راهبات معلولا وامتداح الإرهابيين!

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
نتفهم عندما يمتدح المخطوفون الخاطفين، ويشكر الضحايا المجرمين عند إطلاق سراحهم، ربما هو الخوف، أو ثمن الخروج، لكن لا يمكن أن نتفهم الذين أمطروا جبهة النصرة بالثناء والشكر، لأنها أفرجت عن المخطوفات من راهبات معلولا. هذه جريمة، اختطفت نساء لأربعة أشهر وهن لسن طرفا في الحرب. عمل جبان من جماعة إرهابية لا يشرف السوريين أن تنتسب إليهم. مع هذا، هلل البعض في الإعلام العربي مستشهدين بالنساء اللاتي تحدثن عن حسن المعاملة والضيافة! أي هراء هذا؟! متى كان خطف النساء عملا نبيلا حتى يشكر الخاطف لحسن معاملته للمخطوفات؟


قصتهن منذ البداية جريمة مع سلسلة أكاذيب، عندما تسلل مقاتلو جبهة النصرة إلى بلدة معلولا المسيحية، وتبعد 55 كلم عن دمشق، ادعوا أنهم لن يتعرضوا للدير ومن فيه. ثم دخلوه في الليل واختطفوا رئيسته مع عدد من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له. وبعد أن عبرت قوى سورية عن استنكارها لتلك الجريمة زعمت جبهة النصرة، ووسائل الإعلام التي تدافع عنها، أن المقاتلين أخذوا النسوة من أجل حمايتهن، ممن؟ لم يجب أحد. واختفت أخبار المخطوفات وسط استغراب كثيرين. وفي الأيام الماضية اتضح أنها عملية ابتزاز مالية لا علاقة لها بالنظام ولا الثورة، جبهة النصرة باعتهن بالمال، كما فعلت من قبل مع رهائن آخرين. كما فعل النظام السوري الشيء نفسه حيث إنه أفرج عن مجموعة من المعتقلات، وبضعة أشخاص من جنسيات عربية يقال خليجية، أيضا مقابل فدية مالية كبيرة.


وأكاذيب جبهة النصرة في تبرير فعلتهم، ومن تعامل معهم ودافع عنهم، فضيحة بذاتها. يزعم المتحدث باسم جبهة النصرة عبد الله عزام الشامي أنهم لم يفرجوا عن راهبات دير مار تقلا مقابل فدية، وهذا، طبعا، كذب صريح. ويتجرأ على القول بأنها استضافة، «يستحيل أن نوافق على فدية، فالراهبات لم يكنّ مختطفات، وإن العرض المقدم عرض لا شأن لنا به». إذن، لماذا بقين مغيبات أربعة أشهر؟ يقول رجل «النصرة» إن «التأخر كان مجرد إجراءات روتينية، وتأمين قوة مسلحة لتحمي موكبهن»! طبعا نسي أنهم أخذوا النساء من بيتهن في ليلة ظلماء واحدة، ونقلوهن قسرا من معلولا إلى يبرود، وهناك عشن أشهرا تحت المساومة.


ولا نستطيع أن نقول الكثير عن نظام بشار الأسد، لأن الذي يقتل 150 ألف إنسان لا يستحق حتى أن يلام على بقية الجرائم. اللوم على الذين شكروا وامتدحوا جماعة مجرمة، مثل جبهة النصرة، فقط لأنها تقاتل نظام الأسد، متناسين أنها، مثل «داعش»، فرع تنظيم القاعدة الثاني، ليست إلا تنظيما إرهابيا لا يحترم إنسانية الغير، ولا معتقداتهم، ولا أبسط أخلاق الإسلام نفسه، فالرسول عليه السلام قام من مكانه ووقف عندما مرت جنازة يهودي أمامه، والخليفة عمر رفض الصلاة في الكنيسة خشية أن يستولي عليها المسلمون من بعده، بحجة أنه صلى فيها.


عوضا عن شكر جبهة النصرة، كان يجب أن تنتقد وتحارب على فعلتها، لأنها ساوت بين الثورة والنظام في ارتكاب الجرائم، وأظهرت أنها لا تملك حتى أدنى أخلاق المتحاربين بخطفها النساء وابتزازهن، ولا شيء من أخلاق العرب من شهامة وحماية لأعراض النساء.


وكل ما نجحت فيه الأختان الإرهابيتان «النصرة» و«داعش» هو تحسين صورة نظام الأسد، وتخويف العالم من الثورة السورية.


عبدالرحمن الراشد

http://aawsat.com/leader.asp?section=3&article=764621&issueno=12890#.UyLs80of5Ac



التعليق:


أتفق مع الكاتب في كل ما قاله واضيف بان ممارسات جبهة النصرة واخرها اختطاف راهبات معلولا واطلاقهن مقابل فدية مالية قد اساءت للثورة السورية وساعدت في تجميل صورة الطاغية.


