عمر بن معاويه
عضو مخضرم
الوفد الإعلامي الشعبي الكويتي يزور المدينة بعد 4 أعوام راصداً النهضة الشاملة في المدينة الإيرانية التاريخية
«مشهد».. عظمة المشهد
الخميس 11 سبتمبر 2014 - الأنباء
صورة تذكارية لأعضاء من الوفد مع رئيس بلدية مشهد بحضور المستشار د. عباس خامه يار والمستشار سيد شهابي (عبدالصمد مصطفى)
مقام الإمام علي بن موسى الرضا (ع) وقد تزين بمناسبة ذكرى مولد الإمام والتي تزامنت مع زيارة الوفد
الزميل عدنان الراشد مستقبلا غلام حداد عادل المستشار الأعلى للمرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية
غلام حداد عادل والزميل محمد الحسيني
فاطمة حسين ود.رولا دشتي وكوثر الجوعان ود.حسن جوهر ود.كافية رمضان
المستشار غلام حداد عادل مرحبا بالوفد الاعلامي بحضور مساعد وزير الخارجية الايراني قشقاوي والسفير مجدي الظفيري ومسؤولي السفارة الإيرانية في الكويت ومسؤولي مدينة مشهد
الزملاء عماد بوخمسين وطارق ادريس ومال الله مع السفير مجدي الظفيري ومحمد السنعوسي في مطار مشهد
مشهد ـ إيران
عدنان الراشد ومحمد الحسيني
بعد 4 سنوات على آخر زيارة لمدينة مشهد الإيرانية، عاد وفد الإعلام الكويتي إليها ليرصد تغييرا جذريا واضحا في المشهد «المشهدي» ينطبق عليه ما يمكن وصفه بـ «النهضة الشاملة» في المدينة الدينية التاريخية التي تستقطب سنويا ما يناهز 27 مليون زائر لمرقد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ثامن الأئمة الشيعة.
تشهد مشهد نهضة على مستوى توسعة حرم المرقد الشريف والبنية التحتية التي شهدت إطلاق «المترو» في أرجائها إلى 5 محطات عبر شركة إيرانية وكذلك على مستوى المنشآت الرياضية والسياحية.
على مدى 4 أيام تجول الوفد الذي يضم 48 عضوا في جمعية الصحافيين في أرجاء «مشهد» مطلعا على مرافقها وأسواقها وعلى الحركة في المدينة التي لا تنام وتجتذب باطراد الاستثمارات الإسلامية والعربية لاسيما الكويتية، فوفقا لأرقام أعطاها رئيس هيئة الاستثمار والتجارة في محافظة خراسان السيد نائيني فإن المدينة شهدت خلال السنة المنصرمة 500 طلب من مستثمرين خارجيين لتأسيس شركات و60% من الطلبات أصحابها كويتيون، لافتا الى ان هذا العدد يعادل ما تم تسجيله في شركات في المحافظة خلال الـ 10 سنوات الأخيرة.
هذا التطور في الأرقام هو نتيجة لجملة إجراءات وخطوات تشجيعية اتخذتها السلطات المحلية بهدف توفير الحماية للمستثمرين وتحويل أرباحهم وتسهيل مهامهم، ومنها إمكانية تملك الأجنبي لأي شركة بنسبة 100% في كل المجالات ومنحه هو وأسرته إقامة لمدة 3 سنوات وإعطاؤه الحق بمقابلة المحافظ بحال قدم استثمارا بـ 20 مليون دولار وما فوق، وغيرها من التدابير الهادفة لخلق جو استثماري جاذب.
وتؤكد الأرقام انه وبخلاف التباين السياسي حول كثير من القضايا على ضفتي الخليج فإن الأمور مغايرة تماما ومزدهرة على المستويين الاقتصادي والشعبي.
لايزال التبادل التجاري بين إيران والكويت ضعيفا بالنظر الى الإمكانيات والآفاق الهائلة الممكنة، إلا انه آخذ في الازدياد بوتيرة متسارعة ونتيجة للجهود التي يبذلها المسؤولون في الجانبين لتذليل العوائق.
ينظر المسؤولون الإيرانيون الى تجربة الديموقراطية الكويتية بـ«إعجاب» ويكنون تقديرا عميقا عبّر عنه مختلف من التقيناهم لشخص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ويثنون على زيارته الأخيرة لبلدهم قبل أشهر قليلة معولين على انها بداية لمرحلة عنوانها تعزيز التعاون.
