رغم قناعتي بعدم وجود ما يسمى تنظيم «القاعدة»، والتي سبق ان ذكرتها اكثر من مرة في مقالات سابقة، وأنها عبارة عن تشكيلات متناثرة هنا وهناك من شباب مغرر بهم، قد أضاعوا بوصلتهم، وخلطوا الحابل بالنابل من خلال قيادات مخترقة من عدة جهات، ومعلومات مغلوطة، وجهل شرعي، الا من رحم الله. ويدل على ذلك كثرة التناقضات في ممارساتهم اليومية، الا ان الأحداث ووسائل الاعلام الخارجية فرضت هذا المسمى، وبالتالي سأتوافق مع هذا المسمى في هذا المقال.
لقد عاشت «القاعدة» أحداثا متناقضة منذ نشأتها، ففي جميع الأحوال المتضرر الرئيس هو العالم الاسلامي، وأكثر ضحاياها من المسلمين السنة، ومعظم اعتداءاتهم على غير المسلمين سطحية، أضرارها مادية، في حين ان اعتداءاتهم على المسلمين دموية!.
يختفون فترة من الزمن، ويخرجون فجأة عند اي تقدم او تميز للمسلمين، كما حصل في اليمن وسورية والعراق!.
لديهم أموال وعتاد لا تعرف كيف حصلوا عليه، على الرغم من انهم تنظيم غير موحد! وتسهل لهم بعض الدول الحصول على جوازات وهويات، وتيسر لهم التنقل بين البلدان والمدن والقرى، وقواعدهم تعتقد ان ذلك من دهائهم، وانما هو تأكيد لاختراق قيادتهم! والغريب ان ظهورهم دائماً يكون بشكل مفاجئ، وبعد انتصارات او تقدم للسنة، وتقاتل كل من لا يتبعها!!.
كما انهم دائمو الاستعراض بقتل الناس ونحرهم، دون محاكمة ولا استتابة ولا أية أصول شرعية، وينشرون تلك الممارسات اعلاميا بشكل ممنهج، ليسيؤوا للاسلام والمسلمين اعلاميا، وتقدم حجة للدول الكبرى لعدم نصرة المظلومين!.
قد تكون نوايا معظمهم طيبة في نصرة الدين، خصوصا الشباب منهم، لكنهم بلا شك مخترقون من عدة اتجاهات متناقضة، والاستخبارات تعيش في اعماقهم، وقيادة تلك الاستخبارات ليس لديها مانع من التضحية بجواسيسها، لاعطائهم الثقة والطمأنينة!.
ومن يكتشف ذلك الاختراق، او يخرج عن توجيهاته، يكون مصيره التصفية الجسدية لاخفاء المعلومات!.
هل هم خوارج؟! هل هم متطرفون؟! هل هم ارهابيون؟! هل هم مغرر بهم؟! هل تعرضوا لغسيل دماغ؟! هل بينهم مرتزقة؟! هل بينهم اتفاقيات او تبادل مصالح؟! هل بينهم معتقلون سابقون؟! هل بينهم من تعرض للابتزاز؟! هل.. هل..؟! تساؤلات كثيرة، لا يعرف اجابتها الا الله عز وجل، ولكنهم بكل الأحوال يسيرون في خطى متفرقة ومتناقضة، ومن هذه التناقضات.
< ظهور القاعدة فجأة في العراق بعد سقوط حزب البعث 2003م، في حين انها لم تظهر طيلة فترة صدام!.
< القاعدة تدخل الى العراق عن طريق ايران، بهدف قتال السنة (نموذج حرب الفلوجة الأولى)!.
< والقاعدة أيضا تدخل الى العراق عن طريق سورية، بهدف قتال الأمريكان!.
< تظهر القاعدة فجأة في سورية بعد انتصارات الثوار، بحجة الحرب ضد النظام البعثي!.
< ثم تنشق القاعدة في سورية الى قسمين.. قسم مع الثوار شكلا (النصرة)، وقسم ضد الثوار فعلا (داعش)!.
< «النصرة» تريد القيادة لها، سياسيا وعسكريا، ولعدم رضوخ الثوار لها، انسحبت بهدوء، وتركت الساحة لداعش!.
< «داعش» الشام برشاشاتها الآلية البسيطة، تنسحب من أمامها القوات السورية البعثية النظامية بالدبابات والطيران، وتخلي لها مخازن الأسلحة دون قتال!.
< تستولي داعش الشام على الأسلحة، وبدل ان تقاتل بها جيش البعث، تقاتل بها مختلف جبهات الثوار في سورية، وتخيرهم.. اما ان تبايعها وتصبح تحت رايتها، والا تقاتلها!.
< داعش العراق يقاتل العشائر السنية الثائرة، لتنضم تحت رايته!.
< داعش العراق يخرج بعد غياب ليركب موجة ثورة العشائر في العراق، ويتصدرها اعلاميا، على الرغم من قلة عددهم وعتادهم!.
< الجيش العراقي المدجج بالسلاح والدبابات والطائرات، ينسحب أمام داعش بالرشاشات، ليحقق انتصارا شكليا لها، ومن ثم تحقق توحد الكيانات الجنوبية المتفرقة ضد رئيسها!.
< القاعدة في اليمن تقاتل القبائل، وتترك النظام السابق والحوثيين!.
< القاعدة تفجر المواقع الغربية الخالية (الغريب كيف وصلتها)، وتفجر المواقع المليئة بالمسلمين السنة!.
< القاعدة لا تقاتل اليهود والاسرائيليين في فلسطين، وتقاتل حماس في غزة!.
القاعدة.. القاعدة.. القاعدة..
تناقضات بلا حدود، وهم نعيشه كل يوم، ضحيتها سمعة الاسلام، وحياة المسلمين السنة، فمن يشرح هذه التناقضات؟!!!.
اللهم اهد جميع المسلمين، واصلح أحوالهم، وآمنا في أوطاننا.
٭٭٭
قال ابن تيمية: «من أحب ان يلحق بدرجة الأبرار، فلينو في كل يوم تطلع فيه الشمس نفع الخلق فيما يسر الله من مصالحهم على يديه».
د. عصام عبداللطيف الفليج
-----------------------------------------------------------
التعليق: من السذاجة الظن في هذا الوقت ان داعش و القاعدة و غيرهم (قياديا) تخدم الاسلام و المسلمين و لأشرح تساؤلات الدكتور عصام الفليج ان من البديهي معرفة كل تلك الايات التي تدل بشكل قطعي ان فكرة القاعدة او ال "ارهابي" المسلم ما هي الا فكرة مختلقة اجنبية و تحرك من جهات لها اجندة ضدنا نحن العرب. ف منذ 11 سبتمبر 2001 و تفجير البرجين الى اليوم كل الاحداث تشير الى ذلك.
لقد عاشت «القاعدة» أحداثا متناقضة منذ نشأتها، ففي جميع الأحوال المتضرر الرئيس هو العالم الاسلامي، وأكثر ضحاياها من المسلمين السنة، ومعظم اعتداءاتهم على غير المسلمين سطحية، أضرارها مادية، في حين ان اعتداءاتهم على المسلمين دموية!.
يختفون فترة من الزمن، ويخرجون فجأة عند اي تقدم او تميز للمسلمين، كما حصل في اليمن وسورية والعراق!.
لديهم أموال وعتاد لا تعرف كيف حصلوا عليه، على الرغم من انهم تنظيم غير موحد! وتسهل لهم بعض الدول الحصول على جوازات وهويات، وتيسر لهم التنقل بين البلدان والمدن والقرى، وقواعدهم تعتقد ان ذلك من دهائهم، وانما هو تأكيد لاختراق قيادتهم! والغريب ان ظهورهم دائماً يكون بشكل مفاجئ، وبعد انتصارات او تقدم للسنة، وتقاتل كل من لا يتبعها!!.
كما انهم دائمو الاستعراض بقتل الناس ونحرهم، دون محاكمة ولا استتابة ولا أية أصول شرعية، وينشرون تلك الممارسات اعلاميا بشكل ممنهج، ليسيؤوا للاسلام والمسلمين اعلاميا، وتقدم حجة للدول الكبرى لعدم نصرة المظلومين!.
قد تكون نوايا معظمهم طيبة في نصرة الدين، خصوصا الشباب منهم، لكنهم بلا شك مخترقون من عدة اتجاهات متناقضة، والاستخبارات تعيش في اعماقهم، وقيادة تلك الاستخبارات ليس لديها مانع من التضحية بجواسيسها، لاعطائهم الثقة والطمأنينة!.