ان الصراع القاعدية القاعدية بين عصابة الجولاني (النصرة او قاعش) وبين عصابة البغدادي (داعش) هو صراع دنيوي من اجل السيطرة والزعامة وأبار النفط وليس في سبيل الله او الاسلام او الجهاد او حتى الدفاع عن أهل السنّة.


زبدة الكلام ، لا فرق بين داعش وقاعش (القاعدة في الشام = النصرة) وامهم اللعوب القاعدة أم الفواحش.
 
__________
الراهبات تم أختطافهن من داعش وعندما أستولت النصره على سجن كان بعهدة داعش وجدوا الراهبات فيه ...
وتم أطلاق سراحهن بموجب مبادلة أسرى مع النظام

على العموم الراهبه التي اطلق سراحها قالت الحقيقه التي لن تقولها أنت أبداً___________________
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
__________
الراهبات تم أختطافهن من داعش وعندما أستولت النصره على سجن كان بعهدة داعش وجدوا الراهبات فيه ...
وتم أطلاق سراحهن بموجب مبادلة أسرى مع النظام

على العموم الراهبه التي اطلق سراحها قالت الحقيقه التي لن تقولها أنت أبداً___________________

ياكويتي مال أول ،

أولاً ، تعلّم ان تناقش بادب وبدون التهجم على المقابل. أظن بانك قد سمعت بكلمة أدب من قبل ، أليس كذلك؟

ثانياً ، رغم انه ليس هناك فرق بين داعش او قاعش (جبهة النصرة = القاعدة في الشام) ، فان كل الدلائل تثبت بان النصرة هي التي اختطفت الراهبات.

ثالثاً ، اذا كانت جبهة النصرة لم تقم باختطاف تلك الراهبات فلماذا كانت تحتجزهم طوال تلك الفترة ولماذا قامت بمقاضيتهم مقابل اطلاق بعض الاسرى اضافة لمبلغ كبير من المال لا يعلمه الا الراسخون بالارهاب والتكفير.

أخيراً ، هل لك ان تخبرني مارأيك بكلام الرعديد سليمان أبا غيث وقيامه بتكفير أمير الكويت والحكومة الكويتية؟



 

(( مقراط ))

عضو مميز
مشكلة البعض انه يهرف بما لا يعرف ...... كل ما في الامر ان الراهبات امتدحن الجبهه وهذا اعطاكم خازوق على الطريقه العثمانيه ولكل من هلل للنظام بانه هو الذي اطلق سراحهن بعد تضييق الخناق على الخاطفين .. مع هذا وذاك ... كشفت سلسله جديده من ملاحم دجل وتدليس الرافضه اللامنتهي ... وعرف بان المسأله كلها صفقه تبادل والاق سراح من الطرفين .... لكن اللي اكلها خازوقيه هو ربع المماحنه والمماتعه عندما سعو لاطلاق الراهبات معتقدين انهم سيبهرون العالم ويسجلوا موقف وتحسين صورتهم المنحطه اخلاقيا ولكنهم فوجئوا بان الثناء والمديح والشكر ذهب لاهله ومستحقيه وهم المعارضه او كما تريدون الجبهه ... ومنها عادت الساقطه لللطم والنياحه من جديد اي ازلال ولقطاء ربع المماحنه والمماتعه


انتهى
 
فضيحة حالش حزب االات ماصار لها كم شهر بهذا الموضوع ومع مديح الراهبات للثوار ايضا لازال الكفار ابناء المماتعه يرقعون الموضوع.
على اللاسلكي/لبناني شيعي من حزب الله يقول اضربوا الكنيسة اللتي فيها الراهبات بعد انقاذهم من قبل الثوار و المئذنة مافي مشكلة

استغرب من يناقش هؤلاء بامور دينيه وتاريخيه وهم موضوع مثل هذا لم يتعدى الاشهر ينكرونه ويزورون الحقائق!!!!!!!!!!!!!!
 

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
يقول المثل الاناء ينضح ما فيه ولهذا فان استمرار البعض باستخدام عبارات مثل لقطاء وزنى وباقي مصطلحات شارع محمد علي (على الرأي المصريين) يكشف معدن هؤلاء والبيئة التي تربوا وترعرعوا فيها.

ولاضرب لكم مثال اقول ، لو تلاسنت امرأة شريفة عفيفة مع احدى بائعات الهوى (متعودة دايماً) فمن المؤكد بان بائعة الهوى هي التي ستنتصر لانها ستستخدم عبارات وكلمات لا تجرء الشريفة عن نطقها.

وهذا هو السبب الذي يمنعني من الرد عل البعض واعتبار توقيعي هو افضل واكمل رد عليهم.
 
أعلى