يشكل مرقد الإمام الرضا عليه السلام المحور الرئيسي والقلب النابض للمدينة وتتشكل حوله حياتها الاقتصادية على كافة المستويات، أبرزها على الإطلاق استثمارات الروضة الرضوية المقدسة في مجالات التنمية الاجتماعية والخدمية والثقافية استنادا الى العائدات الضخمة التي تتوافر لها من الأوقاف التابعة لها والتي تقدر بمليارات الدولارات.
من أهم الأمثلة على ما تقوم به العتبة الرضوية في هذا المجال وعلى رأسها آية الله الواعظ الطبسي ممثلا المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي كان إنشاء «المستشفى الرضوي» الذي يعد مركزا صحيا متقدما بمعايير عالمية يستقطب أهم الكفاءات الطبية والكوادر المتخصصة ويحتضن المؤتمرات العالمية بأقسامه ومستوصفه الخاص وعياداته الخاصة.
كما يشكل المستشفى مركز أبحاث يساهم في رفع المستوى العلمي في الجمهورية الإسلامية ويحظى بسمعة دولية مهمة.
وفي هذا الإطار، يسلط مدير المستشفى هاشم زاده سعيد الضوء على الإقبال المتزايد على العلاج في المستشفى في العالم العربي وخاصة منطقة الخليج، والى تقديم «أجدد الخدمات بأسعار لا تتعدى 10% من نظيراتها في المستشفيات والمراكز الصحية الأوروبية والأميركية المتخصصة».
وأكد سعيد ردا على سؤال من الوفد استعداد المستشفى للتعاون مع الكويت في تبادل الخبرات وصولا الى إمكانية افتتاح فرع للمستشفى في البلاد بحال توافرت الظروف لذلك.
مجمع رياضي
انطلاقا من أهمية توفير المجالات للشباب للتعبير الإيجابي عن طاقاتهم وقدراتهم، موّلت الروضة الرضوية إنشاء مجمع رياضي ضخم جدا عبارة عن مدينة رياضية متكاملة المرافق وضمنها ملعب لكرة القدم بسعة 30 ألف متفرج وقاعات مختلفة للفنون القتالية والاسكواش وكرة الطاولة وغيرها وصالة لرياضة الزورخانة الفارسية التقليدية التي تعود لآلاف السنين.
واستمتع الوفد بمشاهدة عرض «زورخانة» خاص بمناسبة الزيارة على هامش الجولة على المجمع الذي شيد على مساحة 290 ألف متر مربع في ناحية تعتبر الأغلى عقاريا في المدينة حيث يصل سعر المتر الواحد فيها إلى نحو 1000 دينار.
معرض دائم
من يرد الاطلاع على ضخامة الأعمال التي تشرف عليها وتمولها العقبة الرضوية يجد مراده في زيارة للمعرض الدائم للمؤسسات والشركات والمشاريع التابعة لها في مختلف المجالات: التربية والهندسة والإنشاءات والصناعة الثقيلة منها والخفيفة والزراعة وحياكة السجاد اليدوي الأصيل والذي يغطي احتياجات المرقد الشريف ويوفر عينات من السجاد هي من الأهم على مستوى العالم.
المتاحف الرضوية
انطلاقا من كون المتاحف تجسد ثقافة الشعوب والفنون وتسلط الضوء على الأحداث الجسام والمحطات المضيئة في تاريخها، تولي الجمهورية الإســلامية اهتماما كبيرا لهــــذا الجانب، وضمن هــذه السياسة أنشأت العتبة الرضوية مجموعة من المتاحــف المهمة هي: متحف المصاحف القرآنية والنفائس ومتحــف هدايا قائد الثورة الإسلامية، ومتحف السجاد ومتاحف أخرى لكل من الفنون التشكيلية والطوابــــع والعملات الورقية والمعدنية والأواني والأســـلحة والأحياء البحرية والميداليات وعلم الإنسان (الانثروبولوجيا).
تشكل هذه المتاحف متعة للنظر وتخـــتزن قيمة معرفية وتاريــخية كبيرة جدا ولا تقــدر بثـــمن، وتشكل الى جانب السمو الروحي والأجواء الإيمـــانية التي ترافق زيارة الحرم الرضوي غنى للعـــين والعقل والنفس الإنسانية ومناسبة للغوص في التاريخ وأحداثه من جهة والاطلاع على ثمار الإبداع الإنساني الفريد لواحدة من أعرق حضارات العالم بكل معنى الكلمة.
