فيه من يحمل الأمير سعود الفيصل رحمه الله والأمير بندر مسؤولية مآلت إلية الاوضاع في سوريا ،هل نسيوا او يتناسون أن قطر كانت تلعب ادوار باوامر امريكية وسلمت لها أمريكا مفاتيح العهدة لكثير من الملفات منها الملف اليبي والمصري وكذالك الملف السوريا، وكان حمد بن جاسم في تلك الفترة خطف الاضواء من الجميع ، وكان يصول ويجول وكأنه العقل المدبر لمنطقة الشرق الأوسط برمتها حتى أصيب بالغرور، لكن ساحاول ان اوجز لكم ماحصل، عقب تنحي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن السلطة لولده الشيخ تميم ، تلك المرحلة شرحها سيطول ، سنتجاوزها وننتقل للملف السوري كان هناك إحراج للحكومات الاوربية و وخصوصا الفرنسية والبريطانية بسبب تفاقم معاناة الشعب السوري ، اتفاق لأوروبيين والأمريكان على أن تلعب السعودية الدور الرئيسي في ملف الأزمة السورية ، ورأت مصادر فرنسية أن توكل المهمة للأمير بندر شخصياً رئيس المخابرات السعودية الاسبق ،وتم التنسيق مع وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل رحمه الله ، وعقد أول لقاء في ما يعرف بمؤتمر برلين الألمني الذي ضم كل من رؤساء المخابرات ألمانيا وفرنسا وأمريكا والسعودية وقطر وتركيا، فقد طلب الأمير بندر في ذالك الاجتناع بضرورة عقد اجتماع ثاني يحدد موعده لا حقا وقد تم تحيدد موعده وعقد في الرابع من تموز في مدينة " كان الفرنسية " واختصر هذا اللقاء على رؤساء المخابرات في كل من السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فقط ، وكان الهدف الذي أراده الأمير بندر من هذا الاجتماع هو اطلاع ممثلين هذه الدول على خطته التي عرفت " بخطة بندر بن سلطان لأنهاء معاناة الشعب السوري" تحفظ الأمير بند منذ البداية على دعوة تركيا إلى هذا الاجتماع ، وناصره في ذلك التحفظ الفرنسيون لان الأمير بندر يعتقد أن تركيا فشلت بالملف السوري بفشل قطر ، حيث كانت قطر وتركيا على تفاهم تام ومستمر في كل خطوه خطتها قطر بالملف السوري ، لأن تركيا تعتبر قطر ليست منافسة لتركيا تستغل تركيا انجازات قطر ودعمها لصالح موقفها الإقليمي..
لكن الأمير بندر أراد الدخول لهذه الأزمة وإعلان السعودية كقوة إقليمية سنية صاعدة ، وهذا سيكون على حساب تركيا ، لذلك كانت كل خطة بندر بعد تنحية أمير قطر تتمحور حول تقليص دورالأتراك قدر الإمكان، تجنب الخلفات الجانبية و بعيدا عن بعض الاختلاف في وجهات النظر واستبدل الأمير بندر الأراضي التركية بالأراضي الأردنية ، بعد أن تمكن من ممارسة ضغوطات كبيرة من قبله على الأردن من أجل موافقة الأردنيين على التعاون معه..
تتلخص خطة الأميربندر التي قدمها
للاجتماع على ما يلي:
أولاً: حشد عشرين ألف مقاتل داخل الأردن من الجنود السوريون سابقون في الجيش السوري من المنشقون وايضا يتولى قيادة هذه القوة ضباط سوريون ، حيث تكون هذه القوة هي الانطلاقة للهجوم على الأراضي السورية ..
ثانياً: تشكيل قوة من القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية والأمريكية والسعودية تشارك بالتخطيط والتدريب على أن تدخل هذه القوات إلى الأردن ضمن مسميات مختلفة من ابرزها "مناورات مشتركة " وسيتولى الأمير بندر كل التنسيق مع الأردنيين..
