الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ( كريسماس )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
التهنئة بمناسبة دينية لأتباع عقيدة أخرى ... هو من باب البر و القسط الذي دعى إليه الرسول عليه افضل الصلاة و السلام .

عزيزي النابغة ، اين وجدت في سيرة المصطفى انه دعى الى تهنئة الكفار باعيادهم ؟

يجب التفريق بين المشاركة في المناسبات الدينية ... و التهنئة بالمناسبات الدينية .. و هنالك فرق كبير بين الأثنين.

بارك الله فيك ، اوليس التهنئة بحد ذاتها مشاركة ؟

لو بعثتلك برقية تهنئة على زواجك ،

او بعثت ببوكيه ورد ، او حضرت شخصيا لتقبيل رأسك ( بدون كلام ) ، او بعثت مندوب

يشاركك الافراح نيابة عني .. او اعنتك على تكاليف الزواج بحد ذاته ..

الا اكون مشاركاً معك في الاحتفال ؟
 

النابغة

عضو بلاتيني
عزيزي النابغة ، اين وجدت في سيرة المصطفى انه دعى الى تهنئة الكفار باعيادهم ؟

أخي العزيز الملف رقم 9 ...

لا أعتقد أن في سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام دعوة إلى تهنئة الكفار باعيادهم ... و لا نهي عن ذلك ... و بما أن الأصل في الإسلام الإباحة ... و وجود دعوة صريحة في القرآن الكريم إلى البر و القسط للذين لم يقاتلونا في الدين ... فأنا مع الرأي القائل بعدم حرمة التهنئة لغير المسلمين بأعيادهم.

بارك الله فيك ، اوليس التهنئة بحد ذاتها مشاركة ؟

لو بعثتلك برقية تهنئة على زواجك ،

او بعثت ببوكيه ورد ، او حضرت شخصيا لتقبيل رأسك ( بدون كلام ) ، او بعثت مندوب

يشاركك الافراح نيابة عني .. او اعنتك على تكاليف الزواج بحد ذاته ..

الا اكون مشاركاً معك في الاحتفال ؟

حضورك الشخصي يختلف كثيرا ً عن بعثك ببرقية ... حتى ولو لم تتحدث أثناء حضورك الشخصي .. و لا أعتقد أن مثل هذا الإختلاف يخفي عليك.

و قس على ذلك أمثلة الإعانة على تكاليف الزواج و حضور مندوب عنك ... مثلها مثل حضورك الشخصي ... و هذا كله يختلف عن التهنئة الشفهية التي يكون الهدف من ورائها البر و القسط لمن لم يقاتلونا في الدين.

ودمتم.....
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
لا أعتقد أن في سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام دعوة إلى تهنئة الكفار باعيادهم ... و لا نهي عن ذلك ... و بما أن الأصل في الإسلام الإباحة ... و وجود دعوة صريحة في القرآن الكريم إلى البر و القسط للذين لم يقاتلونا في الدين ... فأنا مع الرأي القائل بعدم حرمة التهنئة لغير المسلمين بأعيادهم.

هذه نعود اليها ان شاء الله . ( بما انك على الاقل ترفض المشاركة )


حضورك الشخصي يختلف كثيرا ً عن بعثك ببرقية
و ازيد او بوكيه ورد .

كيف غير ؟
 

ابوعبدالله

عضو مميز
إلى الحيارى المتهافتين على أعياد النصارى



كتب:داود العسعوسي



بعد حمدك الله وثنائك عليه بما لا يقل عن سبعة عشرة مرة في اليوم والليلة فإنك تدعو في صلاتك قائلاً (اهدنا الصراط المستقيم) ثم تحدد معالم هذا الصراط وتشترط فيه فتقول (صراط الذين أنعمت عليهم) أي الذي سار عليه النبيون والصديقون والصالحون، الصراط الذي نصبه الله تعالى وبين معالمه رسوله ـصلى الله عليه وسلم ثم تثني بوصف آخر تمايز فيه طرق وسبل أهل الضلالة والخسران فتقول (غير المغضوب عليهم) اليهود (ولا الضالين) النصارى.


لقد دلت سورة الفاتحة التي يحفظها كل أمي فضلاً عن كل مفكر وكاتب صحافي على ان مخالفة اليهود والنصارى في كل ما هو من خصائص دياناتهم وعباداتهم وعاداتهم التي أصبحت من شعائرهم الظاهرة أمر مقصود من الشارع الحكيم، ومصداق ذلك قوله تعالى (ثم جعلناك على شريعة من الأمرفاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)، فالتزامنا الصراط المستقيم يقتضي شرعاً مخالفة اصحاب الجحيم.


ولذلك كان من هدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مخالفة اهل الكتاب في امور العادات والعبادات في اصلها ووصفها، فصلى في نعليه لان اليهود لا يصلون بهما وامر يتغيير الشيب وصبغه لأن اهل الكتاب لا يصبغون ونهى عن اتخاذ المساجد على القبور مخالفة لأهل الكتاب وامر بحف الشوارب واعفاء اللحى مخالفة لهم ورغب بالسحور للصائم لأن أهل الكتاب لا يفعلون ذلك، ونهى عن قصد الصلاة دون سبب وقت شروط الشمس وعند غروبها لأنه وقت سجود الكفار لها، حتى طفح الكيل عندهم وقالوا: ما يريد هذا الرجل ان يدع شيئاً من امرنا الا وخالفنا فيه! وقد نص اهل العلم على ان مخالفة اهل الكتاب لا تختلف عن مخالفة الشيطان فهو شيخ طريقتهم وامام ملتهم.
وإذا كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد خالف اهل الكتاب في (وصف العمل) حين يتفقون فيه مع المسلمين في (أصله) كصوم عاشوراء حيث خالفهم فيه بالترغيب في صوم يوم قبله فماذا نقول عن أعياد وعبادات هم أحدثوها كعيد الميلاد والاحتفال برأس السنة الميلادية؟! لقد نص أهل العلم على ان موافقتهم في اعيادهم هذه وتهنئتهم بها وارسال الهدايا لهم وقبولها منهم محرم شرعاً وهو نوع من الموالاة لهم والرضى باعتقادهم الباطل ودينهم المنسوخ القائم على الأساس الباطل:- (إن الله ثالث ثلاثة) ذلك القول الذي (تكاد السموات يتفطرن منه وتشقق الأرض وتخر الجبال هدا)، ووالله ان مجرد شهود هذه الأعياد محرم ومنكر عظيم لقوله تعالى (والذين لا يشهدون الزور)

قال جمهور المفسرين (هي اعياد المشركين) فكيف بالموافقة لهم وارسال (التهاني القلبية الحارة)!!



