الخليجيون .. الماضي والحاضر
قبل ما يقارب السبعة عقود من الزمن كانت الدول الخليجية ـ المنضوية الآن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي ـ ترزح تحت قساوة الفقر وضائقة العيش , وكان مصدر رزق شعوب هذه الدول آنذاك يعتمد على عنصرين وحيدين ( الغوص للحاضرة ) بحثاً عن اللؤلؤ والمتاجرة البحرية مع الهند وأفريقيا و( التنقل عبر الصحراء للبادية ) بحثاً عن الماء والمرعى لمواشيهم التي هي مصدر معيشتهم , وكان التجار والغواصون يغيبون عن أُسرهم في أسفارهم شهوراً طويلةً يتعرضون خلالها لشتى أنواع المخاطر .
حين كان ذاك حال الدول الخليجية , كانت بقية دول العالم العربي تنعم بالعيش الرغيد بعيداً عن التنكيد , حيث الاراضي الخصبة, والمساحات الزراعية الشاسعة, والمنتوجات الغذائية الوفيرة, ولم يتفضل منهم واحد على الخليجيين بما يخفف عنهم وطأة الحياة الصعبة .
لكن الله - سبحانه - عوض صبر الخليجيين بأن أنبط في ديارهم نعمة ( النفط ) التي منذ اكتشاف أول بئر منتجة حتى يومنا هذا تعد العمود الفقري للصناعات التنموية والاستثمارية في مختلف التنوعات الاقتصادية على مستوى العالم .
وبعد أن أفاض الله الخير على الخليجيين لم يستأثروا بما حباهم الله به بل تكرموا من كرم الله - بلا منٍّ ولا أذى - على العديد من دول وشعوب الكرة الأرضية وفي مقدمتها الدول العربية والاسلامية , ولم ينبش الخليجيون في الماضي و يستذكروا أساليب الازدراء والدونية والمعاير بالاصول القبلية , التي كانت توجه لهم – وما زالت - من قبل عرب ( الفم الراضع والكف الصافع ) حيث كانت القبلية والفقر ومحدودية التعلم سبة ينعت بها ويعاير الخليجي مِن قبل مَن تنعم أباؤهم في الماضي ويتنعمون هم في الحاضر بالخير الخليجي .
والأمر المحير بحق و حقيقة هو تمادي الحكومات الخليجية في (( تدليع وتدليل )) قوم ( الأخذ بيد والصفع بالأخرى ) الذين تجلت خِسَّتهم بأبشع صورها يوم الخميس 2/8/1990م تاريخ الجريمة النكراء المتمثلة في غزو واحتلال الكويت من قبل العراقيين ، حيث يوم ذاك لم تشفع للكويتيين العطاءات والهبات والمكرمات والقروض بلا فوائد التي كانوا يغدقونها على جاحدي المعروف وناكري الجميل وفي مقدمتهم ( الفلسطينيون ) الذين استقبلوا بالهتافات والزغاريد جحافل الاحتلال العراقي وساندوا الغزاة ضد البلد الذي احتضنهم وأكرم وفادتهم حين تبرأ منهم الأخرون وأغلقوا الأبواب دونهم .
ألم يحن الوقت بعد , ليدرك قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي ان دعاة القومية وقطعان الاحزاب الفوضوية لاتجلب خيراً ولا تدفع ضرراً , ولن تكف عن ممارسة صنوف الإيذاء والمكر والغدر والخداع حتى لو أطعموها عضلات قلوبهم وأسقوها دم شرائينهم , وان سياسة التضييق على أبناء الوطن والتوسعة على ( الغرباء ) هي سياسة بلهاء ؟!
