هل يترك الابتزاز آثار نفسية؟

hiba

عضو
يعتبر الابتزاز ظاهرة سلبية قد تؤثر بشكل على الفرد والمجتمع بشكل عام، فهو يسبب الكثير من المشاكل والآثار الضارة على الضحية وذلك نتيجة للضغط النفسي والاستغلال العاطفي الذي يتعرض لها الشخص المبتز.

أحد الآثار الضارة للابتزاز على الفرد هو تأثيره السلبي على الصحة النفسية للضحية، فقد يعاني الفرد المبتز من القلق والاكتئاب نتيجة للتهديدات والضغوطات التي يتعرض لها، وقد يشعر بالعجز والاستسلام مما يؤثر على ثقته بالنفس وقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة.

ثانياً، يمكن أن يؤدي الابتزاز إلى تدهور العلاقات الاجتماعية والعائلية للضحية، فعندما يكون الشخص متورطاً في عملية الابتزاز قد يكون مضطراً للابتعاد عن الأصدقاء والعائلة حتى يتجنب التعرض للمزيد من الضغوط، وبالتالي يفقد الفرد حب ودعم الناس المقربين منه مما يؤثر بشكل سلبي على حالته النفسية.

ثالثاً، يمكن أن يؤدي الابتزاز إلى تأثيرات سلبية على المجتمع بأكمله، فعندما يتعرض الأفراد المبتزون للتهديدات والابتزاز، قد يؤدي ذلك إلى نقص الثقة في المجتمع وانحراف القيم الاجتماعية قد يؤدي الابتزاز أيضاً إلى زيادة انتشار الجرائم والفساد حيص يمكن للمبتز استغلال الضحية لتحقيق مصالحة الشخصية.

الابتزاز النفسي يمكن أن يسبب آثار سلبية على الفرد، ومن بين هذه الآثار:

- الضغط النفسي: يعاني الفرد المبتز من ضغط نفسي كبير نتيجة للتهديدات والضغوط التي يتعرض لها وقد يشعر بالقلق والتوتر المستمر والخوف من تنفيذ تهديدات المبتز.

- انخفاض التقدير الذاتي: يمكن أن يؤدي الابتزاز النفسي إلى انخفاض التقدير الذاتي للفرد، حيث يشعر بالعجز والضعف والاستسلام لسلطة المبتز.

- العزلة الاجتماعية: قد يشعر الفرد المبتز بالعزلة والانعزال عن المجتمع، حيث يخشى من مشاركة مشاكله مع الآخرين خوفاً من تفاقم الابتزاز أو الانتقام.

- الأثر على الصحة العقلية: يمكن أن يؤدي الابتزاز النفسي إلى ظهور مشاكل صحية عقلية مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى، قد يعاني الفرد من صعوبة في النوم والتركيز والتفكير السليم.

- الأثر على العلاقات الشخصية: يمكن أن يتأثر الفرد المبتز بعلاقاته الشخصية حيث قد يشعر بالخجل والعجز في التعامل مع الآخرين وقد يؤدي ذلك إلى انعدام الثقة وتدهور العلاقات الاجتماعية.

- الأثر على الأداء العملي: يمكن أن يؤثر الابتزاز النفسي على أداء الفرد في العمل أو الدراسة، حيث يشعر بالتوتر والتشتت وصعوبة التركيز، مما يؤثر سلباً على أدائه وإنتاجيته.

- الأثر الاقتصادي: قد يتعرض الفرد المبتز للضغط المالي حيث يمكن أن يطلب المبتز مبالغ مالية كبيرة أو يهدد بإفشاء معلومات شخصية تؤثر على حياته المهنية أو المالية.

من المهم أن يتلقى الفرد الدعم النفسي والمساعدة اللازمة للتعامل مع آثار الابتزاز النفسي والتغلب عليه.

ولحماية الفرد والمجتمع من آثار الابتزاز، يجب أن يتم توعية الناس بأهمية التبليغ عن الحالات المشابهة والبحث عن الدعم القانوني والنفسي، يجب أن يتم مكافحة الابتزاز بشكل جماعي.

باختصار، يمكن القول إن الابتزاز يترك أثاراً سلبية على الفرد والمجتمع، ومن أجل خلق مجتمع صحي وآمن يجب تعزيز الوعي وتبني سياسات جادة للتصدي لهذه الظاهرة وحماية الضحايا.