وهذا رجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نذر ان ينحر ابلاً بمكان يطلق عليه (بوانة) فقال له صلى الله عليه وسلم:- (هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟) قال: لا، قال:- (فهل كان فيها عيد من اعيادهم) قال: لا، فقال صلى الله عليه وسلم (اوف بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله). فدل هذا الحديث على ان الذبح والتقرب الى الله في اماكن اعيادهم معصية وهذا مضمونه ابطال عيدهم وتحريمه، ولذلك منع الفاروق المسلمين من مشاركة المشركين في اعيادهم فقال:- (لا تتعلموا رطانة الاعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم في يوم عيدهم فان السخط تنزل عليهم).


اننا نوجه هذا (التأصيل العقدي) الى اصحاب الاقلام الذين ارتضعوا من ثدي العلمانية الناقصة وتربوا في حجرها فـ (قاءت) اقلامهم سما زعاقا وكتبوا تعاطفا مع احبابهم واخوانهم النصارى استنكارا ـ كما زعموا ـ على اهل اللحى الذين يمنعون المشاركة في احتفالات اعياد النصارى في رأس السنة، وهم لا زالوا ـ من حيث يعلمون او لا يعلمون ـ يضربون (بغباء مفرط) و(انهزامية ممجوجة) على وتر (التسامح الديني) فدافعوا دفاع المستميت عن ديانات الكفر ودعاة الضلالة ولم نقرأ لهم بالمقابل كلمة حق في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم حين تعرض له احبابهم بالاستهزاء والانتقاص، أفهكذا يهون عليكم مقام النبوة فتكونون صما بكما عميا لا تبالون ثم تغارون بالمقابل زورا وبهتانا على المشركين النجس؟!
هل انت (تتسامحون وتتعاطفون) وهم (يشركون ويسبون) وها انتم (تهنئون) وهم لا يزالون يقتلون ويبيدون)، فمتى ترعوون وتعقلون؟!
ولعل الحقيقة الغائبة عن اولئك القوم هي ان الامر لا يقتصر على التهنئة والمشاركة بالاعياد والحفلات، بل ان الهدف ابعد من ذلك فانهم لن يرضوا منكم بشيء حتى تكونوا مثلهم وتتبعوا ملتهم وتدخلوا جحر الضب معهم كما قال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)

وقال صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من كان قبلكم خذو القذة بالقذة حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) قالوا: اليهود والنصارى؟ قال:- (فمن)!!


ان (التسامح) لا يعني مطلقا المداهنة والرضا بالباطل والكفر الصريح، فهناك حد فاصل بين التوحيد والشرك والايمان والكفر، والولاء والبراء الحق والمداهنة على حساب العقيدة واصول الدين، ان اولئك الكتاب بدعوتهم مشاركة النصارى باعيادهم يحيون بدعة (زمالة الاديان) او (نظرية الوحدة) تلك البدعة السيئة والفكرة المنكرة الخبيثة التي نادى بها جمال الدين الايراني قديما فهدم بها اصل الولاء والبراء وازال الحدود الفاصلة بين الاسلام وغيره من الملل والنحل حتى صار الكلام حول هذه الاصول عند كثير من المسلمين وللاسف تشددا وارهابا فكريا، وهو في حقيقة الامر (برودة في الدين) و(مضادة لشرع رب العالمين) فالى الله المشتكى!

تاريخ النشر: الاربعاء 27/12/2006



منقول من جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=452638&pageId=79
 
ابو عبدالله والملف رقم 9 والفودري

كل عام وانتم بخير وان شاء الله تفتحون الاندلس العام هذا ((ما اظن طالما افكاركم محدوده))
 

ابوعبدالله

عضو مميز
ابو عبدالله والملف رقم 9 والفودري

كل عام وانتم بخير وان شاء الله تفتحون الاندلس العام هذا ((ما اظن طالما افكاركم محدوده))

ابو عبدالعزيز الحبيب

اتصدق ماني عارف انت شنو تبي بالضبط
يعني لا مواضيع السياسه تعجبك
ولا مواضيع الساحه ومايدور بالبلد يعجبك
ولا مواضيع التي تمس العقيده تعجبك
وحتى مسلسل اسد الجزيره ازعجك
وتبي تعتزل
وتبي ما ادري شنو


ياابوعبدالعزيز يا ورده
تكفه قول لي شنو مشكلتك بالضبط انا باذن الله اعمل المستحيل على شان اساعدك



ابوعبدالله
 
الخلاصه الي ما يعجبني اقوال دون افعال بكافه المجالات!

مواضيع الي تمس العقيده حسب طرح الشخص! البعض يتكلم بطريقه جافه وغبيه مجرد مقلد ويتكلم

وانا تعجبني كل المواضيع بس الي لا يعجبني اسلوب الطرح او التقليد ولربما لو تتكلم في اسلوبك قد يكون موهبه افضل من شيخك
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
ابو عبدالله والملف رقم 9 والفودري

كل عام وانتم بخير وان شاء الله تفتحون الاندلس العام هذا ((ما اظن طالما افكاركم محدوده))

وانت بخير وصحة وسلامة :)

"ما كو شي بعيد على الله ، و ان شاء الله تكون معانا نفتحها سوية ..

عسى ما يكون عندك اشغال هالسنة تشغلك عنّا . "


بالمناسبة دعني اقص عليك قصة قصيرة ..

دخل احد الظرفاء مجلس من مجالس العلم في احد المساجد ..

فوجدهم يتحدثون عن التيمم ..

فهب فيهم قائلاً : الناس الان وصلوا الى القمر .. و انتم حتى الان في التيمم ...

فرد عليه الذي الشيخ الذي يشرح الدرس وقال له : هل ذهبت الى القمر ؟

الظريف : لا .

الشيخ : هل تعرف كيف تتيمم ؟

الظريف : لا .

الشيخ :اذن لا انت جلست و استمعت ولا انت ذهبت الى القمر .​

والله من وراء القصد .
 

سور الوطن

عضو بلاتيني
الموضوع المطروح هو الغلو بعينة، كتب الاخ كلام طويل وعريض بان المسيحيون ليسوا على الصراط المستقيم ويشركون باللة وكلام نعرفة وتفسيرات اخرى من الكاتب حسب مزاج وميول الكاتب ، نقول باختصار اذا هنئنا الاخوة المسيحيون بالكريسمس فهل يعنى ذلك بانى قد ايدت فكرهم بان المسيح ابن الله؟؟؟؟ انا اهنئهم بمنايسبة يحتفلون بة ونشاركهم بالتهنئة فقط، وهل اذا هنئوا الاخوة المسيحيون المسلمون باعيادنا يعنى ذلك انهم كفروا بدينهم واصبحوا مسلمين قليلا من التعقل......
 