الدار ليس لها إلا أهلها , وهم الانفع لبعضهم البعض والأخلص لبلادهم من الغير , وليس من المعقول ولا المقبول أن دولاً تسبح فوق بحيرات من النفط , وتنتج وتصدر منه كميات هائلة تباع بأسعار خيالية , يوجد فيها معدلات فاضحة من الفقر والبطالة والبؤس المعيشي , في الوقت الذي تبذر فيه هذه الدول أموال الشعوب الى الخارج بدون وجه حق , وكأنها تتعمد الاستفزاز والتحدي مع مواطنيها باسلوب فج !؟
قبل ما يقارب السبعة عقود من الزمن كانت الدول الخليجية ـ المنضوية الآن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي ـ ترزح تحت قساوة الفقر وضائقة العيش , وكان مصدر رزق شعوب هذه الدول آنذاك يعتمد على عنصرين وحيدين ( الغوص للحاضرة ) بحثاً عن اللؤلؤ والمتاجرة البحرية مع الهند وأفريقيا و( التنقل عبر الصحراء للبادية ) بحثاً عن الماء والمرعى لمواشيهم التي هي مصدر معيشتهم , وكان التجار والغواصون يغيبون عن أُسرهم في أسفارهم شهوراً طويلةً يتعرضون خلالها لشتى أنواع المخاطر .
حين كان ذاك حال الدول الخليجية , كانت بقية دول العالم العربي تنعم بالعيش الرغيد بعيداً عن التنكيد , حيث الاراضي الخصبة, والمساحات الزراعية الشاسعة, والمنتوجات الغذائية الوفيرة, ولم يتفضل منهم واحد على الخليجيين بما يخفف عنهم وطأة الحياة الصعبة .
لكن الله - سبحانه - عوض صبر الخليجيين بأن أنبط في ديارهم نعمة ( النفط ) التي منذ اكتشاف أول بئر منتجة حتى يومنا هذا تعد العمود الفقري للصناعات التنموية والاستثمارية في مختلف التنوعات الاقتصادية على مستوى العالم .
وبعد أن أفاض الله الخير على الخليجيين لم يستأثروا بما حباهم الله به بل تكرموا من كرم الله - بلا منٍّ ولا أذى - على العديد من دول وشعوب الكرة الأرضية وفي مقدمتها الدول العربية والاسلامية , ولم ينبش الخليجيون في الماضي و يستذكروا أساليب الازدراء والدونية والمعاير بالاصول القبلية , التي كانت توجه لهم – وما زالت - من قبل عرب ( الفم الراضع والكف الصافع ) حيث كانت القبلية والفقر ومحدودية التعلم سبة ينعت بها ويعاير الخليجي مِن قبل مَن تنعم أباؤهم في الماضي ويتنعمون هم في الحاضر بالخير الخليجي .
والأمر المحير بحق و حقيقة هو تمادي الحكومات الخليجية في (( تدليع وتدليل )) قوم ( الأخذ بيد والصفع بالأخرى ) الذين تجلت خِسَّتهم بأبشع صورها يوم الخميس 2/8/1990م تاريخ الجريمة النكراء المتمثلة في غزو واحتلال الكويت من قبل العراقيين ، حيث يوم ذاك لم تشفع للكويتيين العطاءات والهبات والمكرمات والقروض بلا فوائد التي كانوا يغدقونها على جاحدي المعروف وناكري الجميل وفي مقدمتهم ( الفلسطينيون ) الذين استقبلوا بالهتافات والزغاريد جحافل الاحتلال العراقي وساندوا الغزاة ضد البلد الذي احتضنهم وأكرم وفادتهم حين تبرأ منهم الأخرون وأغلقوا الأبواب دونهم .
ألم يحن الوقت بعد , ليدرك قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي ان دعاة القومية وقطعان الاحزاب الفوضوية لاتجلب خيراً ولا تدفع ضرراً , ولن تكف عن ممارسة صنوف الإيذاء والمكر والغدر والخداع حتى لو أطعموها عضلات قلوبهم وأسقوها دم شرائينهم , وان سياسة التضييق على أبناء الوطن والتوسعة على ( الغرباء ) هي سياسة بلهاء ؟!
الدار ليس لها إلا أهلها , وهم الانفع لبعضهم البعض والأخلص لبلادهم من الغير , وليس من المعقول ولا المقبول أن دولاً تسبح فوق بحيرات من النفط , وتنتج وتصدر منه كميات هائلة تباع بأسعار خيالية , يوجد فيها معدلات فاضحة من الفقر والبطالة والبؤس المعيشي , في الوقت الذي تبذر فيه هذه الدول أموال الشعوب الى الخارج بدون وجه حق , وكأنها تتعمد الاستفزاز والتحدي مع مواطنيها باسلوب فج !؟