تختلف أعراضها باختلاف مسبباتها
مشاكل الغدة الدرقية مرض يصيب النساء أكثر من الرجال
اعداد: د. وليد البكر ، د. عائشة العصيل ، د. سارة الورثان - مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر - جامعة الدمام
تقع الغدة الدرقية عند أسفل العنق، وتشبه شكل الفراشة، وفي بعض الحالات قد يزداد حجم الغدة الدرقية بشكل أكبر من الحجم الطبيعي، وهو ما يعرف بتضخم الغدة الدرقية، وعادة ما يكون التضخم مؤلمًا، والسبب الأكثر شيوعًا في التضخم هو نقص اليود في الغذاء، وفي كثير من الأحيان يحدث تضخم الغدة الدرقية نتيجة لقلة أو زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية، أو نمو العقد على الغدة نفسها، وفيما يلي نتناول ما يهم أن نعرفه عنها.
س/ ما أعراض تضخم الغدة الدرقية؟
ج/ ليس كل تضخم في الغدة الدرقية له علامات وأعراض، وعند حدوث الأعراض قد تشمل:
ظهور تضخم عند قاع العنق، والذي يكون واضحًا -خاصة- عند الحلاقة أو عند وضع ماكياج.
إحساس بضيق في الحلق.
سعال.
بحة في الصوت.
صعوبة في البلع.
صعوبة في التنفس.
س/ ما العوامل التي تسبب تضخم الغدة الدرقية؟
ج/ من العوامل الأكثر شيوعًا:
نقص اليود.
مرض جريفز (graves).
مرض هاشيموت (hashimoto).
تضخم متعدد العقد (multinodular).
العقد الأحادية (solitary thyroid nodules).
سرطان الغدة الدرقية.
الحمل.
التهاب الغدة الدرقية.
س/ ما قصور الغدة الدرقية؟
ج/ حالة مرضية تنتج عن نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية، وحيث إن وظيفة هرمون الغدة الدرقية هو تنظيم عمليات التمثيل الحيوية في الجسم فإن أعراض قصور الغدة الدرقية تكون عبارة عن تباطؤ في هذه العمليات مما يؤدي إلى تباطؤ عام في كل وظائف الجسم لاسيما المتعلقة بالنشاط والحيوية.
وأكثر الأسباب شيوعًا هو إصابة الغدة الدرقية بأحد أنواع الالتهاب مما يؤدي لضعف عمل خلاياها، ومنها ما يعرف بالالتهاب المناعي أو التهاب هاشيموتو.
وهناك سبب يعد الثاني شيوعًا هو ما يحدث نتيجة للعلاج (الجراحي أو باليود المشع)، ولكن هذا النوع من القصور يحدث فقط في حال غياب المتابعة والإشراف الطبي.
كما أن هناك نوعًا آخر غير شائع تكون فيه الغدة الدرقية صحيحة، ولكنها لا تقوم بإنتاج ما يكفي من الهرمون نظرًا لنقص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، والذي تقوم بإفرازه الغدة النخامية.
س/ ما أعراض قصور الغدة؟
ج/ الأعراض الأكثر شيوعًا هي كالتالي:
الإحساس بالإعياء والتعب.
ضعف العضلات.
زيادة الوزن.
جفاف الشعر وتساقطه.
جفاف وخشونة الجلد.
عدم تحمل البرد (حتى البرد الخفيف الذي يحتمله الآخرون).
ألم متكرر بالعضلات والإمساك (قلة التبرز).
الأحباط أو الاكتئاب.
نقص الذاكرة.
اضطرابات هرمونية عند النساء.
الضعف البدني عند الرجال.
وكما هو ملاحظ فإن كلًا منا يعاني بعض أو أكثر من هذه الأعراض، غير أن استمرار هذه الأعراض وتزايدها يستوجب الفحص، كما أن كلًا من هذه الأعراض يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج، وليس من الضروري أن تحدث جميع هذه الأعراض مجتمعة، فغالبية المرضى لديهم عرض واحد أو اثنين فقط، كما أن هناك بعض المرضى الذين لديهم قصور الغدة الدرقية لا يشتكون من أي عرض على الإطلاق.
عندما يحدث القصور فإن الجسم يفرز كميات أكثر من الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، والذي يحث الغدة الدرقية على العمل أكثر وتعويض القصور، وعندما تستمر حالة القصور ويستمر هرمون (TSH) في مستويات مرتفعة فإن هذا يؤدي إلى تضخم حجم الغدة الدرقية، كذلك فإن أي من أعراض قصور الغدة الدرقية سوف يزداد ما لم يتم علاج ذلك القصور.
س/ كيف يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية؟
ج/ يتم ذلك عن طريق فحص وظيفة الغدة الدرقية وعادة يكفي قياس مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) للتشخيص إلا أنه من المهم استشارة طبيب غدد لمناقشة الأعراض، والمستوى المنخفض للهرمون الذي يستوجب العلاج، ويعالج قصور الغدة الدرقة عن طريق تناول قرص بالفم يحتوي على هرمون الغدة الدرقية المصنع، وذلك مرة واحدة يوميًا، ويفضل تناول العلاج صباحًا وقبل تناول الإفطار بنصف ساعة، ويتوفر العلاج بجرعات مختلفة لذلك يجب على كل مريض معرفة الجرعة الخاصة به، وهذه الجرعات تكون عادة من مضاعفات 25 ميكروجرامًا.
وسوف يحدث العلاج تحسنًا طفيفًا في الأعراض خلال الأيام الأولى من تناوله، إلا أن الأعراض لا تزول تمامًا إلا بعد ما يقارب الشهرين؛ لذلك يجب إعادة فحص الغدة بعد شهرين من تناول العلاج لأول مرة، ومن ثم يستطيع الطبيب تعديل الجرعة بما يناسب حالة المريض، بعد معرفة الجرعة المناسبة ينصح بمتابعة الطبيب كل ستة أشهر أو كل سنة، إلا إذا ظهرت أعراض جديدة، أو في حالة حدوث حمل فعندها يجب مراجعة الطبيب قبل الموعد المحدد.
متابعة العلاج والفحص بدقة أمر ضروري؛ لأن نقص الجرعة يؤدي إلى استمرار أعراض قصور الغدة، بينما تؤدي زيادة الجرعة إلى اضطراب دقات القلب (لذلك يحتاج مرضى القلب لمستوى منتظم جدًا من الهرمون) والمزاج العصبي وخطر التعرض لهشاشة العظام، كما أن المرأة الحامل تحتاج عادة لجرعات أكثر مما اعتادت عليه قبل الحمل. كذلك فإن بعض الأدوية قد تتفاعل مع أقراص هرمون الغدة الدرقية لاسيما أدوية علاج الصرع والفيتامينات المحتوية على الحديد.
في حالات القصور الشديد في الغدة الدرقية أو تعرض المريض للإجهاد كتعرضه للبرودة الشديدة أو لعملية جراحية أو التهابات حادة قد يؤدي إلى حالة نادرة تهدد الحياة، والتي تسبب فقدان الوعي وهبوط درجة حرارة الجسم