ثالثاً: يسبق التدخل البري ضربات جوية كبيرة ومدمرة على مراكز النظام ، لعمل إرباك داخل النظام ليكون من السهل على القوات التي ستنطلق من الأردن القيام بمهماتها، و تقطع دمشق عن باقي المحافظات ويمنع وصول أي قوات داعمة للنظام..
رابعاً: تقوم الولايات المتحدة وبالتنسيق مع حلفائها المشاركين في الضربة بإدارة عملية العبور الأخرى من داخل الأراضي التركية باتجاه مدينة حلب وهذه المهمه اعتذر الأمير بندر بالقيام بأي دور فيها اسنتدها للولايات المتحدة الامريكية تتولى التنسيق مع الاتراك ، وبعد سقوط مدينتي دمشق وحلب يكون النظام قد سقط...
لاقت خطة الأميربندر هذه إعجاب البريطانيين والفرنسيين لكن الأمريكان لم يعارضوها ولم يؤيدوها ، قال الممثل الأمريكي في الاجتماع إن تطورات مهمة في المنطقة حصلت ويجب أخذها بعين الاعتبار، قاطع الأمير بندر الممثل الأمريكي وسأله ما المقصود..؟؟ أجاب الممثل الأمريكي إن ما حصل وما سيحصل في مصر يجبرنا على إعادة قراءة الواقع مرة أخرى في المنطقة ، قلل بندر من أهمية ما حدث في مصر، وقال إن ما حصل في مصر ليس وليد هذه اللحظة ومصر وضعها مستقر وليس هناك ما يقلق من اوضاع مصر و قال أن مصر ستدعم خطته وسيكون لها دور ايجابي عليها لأنه مطمئن للموقف المصري , ضحك الممثل الأمريكي ساخراً من كلام الأمير بندر وقال إن سمو الأمير لا يعلم جيداً حقيقة ما حدث في مصر وما يحدث فيها، وان كان سمو الأمير يعتقد أن ماحدث في مصر هو لمصلحته ولمصلحتنا فهو واهم ، وأن ما حصل في مصر هو تغييرشكلي وليس تغييرجوهري فنحن ننظر بخطورة كبرى لما يحدث في مصر، وأريد أن اكشف لكم جميعاً أن علاقتنا بالقيادة العسكرية في مصر ليست على ما يرام وهي متوترة جداً و يحملوننا مسؤولية إسقاط مبارك ، ولم نكن على علم مسبقاً بكل ما حدث في مصر، وحين ما علمنا حذرنا القيادة العسكرية ورؤساء الاحزاب من ذلك ولكن تحذيرنا لم يؤخذ بعين الاعتبار فالقيادة العسكرية المصرية تعتبر نفسها الممثل الحقيقي لرغبة الشعب المصري، وكذالك الأخوان يعتبرون أنفسهم الممثليين الشرعيين لشعب المصري ، وحاولنا كثيراً ارجاع الاواضاع في مصر إلى سابق عهدها إلا أننا لم نوفق في ذلك ، لا أريد أن احمل مسؤولية فشلنا لطرف بعينه ولكن تتحمل القيادة العسكرية النصيب الأكبر في ذلك ، مرة أخرى أقول لكم يجب أن تأخذوا بعين الاعتبار ما حصل في مصر، فالقيادة العسكرية المصرية كانت على خلاف حقيقي وحاد مع الأخوان في كل الأمور حتى بالنسبة للملف السوري ، فمرسي والأخوان يفكرون بثقافة أيديولوجي سواء في الاوضاع في سوريا أوغيرها ، ولكن الجيش المصري وقيادته ينظرون إلى سوريا بطريقة سطحيه فهي لا تعني لهم شيء سوى الدعية الاعلامية ، ومن حاربوا الأخوان وتصدوا لهم في مصر لا يمكن أن يكون حلفاء لهم في سوريا ، أطالبكم بالمزيد من التأني واستخلاص العبر لكي لا نفتح باباً يصعب علينا جميعاً إغلاقه ، وأي تصعيد في أي بلد في المنطقة ، ممكن أن ينتقل سريعاً إلى مواقع أخرى ، فالاستقرار الهش الآن في الأردن يمكن أن ينفجر بأي لحظة بوجهنا جميعاً ، فسياسة الولايات المتحدة بطيئة وعميقة وننظر إلى الصورة بكافة أوجهها،علينا أن نكون يقظين لنخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر..
