لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد التحية، مشكلتي هِي:
أوَّلاً: أنا شابٌّ أبلغ من العمر 18 سَنة، أعيش بيْن الأفكار السلبيَّة والأوهام، كرهتُ حياتي وكرهتُ نفسي، وكرهني الجميعُ، والكلُّ لا يريد مصاحبتي، وأنا باعتقادي أنَّ المشكلة التي هي سببُ مشاكلي وسبب حُزني وترْك تواصلي مع الناس؛ خوفًا مِن أن يَعْلَموا بها، ألاَ وهي "القبح"، نعمْ فأنا قبيحُ الوجهِ جدًّا، بل لا أُبالغَ أنَّني مشوَّه بعض الشيء، فيعجِز الوصف عن تعبيري بالاكتِئاب الذي أشعُر به، كرهتُ نظَراتِ الناس لي؛ فنظرتهم نظرة الإشفاق، وبعضهم ينظرون لي نظراتِ السُّخرية، وبعضهم محطّه مصدرُ الثِّقة لأشكالهم، فكلُّ مَن أراد أن يضرِب مثلاً بالقُبحِ وصَفوني به، خسرتُ لذَّتي بالحياة، وأصبحت منطويًا حزينًا لا أعلمَ ماذا سأكون بالمستقبل، فأنا تركتُ بعض السِّنين بمجالي الدِّراسي، لكني لا أزال أدرس ذاهبًا بقلَق ومُقبل بحزن، والأهْل لا يهتمُّون بي، ولا أعْلم مَن الذي سيُساعدني بعدَ الله سبحانه، ذهبتُ إلى عدَّة عِيادات نفسيَّة بلا جدوى إطلاقًا، فهذه المشكلةُ ليستْ بالسهلة على الإطلاق، فأنا قد فكرتُ في قتْل نفسي كثيرًا.
فألاّ تُطيق أن ترى وجهَك في المِرْآة، بل وتحاول أن تتجنَّب أيَّ مكان فيه مِرآة - فهذا صعبٌ جدًّا!
تقِف مع شابٍّ أوسم منك وتتحدَّثَا إلى شخص معيَّن، فلا ينظر إليك، ولكن ينظر إلى الآخَر الوسيم، أيضًا صعب.
لا يكون لديك الجُرأة أن تتمنَّى زوجةً جميلة وأنت بهذه الهيْئة، فهذا يقتُلُك.. تتأمَّل في نفسك وتجِد كلَّ جوارحك تخبرك بأنَّك لستَ وسيمًا على الإطلاق، على العكس فأنتَ قبيحٌ فتقشعِر، لا أستطيع أن أصِفَ بالضبط، لك أن تتخيَّل... إلى أن تنشغل بأمورٍ أخرى، ثم يعاودك التفكير ثانيةً، وهكذا وكأنَّها دوَّامة مِن التفكير لا تنتهي، لا أنفكُّ أقضي يومًا واحدًا مِن دون التفكير في مدَى قُبحي، لا أدْري ما العمل.
أعلم أنَّ الله خلَق الإنسان في أحسنِ تقويم، ولكني أعلمُ أيضًا أنَّ هناك من هو أوسمُ منِّي ألف مرة، فأنا لست مميزًا في شيء معيَّن، لماذا كتب عليَّ أن أعيش حياتي هكذا؟! فحتى لو اقتنعت بما أنا فيه فسأظلُّ هكذا لن أتغيَّر، بل العكس، سأزداد قبحًا مع تقدُّمي في السِّنِّ.
أعلمُ أنها إرادة الله - عزَّ وجلَّ - فكمْ مِن وسيمٍ عاش حياتَه وخرَج من أصحابه وهنِئ بشبابه، إلا أنا! لماذا أنا؟! وإذا كان هذا ابتلاءً فأنا سأصْبِر وسأصبر، لكن قد يكون هذا الصبرُ نوعًا من التخدير، وسأفقِد إحساسي بنفسي، وأظلُّ عائِشًا بقهْر وسأموت مقهورًا.
أنا مدركٌ تمامًا أنْ لا علاج لي، وأني لن أصبح يومًا سعيدًا، لكن ما أنا فيه صعبٌ جدًّا، فأنا أكتُب لكم والدمْع حبيس عيني، فقط أكتُب، لا أحدَ منكم يُمكنه مساعدتي، فقط حاولتُ أن أقولَ ما قد يُخفِّف عني ولو القليل.
أطيب التحيَّات لكم ؟!