جهود مشكورة وراء نجاح الزيارة
خالد الجار الله
مجدي الظفيري
د. علي رضا عنايتي
«مشهد».. عظمة المشهد
الخميس 11 سبتمبر 2014 - الأنباء
صورة تذكارية لأعضاء من الوفد مع رئيس بلدية مشهد بحضور المستشار د. عباس خامه يار والمستشار سيد شهابي (عبدالصمد مصطفى)
مقام الإمام علي بن موسى الرضا (ع) وقد تزين بمناسبة ذكرى مولد الإمام والتي تزامنت مع زيارة الوفد
الزميل عدنان الراشد مستقبلا غلام حداد عادل المستشار الأعلى للمرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية
غلام حداد عادل والزميل محمد الحسيني
فاطمة حسين ود.رولا دشتي وكوثر الجوعان ود.حسن جوهر ود.كافية رمضان
المستشار غلام حداد عادل مرحبا بالوفد الاعلامي بحضور مساعد وزير الخارجية الايراني قشقاوي والسفير مجدي الظفيري ومسؤولي السفارة الإيرانية في الكويت ومسؤولي مدينة مشهد
الزملاء عماد بوخمسين وطارق ادريس ومال الله مع السفير مجدي الظفيري ومحمد السنعوسي في مطار مشهد
مشهد ـ إيران
عدنان الراشد ومحمد الحسيني
بعد 4 سنوات على آخر زيارة لمدينة مشهد الإيرانية، عاد وفد الإعلام الكويتي إليها ليرصد تغييرا جذريا واضحا في المشهد «المشهدي» ينطبق عليه ما يمكن وصفه بـ «النهضة الشاملة» في المدينة الدينية التاريخية التي تستقطب سنويا ما يناهز 27 مليون زائر لمرقد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ثامن الأئمة الشيعة.
تشهد مشهد نهضة على مستوى توسعة حرم المرقد الشريف والبنية التحتية التي شهدت إطلاق «المترو» في أرجائها إلى 5 محطات عبر شركة إيرانية وكذلك على مستوى المنشآت الرياضية والسياحية.
على مدى 4 أيام تجول الوفد الذي يضم 48 عضوا في جمعية الصحافيين في أرجاء «مشهد» مطلعا على مرافقها وأسواقها وعلى الحركة في المدينة التي لا تنام وتجتذب باطراد الاستثمارات الإسلامية والعربية لاسيما الكويتية، فوفقا لأرقام أعطاها رئيس هيئة الاستثمار والتجارة في محافظة خراسان السيد نائيني فإن المدينة شهدت خلال السنة المنصرمة 500 طلب من مستثمرين خارجيين لتأسيس شركات و60% من الطلبات أصحابها كويتيون، لافتا الى ان هذا العدد يعادل ما تم تسجيله في شركات في المحافظة خلال الـ 10 سنوات الأخيرة.
هذا التطور في الأرقام هو نتيجة لجملة إجراءات وخطوات تشجيعية اتخذتها السلطات المحلية بهدف توفير الحماية للمستثمرين وتحويل أرباحهم وتسهيل مهامهم، ومنها إمكانية تملك الأجنبي لأي شركة بنسبة 100% في كل المجالات ومنحه هو وأسرته إقامة لمدة 3 سنوات وإعطاؤه الحق بمقابلة المحافظ بحال قدم استثمارا بـ 20 مليون دولار وما فوق، وغيرها من التدابير الهادفة لخلق جو استثماري جاذب.
وتؤكد الأرقام انه وبخلاف التباين السياسي حول كثير من القضايا على ضفتي الخليج فإن الأمور مغايرة تماما ومزدهرة على المستويين الاقتصادي والشعبي.
لايزال التبادل التجاري بين إيران والكويت ضعيفا بالنظر الى الإمكانيات والآفاق الهائلة الممكنة، إلا انه آخذ في الازدياد بوتيرة متسارعة ونتيجة للجهود التي يبذلها المسؤولون في الجانبين لتذليل العوائق.
ينظر المسؤولون الإيرانيون الى تجربة الديموقراطية الكويتية بـ«إعجاب» ويكنون تقديرا عميقا عبّر عنه مختلف من التقيناهم لشخص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ويثنون على زيارته الأخيرة لبلدهم قبل أشهر قليلة معولين على انها بداية لمرحلة عنوانها تعزيز التعاون.
يشكل مرقد الإمام الرضا عليه السلام المحور الرئيسي والقلب النابض للمدينة وتتشكل حوله حياتها الاقتصادية على كافة المستويات، أبرزها على الإطلاق استثمارات الروضة الرضوية المقدسة في مجالات التنمية الاجتماعية والخدمية والثقافية استنادا الى العائدات الضخمة التي تتوافر لها من الأوقاف التابعة لها والتي تقدر بمليارات الدولارات.
من أهم الأمثلة على ما تقوم به العتبة الرضوية في هذا المجال وعلى رأسها آية الله الواعظ الطبسي ممثلا المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي كان إنشاء «المستشفى الرضوي» الذي يعد مركزا صحيا متقدما بمعايير عالمية يستقطب أهم الكفاءات الطبية والكوادر المتخصصة ويحتضن المؤتمرات العالمية بأقسامه ومستوصفه الخاص وعياداته الخاصة.
كما يشكل المستشفى مركز أبحاث يساهم في رفع المستوى العلمي في الجمهورية الإسلامية ويحظى بسمعة دولية مهمة.
وفي هذا الإطار، يسلط مدير المستشفى هاشم زاده سعيد الضوء على الإقبال المتزايد على العلاج في المستشفى في العالم العربي وخاصة منطقة الخليج، والى تقديم «أجدد الخدمات بأسعار لا تتعدى 10% من نظيراتها في المستشفيات والمراكز الصحية الأوروبية والأميركية المتخصصة».
وأكد سعيد ردا على سؤال من الوفد استعداد المستشفى للتعاون مع الكويت في تبادل الخبرات وصولا الى إمكانية افتتاح فرع للمستشفى في البلاد بحال توافرت الظروف لذلك.
مجمع رياضي
انطلاقا من أهمية توفير المجالات للشباب للتعبير الإيجابي عن طاقاتهم وقدراتهم، موّلت الروضة الرضوية إنشاء مجمع رياضي ضخم جدا عبارة عن مدينة رياضية متكاملة المرافق وضمنها ملعب لكرة القدم بسعة 30 ألف متفرج وقاعات مختلفة للفنون القتالية والاسكواش وكرة الطاولة وغيرها وصالة لرياضة الزورخانة الفارسية التقليدية التي تعود لآلاف السنين.
واستمتع الوفد بمشاهدة عرض «زورخانة» خاص بمناسبة الزيارة على هامش الجولة على المجمع الذي شيد على مساحة 290 ألف متر مربع في ناحية تعتبر الأغلى عقاريا في المدينة حيث يصل سعر المتر الواحد فيها إلى نحو 1000 دينار.
معرض دائم
من يرد الاطلاع على ضخامة الأعمال التي تشرف عليها وتمولها العقبة الرضوية يجد مراده في زيارة للمعرض الدائم للمؤسسات والشركات والمشاريع التابعة لها في مختلف المجالات: التربية والهندسة والإنشاءات والصناعة الثقيلة منها والخفيفة والزراعة وحياكة السجاد اليدوي الأصيل والذي يغطي احتياجات المرقد الشريف ويوفر عينات من السجاد هي من الأهم على مستوى العالم.
المتاحف الرضوية
انطلاقا من كون المتاحف تجسد ثقافة الشعوب والفنون وتسلط الضوء على الأحداث الجسام والمحطات المضيئة في تاريخها، تولي الجمهورية الإســلامية اهتماما كبيرا لهــــذا الجانب، وضمن هــذه السياسة أنشأت العتبة الرضوية مجموعة من المتاحــف المهمة هي: متحف المصاحف القرآنية والنفائس ومتحــف هدايا قائد الثورة الإسلامية، ومتحف السجاد ومتاحف أخرى لكل من الفنون التشكيلية والطوابــــع والعملات الورقية والمعدنية والأواني والأســـلحة والأحياء البحرية والميداليات وعلم الإنسان (الانثروبولوجيا).
تشكل هذه المتاحف متعة للنظر وتخـــتزن قيمة معرفية وتاريــخية كبيرة جدا ولا تقــدر بثـــمن، وتشكل الى جانب السمو الروحي والأجواء الإيمـــانية التي ترافق زيارة الحرم الرضوي غنى للعـــين والعقل والنفس الإنسانية ومناسبة للغوص في التاريخ وأحداثه من جهة والاطلاع على ثمار الإبداع الإنساني الفريد لواحدة من أعرق حضارات العالم بكل معنى الكلمة.
جهود مشكورة وراء نجاح الزيارة
خالد الجار الله
مجدي الظفيري
د. علي رضا عنايتي