هذه مقتطفات اهديها لكم من كتاب: "الشيخ الزنجاني و الوحدة الاسلامية" للكاتب السيد محمد سعيد آل ثابت و الذي يتناول الجهود الكبيرة التى كان يقوم بها العلماء المسلمين في عصرنا الحالي لهدف تحقيق الوحدة و المحبة بين اطياف المجتمعات الاسلامية و العربية على اختلاف طوائفهم و أعراقهم،
و ما حاز على انتباهي من خلال مطالعتي للكتاب هو ما يخص وطنى الحبيب الغالي الكويت المبتلى الآن ببعض اعراض الطائفية و للأسف،
لاحظوا ايها الاخوة و الاخوات الروح التى كان يتحلى بها امراء الكويت تجاه هذه القضايا،
فالشيخ عبدالله السالم لم يتحسس من زيارته للنجف الاشرف مع الوفد المرافق و مقابلة علماء النجف الشيعة في ضريح الامام علي عليه السلام،
و من خلال رده على رسالة الشيخ الزنجاني يظهر تفهمه و وعيه لماهية المذهب الجعفري و احترامه لرموزه و الذي على اثره تم طرد المدعو ابراهيم الجبهان لاثارته للنعرات الطائفية و اساءته لطائفة من طوائف الكويت و هي الطائفة الشيعية.
و أيضا ما جبلنا على رؤيته من حكام الكويت من دعمهم للمآتم و الحسينيات و زياراتهم الدورية لمجالس عزاء الامام الحسين ايام شهر محرم الحرام. فأني اعرف العديد من اصحاب الحسينيات الذين يستقبلون الذبائح و المال من العديد من رجال و نساء الاسرة الحاكمة و غيرهم من أهل السنة.
احبائي ابناء وطني الغالي: لنحافظ على هذه النعمة و نبقيها، نعمة الوحدة الوطنية، و لندعم كل ما يجمعنا و ننبذ و نطرد كل ما يفرقنا فالشيعة و السنة هما عمادا هذا البلد و أساساته و لم يعرف اجدادنا و آباءنا هذه النبرة الطائفية الكريهة التى تريد ان تدخل بمجتمعنا عن طريق الخديعة و المكر لتفرقنا حسدا من ما تفضل الله به علينا من تآلف و تجانس.
و كل عام و انتم بخير و الكويت بخير انشاء الله. :قلب: