وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا
حياج الله اختى الكريمة
جزاك الله خير و بارك الله فيك على حرصك
بلا شك أن هداية هؤلاء افضل
ودعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم لقومه بالهداية
الضابط فيها هو قوله صلى الله عليه و سلم
( فإنّهم لا يعلمون )
بلا شك الجاهل يعذر و يدعى له بالهداية
لكن
السؤال أختى الفاضلة الذي يطرح نفسه
هل يعذر اليوم في عصرنا الحاضر هؤلاء بجهل ؟
لوكان هؤلاء في العصور القديمة
لربما يعذرون بجهلهم
الفضائيات التثقيفية منتشره بحمد الله تعالى
الدروس منتشرة
المشائخ و العلماء و طلبة العلم منتشرين
حتى مواسم الحج و العمرة
حومة خادم الحرمين الشريفين
وفقه الله و أعانه لم تقصر لا معهم و لا مع غيرهم
مطبوعات توزع مجانا منذ القدم
و لعلك تذكرين و إن كنت صغيره أسألي و الدكِ
وهو يخبرك بأن المملكة كانت هناك كتيبات تطبع و توزع مجانا
بجميع لغات العالم
تعلم الناس التوحيد و تحذرهم الشرك ومن البدع في العبادات
اليوم لا يوجد أحد لا يستخدم الجوال حتى الصغار
ولا يوجد أحد لا يتصفح النت
لوكان هناك من يعذر بجهل فهم قلة قليلة
لكن السواد الأعظم
يسيرون كالنعاج أعزك الله خلف هؤلاء الدجالين
الآن امامنا نماذج من اشخاص يجادلوننا ليل نهار
كما ترين و تسمعين هنا و احدهم هذا المأفون صاحب الموضوع
وصاحبه الآخر
هل يعذرون بجهل ؟
وهم يستطيعون أن يصلوا للمعلومة الصح كما
يجتهدون في الحصول على المعلومة الخطأ
ويصرون عليها و يستميتون في اثباتها
هل يبحثون على الحق و الحقيقة في مثل
هذه الامور كما بحث عنها غيرهم و اهتدوا بفضل الله
من يعذر اليوم بجهله ؟
ولو فرضنا جدلا أن أكثرهم جهلاء
طيب ألا يوجد فيهم رجل عاقل ؟ أو أمرأة عاقلة ؟
شوفي أختى الكريمة
حتى الشيعة المعتدلين و انا أشك في هذا الامر
بأن يوجد شيعة معتدلين
لكن لو فرضنا جدلا أن هناك عقلاء و معتدلين
لو تتبعت آثارهم لوجدتِ عندهم من الشرك و البدع كما عند هؤلاء
وفي الوقت الذي يحتاج الامر الى الصدع بالحق
تجدينهم في احسن أحوالهم يلتزمون الحياد في الوقت
و انا أقول هذا الأمر من خلال و اقع يحدث هنا عندنا في الكويت
امور كثيرة يفتعلها الروافض الملاعين
لا نجد لمن يدعى العقل و الانصاف و لمن يقال عنهم عقلاء
أو معتدلين ينطق بكلمة حق علناً
بل صم بكم عمي
لكن عندما يتعرض الروافض الى امر ما
حتى لو هناك خلاف بينهم في الفروع
تجدينهم جميعا على كلمة رجل و احد كبيرهم و صغيرهم
عاقلهم و مجنونهم .. معتدلهم و متشددهم
يدافع بعضهم عن بعض
المقصد أختى الفاضلة
اللي موعلى مذهبك و عقديتك و دينك لن يعينك أبداً
عموما أختى الفاضلة جزاك الله خيراً على حرصك
وأسأل الله تعالى أن يهدى من فيه خير للأسلام و المسلمين
و يهلك أعداء الملة و الدين
اللهم آمين
اشكرك سيدي على لُطفك .. وأقدر لك جدا هذا رقيك بالرد ..
بعدما قرأت ردك بحثت فوجدت جواز الدعاء على الكفار والمشركين في بعض الأوقات ..
قال ابن بطال رحمه الله :كان الرسول يحب دخول الناس فى الإسلام ، فكان لا يَعجل بالدعاء عليهم ما دام يطمع في إجابتهم إلى الإسلام ، بل كان يدعو لمَن كان يرجو منه الإنابة ..
ومَن لا يرجوه ، ويَخشى ضره ، وشوكته : يدعو عليه ، كما دعا عليهم بسنين كسني يوسف ، ودعا على صناديد قريش ، لكثرة أذاهم وعداوتهم ، فأجيبت دعوته فيهم ، فقتلوا ببدر ، كما أسلم كثير ممن دعا له بالهدى"
"شرح صحيح البخارى" (5/114
تكررت دعوات النبي صلى الله عليه وسلم بالهداية في كثير من الاحاديث والمواضع مثل ( اللهم اعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبوجهل وعمر ابن الخطاب ودعوته لأم ابي هريرة وحينما دعى لقبيلة دوس ودعى لثقيف بالهداية ( وهم محاربين ) ..
ولكثرة الأدلة التي وردت في الدعاء للمشركين بالهداية ولضعف عامة الشيعة وجهلهم المطبق وللظروف السياسية التي تفرضها عليهم دولة المجوس (حرمانهم من التعليم الصحيح والانترنت وبعض قنوات التلفاز لدرجة انه من يُوجد في بيته قناة صفا أو وصال يُعدم فورا وانت تعلم أن كل الشعب الايراني محروم من وسائل التواصل الإجتماعي ) ثم هناك أدلجة قوية ومبهرة للعقول تُمارس عليهم ويتم تنشئتهم على الكفر والمغالاة باأهل البيت واللعب على وتر العواطف والأحاسيس والله اني لا أبالغ إن قلت لك اخشى على ديني وعقيدتي لو عشت بينهم (اسأل الله الإستقامة والثبات لي ولكم ) لكل هذة الأسباب مجتمعه فأنا ارى أن الدعاء لهم خير .. فرب دعوة منك او مني أو من احد الأعضاء فتحت لها ابواب السماء فككتب الله بها الأجر والثواب وهداية احدهم إلي الدين القويم ونجاته من النار ..
الحمدلله أن يسر لنا الهداية وأرانا بأم اعيننا نعمه وآلاءه وفضله علينا بالتوحيد وخده لا شريك له..