ندوة «أكاديمية جابر» تدق ناقوس الخطر
ندوة «أكاديمية جابر» تدق ناقوس الخطر: التعليم يواجه مخاطر على رغم الإمكانات المادية
الخرينج: نحن بحاجة إلى أكاديمية تحيي العلوم والمعارف
العمير: أبناؤنا يتعرضون للنصب من «دكاكين» يسمونها جامعات
كتب سعود النبهان:
اقام النائب مبارك الخرينج ندوة في ديوانه مساء امس الاول لاستعراض مشروع «اكاديمية جابر للعلوم التطبيقية» بقانون سيقدم الى مجلس الامة بمشاركة كل من النواب الدكتور علي العمير والدكتور فيصل المسلم وسيد القلاف.
وأجمع المتحدثون في الندوة على ان التعليم في الكويت يواجه بعض الصعوبات، مشيرين الى بعض المخاطر التي تواجه التعليم والمؤسسات التعليمية على رغم وفرة الامكانات المادية.
وقال النائب مبارك الخرينج في الندوة التي شارك فيها النواب العمير والدقباسي والمسلم: ان انشاء اكاديمية جابر للعلوم التطبيقية هو امتداد لمشروع قدمته في عام 1999 باسم اكاديمية الكويت للعلوم التطبيقية واريد ان ابدأ قولي بكلام الله عز وجل في كتابه الكريم: اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم لهذه الآية مغزى عظيم يدل على اهمية الثورة التي فجرها الاسلام ضد الجهل، ومدى اهتمامه بالقراءة والكتابة في مجال العلم والتعليم، كما حث على طلب العلم مهما كان بعيد المنال: «اطلبوا العلم ولو في الصين».
واضاف الخرينج: وهذا يدل دلالة واضحة على ان العلم المقصود يشمل جميع المعارف النظرية والعلمية، ونحن بحاجة ماسة الى اكاديمية تحيي العلوم والمعارف بشكل علمي يحيي في نفوسنا قول الله ورسوله وعلينا الاجتهاد بكل ما نملك من اجل تنمية العلوم والمعارف التي اوصانا بها الله ورسوله وآل بيته وصحابته الاجلاء حتى نصل الى الناتج الذي يعود بالخدمة على المجتمع.
واوضح ان «على الحكومة المسؤولية في نهضة التنمية وان تغذي قطاع التعليم والتدريب بالمال والخبراء فالى متى يظل ابناؤنا وبناتنا يدرسون بالخارج؟».
ودعا الى ان «يكون للطالبة الكويتية راتب لمرافقها والمحرم الذي يكون معها خارج الكويت بدلا من اقتصار الراتب على الزوج حيث ان هناك بناتا وطالبات غير متزوجات مما يتطلب على الحكومة توفير محرم لهن براتب حتى تستطيع الحصول على الشهادة الدراسية بكل يسر وسهولة».
البعثات
من جانبه قال النائب الدكتور علي العمير ان الدولة وفرت البعثات الداخلية والخارجية ومازال هناك نقص في سوق العمل، مشيرا الى ان هناك 8 آلاف طالب كويتي في ممكلة البحرين و20 الف طالب كويتي ايضا في جمهورية مصر العربية.
وقال العمير ان جامعة الشدادية لم تنفذ حتى الآن، كما ان ابناءنا يُنصب عليهم في «دكاكين» يسمونها جامعات ويرجع لنا بشهادة...!
واستغرب العمير عدم وجود تهيئة للشاب بعد تخرجه لسوق العمل، موضحا انه لابد من التعاون للنهوض بمستوى التعليم.
واكد العمير ان هناك 41 الف طلب توظيف و83 الف طلب اسكاني ولدينا الامكانات والاموال الوفيرة واستغرب عدم وجود تنمية مع كل هذه الميزات المتاحة لنا.
جامعة تطبيقية
بدوره قال النائب فيصل المسلم ان البلد محتاجة لجامعة تطبيقية وهناك قضايا كثيرة في التربية فيها تأخير وخطة التنمية بشأن التعليم «خيال» لا يمكن تنفيذها في اربع سنوات.
واشار المسلم الى ان في هذا الشهر تكتمل 6 سنوات لانشاء جامعة الشدادية والى الآن لاتزال ارض «بيضاء».
من جهته اكد النائب علي الدقباسي ان مثل هذه المقترحات النيابية هي الحلول امام المشكلات الكثيرة وان اغلب القوانين اتت من المجلس ولم تأت من الحكومة واخرها قانون المعاقين.
واضاف الدقباسي ان التعليم يُستغل وهناك من يدفع المال السياسي لنخبة معينة ويترك الباقي، وهذا الامر لا نقبله على الاطلاق.
واوضح الدقباسي ان الحكومة لا تقرأ التحولات ونحن مجتمع غالبيته تحت الـ25 عاما، ولن نقبل السياسات القديمة ومليارات التنمية يجب ان تنفق لمصلحة الشعب الكويتي.
المصدر جريدة الوطن الكويتيه
تاريخ النشر