ومن يكتشف ذلك الاختراق، او يخرج عن توجيهاته، يكون مصيره التصفية الجسدية لاخفاء المعلومات!.
هل هم خوارج؟! هل هم متطرفون؟! هل هم ارهابيون؟! هل هم مغرر بهم؟! هل تعرضوا لغسيل دماغ؟! هل بينهم مرتزقة؟! هل بينهم اتفاقيات او تبادل مصالح؟! هل بينهم معتقلون سابقون؟! هل بينهم من تعرض للابتزاز؟! هل.. هل..؟! تساؤلات كثيرة، لا يعرف اجابتها الا الله عز وجل، ولكنهم بكل الأحوال يسيرون في خطى متفرقة ومتناقضة، ومن هذه التناقضات.
< ظهور القاعدة فجأة في العراق بعد سقوط حزب البعث 2003م، في حين انها لم تظهر طيلة فترة صدام!.
< القاعدة تدخل الى العراق عن طريق ايران، بهدف قتال السنة (نموذج حرب الفلوجة الأولى)!.
< والقاعدة أيضا تدخل الى العراق عن طريق سورية، بهدف قتال الأمريكان!.
< تظهر القاعدة فجأة في سورية بعد انتصارات الثوار، بحجة الحرب ضد النظام البعثي!.
< ثم تنشق القاعدة في سورية الى قسمين.. قسم مع الثوار شكلا (النصرة)، وقسم ضد الثوار فعلا (داعش)!.
< «النصرة» تريد القيادة لها، سياسيا وعسكريا، ولعدم رضوخ الثوار لها، انسحبت بهدوء، وتركت الساحة لداعش!.
< «داعش» الشام برشاشاتها الآلية البسيطة، تنسحب من أمامها القوات السورية البعثية النظامية بالدبابات والطيران، وتخلي لها مخازن الأسلحة دون قتال!.
< تستولي داعش الشام على الأسلحة، وبدل ان تقاتل بها جيش البعث، تقاتل بها مختلف جبهات الثوار في سورية، وتخيرهم.. اما ان تبايعها وتصبح تحت رايتها، والا تقاتلها!.
< داعش العراق يقاتل العشائر السنية الثائرة، لتنضم تحت رايته!.
< داعش العراق يخرج بعد غياب ليركب موجة ثورة العشائر في العراق، ويتصدرها اعلاميا، على الرغم من قلة عددهم وعتادهم!.
< الجيش العراقي المدجج بالسلاح والدبابات والطائرات، ينسحب أمام داعش بالرشاشات، ليحقق انتصارا شكليا لها، ومن ثم تحقق توحد الكيانات الجنوبية المتفرقة ضد رئيسها!.
< القاعدة في اليمن تقاتل القبائل، وتترك النظام السابق والحوثيين!.
< القاعدة تفجر المواقع الغربية الخالية (الغريب كيف وصلتها)، وتفجر المواقع المليئة بالمسلمين السنة!.
< القاعدة لا تقاتل اليهود والاسرائيليين في فلسطين، وتقاتل حماس في غزة!.
القاعدة.. القاعدة.. القاعدة..
تناقضات بلا حدود، وهم نعيشه كل يوم، ضحيتها سمعة الاسلام، وحياة المسلمين السنة، فمن يشرح هذه التناقضات؟!!!.
اللهم اهد جميع المسلمين، واصلح أحوالهم، وآمنا في أوطاننا.
٭٭٭
قال ابن تيمية: «من أحب ان يلحق بدرجة الأبرار، فلينو في كل يوم تطلع فيه الشمس نفع الخلق فيما يسر الله من مصالحهم على يديه».
د. عصام عبداللطيف الفليج
-----------------------------------------------------------
التعليق: من السذاجة الظن في هذا الوقت ان داعش و القاعدة و غيرهم (قياديا) تخدم الاسلام و المسلمين و لأشرح تساؤلات الدكتور عصام الفليج ان من البديهي معرفة كل تلك الايات التي تدل بشكل قطعي ان فكرة القاعدة او ال "ارهابي" المسلم ما هي الا فكرة مختلقة اجنبية و تحرك من جهات لها اجندة ضدنا نحن العرب. ف منذ 11 سبتمبر 2001 و تفجير البرجين الى اليوم كل الاحداث تشير الى ذلك.