على منصة الاحجار التي نحتها العناء
وضجت من قـُـبلَ مياه الموج العمياء..
تقذف طيور النورس بأرواحها وجه البحر الغاضب.
لتسلبه بعض املاكه الثمينة.
نقف حيرة لأمر السماء.
كيف تصغر القوانين والعقل امام اقدارها..!
عجيبٌ صفة ملكوت الله العظيم.
حين نرقب طائر القدر يخترق بسرعة الطرف فطرة الحياة في صدورنا.
نقف على ذات الاحجار.. نصرخ تارة ونغني اخرى.
وفي الحالتين نعيش الشتات والوجع.
نغيب في لجة التيه الذي يهدينا الحيرة فنبتلع الكثير من وهج الحياة وعطرها.
يبقى من امر اعمارنا جمال يدنيه الوجد ويقصه المدى.
يلوح احيانا حين تضج ارواحنا بصدى الحرف وحمى الذكريات.
وان اتعبها الحداء.
فأنـّا لنا العيش دونهم؟
.
انثري ما شئتِ وجداً يا صبا..
من جلال الشعر قافٌ ونبا
اخبرهم كيف امسى غارقا
في ظِلال ٍ .. مورقاتٍ ذهبا
يستكـِنُ الحرف في احزانهِ
فاذا اشتاق .. تغنى طربا
واذا خالطه نور العيون
فمحالٌ.. موتُ ما قد كتبا
ياحبيب الروح.. هل ابقى لنا
من تولى ..غير ما قد وهبا !
رفرفٌ فوق بحورٍ سابحات
كلُ عين ٍ.. قاسمته التعبا.
. براااق الحازم
اختي الكريم تباشير الامل.. لروحك جنان ذات بهجة.
لاعدمتك.
ضــي
. مهمة شاقة يا قلب.
حين اطارد الزمن.. ولا استطيعه.
كل ما تقدمت الذكريات ارها تسبقني في طريق طويل..
كنت اعتقد انها تتورى في ظل النسيان..
خاب ظني.. استطالت مع زمن يسابق انحناءات مدار العمر.
يرهق اشواقي وحنيني, هم ٌ..
هو ليس الامساك به..
بل ان يتريث لكي استعيد بعض التفاصيل النافر بها..
وان قلت لك بعض قطرات الدمع..
اسكبها مع مطالع شهر تتصدع من حنين لياليه الجبال.
وتخشع لجلاله الايام.
اه..
لو قدر لك استباقك الى لذة الفرحة وكشف الغيب.
والانصات الى بعض رائحة الانفاس في اذني.
وطعم نظراتِ رحلت الى السماء.
.
.
ما اثقل حملي!
.
على الريق. .
لا تتشابه الصباحات, وحتى اصواتنا بالغناء.
صباح سبقه شمعة اُطفأت اخر الليل, يؤرق وسنه بقايا العطر وحديث الانفاس..
يُـعزي صباحٌ دفن بصمتٍ دمعتان في منديل ابيض... او كم ثوب.
وحين نغني, اصواتنا نشاز, لا تـُحسن الصدق.
وفي طريقنا الى قلب حبيب تبتهج حبالنا الصوتية وتـُحسن التجّمل حتى ننكر.. اهو أنا!!؟
..
.
نترقب..!
الجمال الذي لاحد للخيال معه..
الترقب, الذي يُكتب في حرمه الهجر والنوى,, قبل فرحة اللقاء.
هو انتظار يثمر النضج, ونبتكر معه الكثير من وصفات الدهشة.
..
.
قالت لي ذات مره!!
ثم غابت..
تورات خلف جدار بعيد, احتـضنُ في خيالي انفاسها..
نسيـِت ان الرياح قد تكفلت بحمل عطرها...ولا زال يقوى.
لقد خالطه الحب.
.
.
.
بهدوء..
سنين....!
نعم سنين..
كتلك التي جمرها خافقي..
حين اعطف كل اليالي غطاء..
واروي الامان عطاء. واجعل من شجرة اللوز ...
احلى كساء.
سنين من الكتب الطائره..
واشواق حبرٍ يسيل الى خارج الدائره..
وانأة.. صدري رجاء..