احراج للكويتيين أمام العالم
استبشر الشعب الكويتي خيراً بقدوم شهر فبراير شهر الأعياد والأفراح ، أملاً في رشة مطر تبل الأرض التي عانت كثيراً وطويلاً من سنين المحل ؛ لكن " ما كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتي السفن " !
للعلم وللتاريخ وبتراً لحبل التزييف فأن تاريخ استقلال الكويت ( انهاء معاهدة الحماية مع بريطانيا ) هو في 1961/6/19 ، أما 25 فبراير فهو تاريخ تولي الشيخ عبد الله السالم لمقاليد الحكم ( 1950/2/25 ) وكان من المفترض أن يحتفل بالاستقلال في تاريخه الحقيقي ، واذا كان لا بد من الاحتفال بتاريخ تولي أحد الشيوخ أو كلهم للحكم فليكن ذلك بتواريخ تولي كلٍ منهم لمقاليد الأمور في الدولة ؛ وذلك هو العدل والمنطق والصدق مع النفس والناس .
وللعمل – أيضاً – فأن تاريخ تحرير الكويت من الاحتلال العراقي ، هو 27 فبراير 1991م ، حيث أعلن ذلك الرئيس الأمريكي – آنذاك – جورج دبليو بوش ( الأب ) بصفة أمريكا قائدة التحالف الدولي ( عاصفة الصحراء ).
واذا علمنا أن تاريخ الاستقلال أُسقط وأُحلل محله تاريخ تولي الشيخ عبد الله السالم للحكم وأُعتبر ذلك عيداً وطنياً ، فأن تقديم الكويتيين لتاريخ التحرير عن حقيقة حصوله يثير العجب والاستغراب ؛ ويبدو أن الكويتيين أرادوا بتصرفهم هذا اختصار عدد أيام العطل الرسمية التي هي في القانون الكويتي مدفوعة الأجر، فعطلة 25 فبراير وعطلة 27 فبراير ( لو اعتمدت الأخيرة ) سيحل محلهما يوم 26 فبراير، وفي نطام الخدمة المدنية الكويتي يعتبر اليوم الذي يحل بين عطلتين رسميتين عطلة رسمية ، ولتجنب ذلك قررت الحكومة الكويتية تقديم تاريخ التحرير كي لا تلتزم بعطلة تدفع مقابلها تعويضاً مادياً ( عقلية تجار ) !
وهنا يقع الكويتيون في حرج كبير حين يُسألون لماذا يحتفلون بعيد الاستقلال في غير تاريخه الحقيقي؟ وأيضاً نفس السؤال يقال عن الاحتفال بعيد التحرير؟ فإذا أجابوا بأن تاريخ تولي أحد شيوخ الكويت للحكم أُحلل محل تاريخ الاستقلال ، فسيرد عليهم بأن الشيخ المتخذ تاريخ توليه الحكم عيداً حكم في 25 فبراير 1950م وليس 1961 ما يعني أن الذكرى في هذا العام ( 2015م ) تصادف الرقم التسلسلي (65 ) للمناسبة ، وليس الرقم (54 ) اضافة الى أن لا علاقة البتة للتسمية بالمسمى !
إنه احراج كبير للكويتيين ( الشعب ) أمام العالم ، أما الحكومة فلا يعنيها الاحراج بل يعنيها ألا تدفع تعويضاً مادياً عن يوم يحل بين عطلتين رسميتين ؛ قاتل الله البخل ما أبشعه !
استبشر الشعب الكويتي خيراً بقدوم شهر فبراير شهر الأعياد والأفراح ، أملاً في رشة مطر تبل الأرض التي عانت كثيراً وطويلاً من سنين المحل ؛ لكن " ما كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتي السفن " !
للعلم وللتاريخ وبتراً لحبل التزييف فأن تاريخ استقلال الكويت ( انهاء معاهدة الحماية مع بريطانيا ) هو في 1961/6/19 ، أما 25 فبراير فهو تاريخ تولي الشيخ عبد الله السالم لمقاليد الحكم ( 1950/2/25 ) وكان من المفترض أن يحتفل بالاستقلال في تاريخه الحقيقي ، واذا كان لا بد من الاحتفال بتاريخ تولي أحد الشيوخ أو كلهم للحكم فليكن ذلك بتواريخ تولي كلٍ منهم لمقاليد الأمور في الدولة ؛ وذلك هو العدل والمنطق والصدق مع النفس والناس .
وللعمل – أيضاً – فأن تاريخ تحرير الكويت من الاحتلال العراقي ، هو 27 فبراير 1991م ، حيث أعلن ذلك الرئيس الأمريكي – آنذاك – جورج دبليو بوش ( الأب ) بصفة أمريكا قائدة التحالف الدولي ( عاصفة الصحراء ).
واذا علمنا أن تاريخ الاستقلال أُسقط وأُحلل محله تاريخ تولي الشيخ عبد الله السالم للحكم وأُعتبر ذلك عيداً وطنياً ، فأن تقديم الكويتيين لتاريخ التحرير عن حقيقة حصوله يثير العجب والاستغراب ؛ ويبدو أن الكويتيين أرادوا بتصرفهم هذا اختصار عدد أيام العطل الرسمية التي هي في القانون الكويتي مدفوعة الأجر، فعطلة 25 فبراير وعطلة 27 فبراير ( لو اعتمدت الأخيرة ) سيحل محلهما يوم 26 فبراير، وفي نطام الخدمة المدنية الكويتي يعتبر اليوم الذي يحل بين عطلتين رسميتين عطلة رسمية ، ولتجنب ذلك قررت الحكومة الكويتية تقديم تاريخ التحرير كي لا تلتزم بعطلة تدفع مقابلها تعويضاً مادياً ( عقلية تجار ) !
وهنا يقع الكويتيون في حرج كبير حين يُسألون لماذا يحتفلون بعيد الاستقلال في غير تاريخه الحقيقي؟ وأيضاً نفس السؤال يقال عن الاحتفال بعيد التحرير؟ فإذا أجابوا بأن تاريخ تولي أحد شيوخ الكويت للحكم أُحلل محل تاريخ الاستقلال ، فسيرد عليهم بأن الشيخ المتخذ تاريخ توليه الحكم عيداً حكم في 25 فبراير 1950م وليس 1961 ما يعني أن الذكرى في هذا العام ( 2015م ) تصادف الرقم التسلسلي (65 ) للمناسبة ، وليس الرقم (54 ) اضافة الى أن لا علاقة البتة للتسمية بالمسمى !
إنه احراج كبير للكويتيين ( الشعب ) أمام العالم ، أما الحكومة فلا يعنيها الاحراج بل يعنيها ألا تدفع تعويضاً مادياً عن يوم يحل بين عطلتين رسميتين ؛ قاتل الله البخل ما أبشعه !