وانت بخير وصحة وسلامة :)

"ما كو شي بعيد على الله ، و ان شاء الله تكون معانا نفتحها سوية ..

عسى ما يكون عندك اشغال هالسنة تشغلك عنّا . "


بالمناسبة دعني اقص عليك قصة قصيرة ..

دخل احد الظرفاء مجلس من مجالس العلم في احد المساجد ..

فوجدهم يتحدثون عن التيمم ..

فهب فيهم قائلاً : الناس الان وصلوا الى القمر .. و انتم حتى الان في التيمم ...

فرد عليه الذي الشيخ الذي يشرح الدرس وقال له : هل ذهبت الى القمر ؟

الظريف : لا .

الشيخ : هل تعرف كيف تتيمم ؟

الظريف : لا .

الشيخ :اذن لا انت جلست و استمعت ولا انت ذهبت الى القمر .​

والله من وراء القصد .

الصيغه القمر ومن هالامور مو طرحي

الي اقصده ابدعوا في امور الدنيا حتى الناس الغير مسلمين ينبهرون فيكم فهمت؟
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
الزميلة اللواتيا ..

السلام عليكم ، اسم جميل ، ماذا يعني بالمناسبة ؟

الزميلة بارك الله فيك ..
نقول باختصار اذا هنئنا الاخوة المسيحيون بالكريسمس فهل يعنى ذلك بانى قد ايدت فكرهم بان المسيح ابن الله؟؟؟؟

لو سألتك نظريا ً ، لم لا تهنئين هتلر مثلاً على احتفال يقيمه كل سنة بمناسبة قتل اليهود ..
احتفال نازي جميل وليس له علاقة بالمسلمين ؟ فماذا سوف يكون ردك على هذه الدعوة ؟

وهل اذا هنئوا الاخوة المسيحيون المسلمون باعيادنا يعنى ذلك انهم كفروا بدينهم واصبحوا مسلمين قليلا من التعقل......

فعلا هذا ما ننشده ، قليل من التعقل .. هل عندما يتزوج المسلم من نصرانية .. يجب في
هذه الحالة ان نزوج المسلمة من نصرانية .. لا يوجد تلازم بارك الله فيك .

ثم كَفَرَ النصراني بدينه او لم يكفر .. هو كافر عندنا بالاصالة ، و لا يهمنا مالذي يعتقده فيه اهل
ملته ، بمعنى لو ان اصحاب اي ملة ، ترى ان لا مانع عندها ان يغير الانسان هذه الملة ..
هل يلزم منه ان يكون المسلم قادر على تغيير ملته الى هذه الملة ، قليل من التعقل كما اسلفتِ.
 

سور الوطن

عضو بلاتيني
الزميلة اللواتيا ..

السلام عليكم ، اسم جميل ، ماذا يعني بالمناسبة ؟

الزميلة بارك الله فيك ..


لو سألتك نظريا ً ، لم لا تهنئين هتلر مثلاً على احتفال يقيمه كل سنة بمناسبة قتل اليهود ..
احتفال نازي جميل وليس له علاقة بالمسلمين ؟ فماذا سوف يكون ردك على هذه الدعوة ؟



فعلا هذا ما ننشده ، قليل من التعقل .. هل عندما يتزوج المسلم من نصرانية .. يجب في
هذه الحالة ان نزوج المسلمة من نصرانية .. لا يوجد تلازم بارك الله فيك .

ثم كَفَرَ النصراني بدينه او لم يكفر .. هو كافر عندنا بالاصالة ، و لا يهمنا مالذي يعتقده فيه اهل
ملته ، بمعنى لو ان اصحاب اي ملة ، ترى ان لا مانع عندها ان يغير الانسان هذه الملة ..
هل يلزم منه ان يكون المسلم قادر على تغيير ملته الى هذه الملة ، قليل من التعقل كما اسلفتِ.

- اما لماذا لا نحتفل بجرائم هتلر فان الاحتفال يكون عادتة بمناسبة دينية او مناسبة انسانية او اجتماعية ولم اسمع بان الناس يحتفلون ويمجدون القتل والدمار!!
- ما دخل الزواج ونكاح بموضوع التهنئة؟ يااخى التهنئة مجاملة بين الاخوة فى الانسانية فلا يعنى اذا قمت بتهنئة المسيحيون بميلاد السيد المسيح باننى قد امنت بديانة المسيحية.
- اللواتيا قبيلة عربية متمركزة بسلطنة عمان والامارات العربية والمتحدة وان رجل انتمى لقبيلة اللواتيا شكرا ...اخى الاختلاف لا يفسد للود قضية تحياتى.
 

حمد

عضو بلاتيني
فتقول (غير المغضوب عليهم) اليهود (ولا الضالين) النصارى.
من الذي يقول هذا الكلام بالضبط ومن له الحق بتفسيره بهذه الطريقة ؟ عزيزي ابا عبدالله وكاتبك العسعوسي هل تتوقعون بأن الله تعالى عندما انزل هذه الاية لم يكن وقتها قادرا على تحديد ما قام به كاتبك ومفسريه ؟ لماذا لم تذكر الاية اليهود والنصارى بانهم هم المغضوب عليهم والضالين ؟! , هل يخاف الله من ذلك والعياذ بالله ام كان يستحيهم ؟!
لا حول ولا قوة الا بالله
 