الموقف الأمريكي صدم الأميربندر، وقال الأميربندر أنا لا أرى جدية بالموقف الأمريكي ، وعلى أمريكا أن تحدد بوضوح موقفها من الازمة السورية وماعلاقة ربط الموضوع السوري بالوضع في مصر ،عندما توليت أنا زمام هذا الملف كان بمباركة أمريكية كاملة ، والرئيس اوباما شخصياً بارك ذلك ، ولكن ما لمسته بعد تلك اللحظة أن ما طلب مني الإعداد له لا يدل على أن الولايات المتحدة جاده في التعمل مع إنهاء معناة الشعب السوري ، بصراحة أنا لا افهم حقيقة تغير الموقف الأمريكي المفاجئ ، بالأمس هاتفتني سوزان رايس وقالت لي مباشرة " go ahead "واليوم ارى ممثل الولايات المتحدة في هذا الاجتماع يحاول احباط وتدمير كل ما سعينا له ، إن اتفاقي مع شركاؤنا الأمريكيين أنه مع بداية أيلول ستكون معناة الشعب السوري من حديث الماضي ، نحن الآن في مطلع تموز ولا ارى أي فعل حقيقي أمريكي داعم لخطتنا، وبالعكس من ذلك كل العراقيل التي توضع أمامي امريكية ، حتى ان هناك من هو في الإدارة الأمريكية طالب من جلالة الملك عبد الله ملك الاردن بعدم التهور والتأني بالتجاوب مع مطالبي ، واناهنا أشير بالتحديد إلى كيري وزير الخارجية الأمريكية الذي له تأثير سلبي على موقف ملك الأردن حيث ان الملك عبد الله بدأ بالتذمر ويحاول الهرب وفك الالتزام ، وانا هنا اسمع ربط الوضع المصري بالملف السوري ، ليس الذي حدث في مصر وليد اللحظة هذه انما هو امتداد لثورة تونس الاوضاع في مصر مستقرة ، و حكومة بلادي لا تقف أمام إرادة الشعوب ، أنا سائر في خطتي كما اتفقنا عليها ، وقطعت شوطاً كبيراً على الأرض ، ولا مجال للتراجع ، وكل ما اطلبه الآن هو التزام الآخرين لنحافظ على ما تبقى من الشعب السوري الذي يُقتل يومياً بالمئات لا بل بالألوف من قبل النظام السوري وحلفائه الإيرانيون وحزب الله ،ونحن في السعودية في موقف حرج أمام الشعب السعودي ، راقبوا واسمعوا خطب مشايخ السعودية في المساجد وفي المنابر الاعلامية وعبر الاعلام البديل فهم يحملوننا دم الشعب السوري ويقولون لنا ماذا تنتظروا ، وكل شيء يحدث في هذا الكون تحمل الحكومة السعودية مسؤولية حدوثه ، لا قت كلمة الأمير بند صدى كبيرا لدى الحضور، ودعمها رئيس المخابرات الفرنسية ، فقال الممثل الأمريكي انه بحاجة الى مزيد من الوقت للاتصال مع قيادته..
