يبقى جابر ضد الإشاعات
بقلم : عبد الهادي الصالح
لسنا بصدد عمل دعاية له، لكن نحن في معرض طرح نموذج لهذا التشويه المتعمد لرجال الدين الربانيين وهم اكبر واجل من ذلك، وكذلك محاولة لئيمة لتخريب العرس الديموقراطي الذي تعيشه الكويت اليوم
حسنا ً فعل القانون الجديد، فالشوارع والساحات تبدو نظيفة خالية من الاعلانات الخشبية والحديدية والقماشية والورقية الانتخابية، والتي كانت مصدر ازعاج وحوادث أليمة للناس، لكن يا ليت هذا القانون استطاع ان ينظف النفوس التي استمرأت اذاعة الاشاعات عبر الاكاذيب والبهتان والغيبة وهي من المحرمات التي يعاقب عليها الله تعالى، فهؤلاء من مرضى القلوب، يحاولون النيل من المرشحين الشرفاء في تنافس وضيع وقذر، والأدهى والأمر ان تصدر هذه الاشاعات من غير المرشحين ممن لبسوا لباس الدين والطارئين على منابره، فأقحموا القضايا الدينية ومنها فضائل أهل البيت عليهم السلام ومظلومياتهم للنيل من أحد المرشحين وهو السيد جابر بهبهاني من الدائرة الاولى والذي طالما خدم حجاج بيت الله الحرام في احدى الحملات قرابة العشرين عاما وتولى ادارة المدرسة الاسلامية الجعفرية، وأسس مسجد خاتم الانبياء بمنطقة العدان بعد جهد جهيد لمدة عشرين عاما علاوة على كتاباته وسعيه الذي يكشف عن غيرته الدينية والوطنية.
لسنا بصدد عمل دعاية له، لكن نحن في معرض طرح نموذج لهذا التشويه المتعمد لرجال الدين الربانيين وهم اكبر واجل من ذلك، وكذلك محاولة لئيمة لتخريب العرس الديموقراطي الذي تعيشه الكويت اليوم الا يعلم مثل هؤلاء الحديث الشريف «من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته اخرجه الله من ولايته الى ولاية الشيطان فلا يقبله»؟
ولكن الثقة مازالت في جمهور الناخبين الذين يزينهم الوعي وعركتهم خبراتهم للتصدي لمثل هذه النماذج السيئة التي تخرج من جحورها في مثل هذه الايام الانتخابية الضاغطة عليهم حسدا وحقدا كما تخرج العقارب والثعابين من جحورها عندما تشتد حرارة الصيف عليها، فالناخبون الشرفاء من منطلق التقوى والورع لهم ارادتهم الحرة وعقولهم النيرة في تحكيم ضمائرهم بعيدا عن أي تأثيرات من مثل هذه الترهات، ونأمل ان يأخذ القانون مجراه العادل في تحريك الدعاوى القضائية العادلة التي تحفظ لكل ذي حق حقه.