحضرون ويغطون حفل تنصيبه رئيساً للجمهورية حالما يتبوأ المقعد الوثير على هرم الدولة المصرية ، بل أن الحملة تمادت في تعظيم السيسي الى درجة اقتربت من - ان لم نقل بلغت - مستوى التأليه بعبارات بعضها تعمق في التعبير عن الحب الهيامي والعشق التتيمي في المعشوق السيسي(!؟) بمفردات الغزل التي بعضها مخجل ولا يقال إلا بين العاشقين من الجنسين !
أي عاقل ومنصف يقر بأن السيسي كوزير للدفاع وقائد عام للجيش ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو - بعد مشيئة الله - مَنْ أنقذ مصر من حكم التخلف والظلام والاقصاء والاستحواذ الاخواني ، وذلك بقيادته ( السيسي ) للجيش مسانداً للشعب في ثورة 30 يونيو 2013م ، لكن هذا لا يعني أن السيسي يمتلك مفتاح الحل لكل مشكلة تعاني منها البلد ولا يمكن حلها من المنصب الوزاري ، حيث مفتاح الحل مثبت على كرسي رئيس الجمهورية ينتظر السيسي ليلتقطه حال التربع على ذات الكرسي ثم يبدأ فوراً في حل المشاكل تباعاً من المنصب الهرمي القيادي!
على منظمي حملة ترشيح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية أن يخففوا من المبالغات المضحكة والمستهجنة التي لا تدخل أي عقل سليم ، وأن لا يبثوا - تزييفاً وتلفيقاً - لأخبار تثير السخرية والاستغراب من صفتها وتوقيتها عن اختراعات طبية وعلمية تنسب للقوات المسلحة لمعالجة أمراض خطيرة وشبه مستعصية على العلم الطبي العالمي منذ عقود خلت كالأيدز - مثلاً - أو الدعاية الجديدة عن توصل أحد العلماء ( يبدو من الجيش ! ) لإكتشاف علمي سيحل مشكلة الكهرباء في مصر حالما يتم اعتماده وتطبيقه بما يعني اضاءة كافة المدن والقرى والأرياف المصرية بالطاقة الشمسية ويُنهى بذلك الاعتماد على الطاقة الكهربائية !!
كل هذه الخزعبلات ترددها حملة ترشيح السيسي من أجل أن تُرّغب الشعب في انتخابه ، ولا تدري هذه الحملة أنها بهذا الاسلوب الفكاهي المعتمد على الكذب والتزييف ستضر بالسيسي حاضراً ومستقبلاً ، وربما تقلب الموازين ضده يوم الانتخابات فينصرف الناخبون عنه ويصوتون لمنافسه فيسقط السيسي في الانتخابات فتكون النتيجة كارثة حدثية وانهيار معنوي لأهل الحملة ومرشحها ( السيسي ) ومدعاة ضحك وسخرية وازدراء على كل لسان وفي شتى وسائل الاعلام التي تبحث عن السقطات وتوظفها بأكبر من حجمها .