الحوثي و المخلوع يتسابقون على الاستسلام

أروى

عضو ذهبي
الاستسلام في مفهوم الخمينيون أنتصار، أين المعاييرمن مفهوم النصر والهزيمة لم يحقق الأنقلابيون و المخلوع نصراً محققاً يفرضوا به اجندتهم على سير المفاوضات ، هناك فرق بين وفد الحكومة اليمنية ووفد الانقلابيين نحن أمام معارك عسكرية على امتداد تراب اليمن تكبدوا فيها الحوثين والمخلوع هزائم نكراء ، الآن عبد الملك الحوثي والمخلوع عفاش يتسابقون على كأس مملوء بالسُم من الذي يتجرعة منهم اولاً فهزيمتهم النكراء لم تنعكس عليهم فقط بل طالت معهم إيران ، الشعب اليمني الذي سبق أن ثار على المخلوع يدرك بأن مصلحة اليمن في محيطه العربي واعلنها مدوية لن يكون اليمن محسوباً على إيران ، لقد وصل الحوثي إلى قناعة كاملة بإغلاق كل الطرق أمام أنقلابه واصبحت الدائرة تضيق عليه حيث تكبدوا هزئام في عدن ، والضالع ، ولحج ، وأبين ، ومأرب والجوف ، وحجه ، وبات الجيش اليمني على مشارف العاصمة صنعاء ، ادرك الحوثي أن تحالفه مع المخلوع عفاش خاطئ تاريخي خسر من خلاله قاعدته في داخل اليمن وخارجها ، وما زالت صدى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حديث المحللين السياسيين والعسكريين بأن أطراف حوثية منها عصام عماد الذي رحب بالمصالحة مع السعودية ، والصفعة التي وجها يوسف الفيشي عضو اللجنة الثورية لحركة الحوثي للمسؤولين الإيرانيين الذي طلب منهم السكوت والتزام الصمت وترك الاستغلال والمزايدات في ملف اليمن ، فكانت صفعة مدوية لنائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية مسعود جزايري ، لقد ادرك الحوثي متأخراً أن إيران لا تقدرعلى فعل شي غير خطبات و تصريحات لا تعدو كونها أصوات لا طائل منها وأن إيران لن تسطيع كسر الحصار السعودي ، فهرول إلى السعودية مصطحبا معه الأسير الوحيد السعودي طالب التهدئة ، وسارع المخلوع لحشد انصاره في السبعين معلنا بينهم استسلامة بصيغة سلام الشجعان هذا هو الواقع على الأرض ، وهذه مآلات له الحرب التي أشعل فتيلها الحوثيون والمخلوع عفاش لقد باتت نهايتها محسومة ولم يعد أمامهم غير تنفيذ القرار الدولي 2216 ودول التحالف العشري طبقة القاعدة الدينية "إذا جنحوا للسلم فاجنح لها " أن تسليم العاصمة سلماً بكامل مؤسساتها للحكومة الشرعية دون حرب وعبر الحزام القبلي المحيط بها يعني أقل تكلفه للعنصر البشري وأقل تكلفه مالية ، الآن الأزمة اليمنية تلفظ انفاسها الاخيرة
 
أعلى