كيف تعرف أن من تحب قد وقع في فخ الابتزاز ؟​

هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على هؤلاء الأفراد الذين تعرضوا للابتزاز والتي تنذر بضرورة تقديم الدعم لهم ومحاولة تقديم يد العون والمساعدة لهم للخروج من الأزمة بأقل الخسائر. وهذه الأعراض في الغالب تخبرك ما الذي يشعر به ضحية الابتزاز ولعلنا نذكر أبرزها فيما يلي:

  • معاناة اضطرابات نفسية نتيجة التعرض للضغط الشديد.
  • الشعور بالقلق و التوتر الدائم بدون سبب واضح.
  • الشعور بالذنب وجلد الذات.
  • اضطرابات النوم و فقدان الشهية.
  • الخوف الشديد بشأن المستقبل الاجتماعي والتعليمي والوظيفي والإحساس بالعجز من عدم القدرة على شرح وتفسير الأمر عند انكشافه وتبرئة الذات.
  • فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين والتردد الغير مبرر عند اتخاذ القرارات فيما يخص الموضوعات المختلفة مهما كانت بسيطة.
  • العزلة والانطوائية والانسحاب والسلبية في مواجهة الأمور.
  • الصداع و العصبية الزائدة وعدم القدرة على التحكم في ردود الأفعال.
  • معاناة الاكتئاب و التفكير في الانتحار بشكل جدي.
  • وهذه هي بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر على ضحية الابتزاز إلا أنها تختلف من شخص لآخر كما قد يجمع الشخص بين عرضين أو أكثر من الأعراض سالفة الذكر.

ما الذي يجب عليك فعله عند اكتشاف وقوع أحد أحبابك ضحية للابتزاز؟​

في حالة اكتشاف أمر وقوع أحد الأحباب في فخ الابتزاز الإلكتروني يتعين اتباع مجموعة من الإجراءات على النحو التالي:

  • إظهار التعاطف وتقديم الدعم الكامل بحيث يشعر الضحية أنك تسانده في أصعب مواقفه.
  • الإصغاء له دون محاولة إصدار أحكام أو القاء اللوم فقط حاول الاستماع باهتمام وبث الشعور بالأمان والمؤازرة.
  • طلب المساعدة والإرشاد من شخص متخصص في قضايا الابتزاز الالكتروني سواء من الناحية القانونية أو النفسية.
  • التعاون مع الضحية ومصاحبته خطوة بخطوة في جميع الخطوات والمراحل التي يسلكها في مواجهة الابتزاز سواء من تبليغ الشرطة أو طلب المشورة القانونية … إلخ.
  • نشر الوعي بمخاطر التعرض للابتزاز والتثقيف حول الوقاية منه وكيفية التعامل معه بشكل مثالي وإجراءات مواجهته والتصدي له بحكمة. وتعريف الآخرين بأعراض الابتزاز النفسية والسلوكية على ضحاياه وكيفية التعامل معه عند اكتشاف تورط شخص عزيز.
  • يتعين على الضحية في نهاية المطاف اتخاذ قرار حاسم بشأن الإبلاغ عن الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ومن الضروري كذلك الالتزام التام باحترام قراره والامتناع عن محاولة التأثير عليه وفرض أيّ قرار ينافي رغبته.

هل يجب اللجوء إلى طبيب نفسي بعد حل مشكلة الابتزاز؟​

لا يوجد توصية بعينها فيما يخص الاجابة عن هذا السؤال، فلا يمكن تحديد ما إذا كان شخص ما بحاجة إلى اللجوء إلى أطباء علاج نفسي من عدمه بعد حل وإنهاء واقعة الابتزاز وايجاد حل حاسم لها. وذلك نظرًا لكون ذلك الأمر يعتمد على مجموعة عوامل من بينها حجم وطبيعة المشكلة، ومدى تأثيرها على الحالة النفسية للضحية.

فإذا كان الضحية لا يزال متأثرًا بصورة كبيرة بتجربة الابتزاز ربما يكون من الأفراد بالنسبة له طلب العون من طبيب متخصص للحصول على الدعم والمشورة اللازمة والإمساك بخطة مواجهة واضحة لتحسين الوضع والمساهمة في التعافي من تبعاته.

وعلى النقيض إذا كان الضحية قد تمكن من سطر نهاية مشكلة الابتزاز ووضع حل عملي لها وفي الوقت نفسه قد وجد أنه يشعر بالتحسن العاطفي والتماسك النفسي ففي هذه الحالة على الأرجح لا يحتاج إلى اللجوء لمشورة طبيب نفسي.

وفي النهاية، يمكن القول أن قرار طلب الدعم والمشورة من طبيب نفسي يستند بالأساس على الاحتياج الشخصية والتقدير الذاتي للحالة النفسية.