جلس الامير بندر بعد هذا اللقاء مع رئيس المخابرات الفرنسية على انفراد حيث اقتنعوا ان هناك تراجعاً امريكياً قد بدا ملحوظاً، وإن شيئاً في الخفاء تعد له امريكا ولم يستبعدون بان يكون البريطانيون على علم بما تعد له امريكا، وبارك الفرنسييون الخطوات التي اتخذها الأمير بندر ، وقترح الوفد الفرنسي على الأمير بندر سرعة التحرك ضمن سياسة فرض الامر الواقع ، وعدم اعطاء أي مجال للبريطانيين وللأمريكيين فرصه للتراجع ، غادرالأمير بندر فرنسا وهو شبه محبط ، ولكنه كان مصمم على مواصلة ما أعد له ويعود بسبب تصميمه إلى ما اطلاعه عليه مدير المخابرات الفرنسية قال له أنه تلقى أخبار من الاستخبارات الاسرائيلية ان الأمريكيين والبريطانيين قد حددوا نقطة الصفر لتوجيه ضربة الى سوريا، وهم متفقون على هذه الضربة ولكنهم ليسوا متفقين على توقيتها وحجمها وستبلغ فرنسا بها لا حقا ، فهم الأمير بندر من الجانب الفرنسي انه كلما أسرع في تنفيذ خطته على الأرض كلما عجل بالضربة الأمريكية الأوروبية على سوريا ، عاد الأمير بندر الى للأردن وجلس هناك ساعات والتقى بكل القادة العسكريين الميدانيين من المعارضة السورية وشد من همتهم وقال لهم ان هناك اتفاقاً على ان ساعة الصفر قد اقتربت ، وان ذلك لن يكون بعيداً والمطلوب منكم الإعداد الجيد لتكونوا بمستوى هذه الخطوة..
تابع
لكن الأمير بندر أراد الدخول لهذه الأزمة وإعلان السعودية كقوة إقليمية سنية صاعدة ، وهذا سيكون على حساب تركيا ، لذلك كانت كل خطة بندر بعد تنحية أمير قطر تتمحور حول تقليص دورالأتراك قدر الإمكان، تجنب الخلفات الجانبية و بعيدا عن بعض الاختلاف في وجهات النظر واستبدل الأمير بندر الأراضي التركية بالأراضي الأردنية ، بعد أن تمكن من ممارسة ضغوطات كبيرة من قبله على الأردن من أجل موافقة الأردنيين على التعاون معه..
تتلخص خطة الأميربندر التي قدمها
للاجتماع على ما يلي:
أولاً: حشد عشرين ألف مقاتل داخل الأردن من الجنود السوريون سابقون في الجيش السوري من المنشقون وايضا يتولى قيادة هذه القوة ضباط سوريون ، حيث تكون هذه القوة هي الانطلاقة للهجوم على الأراضي السورية ..
ثانياً: تشكيل قوة من القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية والأمريكية والسعودية تشارك بالتخطيط والتدريب على أن تدخل هذه القوات إلى الأردن ضمن مسميات مختلفة من ابرزها "مناورات مشتركة " وسيتولى الأمير بندر كل التنسيق مع الأردنيين..
ثالثاً: يسبق التدخل البري ضربات جوية كبيرة ومدمرة على مراكز النظام ، لعمل إرباك داخل النظام ليكون من السهل على القوات التي ستنطلق من الأردن القيام بمهماتها، و تقطع دمشق عن باقي المحافظات ويمنع وصول أي قوات داعمة للنظام..
رابعاً: تقوم الولايات المتحدة وبالتنسيق مع حلفائها المشاركين في الضربة بإدارة عملية العبور الأخرى من داخل الأراضي التركية باتجاه مدينة حلب وهذه المهمه اعتذر الأمير بندر بالقيام بأي دور فيها اسنتدها للولايات المتحدة الامريكية تتولى التنسيق مع الاتراك ، وبعد سقوط مدينتي دمشق وحلب يكون النظام قد سقط...