ابوعبدالله

عضو مميز
تفسير ابن كثير


صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ


قَدْ تَقَدَّمَ الْحَدِيث فِيمَا إِذَا قَالَ الْعَبْد" اِهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم " إِلَى آخِرهَا أَنَّ اللَّهَ يَقُول " هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ " وَقَوْله تَعَالَى : " صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ " مُفَسِّر لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيم وَهُوَ بَدَل مِنْهُ عِنْد النُّحَاة وَيَجُوز أَنْ يَكُون عَطْف بَيَان وَاَللَّه أَعْلَم . وَاَلَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ هُمْ الْمَذْكُورُونَ فِي سُورَة النِّسَاء حَيْثُ قَالَ تَعَالَى : " وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُول فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ذَلِكَ الْفَضْل مِنْ اللَّه وَكَفَى بِاَللَّهِ عَلِيمًا" وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس " صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ " بِطَاعَتِك وَعِبَادَتك مِنْ مَلَائِكَتك وَأَنْبِيَائِك وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَذَلِكَ نَظِير مَا قَالَ رَبّنَا تَعَالَى : " وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ " الْآيَة . وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس " صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ " قَالَ هُمْ النَّبِيُّونَ . وَقَالَ اِبْن جُرَيْح عَنْ اِبْن عَبَّاس هُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَقَالَ وَكِيع هُمْ الْمُسْلِمُونَ وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَم هُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ وَالتَّفْسِير الْمُتَقَدِّم عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَعَمّ وَأَشْمَل وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَوْله تَعَالَى : " غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " قَرَأَ الْجُمْهُور غَيْر بِالْجَرِّ عَلَى النَّعْت قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَال وَهِيَ قِرَاءَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ وَعُمَر بْن الْخَطَّاب وَرُوِيَتْ عَنْ اِبْن كَثِير وَذُو الْحَال الضَّمِير فِي عَلَيْهِمْ وَالْعَامِل أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ مِمَّنْ تَقَدَّمَ وَصْفهمْ وَنَعْتهمْ وَهُمْ أَهْل الْهِدَايَة وَالِاسْتِقَامَة وَالطَّاعَة لِلَّهِ وَرُسُله وَامْتِثَال أَوَامِره وَتَرْك نَوَاهِيه وَزَوَاجِره غَيْر صِرَاط الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَهُمْ الَّذِينَ فَسَدَتْ إِرَادَتهمْ فَعَلِمُوا الْحَقّ وَعَدَلُوا عَنْهُ وَلَا صِرَاط الضَّالِّينَ وَهُمْ الَّذِينَ فَقَدُوا الْعِلْم فَهُمْ هَائِمُونَ فِي الضَّلَالَة لَا يَهْتَدُونَ إِلَى الْحَقّ. وَأَكَّدَ الْكَلَامَ بِلَا لِيَدُلّ عَلَى أَنَّ ثَمَّ مَسْلَكَيْنِ قَاصِدَيْنِ وَهُمَا طَرِيقَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَقَدْ زَعَمَ بَعْض النُّحَاة أَنَّ غَيْر هَهُنَا اِسْتِثْنَائِيَّة فَيَكُون عَلَى هَذَا مُنْقَطِعًا لِاسْتِثْنَائِهِمْ مِنْ الْمُنْعَم عَلَيْهِمْ وَلَيْسُوا مِنْهُمْ وَمَا أَوْرَدْنَاهُ أَوْلَى لِقَوْلِ الشَّاعِر : كَأَنَّك مِنْ جِمَال بَنِي أُقَيْشٍ يُقَعْقَع عِنْد رِجْلَيْهِ بِشَنِّ أَيْ كَأَنَّك جَمَل مِنْ جِمَال بَنِي أُقَيْشٍ فَحَذَفَ الْمَوْصُوف وَاكْتَفَى بِالصِّفَةِ وَهَكَذَا غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ أَيْ غَيْر صِرَاط الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ اِكْتَفَى بِالْمُضَافِ إِلَيْهِ عَنْ ذِكْر الْمُضَاف وَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ سِيَاق الْكَلَام وَهُوَ قَوْله تَعَالَى" اِهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ" ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ " وَمِنْهُمْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَا فِي قَوْله تَعَالَى " وَلَا الضَّالِّينَ " زَائِدَة وَأَنَّ تَقْدِيرَ الْكَلَام عِنْدَهُ غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ وَاسْتَشْهَدَ بِبَيْتِ مِعْجَاج : فِي بِئْر لَا حُور سَرَى وَمَا شَعَرْ أَيْ فِي بِئْر حُور وَالصَّحِيح مَا قَدَّمْنَاهُ وَلِهَذَا رَوَى أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سَلَّام فِي كِتَاب فَضَائِل الْقُرْآن عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ الْأَسْوَد عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَغَيْر الضَّالِّينَ وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح وَكَذَلِكَ حُكِيَ عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ قَرَأَ كَذَلِكَ وَهُوَ مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ صَدَرَ مِنْهُمَا عَلَى وَجْه التَّفْسِير . فَيَدُلّ عَلَى مَا قُلْنَاهُ مِنْ أَنَّهُ إِنَّمَا جِيءَ لِتَأْكِيدِ النَّفْي لِئَلَّا يُتَوَهَّم أَنَّهُ مَعْطُوف عَلَى الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ وَالْفَرْق بَيْن الطَّرِيقَتَيْنِ لِيُجْتَنَب كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا فَإِنَّ طَرِيقَة أَهْل الْإِيمَان مُشْتَمِلَة عَلَى الْعِلْم بِالْحَقِّ وَالْعَمَل بِهِ وَالْيَهُود فَقَدُوا الْعَمَل وَالنَّصَارَى فَقَدُوا الْعِلْم وَلِهَذَا كَانَ الْغَضَب لِلْيَهُودِ وَالضَّلَال لِلنَّصَارَى لِأَنَّ مَنْ عَلِمَ وَتَرَكَ اِسْتَحَقَّ الْغَضَب بِخِلَافِ مَنْ لَمْ يَعْلَم وَالنَّصَارَى لَمَّا كَانُوا قَاصِدِينَ شَيْئًا لَكِنَّهُمْ لَا يَهْتَدُونَ إِلَى طَرِيقَة لِأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا الْأَمْر مِنْ بَابه وَهُوَ اِتِّبَاع الْحَقّ ضَلُّوا , وَكُلّ مِنْ الْيَهُود وَالنَّصَّارِي ضَالّ مَغْضُوب عَلَيْهِ لَكِنْ أَخَصّ أَوْصَاف الْيَهُود الْغَضَب كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْهُمْ " مَنْ لَعَنَهُ اللَّه وَغَضِبَ عَلَيْهِ " وَأَخَصّ أَوْصَاف النَّصَارَى الضَّلَال كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْهُمْ " قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْل وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاء السَّبِيل " وَبِهَذَا جَاءَتْ الْأَحَادِيث وَالْآثَار وَذَلِكَ وَاضِح بَيِّنٌ فِيمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر ثَنَا شُعْبَة قَالَ سَمِعْت سِمَاك بْن حَرْب يَقُول سَمِعْت عَبَّاد بْن حُبَيْش يُحَدِّث عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم قَالَ جَاءَتْ خَيْل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذُوا عَمَّتِي وَنَاسًا فَلَمَّا أَتَوْا بِهِمْ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفُّوا لَهُ فَقَالَتْ يَا رَسُول اللَّه : نَأَى الْوَافِد وَانْقَطَعَ الْوَلَد وَأَنَا عَجُوز كَبِيرَة مَا بِي مِنْ خِدْمَة فَمُنَّ عَلَيَّ مَنَّ اللَّه عَلَيْك قَالَ " مَنْ وَافِدك ؟ " قَالَتْ عَدِيّ بْن حَاتِم قَالَ " الَّذِي فَرَّ مِنْ اللَّه وَرَسُوله " قَالَتْ فَمَنَّ عَلَيَّ فَلَمَّا رَجَعَ وَرَجُل إِلَى جَنْبه تَرَى أَنَّهُ عَلِيّ قَالَ سَلِيهِ حِمْلَانًا فَسَأَلَتْهُ فَأَمَرَ لَهَا قَالَ فَأَتَتْنِي فَقَالَتْ لَقَدْ فَعَلْت فَعْلَة مَا كَانَ أَبُوك يَفْعَلهَا فَإِنَّهُ أَتَاهُ فُلَان فَأَصَابَ مِنْهُ وَأَتَاهُ فُلَان فَأَصَابَ مِنْهُ فَأَتَيْته فَإِذَا عِنْده اِمْرَأَة وَصِبْيَان وَذَكَرَ قُرْبهمْ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَعَرَفْت أَنَّهُ لَيْسَ بِمَلِكِ كِسْرَى وَلَا قَيْصَر فَقَالَ " يَا عَدِيّ مَا أَفَرَّك ؟ أَنْ يُقَال لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ؟ فَهَلْ مِنْ إِلَه إِلَّا اللَّه مَا أَفَرَّك أَنْ يُقَال اللَّه أَكْبَر ؟ فَهَلْ شَيْء أَكْبَر مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " ؟ قَالَ فَأَسْلَمْت فَرَأَيْت وَجْهه اِسْتَبْشَرَ وَقَالَ" إِنَّ الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمْ الْيَهُود وَإِنَّ الضَّالِّينَ النَّصَارَى" وَذَكَرَ الْحَدِيث وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث سِمَاك بْن حَرْب وَقَالَ حَسَن غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثه . " قُلْت" وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ سِمَاك عَنْ مُرِّيّ بْن قَطَرِيّ عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم قَالَ : سَأَلْت رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْله تَعَالَى " غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ " قَالَ " هُمْ الْيَهُود " " وَلَا الضَّالِّينَ " قَالَ : " النَّصَارَى هُمْ الضَّالُّونَ " وَهَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم بِهِ وَقَدْ رُوِيَ حَدِيث عَدِيّ هَذَا مِنْ طُرُق وَلَهُ أَلْفَاظ كَثِيرَة يَطُول ذِكْرهَا وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَنَا مَعْمَر عَنْ بُدَيْل الْعُقَيْلِيّ أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن شَقِيق أَنَّهُ أَخْبَرَهُ مَنْ سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِوَادِي الْقُرَى عَلَى فَرَسه وَسَأَلَهُ رَجُل مِنْ بَنِي الْقَيْن فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّه مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَ " الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ - وَأَشَارَ إِلَى الْيَهُود - وَالضَّالُّونَ هُمْ النَّصَارَى " وَقَدْ رَوَاهُ الْجَرِيرِيّ وَعُرْوَة وَخَالِد الْحَذَّاء عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق فَأَرْسَلُوهُ وَلَمْ يَذْكُرُوا مَنْ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَة عُرْوَة تَسْمِيَة عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فَاَللَّه أَعْلَم وَقَدْ رَوَى اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَان عَنْ بُدَيْل بْن مَيْسَرَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ أَبِي ذَرّ قَالَ سَأَلْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ قَالَ " الْيَهُود " قُلْت الضَّالِّينَ قَالَ " النَّصَارَى " وَقَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ أُنَاس مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ هُمْ الْيَهُود وَلَا الضَّالِّينَ هُمْ النَّصَارَى وَقَالَ الضَّحَّاك وَابْن جُرَيْج عَنْ اِبْن عَبَّاس " غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ " الْيَهُود " وَلَا الضَّالِّينَ" النَّصَارَى وَكَذَا قَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس وعَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَم وَغَيْر وَاحِد وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم وَلَا أَعْلَم بَيْن الْمُفَسِّرِينَ فِي هَذَا اِخْتِلَافًا وَشَاهِد مَا قَالَهُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة مِنْ أَنَّ الْيَهُودَ مَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَالنَّصَارَى ضَالُّونَ الْحَدِيث الْمُتَقَدِّم وَقَوْله تَعَالَى فِي خِطَابه مَعَ بَنِي إِسْرَائِيل فِي سُورَة الْبَقَرَة " بِئْسَ مَا اِشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّه بَغْيًا أَنْ يُنَزِّل اللَّه مِنْ فَضْله عَلَى مَنْ يَشَاء مِنْ عِبَاده فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَب وَلِلْكَافِرِينَ عَذَاب مُهِين " وَقَالَ فِي الْمَائِدَة " قُلْ هَلْ أُنَبِّئكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَة عِنْد اللَّه مَنْ لَعَنَهُ اللَّه وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير وَعَبَدَ الطَّاغُوت أُولَئِكَ شَرّ مَكَانًا وَأَضَلّ عَنْ سَوَاء السَّبِيل " وَقَالَ تَعَالَى " لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَلَى لِسَان دَاوُدَ وَعِيسَى اِبْن مَرْيَم ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَر فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ " وَفِي السِّيرَة عَنْ زَيْد بْن عَمْرو بْن نُفَيْل أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ هُوَ وَجَمَاعَة مِنْ أَصْحَابه إِلَى الشَّام يَطْلُبُونَ الدِّين الْحَنِيف قَالَتْ لَهُ الْيَهُود إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع الدُّخُول مَعَنَا حَتَّى تَأْخُذ بِنَصِيبِك مِنْ غَضَب اللَّه فَقَالَ أَنَا مِنْ غَضَب اللَّه أَفِرّ وَقَالَتْ لَهُ النَّصَارَى إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع الدُّخُول مَعَنَا حَتَّى تَأْخُذ بِنَصِيبِك مِنْ سَخَط اللَّه فَقَالَ لَا أَسْتَطِيعهُ فَاسْتَمَرَّ عَلَى فِطْرَته وَجَانَبَ عِبَادَة الْأَوْثَان وَدِين الْمُشْرِكِينَ وَلَمْ يَدْخُل مَعَ أَحَد مِنْ الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى وَأَمَّا أَصْحَابه فَتَنَصَّرُوا وَدَخَلُوا فِي دِين النَّصْرَانِيَّة لِأَنَّهُمْ وَجَدُوهُ أَقْرَب مِنْ دِين الْيَهُود إِذْ ذَاكَ وَكَانَ مِنْهُمْ وَرَقَة بْن نَوْفَل حَتَّى هَدَاهُ اللَّه بِنَبِيِّهِ لَمَّا بَعَثَهُ آمَنَ بِمَا وُجِدَ مِنْ الْوَحْي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " مَسْأَلَة" وَالصَّحِيح مِنْ مَذَاهِب الْعُلَمَاء أَنَّهُ يُغْتَفَر الْإِخْلَال بِتَحْرِيرِ مَا بَيْن الضَّاد وَالظَّاء لِقُرْبِ مَخْرَجَيْهِمَا وَذَلِكَ أَنَّ الضَّاد مَخْرَجهَا مِنْ أَوَّل حَافَّة اللِّسَان وَمَا يَلِيهَا مِنْ الْأَضْرَاس وَمَخْرَج الظَّاء مِنْ طَرَف اللِّسَان وَأَطْرَاف الثَّنَايَا الْعُلْيَا وَلِأَنَّ كُلًّا مِنْ الْحَرْفَيْنِ مِنْ الْحُرُوف الْمَجْهُورَة وَمِنْ الْحُرُوف الرِّخْوَة وَمِنْ الْحُرُوف الْمُطْبَقَة فَلِهَذَا كُلّه اُغْتُفِرَ اِسْتِعْمَال أَحَدهمَا مَكَان الْآخَر لِمَنْ لَا يُمَيِّز ذَلِكَ وَاَللَّه أَعْلَم وَأَمَّا حَدِيث " أَنَا أَفْصَح مَنْ نَطَقَ بِالضَّادِ " فَلَا أَصْل لَهُ وَاَللَّه أَعْلَم . " فَصْل" اِشْتَمَلَتْ هَذِهِ السُّورَة الْكَرِيمَة وَهِيَ سَبْع آيَات عَلَى حَمْد اللَّه وَتَمْجِيده وَالثَّنَاء عَلَيْهِ بِذِكْرِ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى الْمُسْتَلْزِمَة لِصِفَاتِهِ الْعُلْيَا وَعَلَى ذِكْر الْمَعَاد وَهُوَ يَوْم الدِّين وَعَلَى إِرْشَاده عَبِيده إِلَى سُؤَاله وَالتَّضَرُّع إِلَيْهِ وَالتَّبَرُّؤِ مِنْ حَوْلِهِمْ وَقُوَّتهمْ وَإِلَى إِخْلَاص الْعِبَادَة لَهُ وَتَوَحُّده بِالْأُلُوهِيَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَتَنْزِيهه أَنْ يَكُون لَهُ شَرِيك أَوْ نَظِير أَوْ مُمَاثِل وَإِلَى سُؤَالهمْ إِيَّاهُ الْهِدَايَة إِلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم وَهُوَ الدِّين الْقَوِيم وَتَثْبِيتهمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَقْضِيَ لَهُمْ بِذَلِكَ إِلَى جَوَاز الصِّرَاط الْحِسِّيَّة يَوْم الْقِيَامَة الْمُفْضِي بِهِمْ إِلَى جَنَّات النَّعِيم فِي جِوَار النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَاشْتَمَلَتْ عَلَى التَّرْغِيب فِي الْأَعْمَال الصَّالِحَة لِيَكُونُوا مَعَ أَهْلهَا يَوْم الْقِيَامَة وَالتَّحْذِير مِنْ مَسَالِك الْبَاطِل لِئَلَّا يُحْشَرُوا مَعَ سَالِكِيهَا يَوْم الْقِيَامَة وَهُمْ الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَالضَّالُّونَ وَمَا أَحْسَن مَا جَاءَ إِسْنَاد الْإِنْعَام إِلَيْهِ فِي قَوْله تَعَالَى" صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ" وَحَذَفَ الْفَاعِل فِي الْغَضَب فِي قَوْله تَعَالَى " غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ " وَإِنْ كَانَ هُوَ الْفَاعِل لِذَلِكَ فِي الْحَقِيقَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّه عَلَيْهِمْ " الْآيَة . وَكَذَلِكَ إِسْنَاد الضَّلَال إِلَى مَنْ قَامَ بِهِ وَإِنْ كَانَ هُوَ الَّذِي أَضَلَّهُمْ بِقَدَرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى " مَنْ يَهْدِ اللَّه فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يَضْلِلْ فَلَنْ تَجِد لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا " وَقَالَ " مَنْ يَضْلِلْ اللَّه فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرهُمْ فِي طُغْيَانهمْ يَعْمَهُونَ" إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْآيَات الدَّالَّة عَلَى أَنَّهُ سُبْحَانه هُوَ الْمُنْفَرِد بِالْهِدَايَةِ وَالْإِضْلَال لَا كَمَا تَقُول الْفِرْقَة الْقَدَرِيَّة وَمَنْ حَذَا حَذْوهمْ مِنْ أَنَّ الْعِبَادَ هُمْ الَّذِينَ يَخْتَارُونَ ذَلِكَ وَيَفْعَلُونَهُ وَيَحْتَجُّونَ عَلَى بِدْعَتهمْ بِمُتَشَابِهٍ مِنْ الْقُرْآن وَيَتْرُكُونَ مَا يَكُون فِيهِ صَرِيحًا فِي الرَّدّ عَلَيْهِمْ وَهَذَا حَال أَهْل الضَّلَال وَالْغَيّ وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح . " إِذَا رَأَيْتُمْ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللَّه فَاحْذَرُوهُمْ" يَعْنِي فِي قَوْله تَعَالَى " فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ زَيْغ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ اِبْتِغَاء الْفِتْنَة وَابْتِغَاءَ تَأْوِيله " فَلَيْسَ بِحَمْدِ اللَّه لِمُبْتَدَعٍ فِي الْقُرْآن حَجَّة صَحِيحَة لِأَنَّ الْقُرْآن جَاءَ لِيَفْصِل الْحَقَّ مِنْ الْبَاطِل مُفَرِّقًا بَيْن الْهُدَى وَالضَّلَال وَلَيْسَ فِيهِ تَنَاقُض وَلَا اِخْتِلَاف لِأَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه تَنْزِيل مِنْ حَكِيم حَمِيد. " فَصْل " يُسْتَحَبّ لِمَنْ يَقْرَأ الْفَاتِحَة أَنْ يَقُول بَعْدَهَا آمِينَ مِثْل يس وَيُقَال أَمِين بِالْقَصْرِ أَيْضًا وَمَعْنَاهُ اللَّهُمَّ اِسْتَجِبْ وَالدَّلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب التَّأْمِين مَا رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ عَنْ وَائِل بْن حُجْر قَالَ : سَمِعْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ" غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " فَقَالَ " آمِينَ" مَدّ بِهَا صَوْته وَلِأَبِي دَاوُدَ رَفَعَ بِهَا صَوْته وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حَسَن وَرُوِيَ عَنْ عَلِيّ وَابْن مَسْعُود وَغَيْرهمْ . وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَلَا " غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " قَالَ " آمِينَ " حَتَّى يُسْمِع مَنْ يَلِيه مِنْ الصَّفّ الْأَوَّل رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْن مَاجَهْ وَزَادَ فِيهِ : فَيَرْتَجّ بِهَا الْمَسْجِد . وَالدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ : هَذَا إِسْنَاد حَسَن . وَعَنْ بِلَال أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُول اللَّه لَا تَسْبِقنِي بِآمِينَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَنَقَلَ أَبُو نَصْر الْقُشَيْرِيّ عَنْ الْحَسَن وَجَعْفَر الصَّادِق أَنَّهُمَا شَدَّدَا الْمِيمَ مِنْ آمِينَ مِثْل " آمِّينَ الْبَيْت الْحَرَام " قَالَ أَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ وَيُسْتَحَبّ ذَلِكَ لِمَنْ هُوَ خَارِج الصَّلَاة وَيَتَأَكَّد فِي حَقّ الْمُصَلِّي وَسَوَاء كَانَ مُنْفَرِدًا أَوْ إِمَامًا أَوْ مَأْمُومًا وَفِي جَمِيع الْأَحْوَال لِمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِذَا أَمَّنَ الْإِمَام فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه " وَلِمُسْلِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِذَا قَالَ أَحَدكُمْ فِي الصَّلَاة آمِينَ وَالْمَلَائِكَة فِي السَّمَاء آمِينَ فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه " قِيلَ بِمَعْنَى مَنْ وَافَقَ تَأْمِينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة فِي الزَّمَان وَقِيلَ فِي الْإِجَابَة وَقِيلَ فِي صِفَة الْإِخْلَاص . وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا" إِذَا قَالَ - يَعْنِي الْإِمَام - وَلَا الضَّالِّينَ فَقُولُوا آمِينَ يُجِبْكُمْ اللَّه " وَقَالَ جُوَيْبِر عَنْ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قُلْت يَا رَسُول اللَّه مَا مَعْنَى آمِينَ ؟ قَالَ " رَبّ اِفْعَلْ " وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ مَعْنَى آمِينَ كَذَلِكَ فَلْيَكُنْ. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ مَعْنَاهُ لَا تُخَيِّب رَجَاءَنَا . وَقَالَ الْأَكْثَرُونَ مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ اِسْتَجِبْ لَنَا . وَحَكَى الْقُرْطُبِيّ عَنْ مُجَاهِد وَجَعْفَر الصَّادِق وَهِلَال بْن يَسَاف أَنَّ آمِينَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى . وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا وَلَا يَصِحّ قَالَهُ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ الْمَالِكِيّ. وَقَالَ أَصْحَاب مَالِك لَا يُؤَمِّن الْإِمَام وَيُؤْمِن الْمَأْمُوم لِمَا رَوَاهُ مَالِك عَنْ سُمَيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " وَإِذَا قَالَ - يَعْنِي الْإِمَام - وَلَا الضَّالِّينَ فَقُولُوا آمِينَ " الْحَدِيث وَاسْتَأْنَسُوا أَيْضًا بِحَدِيثِ أَبِي مُوسَى عِنْد مُسْلِم" وَإِذَا قَرَأَ وَلَا الضَّالِّينَ فَقُولُوا آمِينَ " وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْمُتَّفَق عَلَيْهِ " إِذَا أَمَّنَ الْإِمَام فَأَمِّنُوا " وَأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام كَانَ يُؤَمِّن إِذَا قَرَأَ " غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " وَقَدْ اِخْتَلَفَ أَصْحَابنَا فِي الْجَهْر بِالتَّأْمِينِ لِلْمَأْمُومِ فِي الْجَهْرِيَّة وَحَاصِل الْخِلَاف أَنَّ الْإِمَامَ إِنْ نَسِيَ التَّأْمِين جَهَرَ الْمَأْمُوم بِهِ قَوْلًا وَاحِدًا وَإِنْ أَمَّنَ الْإِمَام جَهْرًا فَالْجَدِيد أَنَّهُ لَا يَجْهَر الْمَأْمُوم وَهُوَ مَذْهَب أَبِي حَنِيفَة وَرِوَايَة عَنْ مَالِك لِأَنَّهُ ذِكْر مِنْ الْأَذْكَار فَلَا يَجْهَر بِهِ كَسَائِرِ أَذْكَار الصَّلَاة . وَالْقَدِيم أَنَّهُ يَجْهَر بِهِ وَهُوَ مَذْهَب الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل وَالرِّوَايَة الْأُخْرَى عَنْ مَالِك لِمَا تَقَدَّمَ " حَتَّى يَرْتَجّ الْمَسْجِد " وَلَنَا قَوْل آخَر ثَالِث أَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَسْجِد صَغِيرًا لَمْ يَجْهَر الْمَأْمُوم لِأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ قِرَاءَة الْإِمَام وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا جَهَرَ لِيَبْلُغ التَّأْمِين مَنْ فِي أَرْجَاء الْمَسْجِد وَاَللَّه أَعْلَم. وَقَدْ رَوَى الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنَده عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذُكِرَتْ عِنْده الْيَهُود فَقَالَ " إِنَّهُمْ لَنْ يَحْسُدُونَا عَلَى شَيْء كَمَا يَحْسُدُونَا عَلَى الْجُمُعَة الَّتِي هَدَانَا اللَّه لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا وَعَلَى الْقِبْلَة الَّتِي هَدَانَا اللَّه لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا وَعَلَى قَوْلنَا خَلْف الْإِمَام آمِينَ " وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ وَلَفْظه" مَا حَسَدَتْكُمْ الْيَهُود عَلَى شَيْء مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى قَوْل آمِينَ فَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْل آمِينَ " وَفِي إِسْنَاده طَلْحَة بْن عَمْرو وَهُوَ ضَعِيف وَرَوَى اِبْن مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " آمِينَ خَاتَم رَبّ الْعَالَمِينَ عَلَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ " وَعَنْ أَنَس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ" أُعْطِيت آمِينَ فِي الصَّلَاة وَعِنْدَ الدُّعَاء لَمْ يُعْطَ أَحَد قَبْلِي إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُوسَى كَانَ مُوسَى يَدْعُو وَهَارُون يُؤَمِّن فَاخْتِمُوا الدُّعَاء بِآمِينَ فَإِنَّ اللَّه يَسْتَجِيبهُ لَكُمْ " " قُلْت " وَمِنْ هُنَا نَزَعَ بَعْضهمْ فِي الدَّلَالَة بِهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة وَهِيَ قَوْله تَعَالَى " وَقَالَ مُوسَى رَبّنَا إِنَّك آتَيْت فِرْعَوْن وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا رَبّنَا لِيَضِلُّوا عَنْ سَبِيلك رَبّنَا اِطْمِسْ عَلَى أَمْوَالهمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبهمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعَوْتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " فَذَكَرَ الدُّعَاءَ عَنْ مُوسَى وَحْدَهُ وَمِنْ سِيَاق الْكَلَام مَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ هَارُون أَمَّنَ فَنُزِّلَ مَنْزِلَة مَنْ دَعَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى" قَدْ أُجِيبَتْ دَعَوْتُكُمَا " فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ مَنْ أَمَّنَ عَلَى دُعَاء فَكَأَنَّمَا قَالَهُ فَلِهَذَا قَالَ مَنْ قَالَ إِنَّ الْمَأْمُوم لَا يَقْرَأ لِأَنَّ تَأْمِينه عَلَى قِرَاءَة الْفَاتِحَة بِمَنْزِلَةِ قِرَاءَتهَا وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث " مَنْ كَانَ لَهُ إِمَام فَقِرَاءَة الْإِمَام لَهُ قِرَاءَة " رَوَاهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده وَكَانَ بِلَال يَقُول لَا تَسْبِقنِي بِآمِينَ يَا رَسُول اللَّه . فَدَلَّ هَذَا الْمَنْزَع عَلَى أَنَّ الْمَأْمُوم لَا قِرَاءَة عَلَيْهِ فِي الْجَهْرِيَّة وَاَللَّه أَعْلَم وَلِهَذَا قَالَ اِبْن مَرْدَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَلَّام حَدَّثَنَا إِسْحَاق حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ لَيْث عَنْ اِبْن أَبِي سُلَيْم عَنْ كَعْب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا قَالَ الْإِمَام " غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " فَقَالَ آمِينَ فَوَافَقَ آمِينَ أَهْل الْأَرْض آمِينَ أَهْل السَّمَاء غَفَرَ اللَّه لِلْعَبْدِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه وَمَثَل مَنْ لَا يَقُول آمِينَ كَمَثَلِ رَجُل غَزَا مَعَ قَوْم فَاقْتَرَعُوا فَخَرَجَتْ سِهَامهمْ وَلَمْ يَخْرُج سَهْمه فَقَالَ لِمَ لَمْ يَخْرُج سَهْمِي ؟ فَقِيلَ : إِنَّك لَمْ تَقُلْ آمِينَ " .
 

