الرجاء دخول الجميع ( مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً كَبِيرَةً )

الهاوي

عضو فعال

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مقدمة // اخوكم " الهاوي " يؤمن و يعتقد أن الرسم القرآني معجز

و أن المستقبل - سيظهر هذا الإعجاز كاملا

و الآن - نجد محاولات لبعض العلماء في إثبات إعجاز الرسم القرآني

و إثبات أن الرسم يعتبر توقيفي - لا يجوز تغييره



عموما - موضوع طويل - لا أريد الخوض فيه

إلا لكي أبين لكم أنني من الذين يتبنون مسألة وقفية الرسم لإعجازه

اليوم في حقلة " لمسات بيانية " للدكتور فاضل السامرائي " جزاه الله خيرا كثيرا


تطرق لهذه الآية الكريمة

-(( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ

وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا

وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ))-
[الكهف/49]


الشاهد أنه عندما جاء إلي كلمة -(( مَالِ ))-

قال أن المهتمين بالرسم القرآني قالوا عن سبب كتابة كلمة -(( مَالِ ))-

أي أن حرف اللام " لِ " لم يتصل بكلمة -(( هَذَا ))-

لتصبح الجملة " ما لهذا الكتاب ..... "


السبب هو

أن الله سبحانه و تعالى يصف حال من يقرأ الكتاب

بأنه - توقف و لم يستطيع تكملة كلامه من هول ما في كتابه الذي لم يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها

فحال الذي قرأ كتابه - من عدم إستطاعته إلصاق حرف " لِ " بـ كلمة " هذا " لتوقفه ( بلع رقيه )



و الله - لم أتمالك نفسي من ذرف الدموع و أنا أتخيل هذا الموقف العظيم

الذي سنقفه يوم القيامة - كلنا سيقرأ كتابه

اللهم لا تجعلنا ممن يقرأ كتابه و يبدأ بكلمة -(( يَا وَيْلَتَنَا ))-


اللهم حرم وجوهنا عن النار - و احرمنا منها

اللهم آمين آمين آمين


/////////////////////////////////////////////////
 

ابو الود

عضو ذهبي
اسأل المولى عز وجل ان يهوي بك يالهاوي في جنتا عرضها السموات والارض

طال غيابك ومرحبا بعودتك
 

السليطي

عضو مخضرم
الله عليك يالهاوي ..

افتقدنا حضورك .. وكان حضورك اليوم في بعد ايماني ..

جميل هذا الوصف ..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
آمين يارب العالمين و أحسنت يا الهاوي إلى الخير , هذا كلام متعمق جزاك الله خيرا وهناك أمثلة أخرى مشابهة في طريقة رسم الحرف ودلائله على إظهار المعنى...
فعلى سبيل المثال قوله تعالى في سورة الكهف (( ولا تقولن لشايء إني فاعل ذلك غدا ))

وفي سورة النحل تقرأ قوله تعالى (( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ))

وتأمل الآيتين وتأمل كلمة شيء التي زيد فيها حرف الألف الملغاة في سورة الكهف مع أن نفس الكلمة وردت في آية أخرى في سورة النحل بغير زيادة لهذه الألف الملغاة أصلا فما هي الحكمة من ذلك...

يقولون أهل الرسم العثماني أن هذه الألف لتدل على أن عمل الإنسان غير منضبط إلا أن يشاء الله تعالى , بينما أن رب العالمين إذا أراد شيئا يقول له ( كن ), فانضبطت الكلمة قبل أن تصل الآية إلى قوله تعالى ( كن ).


فشتان بين إرادة الرب تعالى وإرادة العبد ويظهر ذلك على الكلمات , فلا يصح أن يكون هناك حرف خارج عن مكانه أو مضاف بغير فائدة في سياق يفيد إرادة الرب سبحانه جل شأنه وتعالى ذكره.
 
أعلى