ح . . ر في جلد أسد: هروب زعيم "جبهة النصرة" الارهابية الى تركيا

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن أن زعيم جبهة ما تسمى بالنصرة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" قد هرب مؤخرا من سوريا إلى تركيا حيث اتخذها مقرًا له. وأشارت إلى أن هرب الجولاني إلى تركيا جاء بعدما بات تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام " "داعش" قريبًا من بلدة الشحيل، أبرز معاقل "النصرة" في محافظة دير الزور حيث تدور مواجهات ومعارك عنيفة بين التنظيمين الارهابيين .



وأکدت "الأخبار" نقلاً عن مصدر اسمته بالـ"جهادی" أن ما یجری بین "النصرة" و"داعش" على الأراضی السوریة ، "لیست معارک متفرقة، بل حرب إنهاء لجبهة الجولانی"، ملخصًا بهذه الکلمات أهداف "داعش" من الهجمات المتتالیة التی یشنها على معاقل "جبهة النصرة"، وحلفائها فی "الجبهة الإسلامیة"، معتبرًا أن استعادة "داعش" السیطرة على دیر الزور "ستکون فیها نهایة جبهة الجولانی، وسینفض عنه حلفاؤه، لتبدأ مرحلة تصفیة قاعدة الظواهری الشامیة".واستعرضت الصحیفة بالتفصیل الوقائع المیدانیة والمعارک الدائرة بین تنظیمی "داعش" و"النصرة" فی محافظة دیر الزور، والتی أدت مؤخرًا إلى سقوط عدد من قادة حلف "النصرة ــــ الجبهة الإسلامیة" البارزین، وعلى رأسهم أسامة محمد الرمضان المزعل، الملقب بأبو الخطاب، وهو أبرز وجوه "جیش الإسلام" فی دیر الزور. وقد سقط مع مجموعة تضم حوالی 20 مسلحا خلال معرکة الصور.

ورأت الصحیفة أن "داعش" یبدو مصمماً على بسط نفوذه على أکبر مساحة ممکنة من ریف دیر الزور، ویحاول فی سبیل ذلک السیطرة على نقاط استراتیجیة أساسیة تؤمّن له لاحقاً منطلقات لربط مناطق نفوذه داخل الحدود العراقیة بنظیرتها فی الرقة، مشیرة إلى أن مصادر "داعش" تؤکد أنها "ستتمکن قریباً من السیطرة على کل القرى الواقعة على ضفاف الفرات".وإذ أشارت الصحیفة إلى أن "جبهة النصرة" انتقلت إلى موقع المدافع، رجحت نقلاً عن مصدر من الجماعات المسلحة مرتبط بـ"داعش" ترجیحه أن یکون زعیم الجبهة أبو محمد الجولانی، قد هرب مؤخرا إلى داخل الأراضی الترکیة، "بحثاً عن ملاذٍ آمن".وقال المصدر، إنه"بات معروفاً أنّ الجولانی کان یتخذ من بلدة الشحیل مقرًا آمناً له، لکن تزاید حدة المعارک فی المنطقة، وخسارة النصرة نفوذها الذی کان مستقرّاً حتى وقت قریب، جعلا هرب الجولانی منها ضرورة حتمیة".وأکد المصدر أن تنظیم "داعش"، "یمتلک معلومات مؤکدة عن مغادرة الجولانی"، مستبعداً فی الوقت ذاته أن "یکون قد توجه إلى ریف حلب، لأن النصرة لا تتمتع بنفوذ کبیر هناک. وبرغم وجود مناطق کاملة یسیطر علیه حلفاؤه، إلا أن الجولانی لا یمکنه الوثوق بهم".

http://www.tasnimnews.com/arabic/Home/Single/341334


التعليق:

يبدو ان الصراع بين عصابة البغدادي (داعش) وعصابة الجولاني (النصرة) لم يعد مجرد مناوشات ومعارك هنا وهناك بل تحوّل الى حرب بقاء وحياة او موت. ويبدو ان البغدادي قد قرر انهاء تواجد جبهة النصرة في سورية عن طريق قتل او أسر زعيمها الجولاني ومطاردة بقية اعضائها.

ان الصراع بين البغدادي والجولاني هو صراع دنيوي من اجل السيطرة على المناطق المحررة والزعامة وأبار النفط التي تدر ملايين الدولارات يومياً وليس في سبيل الله او الاسلام او الجهاد او حتى الدفاع عن أهل السنّة.
 
أعلى