لافتات انتخابية !

Loyalty

عضو مميز
لافتات انتخابية

إنها لافتات لا شعارات ، و مشاهدات لا إعلانات ، تلك التي سأرفعها إليكم في سطور هذا المقال ، قد لا يكون بينها رابط معلوم ، لكنّ ارتباطها ببعضها البعض سيكون مفهوماً ، لا سيما و أنها تحمل ذات الطابع و ذات الصفة و هي " السياسية " ..!
* اللافتة الأولى :
الاختلاف أمر حتميّ بل و مطلوب لإثراء الحركة الحيوية في المجتمعات على شتّى الأصعدة السياسية و الفكرية و الاجتماعية بل وحتى الاقتصادية ، وهو بالمناسبة أمر متفق عليه ، إنما الاختلاف و إن شئت فقل الخلاف منعقد على كيفية التعاطي السليم مع من نختلف ، سواء كانوا أشخاصاً أو هيئات ، و أقرب مثالٍ على ذلك هو ما نشهده اليوم من مناوشات و صراعات تدور رحاها بين المرشحين ، إذ أن البعض منهم لا يجد ما يقدمه في ندواته الانتخابية و لقاءاته سوى الطعن بالآخرين ، و إن لم يجد من بين المرشحين أحداً ، فإنه يتجه بكل ما أوتي من قوّة لضرب الحكومة ! ألا يستطيع أمثال هؤلاء النأي بأنفسهم عن الخصومات السياسية و الفكرية و تقديم برامجهم الانتخابية بكل هدوء و روية ؟! لهم نرفع اللافتة الأولى ، و لم يتبق سوى أيام قلائل على موعد الاقتراع ، و نأمل منهم أن يلتفتوا لما هو أهم و يطرحوا آرائهم وتوجهاتهم و رؤيتهم بعيداً عن الصخب ..
* اللافتة الثانية :
كانت المدونات و المنتديات على شبكة الانترنت ساحة فسيحة لعرض الرؤى و الأفكار ، و أقبل عليها كثيرون كل منهم يحمل معه رسائل يود عرضها لغيره من الناس ، و هي لا تزال أيضاً ساحة فسيحة ما ضاقت يوماً برأي أو معتقد ، ومازلت شخصياً أقرّ بدورها البارز و على الأخص الدور السياسي لها ، ولست أذكرها اليوم لأمتدحها أو أشيد بدورها ، ولكن لأوجّه رسالةً إلى قاطني شبكة الانترنت و مرتاديها كيما يستغلوا هذه الساحة بما هو مشروع ، و أن يعمروها خير تعمير! فتلك الحرية الرحبة التي تحظى بها جديرة بإحاطتها بسياج المسئولية الحقّة و التعبير الواعي و الرأي النيّر . ثمّة أمر أخير فيما يختص بمرتادي شبكة الانترنت ، و هو أقرب للنصح منه إلى التوجيه " لا تحبسوا نبضاتكم الحركيّة في ذلك العالم ، بل وازنوا في عطاءكم المتدفق و أعطوا كل ذي حق حقه."
* اللافتة الثالثة :
تصل أم لا تصل , ذاك هو السؤال ! أمّا إجابته فهي مجهولة ، لاشك أنني أعني بسؤالي " وصول المرأة " إلى كرسي البرلمان ، و هل سيتحقق هذا المنال بعد أيام ، أم أنها ستظل أمنية تتشبث بها المرشحات ؟! في الحقيقة لا تعنيني إجابة هذا السؤال و لا أهتم كثيراً للتوقعات المتداولة بشأن هذا الأمر ، كلّ ما يعنيني أن أجد من بين المرشحات من هي كفء لتحمل المسئولية ، و هنّ و للأسف قليلات ، لذلك أجد أنه لزاماً على الحركات السياسية الفاعلة أن تقوم بدورها الحقيقي في مساندة المرأة و تأهيلها تأهيلاً كافياً ، وهو أمرُ قد نبّهتني عليه الأستاذة المغربية " نعيمة بن يعيش " في زيارتها الأخيرة للكويت ، وأجدني متفقة معها فيما طرحت من أفكار لتأهيل المرأة ، و نحن إذ نقول" تأهيل" فلسنا نقصد أن المرأة عديمة الخبرة و لكننا نريدها أن " تحترف " العمل السياسي بصورة أفضل.
* اللافتة الرابعة و الأخيرة:
كلمتنا الأخيرة لكل متطوع و متطوعة بذلوا من العمل و الجهد و الوقت ما بذلوا من أجل الإسهام في العملية الانتخابية و دعم المرشحين الأكفاء و المصلحين ، لن تضيع جهودكم بإذن الله فاستمّروا بعملكم الدؤوب و سعيكم الحثيث تحدو خطاكم النيّة الخالصة لله رب العالمين . و إليكم و إلى جهودكم نهدي هذه الأبيات الشعرية والتي كتبها أحدهم فقال :

إني لألمح في ذرى جبهاتكم , وهج الحماسة ساطعاً لا يأفل
و أرى بشارات التفاؤل قد غزت,أجواءنا وأرى لقاءً يجمل
و أرى نجاحاً باهراً لجهودكم , و أرى وجوهاً بالرضا تتهلل​
 

سعيد

عضو ذهبي
الاختلاف أمر حتميّ بل و مطلوب لإثراء الحركة الحيوية في المجتمعات على شتّى الأصعدة السياسية و الفكرية و الاجتماعية بل وحتى الاقتصادية ، وهو بالمناسبة أمر متفق عليه ، إنما الاختلاف و إن شئت فقل الخلاف منعقد على كيفية التعاطي السليم مع من نختلف ، سواء كانوا أشخاصاً أو هيئات ،​

كلام من ذهب . .
 
أعلى