علي أحمد الشرقاوي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
علي أحمد بن جمعة الشرقاوي


ولد في الرابع من شهر شعبان سنة ١٣٢٦ للهجرة ، الموافق يوم الحادي والثلاثين من شهر اغسطس سنة ١٩٠٨ للميلاد في فريج سعود في حي القبلة بمدينة الكويت .
يعود نسبة إلى ال بن جمعة من البوحبل البورحمة من قبيلة المناصير القحطانية .
بدأ مراحل تعليمه في السنوات الأولى من عمره ، حيث تعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب الى جانب حفظ القران الكريم على يد ( المطوع ) ، إلا أنه لم يستمر طويلاً في تلقي علومه من خلال ( الكتاتيب ) ، فقد التحق بالمدرسة المباركية وهي أول مدرسة نظامية في الكويت ، وبعد تخرجه من المدرسة المباركية عمل مدرساً في المدرسة الأحمدية ثاني المدارس النظامية .
عمل في الغوص على اللؤلؤ والسفر التجاري على متن السفن الشراعية التي جابت البحار والمحيطات .
كان علي واعياً لأهمية ودور الاعلام من خلال الاذاعة والتلفزيون ، فقد قام باعداد العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية وتقديمها ، تناول فيها الحكايات الشعبية والمهن والحرف الكويتية القديمة ، فضلا عن بعض الاحداث البارزة في تاريخ الكويت ، ومن تلك البرامج " ثلاثون ليلة وليلة " ، "من تراث هذه الأرض " ، " حزاوي الشرقاوي " و " حكايات من الكويت " وغيرها من البرامج والاحداث .
وقد أسس علي مع الشاعر المعروف سليمان الهويدي برنامج إذاعي وتلفزيوني يتناول الشعر النبطي وقصص البادية سمي ( مجالس العرب )
ويعد اللبنة الاولى لديوانية شعراء النبط وبرامجها الاذاعية والتلفزيونية .
استضافته وسائل الاعلام الثلاث : المقروءة ، والمسموعة ، والمرئية في لقاءات تناول فيها تاريخ الكويت وقدم فيها كثير من النصائح القيمة لشباب الكويت .
تميز علي بشخصية مرموقة حازت حب الاطفال لأنه كان يجمعهم في حلقات ليحكي لهم بعض الحكايات التي تجذب انتباههم عبر شاشة التلفزيون أو من خلال الراديو ، فكانوا يقضون معه أسعد أوقاتهم ، يطير بهم الى آفاق رحبه متنوعة ،
يهوى الرسم في أوقات الفراغ ، وله في ذلك رسومات كثيرة متنوعة لكن للأسف لم يبق منها إلا اليسير . وبالاضافة الى هواية الرسم كان يهوى قرض الشعر وبخاصة الشعبي منه والزهيريات .
ومن أشعاره في إحدى قصائدة :

حق الوطن لازم نصونه ونحميه
ما همنا قبله ولا غيره ولا بعده
نحب من حبه ونعادي اللي يعاديه
حنا شعب الكويت وكلمتنا وحده

بعد أن عمل على تثقيف نفسه من خلال اطلاعة الواسع أمسك بالقلم وبدأ في الكتابة فكان له كتابان :
الكتاب الأول بعنوان " كتاب المرور - نصائح للسواقين " وذلك في عام ١٩٥٢ ، دعا فيه الى ضرورة ايجاد أنظمة حديثة للمرور في الكويت أسوة بالدول المتقدمة ،
الكتاب الثاني أصدره عام ١٩٥٨ بعنوان " الكويت واللؤلؤ " تناول فيه المهنة الرئيسية لأهل الكويت وهي الغوص على اللؤلؤ والسفر التجاري على متن السفن الشراعية وكل ما يرتبط بهما .وأعيد نشر الكتاب في طبعة منقحة ومزيدة عام ١٩٩٨ أي بعد مرور أربعين عاماً على طبعته الأولى لازدياد أهمية تلك المعلومات مع تقادم الزمن . ١٩٩٨


مرض في اخر حياته ، فساءت حالته الصحية ، وأدخل المستشفى الأميري ، وظل يعالج فيها حتى الغزو العراقي لدولة الكويت الذي لا يرعى حرمة ولا يعرف رحمة ، فقد طردوا المرضى وأخرجوهم من المستشفيات ومن بينهم علي الشرقاوي ، الذي سرعان ما تدهورت حالته الصحية ، فتوفي في السادس من شهر سبتمبر ١٩٩٠ .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى