تماثل الاجرام فتساوى الجزاء .. البحرين في طريق اليمن

سفاري

عضو بلاتيني
تماثل الاجرام فتساوى الجزاء .. البحرين في طريق اليمن

الوضع في البحرين معقد ويزداد تعقيداً يوماً عن يوم ، فالسطة هناك أصمت أُذنيها وأغمضت عينيها عن أي مطلب حق ينادي به غالبية الشعب وفي مقدمتهم الطائفة الشيعية التي تعيش في البحرين عيشة النكد والاستعباد والاذلال والتهميش!
واليوم تناقلت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية خبر اسقاط الجنسية البحرينية عن 72 مواطن بحريني وصمتهم السلطة بالتهمة المعلبة الجاهزة للاستخدام الفوري ضد مَن تريد السلطة كتم أنفاسه ، وهي ( الدعوة لقلب نظام الحكم والتخابر مع جهات خارجية والتحريض على الأُسرة [ الكريمة ] الحاكمة ) ولا شك أن هذه التهمة تجد مَن ينصت لها ويصدقها من بين الشعب البحريني خاصة الطائفة السنية بفرعيها المحلي والمستورد ، ويدعم ذات التهمة ويروجها ويؤلب بها طائفة على طائفة ، تيار ديني ذو مذهب جانح في التطرف العدائي للطائفة الشيعية ، وهذا التيار التكفيري يستمد تعاليمه وينفذ التوجيهات الصادرة اليه من المركز المحضون والمحاط بالحماية والرعاية في بيت الجار الذي له في كل دار نار !
اذا كان الظلم ظلمات يوم القيامة فانه نكبات في الدنيا ، والله سبحانه وتعالى أقسم بعزته وجلاله لينصرن المظلوم ولو بعد حين ، والشعواهد الدالة على انتصار المظلوم هاهي تتجلى في العديد من الأمكنة التي كانت خاضعة بما لم يكن يصدق أنه سيزول من حكم الاستعباد وتسلط الاذلال ، لكن الطغاة لا يتعظون بما جرى ويجري لِمَنْ قبلهم ومَنْ يعاصرهم ويماثلهم في الظلم والجبروت ، فبعض الطغاة زال كأن لم يكن حيث لم ينفعه التجبر والتكبر والمنهجية الطاغوتية ، والبعض الأخر هاهو يترنح تحتى ضربات الشعوب الناقمة المنتقمة ، وما هي إلا أيام وربما ساعات ويلحق المترنح بالرائح !
أين الشاه يا حكام البحرين ؟ أين على صالح ؟ أين القذافي ؟ أين زين العابدين ، أين حسني ، أين مرسي ؟ هؤلاء ذاقوا مرارة ما اكتنزوه من حلاوة اضطهاد وقهر وحرمان الشعوب ، ونالوا جزاء الظلم في الدنيا وهم أحياء قبل ما سوف يلقونه من استحقاق عند ربهم يوم يقوم الحساب ؛ بالأمس كان الحزبيون والسلطويون والتكفيريون يذلون ويضطهدون ويكفرون ويقتلون ( على المذهب ) الطائفة الشيعية اليمنية ( الحوثيين ) والآن هاهم الحوثيون يُحكمون سيطرتهم على اليمن ، ومَن أذلهم بالأمس توارى اليوم عن الأنظار بين هاربٍ ومتخفٍ ومنصاع ! فاتعظوا قبل أن تداسوا .
 
أعلى