لدي صديق قطري زارنا في الكويت منذ فترة قصيرة ... و كان الزيارة ذات طابع أكاديمي مما سمح له بزيارة جامعة الكويت (الشويخ) مرتين خلال زيارته السريعة إلى الكويت ... أول سؤال سألني أياه بعد لقائي به عقب زيارته الأولى لجامعة الكويت هو "هل مازرته هذا الصباح هو فعلا ً جامعة الكويت؟" ..
يقول هذا الصديق ... "توقعت أن أرى مجتمعا ً خليجيا ً محافظا ً إلى نسبة ما عند زيارتي إلى جامعة الكويت ... خصوصا ً بعد مكوثي في الكويت أكثر من يومين قبل ذهابي لأول مرة إلى الجامعة ... و رأيت فيها بلد خليجي محافظ على الأقل مقارنة ببقية الدول العربية غير الخليجية و الدول الغربية ... و لكن بعد ذهابي إلى الجامعة راودني الشكوك بأني قد دخلت نفقا ً سحريا ً نقلني من الكويت التي رأيتها خارج الجامعة إلى قطعة من لبنان أو فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية"!
يكمل هذا الصديق فيقول ... "هنالك نسبة لابأس بها من المحتشمات لباسيا ً ... و لكن يقابلها نسبة عالية من اللواتي كان إحتشامهن باللبس أقل من المتوقع" ... و أعتقد أنه كان مهذبا ً في قوله و تحاشى أن يقول "غير المحتشمات" .. !!
زيارتي الأخيرة لجامعة الكويت كانت قبل سنة و كانت إلى الحرم الجامعي في الخالدية .. و كان الوضع هناك طبيعيا ً - على الأقل بالنسبة لي - و كانت الحشمة حاضرة بشكل مفرح ... و لم أحظ بزيارة الحرم الجامعي في الشويخ منذ زمن ٍ بعيد ... فلم أستطع أن أؤكد أو أعارض إنطباع الصديق عما رآه ....
في كل الأحوال ... أعلم أن هنالك قانونا ً للحشمة قد صدر في جامعة الكويت ... فهل هذا القانون مطبق؟ و إلى أي حد؟
ودمتم.......