بعد التحية، مشكلتي هِي:
أوَّلاً: أنا شابٌّ أبلغ من العمر 18 سَنة، أعيش بيْن الأفكار السلبيَّة والأوهام، كرهتُ حياتي وكرهتُ نفسي، وكرهني الجميعُ، والكلُّ لا يريد مصاحبتي، وأنا باعتقادي أنَّ المشكلة التي هي سببُ مشاكلي وسبب حُزني وترْك تواصلي مع الناس؛ خوفًا مِن أن يَعْلَموا بها، ألاَ وهي "القبح"، نعمْ فأنا قبيحُ الوجهِ جدًّا، بل لا أُبالغَ أنَّني مشوَّه بعض الشيء، فيعجِز الوصف عن تعبيري بالاكتِئاب الذي أشعُر به، كرهتُ نظَراتِ الناس لي؛ فنظرتهم نظرة الإشفاق، وبعضهم ينظرون لي نظراتِ السُّخرية، وبعضهم محطّه مصدرُ الثِّقة لأشكالهم، فكلُّ مَن أراد أن يضرِب مثلاً بالقُبحِ وصَفوني به، خسرتُ لذَّتي بالحياة، وأصبحت منطويًا حزينًا لا أعلمَ ماذا سأكون بالمستقبل، فأنا تركتُ بعض السِّنين بمجالي الدِّراسي، لكني لا أزال أدرس ذاهبًا بقلَق ومُقبل بحزن، والأهْل لا يهتمُّون بي، ولا أعْلم مَن الذي سيُساعدني بعدَ الله سبحانه، ذهبتُ إلى عدَّة عِيادات نفسيَّة بلا جدوى إطلاقًا، فهذه المشكلةُ ليستْ بالسهلة على الإطلاق، فأنا قد فكرتُ في قتْل نفسي كثيرًا.
فألاّ تُطيق أن ترى وجهَك في المِرْآة، بل وتحاول أن تتجنَّب أيَّ مكان فيه مِرآة - فهذا صعبٌ جدًّا!
تقِف مع شابٍّ أوسم منك وتتحدَّثَا إلى شخص معيَّن، فلا ينظر إليك، ولكن ينظر إلى الآخَر الوسيم، أيضًا صعب.
لا يكون لديك الجُرأة أن تتمنَّى زوجةً جميلة وأنت بهذه الهيْئة، فهذا يقتُلُك.. تتأمَّل في نفسك وتجِد كلَّ جوارحك تخبرك بأنَّك لستَ وسيمًا على الإطلاق، على العكس فأنتَ قبيحٌ فتقشعِر، لا أستطيع أن أصِفَ بالضبط، لك أن تتخيَّل... إلى أن تنشغل بأمورٍ أخرى، ثم يعاودك التفكير ثانيةً، وهكذا وكأنَّها دوَّامة مِن التفكير لا تنتهي، لا أنفكُّ أقضي يومًا واحدًا مِن دون التفكير في مدَى قُبحي، لا أدْري ما العمل.
أعلم أنَّ الله خلَق الإنسان في أحسنِ تقويم، ولكني أعلمُ أيضًا أنَّ هناك من هو أوسمُ منِّي ألف مرة، فأنا لست مميزًا في شيء معيَّن، لماذا كتب عليَّ أن أعيش حياتي هكذا؟! فحتى لو اقتنعت بما أنا فيه فسأظلُّ هكذا لن أتغيَّر، بل العكس، سأزداد قبحًا مع تقدُّمي في السِّنِّ.
أعلمُ أنها إرادة الله - عزَّ وجلَّ - فكمْ مِن وسيمٍ عاش حياتَه وخرَج من أصحابه وهنِئ بشبابه، إلا أنا! لماذا أنا؟! وإذا كان هذا ابتلاءً فأنا سأصْبِر وسأصبر، لكن قد يكون هذا الصبرُ نوعًا من التخدير، وسأفقِد إحساسي بنفسي، وأظلُّ عائِشًا بقهْر وسأموت مقهورًا.
أنا مدركٌ تمامًا أنْ لا علاج لي، وأني لن أصبح يومًا سعيدًا، لكن ما أنا فيه صعبٌ جدًّا، فأنا أكتُب لكم والدمْع حبيس عيني، فقط أكتُب، لا أحدَ منكم يُمكنه مساعدتي، فقط حاولتُ أن أقولَ ما قد يُخفِّف عني ولو القليل.
أطيب التحيَّات لكم ؟!