المملكة العربية السعودية دولة مترامية الأطراف تشغل أربعة أخماس شبه جزيرة العرب بمساحة تقدر 2,149,790 كيلومتر مربع ، ونظام الحكم بالمملكة العربية السعوية نظام ملكي إلا أن شخص الملك لا يحدد بمفرده التوجهات السياسية للدولة وإن كان يؤثر فيها وله فيها القول المرجح ، فالسياسة الخارجية السعودية ميراث كبير وضخم لا يمكن تجاوزه أو تجاهله ، وهي ذات مسار تاريخي محددا ويمكن قراءته جيدا في كل الظروف العايدية ، وأصبح لدى المملكة إرث سياسي يمكن من خلاله استشفاف المحددات الثابتة للمملكة في تصورها للخارج ومحيطها ، كما إن ليس هناك تخبط في السياسة السعودية ، لكن هناك عوامل تجبر السياسة الخارجية لكل دول العالم أن تتأثر بالمتغيرات الدولية ولعبة الأحلاف وتوجهات الحلفاء في المنطقة ، كما أن الصراعات الإقليمية تفرض على الدول اختيار مواقف جبرية تتوافق مع منظومة مصالحها التي هي ليست من وضع ملك وإنما مصالح رسمها السلوك التاريخي للدولة ، فالدول الكبيرة المؤثرة مثل السعودية التي تتميز باستقرار النظام السياسي فيها لمدد يصل إلى 100 سنة تطلع بدور كبير في محيطها ، يمكن أن يقرأ جيدا سلوكها فالسعودية لها محاور ثابتة في السياسة الخارجية ، والسياسة تفرض على الدول إقراض بعضها و دعم بعضها ، ولا ننسى أن هناك لا عبين كثر في المنطة ، لا يردون للمنطقة الخيرابداً، فالثوابت السياسية للمملكة لن يغيرها ذهاب ملك الأنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تغمد الله بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته أو قدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، لكن لا نتجاهل أن المنطقة برمتها تمر بمتغيرات خطيرة تتطلب تحرك سياسي على قدر المسؤولية والدول الخليجية العربية تثق بالمملكة حليف استراتيجي و عمقا استراتيجيا موثوق به ، أنها دولة محورية وهامة بالإضافة إلى أنها قيادية وقادرة على أخذ زمام المبادرة وهي الدولة الأكثر مساندة للقضايا العربية والاسلامية ، وليست عصابة غاشمة اكتسبت عداء كافة فئات العالم العربي والأسلامي ، ستثبت لكم الايام أن السياسة السعودية بثوابتها ومتغيراتها هي الأنجع في المنطقة ..
يالخمينيين والحمساوية أعملوا نفسكم ميتين
يالخمينيين والحمساوية أعملوا نفسكم ميتين