الخبير العسكري اللواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع الأسبق قال، إن مناورة رعد الشمال تحمل عدة رسائل هامة، أولها: هي رسالة طمأنة وتضامن مع السعودية ضد إيران، ثانيها: المناورة أيضا بمثابة تفاهمات على المستوى العسكري خاصة في ظل الغموض الذي يسيطر على مصير القوة العربية المشتركة والتحالف الإسلامي، وثالثا: إظهار القوة العربية من أكبر قوتين في المنطقة "مصر والسعودية".
صراع الشرق الأوسط
وأوضح مساعد وزير الدفاع لـ"مصر العربية" أن التعاون العسكري المصري مع السعودية يخدم الجانبين، خصوصا مع ازدياد حالة التوتر والصراع في الشرق الأوسط.
وتابع: لن يكون هناك رد فعل إيراني من استمرار التعاون العسكري المصري السعودي، خاصة وأن الأخيرة ليست في صدام عسكري مباشر مع طهران.
وأشار إلى أن رعد الشمال ليست نواة للتوحد العربي كما يردد البعض، وإنما تقارب عسكري يطمئن الجميع.
بدوره، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء يسري عمارة، إن "رعد الشمال" من أهم المناورات العسكرية التي تجمع أهم القوى العسكرية العربية، مضيفا أن هناك استعدادات عسكرية لتنفيذ مهمات مشتركة بين بعض الدول العربية.
وأوضح الخبير العسكري لـ"مصر العربية" أن الجيش المصري يريد إظهار قوته العسكرية عبر قوات الانتشار السريع أمام الدول العربية والغربية، قائلا: "مصر تسعى لقيادة الدول العربية عسكريا على المدى القريب.
تعاون عسكري
وأشار إلى أن التعاون العسكري بين القاهرة والرياض يؤكد مدى التقارب بين البلدين، وينفي ما تردد بشأن توترات بين الجانبين.
في السياق، أكد الملحق العسكري المصري في المملكة العربية السعودية، العميد أركان حرب محمد أبوبكر، أن مناورات "رعد الشمال" ستنطلق خلال أيام بمشاركة خليجية ومصرية وأردنية، وقيادة سعودية.
واعتبر "أبو بكر" أن هذه المناورات هي الأكبر في منطقة حفر الباطن، وتهدف إلى رفع معدلات الكفاءة القتالية، والاستعداد لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة في التمرين، على مواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وشدد على أن رعاية السعودية لتمرين "رعد الشمال"، يصب في سياق الحفاظ على الأمن العربي المشترك.
الأمن القومي
وأوضح أن المشاركة في التدريب يأتي في إطار العلاقات المتنامية بين المملكة ومصر، مشيراً إلى أن التمرين يدفع نحو مزيد من التواصل والترابط بين القاهرة والرياض، وخصوصاً في ما يتعلق بحماية الأمن القومي العربي من جهة، أو حماية الأمن القومي السعودي والمصري من جهة أخرى.
وتابع أن "التعاون العسكري بين القاهرة والرياض يختلف عن أوجه التعاون الأخرى القائمة، إذ إن القوات المسلحة السعودية والقوات المصرية تخوضان بشكل دوري تدريب فيصل (قوات جوية)، ومرجان (قوات بحرية)، وتبوك (قوات برية)"، مضيفاً أن "هناك تدريبات خاصة بين القوات السعودية والمصرية والدول العربية والإسلامية تجري بشكل دوري على أراضي المملكة.
وأكد أن المشاركة المصرية في تمرين رعد الشمال هي من الأكبر بين القوات المشاركة التي تمثل عدداً كبيراً من الدول بينها دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من الدول بصفة مراقب بدعوة من المملكة، وهي من أكبر المناورات التي تتم في منطقة حفر الباطن.
وعن الاختلاف بين مناورات "رعد الشمال" وباقي المناورات العسكرية الأخرى قال أبوبكر: إن هذه المناورة بقيادة المملكة تختلف عن أية مناورة أخرى، وخصوصاً من حيث العدد والقوات المشاركة، فهي الأكبر حجماً، وذلك في إطار التعاون العسكري بين البلدين في الاتجاهات كافة.
وأكد أنه على رغم انشغال القوات المصرية على مدى أربعة أعوام مضت في مهمات داخلية، إلا أنها على أهبة الاستعداد للمشاركة بشكل مشرف في أية تمرينات خارجية ما يؤكد التزامها وجاهزيتها. وفقا للحياة.
في حين، رأى الإعلامي العراقي سفيان السامرائي أن عمليات "رعد الشمال" التي تجري على الأراضي السعودية بمثابة رسالة قوية لإيران وتنظيم داعش.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "أكبر مناورات تجري في شمال السعودية بقوات عربية وإسلامية مشتركة استعدادًا لأي طارئ مع أزمة العراق وسوريا، وضد أي هجوم إيراني مليشيوي وداعشي".
التحالف الإسلامي
وتابع: “رعد الشمال أول مناورات عسكرية كبيره للتحالف الإسلامي والعربي، رسالة للنظام الإيراني ومليشياته وداعش أن المواجهة قد اقتربت".
يذكر أن العميد محمد سمير المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية أعلن عن توجه عناصر من القوات المسلحة إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في التدريب المشترك "رعد الشمال".
وكتب العميد محمد سمير في صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن التدريب سيستمر عدة أيام في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة وتكامل العلاقات العسكرية بين مصر والدول الشقيقة والصديقة.
وتعرف مناورات رعد الشمال، بأنها مناورات عسكرية مشتركة تقام بين كل من السعودية ومصر على أرض المملكة العربية السعودية بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية.
اق