أبوقتيبة
عضو مخضرم
“أنا ربكم الأعلى” قالها فرعون من قبل في قومه ، وتمادى في غيه من بعد وتجرأ قائلا ” ما علمت لكم من إله غيري ” والله سبحانه وتعالى بعد كل هذا قال لموسى وهارون ” اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ” ..ولكنه لم يخشى او كما قال المثل المصري “الي اختشوا ماتوا”.
ولكن يبدو ان فرعون الماضي ومصيره البائس لم يثن فراعين الحاضر عن سلوك نفس المسلك وفي انتظار المصير نفسه ، فالحالة تتكرر الآن وبصورة جعلت من الأمس قريب الشبه باليوم متمثلة في فرعون الكويت .
نعم نحن في الكويت لدينا فرعون وهو الذي قال “ما علمت لكم من رئيس غيري ” ، “” رضيتم أو أبيتم “” … وهو أيضا الذي يريد أن يكون رئيسا لمجلس الأمة إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا .. حتى ولو كان الامر مؤداه لخراب البلاد وتشريد العباد.
فمنذ أن خسر الكرسي الرئاسي منذ اكثر من 14 سنة وهو يسعى بكل جهد وطاقة لديه الى العودة الى احضانه عبر استغلال الغوغاء واندفاع الشباب حتى عاد عودا غير حميد في مجلسه المبطل الاول الذي لم يمكث فيه برهة الا وقضت المحكمة بحله ، نظرا لبطلان اجراءاته والتي اشرف عليها بنفسه وهو رجل القانون والمعلم الاول كما يحب دراويشه ان ينظرون اليه، فوقتها لم يبال الا بالعودة الى الجلوس على كرسي الرئيس والغاية تبرر الوسيلة بالمنطق المكيافيللي الشهير الا ان عودته اضحت وكأن لم تكن بعد ان اصبح هذا المجلس الكارتوني في خبر كان!!
حينها انضم فرعون الكويت الى قافلة المعارضة الكرتونية رغبة في عودة الكرسي اليه وحوله جوقة من مريديه تؤمر فتطيع بدون تردد أو محاولة للتأمل، حتى مع غموض كلماته ومخارج حروفه الغير مفهومة ..
ولكن بين ليل وضحاها انقلب على جوقته فانقلبوا عليه يتحدث بالالغاز طاعنا في اصدقاء الامس ويبدو ان دوام الحال من المحال فمن كان يسانده تركة وحيدا ، وليس هذا فقط وإنما أطلق علية ربعة لكي ينكلوا به ليل نهار في تويتر!!
وبين الخسارة الاولى والخسارة الاخيرة شخصيتان متناقضتان تفصلا في شخص الرئيس المخلوع احدهما تاجر ، والاخر معارض يعلو صوته فوق صوت المعركة ويطعن في شرف ذاك ويتهم ذلك وعلى طريقة المواربة وليس المصارحة فهو يخاف السجن كما سبق وان صرح بين ربعه مفديا نفسه بمجاميع الشباب المتهورة ، وعلى استعداد دائم بالاستمرار في عمله النضالي الكرتوني حتى اخر فرد من جوقته .
ينتقد العمل الحكومي والسياسي وهو خارج دائرته متشوقا الى العودة، بينما لم يفتح فاهه عن صناديق الاستثمار او غيرها مما يدعيه من دفاتر الفساد وهو في سدة الحكم النيابي وبيده الحل والربط في هذه القضايا وغيرها من قضايا البدون والتجنيس وحتى الحريات التي يدعيها.
واخيرا اصبح الاسد العجوز وحيدا مجروحا، يحاول أن يلملم شتات نفس ملؤها الكبرياء والغرور لايريد ان يعترف بالهزيمة النكراء وأن غيابه عن المشهد اصبح امر حتمي الا ان جراحه المثخنة اكبر منه ومشواره المليئ بالمغالطات والمواقف الملتبسة لم يعد يحسب له بعد ان انجلت الحقيقة العارية وخرجت للجميع، ليضحي مجرد دون كيشوت جديد يلاحق طواحين الهواء!! ولكن من يأبه؟! .
