مقالة أعجبتني:الدفاع عن الحق لا يحتاج إلى السب والشتم!.. بنظر وليد الغانم

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
الدفاع عن الحق لا يحتاج إلى السب والشتم!.. بنظر وليد الغانم



19/5/2015 القبس 12:37:51 AM

القبس

الحق بريء من السب والشتم

وليد عبدالله الغانم



إذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب فاعلم انه معلول النية، لأن الحق لا يحتاج الى هذا، يكفي الحق أن تصدح به حتى يستجاب له - الامام مالك بن أنس، ثاني الأئمة الاربعة، رحمهم الله تعالى.
تحفل منتدياتنا السياسية والاجتماعية والاعلامية بالخلاف في شتى المسائل يومياً، ولا تظهر قضية ما في أي مجال عندنا الا وتحولت الى مادة للنقاش تترقى الى خلاف ثم اختلاف فيتطور الى شقاق وينتهي بعداوة شخصية بين المختلفين قد يتوجونها في مرات عدة الى سباب وشتم وانتقاص من الآخر واتهامات متبادلة بالتنفع والخيانة والغدر، حتى يصل الى الطعن في الأعراض والأمانة والذمة، ولقضايا يختلف حولها العالم يومياً من دون هذا الهوس بتحقيق الانتصارات الشخصية أو الحط من كرامة الآخرين، وما يجري في وسائل التواصل الاجتماعي من هذه الصراعات الهوائية على مدار الساعة كافٍ ليثبت لنا خطورة هذه الحالة!
هذا الاضطراب النفسي المتفشّي في المجتمع ليس مقصوراً على الخلافات السياسية والادارية والتجارية، وانما تجده في قمة حالاته حتى في الرياضة، يفوز فريق في رياضة ما أو يخسر فتتحول هذه النتيجة الرياضية الطبيعية الى حفلة من قلة الادب والانحطاط الخلقي بين مشجّعي الفريقين تبدأ بسباب اللاعبين والجماهير والادارة والحكام والاتحاد وتحدث مصادمات و«هوشات» بينهم، وقلما تجد عقلاء يتناقشون في الاسباب الفنية والادارية للخسارة أو تجد من يتقبل هذه الخسارة بصدر رحب، وانها رياضة تحتمل الفوز والخسارة.
هذا الاحتقان مرض اجتماعي يخلف وراءه خاصة لدى المراهقين حالات الاعتداء باليد والسلاح الابيض وحتى الاسلحة النارية، وهو أمر يجب علاج مسبباته ومواجهته واشاعة روح التسامح وتقبّل الاقوال المخالفة والاعتياد على دفع الحجة بالحجة، وازدراء من يتسابق برمي الاتهامات المهينة لمخالفيه بلا دليل، ولا يتورع عن القذف والطعن المحرم بالآخرين، وان مشروعاً اجتماعياً واستراتيجياً كهذا يستحق ان تبادر اليه مؤسسات الدولة، كوزارات الشباب والاعلام والأوقاف، كما أن الشخصيات البارزة في المجتمع في شتى المجالات خاصة السياسية والاعلامية عليها واجب اشاعة احترام الحقيقة وتقبل آراء المخالفين وتعزيز النقاشات العلمية ليجد الناس قدوات لهم يتأسُّون بها.. والله الموفّ.ق.
* * *
• إضاءة تاريخية:
أغلب أهل الكويت في الزمن السالف يمشون حفاة الأقدام، وقليل منهم من يلبسون النعال، ثم تدرجوا إلى لبس الأحذية. (تاريخ الكويت للشيخ يوسف بن عيسى).


....................................

التعليق:
كلام من ذهب الحق ليس بحاجة للوقاحة و قلة الادب و التطاول لان الامر يظهر هنا وكأن هناك مرض او علة نفسية لدي هذا الطرف
البائس المسكين
 
أعلى