السعودية تُساس بما لا يليق بها !
بدأت الممارسات السعودية السيئة بل الاجرامية التي وجهت وعومل بها الغير خارج الحدود - لا سيما في سوريا والعراق - تعود الى موطن نموها وانطلاقها ، فهاهو ( المالكي ) قد سحب الجيش العراقي من الحدود السعودية العراقية مخلياً الساحة للارهابيين الداعشيين الذين هم صنعة سعودية قبل أن تعتبرهم أمريكا ارهابيين فتتبعها السعودية بذات الاعتبار ، وقد ارتعبت السعودية فنقلت الى حدودها الشمالية المتاخمة للعراق جيشها الذي لا يليق تعداده وعتاده وتدريبه القتالي المتدني جداً بشساعة المساحة الجغرافية السعودية ، الأمر الذي أخلى الجبهة الجنوبية السعودية فتشجع اليمنيون وأعادوا الكرة بالهجوم على المراكز الحدودية التي لا يوجد فيها حراسة فاعلة حيث انتقل الجيش الى الشمال !غريب أمر السياسة السعودية التي ما زالت تؤمن بأن الأمان في كنف أمريكا رغم أنها تعلم والتجارب لمن حولها مع أمريكا تثبت أن الأخيرة لا اعتبار عندها لأي صداقة مهما كان الصديق خانعاً طائعاً مسلّماً مستسلماً للرغبات والأوامر الأمريكية ، فأمريكا لا اعتبار عندها إلا لمصالحها وحسب ، أي مع مَنْ وأين ما تكون المصالح ، توجد وتحضر حالاً الفاعلية الأمريكية ، وقد ضحت أمريكا بالحليف الأوفى ( شاه ايران ) حين استدار عنه مؤشر المصالح الأمريكية ؛ وليس آل سعود - عند أمريكا - بأفضل من الشاه ، والتحول الأمريكي عن السعودية بدأ يتهيأ للاستدارة في أي لحظة سانحة وبأول سبب يحصل .
السعودية دولة غنية وشعبها يعاني من البطالة في الوسط الشبابي وأرضها شاسعة المساحة الجغرافية والأخطار تتهددها من كل جانب ، ومع ذلك لا يوجد فيها جيش بعدد وعتاد يتكافأ مع مكانة وأهمية ومساحة الدولة ، وعلى العكس من ذلك تهتم السعودية بحشد وتمويل وتسليح الارهاب في الدول المجاورة بغية اسقاط الأنظمة التي تتعارض مذهبياً مع المذهب السعودي الوهابي!
هل هذه السياسة التي تنتهجها السعودية المفسدة للخارج والمضيّعة للداخل تعبر عن عقلية حكّام بفترض فيهم الحكنة والحكمة وبعد النظر وحسن التبصر وسلامة التصرف؟!