أبوقتيبة
ولكن يبدو ان فرعون الماضي ومصيره البائس لم يثن فراعين الحاضر عن سلوك نفس المسلك وفي انتظار المصير نفسه ، فالحالة تتكرر الآن وبصورة جعلت من الأمس قريب الشبه باليوم متمثلة في فرعون الكويت .
نعم نحن في الكويت لدينا فرعون وهو الذي قال “ما علمت لكم من رئيس غيري ” ، “” رضيتم أو أبيتم “” … وهو أيضا الذي يريد أن يكون رئيسا لمجلس الأمة إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا .. حتى ولو كان الامر مؤداه لخراب البلاد وتشريد العباد.
فمنذ أن خسر الكرسي الرئاسي منذ اكثر من 14 سنة وهو يسعى بكل جهد وطاقة لديه الى العودة الى احضانه عبر استغلال الغوغاء واندفاع الشباب حتى عاد عودا غير حميد في مجلسه المبطل الاول الذي لم يمكث فيه برهة الا وقضت المحكمة بحله ، نظرا لبطلان اجراءاته والتي اشرف عليها بنفسه وهو رجل القانون والمعلم الاول كما يحب دراويشه ان ينظرون اليه، فوقتها لم يبال الا بالعودة الى الجلوس على كرسي الرئيس والغاية تبرر الوسيلة بالمنطق المكيافيللي الشهير الا ان عودته اضحت وكأن لم تكن بعد ان اصبح هذا المجلس الكارتوني في خبر كان!!
حينها انضم فرعون الكويت الى قافلة المعارضة الكرتونية رغبة في عودة الكرسي اليه وحوله جوقة من مريديه تؤمر فتطيع بدون تردد أو محاولة للتأمل، حتى مع غموض كلماته ومخارج حروفه الغير مفهومة ..
ولكن بين ليل وضحاها انقلب على جوقته فانقلبوا عليه يتحدث بالالغاز طاعنا في اصدقاء الامس ويبدو ان دوام الحال من المحال فمن كان يسانده تركة وحيدا ، وليس هذا فقط وإنما أطلق علية ربعة لكي ينكلوا به ليل نهار في تويتر!!
وبين الخسارة الاولى والخسارة الاخيرة شخصيتان متناقضتان تفصلا في شخص الرئيس المخلوع احدهما تاجر ، والاخر معارض يعلو صوته فوق صوت المعركة ويطعن في شرف ذاك ويتهم ذلك وعلى طريقة المواربة وليس المصارحة فهو يخاف السجن كما سبق وان صرح بين ربعه مفديا نفسه بمجاميع الشباب المتهورة ، وعلى استعداد دائم بالاستمرار في عمله النضالي الكرتوني حتى اخر فرد من جوقته .
ينتقد العمل الحكومي والسياسي وهو خارج دائرته متشوقا الى العودة، بينما لم يفتح فاهه عن صناديق الاستثمار او غيرها مما يدعيه من دفاتر الفساد وهو في سدة الحكم النيابي وبيده الحل والربط في هذه القضايا وغيرها من قضايا البدون والتجنيس وحتى الحريات التي يدعيها.
واخيرا اصبح الاسد العجوز وحيدا مجروحا، يحاول أن يلملم شتات نفس ملؤها الكبرياء والغرور لايريد ان يعترف بالهزيمة النكراء وأن غيابه عن المشهد اصبح امر حتمي الا ان جراحه المثخنة اكبر منه ومشواره المليئ بالمغالطات والمواقف الملتبسة لم يعد يحسب له بعد ان انجلت الحقيقة العارية وخرجت للجميع، ليضحي مجرد دون كيشوت جديد يلاحق طواحين الهواء!! ولكن من يأبه؟! .
أبوقتيبة