لاقت خطة الأميربندر هذه إعجاب البريطانيين والفرنسيين لكن الأمريكان لم يعارضوها ولم يؤيدوها ، قال الممثل الأمريكي في الاجتماع إن تطورات مهمة في المنطقة حصلت ويجب أخذها بعين الاعتبار، قاطع الأمير بندر الممثل الأمريكي وسأله ما المقصود..؟؟ أجاب الممثل الأمريكي إن ما حصل وما سيحصل في مصر يجبرنا على إعادة قراءة الواقع مرة أخرى في المنطقة ، قلل بندر من أهمية ما حدث في مصر، وقال إن ما حصل في مصر ليس وليد هذه اللحظة ومصر وضعها مستقر وليس هناك ما يقلق من اوضاع مصر و قال أن مصر ستدعم خطته وسيكون لها دور ايجابي عليها لأنه مطمئن للموقف المصري , ضحك الممثل الأمريكي ساخراً من كلام الأمير بندر وقال إن سمو الأمير لا يعلم جيداً حقيقة ما حدث في مصر وما يحدث فيها، وان كان سمو الأمير يعتقد أن ماحدث في مصر هو لمصلحته ولمصلحتنا فهو واهم ، وأن ما حصل في مصر هو تغييرشكلي وليس تغييرجوهري فنحن ننظر بخطورة كبرى لما يحدث في مصر، وأريد أن اكشف لكم جميعاً أن علاقتنا بالقيادة العسكرية في مصر ليست على ما يرام وهي متوترة جداً و يحملوننا مسؤولية إسقاط مبارك ، ولم نكن على علم مسبقاً بكل ما حدث في مصر، وحين ما علمنا حذرنا القيادة العسكرية ورؤساء الاحزاب من ذلك ولكن تحذيرنا لم يؤخذ بعين الاعتبار فالقيادة العسكرية المصرية تعتبر نفسها الممثل الحقيقي لرغبة الشعب المصري، وكذالك الأخوان يعتبرون أنفسهم الممثليين الشرعيين لشعب المصري ، وحاولنا كثيراً ارجاع الاواضاع في مصر إلى سابق عهدها إلا أننا لم نوفق في ذلك ، لا أريد أن احمل مسؤولية فشلنا لطرف بعينه ولكن تتحمل القيادة العسكرية النصيب الأكبر في ذلك ، مرة أخرى أقول لكم يجب أن تأخذوا بعين الاعتبار ما حصل في مصر، فالقيادة العسكرية المصرية كانت على خلاف حقيقي وحاد مع الأخوان في كل الأمور حتى بالنسبة للملف السوري ، فمرسي والأخوان يفكرون بثقافة أيديولوجي سواء في الاوضاع في سوريا أوغيرها ، ولكن الجيش المصري وقيادته ينظرون إلى سوريا بطريقة سطحيه فهي لا تعني لهم شيء سوى الدعية الاعلامية ، ومن حاربوا الأخوان وتصدوا لهم في مصر لا يمكن أن يكون حلفاء لهم في سوريا ، أطالبكم بالمزيد من التأني واستخلاص العبر لكي لا نفتح باباً يصعب علينا جميعاً إغلاقه ، وأي تصعيد في أي بلد في المنطقة ، ممكن أن ينتقل سريعاً إلى مواقع أخرى ، فالاستقرار الهش الآن في الأردن يمكن أن ينفجر بأي لحظة بوجهنا جميعاً ، فسياسة الولايات المتحدة بطيئة وعميقة وننظر إلى الصورة بكافة أوجهها،علينا أن نكون يقظين لنخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر..
