معاناة أهل السنة في إيران ( الحلقة الثانية )

نواف منيف

عضو جديد
فالحاصل أن تصفية العلماء والدعاة من السنة هي سياسة ترتكز عليها الحكومة في تصفية السنة وفرض معتقداتها في أوساط السنة عبر هذا الأسلوب المتبع، وفيما يلي أسماء بعض العلماء والدعاة الذين أعدموا أو قتلوا أو سجنوا، وما زالوا في السجن أو المفقودين على يد السلطات إلى يومنا هذا:



1 - بهمن شكوري: من طوالش، في الثلاثينيات من عمره، أعدم عام 1986، وكان من العلماء البارزين في منطقته، وكانت له نشاطات دعوية في أوساط المثقفين من أبناء السنة هناك، اعتقل بتهمة الوهابية، ومن ثم تم إعدامه.



2 - الشيخ مولوي عبد العزيز سربازي: من بلوشستان، في الستينيات من عمره، منعوه من العلاج، ومات عام 1987، ويعتبر من أكبر زعماء السنة في إيران وله دور بارز في معارضة الدستور فيما يخص حقوق أهل السنة خاصة تلك الجلسات التي كانت تعقد بشأن تشكيل الدستور والتي كانت مشهورة بجلسات مجلس خبركان، كان له نفوذ كبير بين السنة في إيران وباكستان، وكان يدير مدرسة زاهدان الدينية، وكانت الحكومة تهابه حيث كان يرأس قبائل البلوش المسلحة والتي كانت طوع أمره.



3 - الشيخ عبد الوهاب خوافي: من خراسان، في العشرينيات من عمره، مات تحت التعذيب عام 1990، كان له دور بارز في عرض قضية السنة ونشرها بين المسلمين في الخارج في باكستان، وكانت التهمة التي قتل من أجلها هي الوهابية، اعتقل بعد 15 يوماً من وصوله إلى بيته قادماً من باكستان.



4 - الشيخ قدرة الله جعفري: من خراسان، في العشرينيات من عمره، مات تحت التعذيب عام 1990، قتل بعد رجوعه من الدراسة في باكستان، وكانت تهمته نفس التهمة السابقة.



5 - الشيخ ناصر سبحاني: من كردستان، في الثلاثينيات من عمره، مات تحت التعذيب عام 1992، من زعماء السنة في كردستان، وكان له دروس وحلقات علم، اعتقل بسبب رده على الخميني في كتابه المشهور الحكومة الإسلامية حينما تعرض لسيدنا عمر بألفاظ بذيئة يتهمه بالكفر، وقتل في السجن ولم يسمح لأحد من أقاربه بحضور جنازته أو الصلاة عليه.



6 - الدكتور مظفريان: من شيراز، في الخمسينيات من عمره، اغتيل عام 1992، وكان من أحد المثقفين البارزين من الشيعة حيث كان طبيباً في جراحة القلب، وكان يرأس هيئة أطباء شيراز أيضاً، ولكنه اعتنق مذهب أهل السنة والجماعة، وحول بيته إثر ذلك إلى مسجد حيث لم تسمح الحكومة لهم ببناء مساجد في شيراز، وعلى أثر دخوله في مذهب السنة دخلت أفواج كثيرة من الشباب من الشيعة في مذهب السنة مما أثار حفيظة الحكومة حيث اعتقلته ومن ثم قامت باغتياله بعد الإفراج عنه.



7 - برقعي: من طهران، في السبعينيات من عمره، أطلق عليه النار وهو في الصلاة ثم حكم عليه بالسجن 30 سنة والنفي، ومات عام 1992، كان من كبار علماء الشيعة وأحد المحققين الكبار لديهم، قاده بحثه المستمر إلى كشف حقائق كثيرة عن المذهب الشيعي مما جعله يرد ويفند كل دعاوى وعقائد الشيعة المخالفة للكتاب والسنة وألف في ذلك كتب كما يرجع له فضل ترجمة كتاب منهاج السنة لابن تيمية إلى الفارسية ودخل السجن جراء ذلك.



8 - الشيخ أحمد مفتي زاده: من كردستان، في الخمسينيات من عمره، مات تحت التعذيب سنة 1993، وهو مؤسس أول حركة سنية في إيران كانت تسمى بشوراي شمس، وكان أيضاً مؤسس حركة شباب القرآن نسبة إلى دروسه التي كان يلقيها في تفسير القرآن الكريم، وكان رحمه الله قد تعهد للخميني قبل نجاح ثورته بالسيطرة على ولاية كردستان والحيلولة دون قيام شعبها بالانفصال عن إيران لتشكيل دولة كردستان إذا تعهد الخميني من جانبه رعاية حقوق السنة في الدستور وإعطاء حقوقهم كاملة دون تفريق بينهم وبين الشيعة، ولكن خيانة الخميني له جعلته يقود المعارضة السنية ضد دستور الحكومة، سجن جراء ذلك ولم يخرج إلا بعد 10 سنوات حيث قتل بعدها بأيام.



9 - الشيخ عبد الستار بزرغزاده: من منطقة بلوشستان، في الستينيات من عمره، سجن وعذب وجلد ثم حكم عليه بالنفي خمس سنوات وقضى مدة النفي ثم مات عام 1993، كان يشرف ويؤم مسجداً كبيراً بمدينة إيرانشهر ببلوشستان، ورفض أكثر من مرة من طلب الحكومة بالسماح لرجال الدين الشيعة بإلقاء الدروس في مسجده، اعتقل على إثر ذلك ومن ثم أفرج عنه بعدما أعطيت له حقنة مات على أثرها مسموماً بعد أيام من إطلاق سراحه.



10 - الشيخ ضيائي: من هرمزكان، في الخمسينيات من عمره، اغتيل عام 1994، كان صاحب مدرسة كبيرة في المنطقة وذو نفوذ بين الناس، وتعرض لأكثر من تهديد من قبل الحكومة لإغلاق المدرسة ولكنه رفض، قتل بعد اعتقاله بأيام بحادث مفتعل ورميت جثته في الشارع العام.



11 - الشيخ اللهياري: من خراسان، في الأربعينيات، مات بعد التعذيب عام 1994، كان له دور بارز في مجال ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الفارسية، قتل بعد حقنة بإبرة مسمومة.



12 - الشيخ الدكتور أحمد ميرين: من بلوشستان، في الخمسينيات، اغتيل عام 1996، كان يحمد شهادة دكتوراه في الحديث من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان يدير مدرسة دينية في منطقة زر آباد، اعتقل بعد رجوعه من دبي في المطار وألقيت جثته بعد أيام على الشارع العام ونفت الحكومة كعادتها أن يكون لها يد في الحادث.



13 - الشيخ عبد الملك ملا زاده: من بلوشستان، في الأربعينيات، اغتيل عام 1996، هو الابن الأكبر للشيخ مولوي عبد العزيز رحمه الله، وقد تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان له نشاط دعوي بارز في أوساط الطلبة والمثقفين في إيران، كما كانت له مكانة مرموقة بين القبائل البلوشية خلفاً لوالده، هاجر بعد الضغط الشديد إلى باكستان وكان له نشاط ودور رئيسي في شرح قضية السنة للعالم الإسلامي عن طريق طبع كتيبات ورسائل في هذا الشأن، تعرض لأكثر من محاولة اغتيال في باكستان كان آخرها في مدينة كراتشي الباكستانية حيث قتل أثناء ركوبه سيارته.



14 - الشيخ عبد الناصر جمشيد زهي: من بلوشستان، في العشرينيات، اغتيل عام 1996، هاجر بعد هجوم قوات حرس الثورة على منزله إلى باكستان، لازم الشيخ عبد الملك إلى يوم الحادث الذي قتل فيه مع الشيخ عبد الملك رحمهما الله.



15 - الشيخ عبد الستار: من بلوشستان، في الخمسينيات، مات مسموماً عام 1996، كان أحد أئمة المساجد البارزين في مدينة خاش بولاية بلوشستان، اعتقل من منزله ومات على أثر حقنة أعطيت له في السجن.



16 - الشيخ الأستاذ فاروق فرساد: من كردستان، في الثلاثينيات، اغتيل عام 1996، كان له دور بارز في الدعوة، وكان له حلقات علم في منطقته، اعتقل وعذب أثناء قيامه بإيقاظ تلامذته وإخوانه للسحور في رمضان، وقتل من جراء التعذيب، وقد كان من أبرز تلامذة الشيخ أحمد مفتي زاده.



