(الجزء الاول)
تجـارب الشركات العملاقة فى تسويق مُنتجـاتها من أهم الدروس التى يجب ( نمذجتها ) والسير على خطاها بالنسبة لكثير من الشركات الناشئة والصغيـرة ، لأنها – ببساطة – توفــر الكثير جداً من الوقت والمجهود للوصول إلى العميل الصحيح بالطريقة الصحيحة..
في ولاية أوهايو الامريكية ، كانت مالكة ومديرة مقهى صغير فى أحد مُدن الولاية ، تعانى من مأزق حقيقي ..
فعلى الجهة المُقابلة لمقهاها الصغير ، يقع مقهى مشهور عالميا!
بالتأكيد كانت مُجرّد تصوّر المنافسة بين المقهى الصغير الذي تملكه ، والمقهى العالمي ، هي محض خيال زائد .. وكانت تُعانى من خسائر فادحة طبعاً ، باعتبار أن أغلب الزبائن والمارة يتوجّهون إلى ذلك المقهى المشهور بمُجرّد المرور فى هذه المنطقة..
فكّرت المرأة فى عمل فكرة تسويقية مُختلفة ، تستطيع من خلالها جذب الزبائن إليها ، على الرغم من تواضع إمكانيّات المقهى بالنسبة لمقهى كبير مثل ستاربكس..
وتوصلت هذه السيدة إلى فكرة عبقرية ..
قامت برسم مُخطط لكارت صغير ، كتبت فيه بخط أنيق ( لا شيئ يُعادل مُتعة الزبون الدائم ) ، ثم وضعت على خلفية الكارت مجموعة من المميزات والعروض التى يحصل عليها ( الزبائن الدائمين ) لمقهاها الصغير ، بشكل يُغريهم للتردد عليه أكثر من غيره ، للحصول على هذه الإمتيازات ، التى تُعتبر أفضل بكثير من مجرد الحصول على مشروب غالي الثمن من مقهى عالمي ، ثم الإنصراف..
قامت بتوزيع الكارت فى المدينة ، وفوجئت بعد وقت قصير أن مقهاها الصغير الذي كان الكثيرون لا يُلاحظون وجوده ، ممتلئاًَ عن آخره ، وأن الزبائن بدأوا يتوافدون عليه .. بدلاً من المقهى المقابل !
فريق المنطقة 51
بدأ جون سبولسترا وظيفته الجديدة ، كمسوّق رسمي لفريق ( لاس فيجاس ستارز ) الأمريكي للعبة البيسبول بمفاجأة لا تُبشّر بالخير إطلاقاً ..
فالرجل اكتشف أنه مسؤول تسويق لفريق معروف عنه على مدى 18 عاماً ، أنه من أكثر الفرق الرياضية في هذه اللعبة إثارة للملل .. حتى أن المشاهدين والمشجعين لهذا الفريق ، أصبحوا بعد كل هذه السنوات ، يتوقعون الآداء المُمل فى كل مباراة يلعبها…وأنه من غير المُحبب أبداً مُشاهدة هذا الفريق تحديداً فى عطلات نهاية الأسبوع ، حتى لا يُكدّر مزاج الكثير من عُشّاق هذه اللعبة ..
الرجل توصّل إلى أن الحل الوحيد لإعادة لفت الإنتباه لهذا الفريق التعيس ، هو أن يُغيّر اسمه !
بدأ يعرض الأمر على الإدارة ، فقوبل بعاصفة من الرفض والإستهجان – كعادة أي فكرة مجنونة – إلا أنه ظل مُصرّاً على تغيير الإسم ، وبدأ بالفعل فى سؤال المشجّعين والعاملين بالفريق ، عن أفضل الأسماء الذين يرون أنها مُناسبة للفريق..
وبالفعل ، اختار الرجل ( أغرب ) اسم عُرض عليه !.. وتم تبديل اسم الفريق من ( لاس فيجاس ستارز ) إلى فريق ( لاس فيجاس المنطقة 51 ) !
المنطقة 51 لمن لا يعرف ، هي اسم منطقة تبعد عن لاس فيجاس بمسافة 100 فقط ، وتُعتبر من أكثر المناطق غموضاً فى أمريكا ، ويُقال أنها شهدت سقوط طبق طائر ، وتشريح كائن فضائي كان بداخله !
ولم يكتف جون بتغيير الإسم إلى هذا الإسم العجيب ، بل استعان برسّام موهوب ، طلب
منه تصميم شعار للفريق مُناسب للإسم الجديد ، فقام برسم شعار على شكل رأس مخلوق فضائي ، أصبح الشعار الرسمي للفريق !
بعد شهرين من تغيير الإسم ، كان النادى ( الممل ) حديث الساعة للعديد من الجهات الصحفية فى أمريكا والعالم ، وأجريت العديد من الاستبيانات واستطلاعات الرأي حول هذا الإسم العجيب ، بل وعاد مُشجّعو النادى القدامى لمشاهدة فريقهم مرة أخرى فى المباريات ، وجذب الإسم الغريب الآلاف من المشاهدين الآخرين تدريجياً ، الذي خمّنوا أن نادى بهذا الإسم وهذا الشعار الطريف ، لابد أن يكون آداء لاعبيه مُختلفاً ومشوّقاً بشكل أو بآخر..
وأن الفريق يستحق المُتابعة !
