أكذب أن قلت أنــــــي لا أعشقك أيتها الصحراء ،،،
وأكذب أن قلت أنــــــي مكثت بك طويلا ،،
من طويق إلى الجوف شرقا ،،،
إلى الروضتين شمالا إلى نفود السر ،،،
تدمــــي شفتايا هبوب البوارح ،،،،
وتلفح وجهي سموم الثريا
ويحرق أطرافي المرزم ،،،
إلا أنـــــــي مغرم بك متيما ،،،،،،،
بقدر ألم قبور أجدادي المتفرقة بين قتيل ومتوفى ،،،
وبقدر شحك بالماء والظل والكلأ ،،
وبقدر عبوس وجه أصحابك ،،،
وبقدر ضيق ضدورهم وفقههم ،،،،،
تبقين الأجمل والأرحم ،،،،،،،،
ويبق عبق نسيمك الأجمل والأزكى ،،،،،،،،
ويبق أهلك وإن عبسوا ففي صدورهم الجواهر والندى ،،،
ما أجمل أن رميت فراشي يين أحضانك ،،،،،،،
لا يوجد أحن من حضنك وأرئف ،،،
سماءك في دجى الليل جواهر تتدلى ،،،
وصدرك يتسع لصوت حزين جر لحن الوداع ،،،
وجبالك الشم تردد لحنه مواسيتا له ،،،
رحابك وهضابك مرتع الحرية والكرامة ،،،،،،،
وغيرانك وفيافيك مأوى لك جاير بك ومستجير ،،،،،
من يلومني بعشقك ،،،
في ثنايا خدك وريضانك خلق الله أجمل مخلوقاته
الخيل والأبل وسيدة الغنادير ،،،،،،،
من يلومني ،،،،،،،،بعشق نجد ومن حولها ،،،
،،،،،،،،،،،،
إلا أن أبنك أيتها الصحراء قد تغير ،،،،،،،
هم يريدون مني أن اتغير رغم عني ،،،،،،
تحديتهم حاربتهم .......حتى خارت قواي ،،،
أبنك الصغير الذي كان يرتع بين هضابك ،،،
يناديك اتسمعيه ،،
أبنك الذي تعلم منك النقاء ،، لوثته صروف الليالي ،،،،،،
فلم يعد كما هو ،،،،،،،
ولكن أنت لازلت كما أنت ............
جميلة مذهلة ،،،،