رسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني… كيفية التصدي لها

hiba

عضو
عندما يتعلق الأمر برسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني، فإنها تمثل مشكلة شائعة تواجهها العديد من الأفراد والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.
فرسائل التهديد تشكل تهديدًا للأمان الشخصي والخصوصية، وقد تسبب تأثيرات سلبية جسيمة على الضحايا المستهدفين.
في هذه المقالة، سنلقي نظرة عامة على رسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني، ونناقش بعض الاستراتيجيات للتعامل معها.

تعتبر رسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني نوعًا من الرسائل الإلكترونية التي تهدف إلى ترويع المستلم أو إلحاق الضرر به عن طريق تهديدات محتملة.
يمكن أن تشمل هذه التهديدات التشهير، والابتزاز المالي، والتهديد بالعنف، والتهديد بنشر معلومات خاصة أو حساسة. وتعتمد رسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني على الاعتماد السهل والسريع للتواصل عبر الإنترنت، مما يجعلها وسيلة شائعة للقيام بأعمال ضارة.

تعد رسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني جريمة رقمية، ويجب التعامل معها بجدية.
إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للتعامل مع رسائل التهديد:

1. عدم الرد: قد يكون من الأفضل تجاهل رسائل التهديد وعدم الرد عليها. قد يكون الهدف الرئيسي للمرسل هو إثارة الرعب والقلق لدى المستلم، والرد على الرسالة قد يشجع المزيد من التهديدات. عليك الابتعاد عن التواصل مع المرسل وتجاهل الرسائل.

2. الابلاغ عن الرسائل: يجب عليك الابلاغ عن رسائل التهديد إلى مزود خدمة البريد الإلكتروني الخاص بك أو إلى الجهات المعنية المختصة، مثل الشرطة أو مكتب التحقيقات الفيدرالي. قد تحتاج إلى تزويدهم بنسخة من الرسائل وأي معلومات أخرى ذات صلة للمساعدة في التحقيق.

3. تعزيز أمان البريد الإلكتروني: قم بتحسين أمان حسابك عبر البريد الإلكتروني عن طريق استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل الميزات الإضافية مثل التحقق بخطوتين. قد يساعد ذلك في تقليل فرصة استهدافك برسائل تهديد مستقبلية.

4. حذف الرسائل المشبوهة: قم بحذف أي رسائل تبدو مشبوهة أو تحتوي على تهديدات. قد تحتوي بعض الرسائل على روابط أو مرفقات ضارة يمكن أن تتسبب في اختراق جهازك أو سرقة معلوماتك الشخصية. لذلك، يجب أن تكون حذرًا وتتجنب فتح أو تنزيل أي محتوى مشبوه.

5. الحفاظ على الخصوصية الشخصية: تجنب مشاركة معلوماتك الشخصية بشكل عام عبر الإنترنت. قد يتم استخدام هذه المعلومات ضدك في رسائل التهديد. كما يجب أن تكون حذرًا عندما تشارك معلومات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي أو في المنتديات العامة.

6. الحصول على المساعدة المهنية: إذا كنت تواجه رسائل تهديد مستمرة ومتكررة، قد تحتاج إلى الحصول على المساعدة المهنية. يمكنك التواصل مع محامي أو خبير أمني للحصول على نصائح وتوجيهات لحماية نفسك وتحديد المصدر المحتمل لرسائل التهديد.

في النهاية، يجب أن تتذكر أن رسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني لا تجب عليها أن تسيطر على حياتك وتؤثر على سلامتك الشخصية. قم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسك والتعامل معها بحزم وبجدية، ولا تتردد في البحث عن المساعدة اللازمة من الجهات المختصة.

ما هي رسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني؟​

يشار إلى رسائل التهديد عن طريق البريد الإلكتروني بتلك الرسائل التي تُرسل عبر البريد الإلكتروني -email – بهدف ترويع المتلقي وتخويفه من العواقب الوخيمة في حالة الإعراض عن الخضوع والامتثال لمطالب مرسل الرسالة أو الجهة التي يمثلها.

وقد تتضمن تلك الرسائل تهديدات مفزعة بالحاق الضرر بالمتلقي أو ذويه، وتأكيد النجاح في التجسس على حساباته وأجهزته الشخصية. مع الوعد بنشر خباياه وتداول نسخ من محادثاته الخاصة، والقيام بفضح أسراره أو مزاولة أيّ نشاط آخر يلحق به الضرر بشكل مباشر أو غير مباشر. ويمكن القول باختصار شديد أن رسائل التهديد عبر البريد الإلكتروني تستهدف زعزعة المتلقي وإرباكه وفرض السيطرة الكاملة عليه.

أمثلة على رسائل التهديد التي تصل على الإيميل​

  • إذا لم تبادر بدفع المبلغ المحدد خلال فترة ٢٤ ساعة من تلقي الرسالة التحذيرية سوف نقوم بفضح معلومات حساسة تمس سمعتك.
  • نمتلك صورًا فاضحة لك نعتزم القيام بنشرها وإرسالها إلى جميع جهات الاتصال الخاصة بك وأصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • إذا لم تقوم بهذا الفعل أو ذاك خلال يومين، فإننا نملك معلومات حول أنشطتك الغير مشروعة وسوف نتوجه ببلاغ رسمي للسلطات المعنية في حالة الإعراض عن التعاون معنا والاستجابة لمطالبنا…. إلخ
ليست كل رسائل التهديد التي تصل عن طريق الايميل تكون صريحة وواضحة ومباشرة هكذا، فقد تأتي البداية مرتدية ثوب الخديعة ثم تنقلب إلى تهديد ومساومة فنراها في أحيان كثيرة كالآتي:

  • رسائل احتيالية توهم المستلم أنها رسمية وموثوقة من جهة بعيدة كل البعد عن الشبهات مثل البنوك وشركات الاتصالات وغيرها وقد تطلب معلومات دقيقة وحساسة لتحديث البيانات ومن ثم يفاجأ المستلم أنه تم استخدامها لسرقة الهوية أو ممارسة الاحتيال.
  • الفدية الإلكترونية وعادة ما تطلب الفدية مقابل استعادة ملفات مهمة أو إلغاء تشفير أنظمة وبيانات تمكن القراصنة والمجرمين الإلكتروني من السيطرة عليها.
  • رسائل البريد العشوائي الضارة والتي تأتي ظاهريا محملة بهدية أو لجمع تبرعات أو الالتحاق بوظيفة في شركة لامعة إلا أنها تتضمن على موافقات ضارة وروابط محملة بالفيروسات وذلك لسرقة البيانات والمعلومات أو التجسس على الأنشطة.
عادة ما تبدأ الرسائل بمحتوى بريء غير مثير للشبهات هكذا لنيل المراد والإمساك بمحتويات مفيدة لتنتهي بتهديدات القيام بنشر وتداول الصور المحرجة والمعلومات السرية والمقاطع الحساسة التي تساعد في استغلال المتلقين المستهدفين واستغلاله في تلبية الأهداف وتحقيق المنافع التي تصب في مصلحة القائم بذلك.

لذلك ننصح المتلقي بتوخي الحذر الشديد عند التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني ومرفقاتها وتجاهل أي رسالة تشتمل على طلب واضح أو ضمني بالحصول على معلومات شخصية.

هل كل ما يرد إليك من رسائل تهديد مجرد رسائل هكر وهمية للتصيد والاحتيال؟​

لا، تعد كل رسائل التهديد مجرد رسائل وهمية يختلقها الهاكرز للاحتيال والتصيد وخداع المتلقين. صحيح أن أغلب رسائل التهديد تكون مجرد استراتيجيات للتلاعب بالمتلقي وايهامه باختراق حسابه إلا أنه قد يتلقى المتلقي في بعض الأحيان رسائل حقيقية من القراصنة.

والتي يشتمل مضمونها على رسائل تهديد بسرقة المعلومات الشخصية، وإمكانية الوصول الغير مصرح به لشتى الحسابات البريدية أو شبكات التواصل الاجتماعي وسرقتها أو تشفيرها والمقايضة على مبلغ معين من المال.