حمد

عضو بلاتيني
حسنا اذن الفتوى تستند على روايات اما القرآن وبهذه الاية بالذات فلا يشير مباشرة الى ان المغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى ! .
 

marketer q8ya

عضو فعال
شخصيا اؤيد تهنئة اهل الكتاب بمناسبة مثل العام الجديد


من يدري لربما بقليل من التسامح الديني تتبين لهم سماحة الاسلام بالتالي نكون سببا في اسلامهم
 

بهلول

عضو مميز
لا مانع من تقديم التهاني للاخوه المسيحيين في اعيادهم مالم يكون ذلك من الترويج للمسيحيه وان كان ذلك المسيحي لا يظهر اي عداء للاسلام ... وهم ايضا محكوم بطهارتهم .... ومن هنا نهنيء كل الاخوه المسيحيين بميلاد المسيح عليه السلام ......
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
بداية اعتذر ، فالاسم غير مألوف لدي ، وحيا الله اهل عُمان :)

اما لماذا لا نحتفل بجرائم هتلر فان الاحتفال يكون عادتة بمناسبة دينية او مناسبة انسانية او اجتماعية ولم اسمع بان الناس يحتفلون ويمجدون القتل والدمار!!

وهل سمعت عن اناس يحتفلون بشتيمة الله ؟ فمن يحتفل باي احتفال لا يسميه الا بما يراه هو ..
فهو يرى ان القتل و الدمار ، نصر و علو في الارض ، و ان اسميتها انت بغير ذلك ، كما كان يحتفل صدام حسين في ام المعارك ( فهل كان يحتفل بغير القتل و الدمار ؟ )

فما اراه ، ان الاحتفال بميلاد ابن الله ( المولود ) ، هو شتيمة لله ، وما التهنئة لهؤلاء الا تهنئة لشتيمة الله .

ومع كل هذا كان السؤال فرضياً ( وهو حاصل واقعيا ) الا اني وجدتك حدت عن الاجابة ؟ ولم تجبني .
ما دخل الزواج ونكاح بموضوع التهنئة؟ يااخى التهنئة مجاملة بين الاخوة فى الانسانية فلا يعنى اذا قمت بتهنئة المسيحيون بميلاد السيد المسيح باننى قد امنت بديانة المسيحية.

بالضبط لا دخل للموضوع ، ولكنه رد على اقحامك لهذه الفرضية كما ذكرت انت ولست انا:
وهل اذا هنئوا الاخوة المسيحيون المسلمون باعيادنا يعنى ذلك انهم كفروا بدينهم واصبحوا مسلمين قليلا من التعقل

وهذا ما بينته لك ، انه لا دخل للموضوع .

اي انك لا تبني عقيدتك ، على ما يعتقده الاخرون ، بل تبنيها على ما وصلك من قرآن وسنة

المصطفى صلى الله عليه وسلم .
 

ابوعبدالله

عضو مميز
لا مانع من تقديم التهاني للاخوه المسيحيين في اعيادهم مالم يكون ذلك من الترويج للمسيحيه وان كان ذلك المسيحي لا يظهر اي عداء للاسلام ... وهم ايضا محكوم بطهارتهم .... ومن هنا نهنيء كل الاخوه المسيحيين بميلاد المسيح عليه السلام ......



السلام عليكم
يبدو لي انه الزميل اوف ولد لديه شهادة الاجتهاد من قم
فسماحته يرى انه لامانع



اولا احب اقول انه هناك ثم توافق بين الزميل اوف وولد وما قاله في تأيده لتهنئة النصارى باعيادهم
لانه لو نرجع الى الاخوه والزملاء الشيعه نجد جدولهم مزدحم بهذه المناسبات
فمثلا تجد يوم عيد الامام الفلاني
وبعده يوم وفاته
وهكذا
وهم عندهم 12 امام على حسب ادعائهم
وكل امام لو مناسبتين في مايعتقدون الزملاء الشيعه
يعني طول ايام السنه جدولهم مزدحهم بهذه المناسبات

فمن باب اولى يؤيد تهنئة النصارى باعيادهم



وقد ينطبق المثل المعروف

قد وافق شن طبقه


اما من ناحية المواطنه فالحمد لله قد كفل الاسلام لهم حقوقهم حتى انه الرسول عليه الصلاة
والسلام قال

من قتل معاهد او ذمياً لم يرح رائحة الجنه


او كما قال عليه الصلاة والسلام

وهذا اكبر تقدير واحترام لهم ولاكن على ان لا يأتينا احد ويطعن بثوابتنا وبعقائدنا ويقول لماذا ولماذا

اعتقد وصلت الفكره


ابوعبدالله
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى