عبد الله السلفي
عضو مميز
يكثر الطعن والتشكيك بموقف المملكة العربية السعودية وولي أمرها خادم الحرمين الشريفين في دعم القضية الفلسطينية ، ووصل الحال بالطاعنين - وهم الإخوان المفلسون ومن تبعهم - أنهم يصفون دولة التوحيد والسنة بأنها ( دولة متصهينة ) ويصفون ولاة الأمور في بلاد الحرمين بأنهم ( متصهينون ) و ( عملاء ) و ( صهاينة العرب ) إلى آخر البذاءات التي لا نستغربها منهم ومن حزبهم .
وهي محاولة يائسة وفاشلة للتشفي من ولاة الأمور في دولة التوحيد والسنة بسبب موقفهم من أحداث مصر الداعم للشعب المصري والرافض لما يسعى إليه أهل الفتن من الإخوان المفلسين ومن تبعهم من الجماعات التكفيرية الإرهابية من تدمير مصر وتقسيمها تنفيذاً للمشروع الصليبي الصهيوني .
ولكن ، رئيس حركة حماس العميلة لإيران / إسماعيل هنيه بنفسه يحرجهم ويثني على المملكة العربية السعودية وولي أمرها خادم الحرمين الشريفين على دعمه للقضية الفلسطينية ، وإنا كنا نحن لا نحتاج إلى ثناء هذا العميل لإيران ولا ننتظره لعلمنا المسبق بالدور التاريخي العظيم لدولة التوحيد والسنة على دعم القضية الفلسطينية منذ بدايتها ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية .
ولكن في هذا الثناء فوائد :
الفائدة الأولى : بيان وضوح هذا الأمر حتى أن ( العملاء ) لا يستطيعون أن ينكروه ، وهو دعم دولة التوحيد والسنة للقضية الفلسطينية ، فحتى ( عملاء إيران ) يشهدون به ، وهذا يبين مدى ( العبثية ) التي أغرق فيها أعداء دولة التوحيد أنفسهم فيها ، وأن أقوالهم وأفعالهم في تشويه دولة التوحيد تذهب أدراج الرياح .
الفائدة الثانية : أن الحق ما شهدت به الأعداء ، فحتى العدو الإخواني الذي تصنفه المملكة العربية السعودية ( إرهابياً ) والذي يعتبر المملكة العربية السعودية ( دولة عميلة ) و ( دولة متصهينة ) اعترف بنفسه أن دولة التوحيد والسنة تدعم الشعب الفلسطيني .
الفائدة الثالثة : إلزام من يطعن في دولة التوحيد والسنة بكلمة إسماعيل هنيه ، فهم تبعٌ له ، لا يعارضونه في إهلاك الشعب الفلسطيني وتنفيذ أوامر إيران بقتل أهل السنة في غزة ، بل يصفون من ينتقده ( أو حتى يرد عليه ويخطئه ) بأنه ( متصهين ) لإرهاب من ينتقد أو يهاجم حركة حماس العميلة لإيران وزعمائها العملاء ، فلو ردوا قوله الآن ، فهم ( متصهينون ) قد شهدوا على أنفسهم بأنهم ( صهاينة العرب ) .
الفائدة الرابعة : أن إسماعيل هنيه لكونه قيادياً في جماعة الإخوان المفلسين وزعيماً لأحد فروعهم فهو مقدس عندهم ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فحتى لو دعا عند قبر الخميني أو تحالف مع إيران ، فيُغفر له ما تقدم له من ذنبه وما تأخر ، ولكن ، هل سيتجرؤون أن يصفوه بأنه ( متصهين ) كما وصفوا الآخرين الذي أثنوا على دولة التوحيد والسنة وموقفها المشرف من القضية الفلسطينية ؟!
هل إسماعيل هنيه عندهم ( متصهين ) لأنه أثنى على من يصفونهم بـ ( الصهاينة العرب ) ؟!
ولا زالت الأسئلة المحرجة والإشكالات العويصة والتناقضات القاتلة تجعل القوم في حيص بيص .
اللهم احفظ دولة التوحيد والسنة ، وجزى الله ولاتها أمراء التوحيد والسنة خير الجزاء لدعمهم إخواننا أهل السنة في فلسطين بشهادة الأصدقاء ( والعملاء ) على حدٍّ سواء .