وبالتالي من الواجب أخذ كل رسالة تهديد واردة على محمل الجد وبدء تنفيذ إجراءات الحماية الرقمية اللازمة.

كيف تكتشف رسائل البريد الإلكتروني المزيفة من الحقيقية؟​

هناك مجموعة من المؤشرات التي تساهم في تحديد البريد الإلكتروني من المزيف ولعلنا نذكر منها:

  • مطابقة عنوان البريد الاسم للمعتاد دون أيّ أخطاء أو تغيير.
  • خلو مظهر الرابط من أيّ شبهة أو شك.
  • اتصاف أسلوب الرسالة بالوضوح وعدم الاحتواء على أيّ أخطاء نحوية أو لغوية أو تكرار غير مبرر للحروف والكلمات.
  • احتواء مضمون الرسالة على طلبات غير مألوفة أو منطقية.
  • استخدام الجمل المرعبة والوعيد والتهديد بالعواقب الوخيمة بشكل مبالغ فيه.
حتى وإن كانت الرسالة تخلو من أيّ شبهة تشير إلى زيفها، يتعين الالتفات دائمًا إلى مضمون الرسالة البريدية وتدقيقها بعناية فائقة قبل اتخاذ أيّ إجراء. وفي حالة انتابك الشك حيال رسالة إلكترونية من الأفضل الامتناع عن النقر عليها أو الاستجابة لما بها من مطالب لحين التأكد من صحتها.

وصلني ايميل من هكر ماذا أفعل وكيف أتصرف؟​

ترى ماذا عليك أن تفعل عند تلقي ايميل من هاكر وما التصرف السليم الذي يجب عليك القيام به للمحافظة على أمنك التام وسلامتك؟

  1. أولًا وقبل أيّ شيء يتطلب الأمر منك هدوء تام وعدم التفكير في الخضوع ودفع الأموال وإدراك حقيقة أن في الانهيار والاستسلام ازدياد الأمر سوء ليس إلا.
  2. في حال لم تتلقى أيّ دليل على تعرض بياناتك للسرقة أو التشفير أو أيًا كان تجاهل الأمر ولا تعطيه أكبر من حجمه.
  3. قم بتغيير كلمات مرور حساباتك الإلكترونية على الفور وبعدها بكلمات أقوى لتعزيز الأمان.
  4. امتنع عن الضغط على أيّ رابط مرفق بالرسالة يقودك إلى صفحات ومواقع ضارة أو يطلب منك إدخال بياناتك لتسجيل الدخول أو تحميل أو تثبيت أي محتوى لأنه قد يتضمن على فيروسات وبرامج ضارة.
  5. قم بتبليغ فريق الدعم الخاص بخدمة البريد الإلكتروني المستخدم للتدخل وتوفير الحماية اللازمة لك ولبقية المستخدمين.
  6. على أيّ حال حاول أن لا تتجاوب مع الرسالة الواردة والتفاعل مع الهاكر بأيّ حال من الأحوال لما قد يترتب على هذا السلوك من تداعيات سلبية يصعب السيطرة عليها.
وفي الختام يمكننا القول أن تلقي رسائل التهديد المزعجة عبر البريد الإلكتروني يعتبر أمر مقلق ويمثل خطرًا حقيقيًا على أمن الأفراد والمؤسسات بل والمجتمع ككل.

ومع هذا يوجد مجموعة من الإجراءات الوقائية والحلول العملية المتاحة للسيطرة الكاملة على هذه المشكلة والحد منها وتوفير مستوى حماية أعلى للمستخدمين.

وعند اتباع إجراءات المواجهة بمجرد التعرض لرسالة تهديد بريدية فإن ذلك يضمن فرض أقصى حماية ممكنة على هذا البريد وضمان سلامة المستخدم وأمان المجتمع الافتراضي.


المصدر:
 

@الفارس@

عضو جديد
والله ياجماعة هالرسايل تجيب التوتر ماتدري إذا كانت صحيحة أو لا، مره من المرات غلطت وفتحت رسالة فيها رابط وفجاء سحبو فلوسي حسبي الله عليهم انتبهو من للرسائل والروابط.
 
أعلى