تابعوا الجزء الثاني
فريق pinkdiamondmarketing@
تجـارب الشركات العملاقة فى تسويق مُنتجـاتها من أهم الدروس التى يجب ( نمذجتها ) والسير على خطاها بالنسبة لكثير من الشركات الناشئة والصغيـرة ، لأنها – ببساطة – توفــر الكثير جداً من الوقت والمجهود للوصول إلى العميل الصحيح بالطريقة الصحيحة..
في ولاية أوهايو الامريكية ، كانت مالكة ومديرة مقهى صغير فى أحد مُدن الولاية ، تعانى من مأزق حقيقي ..
فعلى الجهة المُقابلة لمقهاها الصغير ، يقع مقهى مشهور عالميا!
بالتأكيد كانت مُجرّد تصوّر المنافسة بين المقهى الصغير الذي تملكه ، والمقهى العالمي ، هي محض خيال زائد .. وكانت تُعانى من خسائر فادحة طبعاً ، باعتبار أن أغلب الزبائن والمارة يتوجّهون إلى ذلك المقهى المشهور بمُجرّد المرور فى هذه المنطقة..
فكّرت المرأة فى عمل فكرة تسويقية مُختلفة ، تستطيع من خلالها جذب الزبائن إليها ، على الرغم من تواضع إمكانيّات المقهى بالنسبة لمقهى كبير مثل ستاربكس..
وتوصلت هذه السيدة إلى فكرة عبقرية ..
قامت برسم مُخطط لكارت صغير ، كتبت فيه بخط أنيق ( لا شيئ يُعادل مُتعة الزبون الدائم ) ، ثم وضعت على خلفية الكارت مجموعة من المميزات والعروض التى يحصل عليها ( الزبائن الدائمين ) لمقهاها الصغير ، بشكل يُغريهم للتردد عليه أكثر من غيره ، للحصول على هذه الإمتيازات ، التى تُعتبر أفضل بكثير من مجرد الحصول على مشروب غالي الثمن من مقهى عالمي ، ثم الإنصراف..
قامت بتوزيع الكارت فى المدينة ، وفوجئت بعد وقت قصير أن مقهاها الصغير الذي كان الكثيرون لا يُلاحظون وجوده ، ممتلئاًَ عن آخره ، وأن الزبائن بدأوا يتوافدون عليه .. بدلاً من المقهى المقابل !
فريق المنطقة 51
بدأ جون سبولسترا وظيفته الجديدة ، كمسوّق رسمي لفريق ( لاس فيجاس ستارز ) الأمريكي للعبة البيسبول بمفاجأة لا تُبشّر بالخير إطلاقاً ..
فالرجل اكتشف أنه مسؤول تسويق لفريق معروف عنه على مدى 18 عاماً ، أنه من أكثر الفرق الرياضية في هذه اللعبة إثارة للملل .. حتى أن المشاهدين والمشجعين لهذا الفريق ، أصبحوا بعد كل هذه السنوات ، يتوقعون الآداء المُمل فى كل مباراة يلعبها…وأنه من غير المُحبب أبداً مُشاهدة هذا الفريق تحديداً فى عطلات نهاية الأسبوع ، حتى لا يُكدّر مزاج الكثير من عُشّاق هذه اللعبة ..
الرجل توصّل إلى أن الحل الوحيد لإعادة لفت الإنتباه لهذا الفريق التعيس ، هو أن يُغيّر اسمه !
بدأ يعرض الأمر على الإدارة ، فقوبل بعاصفة من الرفض والإستهجان – كعادة أي فكرة مجنونة – إلا أنه ظل مُصرّاً على تغيير الإسم ، وبدأ بالفعل فى سؤال المشجّعين والعاملين بالفريق ، عن أفضل الأسماء الذين يرون أنها مُناسبة للفريق..
وبالفعل ، اختار الرجل ( أغرب ) اسم عُرض عليه !.. وتم تبديل اسم الفريق من ( لاس فيجاس ستارز ) إلى فريق ( لاس فيجاس المنطقة 51 ) !
المنطقة 51 لمن لا يعرف ، هي اسم منطقة تبعد عن لاس فيجاس بمسافة 100 فقط ، وتُعتبر من أكثر المناطق غموضاً فى أمريكا ، ويُقال أنها شهدت سقوط طبق طائر ، وتشريح كائن فضائي كان بداخله !
ولم يكتف جون بتغيير الإسم إلى هذا الإسم العجيب ، بل استعان برسّام موهوب ، طلب
منه تصميم شعار للفريق مُناسب للإسم الجديد ، فقام برسم شعار على شكل رأس مخلوق فضائي ، أصبح الشعار الرسمي للفريق !
بعد شهرين من تغيير الإسم ، كان النادى ( الممل ) حديث الساعة للعديد من الجهات الصحفية فى أمريكا والعالم ، وأجريت العديد من الاستبيانات واستطلاعات الرأي حول هذا الإسم العجيب ، بل وعاد مُشجّعو النادى القدامى لمشاهدة فريقهم مرة أخرى فى المباريات ، وجذب الإسم الغريب الآلاف من المشاهدين الآخرين تدريجياً ، الذي خمّنوا أن نادى بهذا الإسم وهذا الشعار الطريف ، لابد أن يكون آداء لاعبيه مُختلفاً ومشوّقاً بشكل أو بآخر..
وأن الفريق يستحق المُتابعة !
تابعوا الجزء الثاني
فريق pinkdiamondmarketing@