هل يمكن أن يؤدي الابتزاز إلى الانتحار بالفعل؟​

بالطبع نعم يستطيع الابتزاز القائم على أدلة حقيقية وفاضحة أن يؤدي إلى زيادة فرص الإقبال على الرغبة في الانتحار وإنهاء الحياة. حيث يتملك الضحية شعور عميق بالعجز وقلة الحيلة نتيجة مواجهة ضغوط نفسية متتالية وهذا ما يتسبب بدوره في تملك مشاعر اليأس والإحباط منه وفقدان الأمل في القدرة على الخلاص من جميع الضغوط والتبريرات والمماطلة. وهذا ما يتطلب ضرورة التعامل مع القضية بجدية واهتمام والحرص على توفير الدعم اللازم للضحايا وإخراجهم من أزمتهم والعمل على إعادة دمهم في المجتمع بصورة ايجابية.

كيف تقوم بوقاية أبناءك وبناتك من مشكلة الابتزاز الإلكتروني؟​

هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي تضمن لك وقاية أبنائك وبناتك من الوقوع في مشكلة ابتزاز إلكتروني ومعاناة تداعياتها السلبية وهي كالآتي:

  • تقديم النصح والمشورة اللازمة حول ماهية الابتزاز الإلكتروني وطريقة التعامل معه أفضل طريقة للتعامل مع شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
  • تشجيع التواصل الحر والحوار الجريء بين الأبناء والوالدين والأخوة الأكبر والأصغر بما يسمح بإجراء حوار مثمر حول أيّ مشكلة يتم مواجهتها سواء تتعلق بالإنترنت أو بأي شيء آخر.
  • إثارة وعيهم بمخاطر الإنترنت وتبسيط أنماط الابتزاز الأكثر شيوعًا والطرق المتبعة للإيقاع بالضحايا وكيفية التصدي والمواجهة.
  • غرس أهمية المحافظة على سرية المعلومات والبيانات الشخصية والحساسة في نفوسهم وتعليمهم كيفية التعامل الصحيح مع مستخدمي شبكة الإنترنت المعروفين والمجهولين.
  • تعليمهم توخي الحذر الشديد في التعامل مع المخاطر المحتملة لعمليات الابتزاز الإلكتروني.
  • تعزيز الثقة بشكل عام أوًلا بالنفس والقدرة على التعامل مع الأمور بحكمة وروية والتحكم في المشاعر والرغبات المختلفة والثقة في الوالدين ثانيًا وعدم الخوف من الحديث حول أيّ تجربة سلبية أمامهم وطلب مشورتهم.
  • وينبغي إدراك حقيقة أنه على الرغم من تطبيق جميع النصائح والإرشادات لا يمكن تجنب جميع المشكلات دائمًا ووضع الأمور تحت السيطرة بشكل كامل. ففي حالة مواجهة جرم ابتزاز يجب التواصل فورًا مع الجهات المعنية وطلب النصيحة والدعم للخروج من الأزمة بأقل خسائر.
واخيرًا، لا يمكن إهمال حقيقة التأثير المدمر للابتزاز على الجوانب النفسية والسلوكية للضحايا. والذي يتمثل في صورة الشعور بالخوف والذنب والقلق المستمر، وفقدان الثقة بالنفس والآخرين والميل إلى العزلة والانسحاب الذي يمكن أن يتطور لاكتئاب وامتلاك ميول انتحارية.

وهذا ما يلقي عبء ضرورة نشر الوعي والتثقيف بجرم الابتزاز وكيفية حدوثه وآليات مواجهته وكيفية الوقاية من الوقوع فيه ضرورة واجبة وليست رفاهية كما يتخيلها البعض. وذلك من أجل التغلب على انتشار الظاهرة وتحجيمها والتغلب على الأعراض المصاحبة لها وتداعياتها لعالم افتراضي ومجتمع واقعي يسوده الأمان والسلامة.

المصدر:
https://www.secprint.sa/psychological-symptoms-blackmail-victims/
 

norah sada

عضو جديد
المقال ده فعلاً لازم كل حد يقراه لأن بيتكلم عن موضوع مهم جداً وهو تأثير الابتزاز على النفسية
الابتزاز مش بس بيؤثر على الجسم لا بيؤثر أكتر على العقل والمشاعر الواحد لما يتعرض للابتزاز بيبقى مضغوط ومكتئب وممكن يفقد ثقته في نفسه وده مش حاجة حلوة على الإطلاق
فعلاُ المقال ده بيبين إزاي الابتزاز ممكن يدمر حياة الناس ويسبب لهم مشاكل نفسية كبيرة وده لازم نتعلم نواجهه ونقاومه عشان نحافظ على صحتنا النفسية.
 
أعلى