17 - مولوي قلندر زهي: من بلوشستان، في الخمسينيات، اغتيل عام 1996، كان أحد أئمة المساجد في خاش ببلوشستان، قتل رمياً بالرصاص بعد اعتراض طريقه عائداً من المسجد.



18 - الشيخ ربيعي: من كردستان، الستينيات، أعدم عام 1996، كان إماماً للمسجد الجامع لمدينة كرمانشاه مركز ولاية كردستان، تعرض في آخر خطبه لسياسة الدولة الإعلامية ضد السنة وانتقد المسلسل التلفزيوني الجديد والذي يعرض باسم الإمام علي حيث يتناول عقائد السنة بسخرية شديدة، ويطعن بشكل جارح ومستفز للصحابة رضوان الله عليهم، اقتيد على إثر ذلك للسجن حيث أعدم بعد أيام من اعتقاله.



19 - الشيخ عبد العزيز كاظمي: من بلوشستان، في الثلاثينيات، اغتيل 1996، أحد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كان يعمل مدرساً بالجامعة بمدينة زاهدان مركز بلوشستان، انتقد المسلسل التلفزيوني الإمام علي، أمام أحد المدرسين الشيعة في الجامعة حيث يتعرض هذا المسلسل بالطعن الصريح للصحابة، ونتيجة لذلك اقتيد من منزله في أحد الليالي وغاب أياماً ووجدت جثته بعد ذلك مرمية بالشارع العام.



20 - مصطفى ناصري: من بلوشستان، في الستينيات، مات مسموماً عام 1996، كان من أحد أئمة المساجد في بلوشستان، وقد استدعوه إلى طهران حيث تم إعطائه حقنة سامة مات على إثرها بعد أيام.



21 - إبراهيم مدني: من بلوشستان، في العشرينيات، اغتيل عام 1996، أحد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث أنهى دراسته منها في عام 1995، كان له نشاط دعوي بين الشباب، قتل أثناء ركوبه دراجته النارية في السوق.



22 - مولوي داد كريم: من بلوشستان، في الأربعينيات، اغتيل عام 1997، كان من الذين يواجهون الحكومة بما تقوم به من ظلم وتجاوزات بحق أهل السنة وسجن جراء ذلك مراراً، قتل وهو في طريقه إلى البيت بكمين كانت الحكومة أعدته مسبقاً.







وهذه بعض أسماء العلماء والدعاة الذين تم اعتقالهم في فترة حكم الآيات:



1 - مولوي محي الدين: من بلوشستان.



2 - الشيخ دوست محمد: بلوشستان.



3 - مولوي إبراهيم دامني: بلوشستان.



4 - مولوي عبد المجيد مرادزهي: بلوشستان.



5 - مولوي أحمد ناروئي: من بلوشستان.



6 - واحد بخش لشكرزهي: بلوشستان.



7 - إقبال أيوبي: بلوشستان.



8 - يوسف كردهاني: بلوشستان.



9 - أور دهواري: بلوشستان.



10 - فيصل سباهيان: بلوشستان.



11 - حبيب الله حسين بر: بلوشستان.



12 - عبد العزيز قندابي: بلوشستان.



13 - حافظ عرب: بلوشستان.



14 - مولوي غلام محمد: خراسان.



15 - مولوي عبد الغني شيخ جامي: خراسان.



16 - مولوي عبد الله قهستاني: خراسان.



17 - مولوي قريشي: تركمانصحرا.



18 - الشيخ عبد الكريم: هرمزكان.



وكل هؤلاء الذين ذكر أسماؤهم سواء من القتلى أو المسجونين ما هم إلا قلة قليلة جداً بالنسبة إلى غيرهم من السنة المسجونين، ولكن كون جلهم من العلماء أو الدعاة المشهورين فإن الحكومة لم تستطع إخفاء أسمائهم، أما الآخرين من شباب السنة فإنه لم يعلن عن أسمائهم ولا يعرفهم إلا أهاليهم وأعدادهم أكثر بكثير من العلماء، ومن أراد الدليل على ذلك فما عليه إلا أن يزور زنازين الظلم الشيعي في مناطق السنة أو يلقي نظرة على سجلات المقابر ليتأكد له هذا الخبر.
 
أعلى