الى ابناء شعبي

khaled al kandari

عضو بلاتيني
الى ابناء شعبي
لـيس بك مـن صائلٍ
الا لصوصَ الحضـرِ

جاؤوا على أحلامـنـا
كي ينعـمـوا بالدُرَرِ

لاتنتشـي صـدورُهم
من غير لونِ الأخضرِ

أما الفـقيـرُ معدماً
ليـسَ لـهُ في النفرِ

مائـدة ٌ منـصـوبة ٌ
للأشـرِ للـبـطـرِ

والناسُ ذي حياتهم
عـلى أكفِ القدرِ

ما لهمو من وطن ٍ
إلا ترابَ الحُـفرِ

فـأرضـنا مبـاحة ٌ
لمـنْ يـبـيعُ يشتري

لـقـاتـل ٍ لسارق ٍ
فاقوا جميعَ الأعصرِ

أمـا النقيُ مخـلصاً
صـارَ عـديمَ الأثرِ
* * * *
قـومٌ قـصيرُ النظرِ

يريدها نـاضجة ً
معجـونة ً بالثمرِ

دون شـرارٍ من لظىً
أو لسـعةٍ من خطرِ

يقـطـفُ منهـا مايشـا
مـن لـؤلـؤٍ وجـوهرِ

ويرتـمي في كأسها
يشربُ ضوءَ القمرِ

بلا رياح ٍ من وغىً
أو رجفةٍ من سـهرِ

يا لكَ منْ أمـثولةٍ
قـومٌ كثيرُ الضجرِ
* * * *
وأبـشري ، وأنذري

فلا تكونوا غفلة ً
فـشعبنا في الخطرِ

تحيـطهُ مجـموعة ٌ
تحيـكُ جمـرَ الشررِ

وتـرتـدي أقنعة ً
زاهية ً في المنظـرِ

لكـنـها سـِكينة ٌ
مسـنونة ًٌ في الظهرِ

قـومٌ عديمُ البصرِ

يـحسبهـا خالدة ً
دائـمـة ً للبـشرِ

لا يسـتـقيمُ أمرها
إلا بخبثِ العنصرِ

يأكلُ مـن يمينها
يسارها كالمِنشرِ

لا ترتوي بطونهم
منْ يابسٍ وأخضرِ

ولا يرون في المدى
من نابضاتِ العـِبرِ

وأنشري وعـبري

يا نفسُ عن سريرةٍ
مكنوزةٍ بالصوَرِ

هذا ابنُ باغ ٍ قد عوى
ذئبٌ خبيثُ العنصـرِ

فـي نابهِ لونُ الـدما
من مذبحـاتِ البشـرِ

لصٌ صفيقٌ يرتدي
ثوبَ التقي الأزهرِ

بينَ الأغاني يحتسي
أقداحَ شعرٍ عنتري

ذاكَ ابنُ عالٍ قد حوى
كلَ انتفاض ِ الأنهرِ

في قامةٍ منْ باسق ٍ
من جذرِ زهوٍ أنورِ

لكنهُ الدهرُ الـذي
يهوي بطيبِ الجوهرِ

يُعلي فحيحاً أجرباً
يُخفي زئيرَ القسورِ

وهللي ، وكـبري

فقد أتانا منقذ ٌ
بطبلهِ والمزهرِ

يحملُ في جعبتهِ
كلَ لذيذٍ نضرِ

فلا تخافوا عطشاً
وجوعُكمْ في سفرِ

خزائنٌ من ذهبٍ
وفضةٍ وجوهرِ

جنائنٌ تعلو المدى
أثمارُها في الأثرِ

فلا تخوضي شكوة ً
فلتنظري ولتصبري!
* * * *

وطبلي وزمـري

وأجـجي مشـاعلاً
يا نفـسُ ، ثم خبري
 
أعلى