الموقف الأمريكي صدم الأميربندر، وقال الأميربندر أنا لا أرى جدية بالموقف الأمريكي ، وعلى أمريكا أن تحدد بوضوح موقفها من الازمة السورية وماعلاقة ربط الموضوع السوري بالوضع في مصر ،عندما توليت أنا زمام هذا الملف كان بمباركة أمريكية كاملة ، والرئيس اوباما شخصياً بارك ذلك ، ولكن ما لمسته بعد تلك اللحظة أن ما طلب مني الإعداد له لا يدل على أن الولايات المتحدة جاده في التعمل مع إنهاء معناة الشعب السوري ، بصراحة أنا لا افهم حقيقة تغير الموقف الأمريكي المفاجئ ، بالأمس هاتفتني سوزان رايس وقالت لي مباشرة " go ahead "واليوم ارى ممثل الولايات المتحدة في هذا الاجتماع يحاول احباط وتدمير كل ما سعينا له ، إن اتفاقي مع شركاؤنا الأمريكيين أنه مع بداية أيلول ستكون معناة الشعب السوري من حديث الماضي ، نحن الآن في مطلع تموز ولا ارى أي فعل حقيقي أمريكي داعم لخطتنا، وبالعكس من ذلك كل العراقيل التي توضع أمامي امريكية ، حتى ان هناك من هو في الإدارة الأمريكية طالب من جلالة الملك عبد الله ملك الاردن بعدم التهور والتأني بالتجاوب مع مطالبي ، واناهنا أشير بالتحديد إلى كيري وزير الخارجية الأمريكية الذي له تأثير سلبي على موقف ملك الأردن حيث ان الملك عبد الله بدأ بالتذمر ويحاول الهرب وفك الالتزام ، وانا هنا اسمع ربط الوضع المصري بالملف السوري ، ليس الذي حدث في مصر وليد اللحظة هذه انما هو امتداد لثورة تونس الاوضاع في مصر مستقرة ، و حكومة بلادي لا تقف أمام إرادة الشعوب ، أنا سائر في خطتي كما اتفقنا عليها ، وقطعت شوطاً كبيراً على الأرض ، ولا مجال للتراجع ، وكل ما اطلبه الآن هو التزام الآخرين لنحافظ على ما تبقى من الشعب السوري الذي يُقتل يومياً بالمئات لا بل بالألوف من قبل النظام السوري وحلفائه الإيرانيون وحزب الله ،ونحن في السعودية في موقف حرج أمام الشعب السعودي ، راقبوا واسمعوا خطب مشايخ السعودية في المساجد وفي المنابر الاعلامية وعبر الاعلام البديل فهم يحملوننا دم الشعب السوري ويقولون لنا ماذا تنتظروا ، وكل شيء يحدث في هذا الكون تحمل الحكومة السعودية مسؤولية حدوثه ، لا قت كلمة الأمير بند صدى كبيرا لدى الحضور، ودعمها رئيس المخابرات الفرنسية ، فقال الممثل الأمريكي انه بحاجة الى مزيد من الوقت للاتصال مع قيادته..
جلس الامير بندر بعد هذا اللقاء مع رئيس المخابرات الفرنسية على انفراد حيث اقتنعوا ان هناك تراجعاً امريكياً قد بدا ملحوظاً، وإن شيئاً في الخفاء تعد له امريكا ولم يستبعدون بان يكون البريطانيون على علم بما تعد له امريكا، وبارك الفرنسييون الخطوات التي اتخذها الأمير بندر ، وقترح الوفد الفرنسي على الأمير بندر سرعة التحرك ضمن سياسة فرض الامر الواقع ، وعدم اعطاء أي مجال للبريطانيين وللأمريكيين فرصه للتراجع ، غادرالأمير بندر فرنسا وهو شبه محبط ، ولكنه كان مصمم على مواصلة ما أعد له ويعود بسبب تصميمه إلى ما اطلاعه عليه مدير المخابرات الفرنسية قال له أنه تلقى أخبار من الاستخبارات الاسرائيلية ان الأمريكيين والبريطانيين قد حددوا نقطة الصفر لتوجيه ضربة الى سوريا، وهم متفقون على هذه الضربة ولكنهم ليسوا متفقين على توقيتها وحجمها وستبلغ فرنسا بها لا حقا ، فهم الأمير بندر من الجانب الفرنسي انه كلما أسرع في تنفيذ خطته على الأرض كلما عجل بالضربة الأمريكية الأوروبية على سوريا ، عاد الأمير بندر الى للأردن وجلس هناك ساعات والتقى بكل القادة العسكريين الميدانيين من المعارضة السورية وشد من همتهم وقال لهم ان هناك اتفاقاً على ان ساعة الصفر قد اقتربت ، وان ذلك لن يكون بعيداً والمطلوب منكم الإعداد الجيد لتكونوا بمستوى هذه الخطوة..
تابع
التعديل الأخير: