بسم الله الرحمن الرحيم
( و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب )
هذا هو الجزء الثاني من مدافع الحرية القاضية على اليبرالية
و نعدكم إن شاء الله بإضافة كل ما هو جديد و سنثير قضايا لم تطرح سابقا
نرجوا منك المناقشة العلمية و البعد عن العاطفية
و هذا هو القسم الأول : ما يتعلق بالليبرالية :
و ضعت هنا كل ما ذكرته عن الليبرالية كفكر و أشخاص لذا نرجوا عدم الاستغراب
و لا مانع من المناقشة و الاستفسار في أي جزئية
خذ ما شئت و ناقشه
و كعادتنا نقول حاضرين للطيبين
و القسم الثاني سيكون بعد هذه المشاركة
و فيها الإضافات و تتضمن :
مناقشات مع أعضاء سابقين
كلمات أعجبتني وقت المناقشة
شبه بني ليبر
و سنضيف قسما ثالثا :
و هو مفهوم الإسلام
لأن بني ليبر يجهلونه فلا بد من توضيح الواضح
ملاحظة :
كل ما في الموضوع من كتابة محدثكم و ما كان اقتباسا بينته و هو قليل
و ميزت الموضوعات بألوان معين
=======================================
و الآن القسم الأول :
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت باسم الذي قد أوجد البشرا :: مستنجدا باسمه كي لا أرى ضررا
رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
و بعد
فإن الليبرالية قد بغت و طغت و أفسدت فكان لا بد من وضع مضاد لها
و إن السلاح الذي سيقضي عليها هو سلاح العلم
فإن معظم أتباعها يعانون من جهل مطبق و الدليل أنهم لا يفقهون من أمر الاسلام شيئا
و لم أرى طعنا منهم إلا بسبب الجهل و لا شيء إلا الجهل
بل إن كثيرا منهم قد وقع بالكفر وهو لا يدري فإن كان يدري فتلك مصيبة أعظم
و الآن إلى المعركة
================================================== ====
لا ينكر ليبرالي أن فكره قام كردة فعل على الاضطهاد النصراني الدكتاتوري
و الذي كان يفرض معتقده بقوة و يقضي على العلوم التي كانت تتعارض مع الكتاب المقدس
فأول ردة الفعل المطالبة بالحرية التامة كما تريد النفس ( مثل البهايم أعزكم الله )
و الغريب أنه انضم إليهم البابوات بعدما رأو أن الدين ( ما يوكل خبز )
ثم لما رأى الليبراليون أن الحرية المطلقة ذات ضرر كبير على الفرد و المجتمع بدؤا بوضع الضوابط
أي أنهم أرادوا أن يقيدوا الحرية بسياج أمني يجعلها غير مضرة
و إلى اليوم لم يتحدد هذا السياج
منهم من قيده بقوانين الدولة و لكن قوانين الدولة فيها قصور فهي تهمل الجانب الأخلاقي و يصيبها القدم مما يؤدي إلى عدم انضباط الحرية و لأن قوانين الدولة قد لا تتوافق مع الحرية الشخصية
ثم اتجهوا إلى أنها تنتهي عند حدود الآخرين و أيضا اختلفوا من هم الآخرون و ما هي حدودهم ؟؟
و صدقني لن تجد لهم جوابا شافيا يتفقون عليه .....
و سنبين الآن سبب هذا الخلاف :
1- أولا أصل الليبرالية : ففكرهم نتج كردة فعل على الدين و لا ننسى أن مخترعيها كانوا أصحاب عقول فاسدة و ملل منحرفة نتجت عمن يقولون بأن الله متزوج و له ولد و أنه ثلاثة في واحد و واحد في ثلاثة و أن 1+1+1=1 و أن الناسوت دخل الاهوت فكون الآلهة و أن الخمر حلال
( يعني فكرهم من ناس سكرانين ) و لا ننسى أن النصارى عندهم أن عيسى صنع خمرا لإحدى الحفلات .
( لو تأملت في الإسلام لوجدته متكامل و لم يقع في أي زلة من زلاتهم )
2- اعتماد فكرهم :يعتمد على العقل و العقول كثيرة الاختلاف و متفاوتة في وجهات النظر و أي اقناع بالرأي يعتبر تدخلا فكريا عندهم ...( على خلاف فيما بينهم )
3- عدم وجود مصدر متفق عليه في حالة الخلاف عندهم :
الخلاف كائن و لا بد و لكن الليبرالية لم تقيد الموضوع أو تحدد ما يرجع إليه في حالة النزاع و جعلته طرطشة ..
بخلاف الإسلام الذي بين ما يرجع إليه في حالة الخلاف و بهذا قضى على المنازعات ..
ألا تسألون أنفسكم أيها الليبراليون ؟؟؟
ما هي الحرية التي تناسب الجميع ؟؟
ما هي حدود الآخرين ؟؟؟
من هم الآخرين ؟؟؟
ما مرجعكم في حالة الخلاف بأي مسألة ؟؟
هل عقولكم تناسب جميع البشر لكي تفرضوها علينا و ما أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تضلونا عن ديننا ؟؟
نبئوني بعلم إن كنتم صادقين
قرأت بعض أجوبتكم لهذه الأسئلة فإذاهي أوهن من بيت العنكبوت
=================================================
تطور الحرية عند الليبراليين :
بعدما بدأ الليبراليون يستيقظون من نومهم و رأو أن الحرية التي يريدونها مضرة
و ضعوا بعض الحريات الزائدة أيضا و قسموا الحقوق إلى أقسام :
حقوق الإنسان
حقوق الحيوان
حقوق البيئة
و تناسوا أعظم الحقوق ألا و هو حق الله
فلا ترى أبدا أي حق من حقوق الآلهة عندهم و هذا من أكبر تهافتهم
فلا بأس عندهم من الكفر بالله أو الشرك به أو يعبد معه بقر أو حجر أو شجر أو ...
و الغريب أن بعضهم يرى أن هناك حقوقا للشيطان و يجحد حقوق الرحمن
فعبدة الشيطان لم يخرجوا لنا إلا من خلال ستار الليبرالية و لا ينكر هذا إلا جاهل
بل إن منظمات الشذوذ الجنسي لم تظهر إلا من خلال هذا الستار ( الحرية )
سؤال ؟؟
لماذا لم تعطوا لله حقا ؟؟
لماذا تقولون بأن الإنسان هو محور الحياة و قد جعلتم بغلوكم حقوق الحيوان أفضل من حقوق الإنسان ؟؟ تناقض
================================================== =====
هذا حال أتباع الليبرالية :
لقد انخدع البعض بفخ الليبرالية فأخذها منهجا و بدأ يدعوا إليها ....
و الليبرالية العربية أصابها تطور خطير
فمعظم أتباعها قد وصلوا إلى مرحلة اللادينية ...
و كل من اعتنقها يستغل الحرية التي يدعوا إليها بالطعن في الإسلام و شتم المسلمين و لا تراه يطعن بالنصرانية لماذا ؟؟
لأن لها جذور نصرانية
هل رأيتم ليبراليا يمدح الإسلام ؟؟
هل رأيتم ليبراليا يطعن في النصرانية ؟؟ ( الكلام عن الليبرالية العربية )
و لو لاحظت لوجدت أتباعها يبتنون الأخلاقيات الفاسدة
و يحثون على الفساد بكل قوة
فهم يطالبون بالخمر و بالزنى و الاختلاط و السفور و القمار و كل رذيلة غربية
و يصفون الإسلام بالتخلف و الرجعية
و اللحية بأنها وسخ
و الرسول هتلر
و المسلمين بقر ما يفهمون ( كل ما ذكرت قد قالوه )
سؤال ؟؟
هل هذه حريتكم ( مالت على الحرية )
لماذا العداء للإسلام ؟؟
و لماذا المحبة للغرب ؟؟
نبئوني بعلم إن كنتم صادقين
الليبرالية العربية
هي فكر مستورد من الغرب و له أتباعه من العرب الذين تبنوه لقصد الشهرة و لتحصيل البيزات و لزعزعة القيم العربية و الإسلامية
و هم أنواع منهم المرتزقة و منهم جماعة ( خالف تعرف ) و منهم عصابة ( مع الخيل يا شقرة ) و غيرهم ...
و قد تمثلت في صورة حزب في المغرب العربي
و هم قليل و لكنهم يسيطرون على وسائل الاعلام فلذلك نلاحظ وجودهم البارز
و لقد ذكرنا أن أكثرهم كانوا على الفكر الشيوعي أيام عزته
و طبعا تجد مطالبهم منحصرة فيما يلي :
1- المناداة بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية بحجة حرية الأديان .
2- الحث على الاختلاط و السفور باسم العولمة
3- منع إظهار الشعائر الإسلامية كالأذان و اللباس الإسلامي
4- المناداة بتعذيب المرأة و تحويلها إلى رجل و مساواتها بالذكر تماما بإدخالها المعترك السياسي و غيرها
5- تشجيع كل ما يبعد عن الآخرة و يقرب إلى الدنيا
6- تغليب الوطنية على الدينية
7- فصل الدين عن الدولة
8- المطالبة بالخمور و أوكار الدعارة .
و غيرها كثير و لكن هذا هو البارز من مطالبهم
و طبعا هم يقولون بأنه لا تعارض بين الليبرالية و الإسلام
و لم يقولوا هذا الكلام إلا لتلميعها و تزيينها للناس
نقول بأن الفرق بين الإسلام و الليبرالية :
1- الإسلام جاء ليأكد حق الله على العبيد و الليبرالية تنفي ذلك و لا تعطي لله حقا .
2- الإسلام يستنكر الكفر و الشرك و الليبرالية لا ترى فرقا بين من يعبد الله أو الإنسان أو البقر أو الحجر ...
3- الإسلام دين منزل من الله خالق البشر و الليبرالية فكر صدر من حثالة البشر
4- الإسلام نظام شامل لجميع نواحي الحياة و الليبرالية دمار شامل لكل نواحي الحياة
5- الإسلام يرقى بالأمم و الليبرالية تهوي بالأمم
6- الإسلام يعزز الجانب الأخلاقي و الليبرالية تشجع الفساد الأخلاقي
7- الأسلام يؤكد وجود الله و الليبرالية تنفي وجود الله .
الليبرالية الإسلامية ...
هي تحديث لليبرالية العربية و يمكن أن تندرج تحتها
و هي دمج بين الفكر الليبرالي و ريحة الفكر الإسلامي
و هي قائمة على أساس أنه لا تعارض بين الإسلام و الليبرالية
و أتباعه قليلون فهم أقل من أتباع الليبرالية العربية
و ما أوقعهم في هذا الفخ إلا لمثل ما ذكرنا من أسباب اتباع الفكر الليبرالي
و لجهلهم بمعنى اليبرالية الحقيقي
و أبرز ما يدعون إليه و يكشف توجهاتهم هو :
1- التقارب بين الأديان ( حوار الأديان )
2- موضوع غضب الطبيعة
3- إحياء التيار الصوفي
4- الدعوة للإسلام العصري
5- الحث على المذهبية و تعظيم الرجال
حقيقتهم :
هم أهل البدع و لكنهم يتخفون تحت ستار الليبرالية
خطرها :
لا تقل خطورة عن سابقتها و لكن المشكلة أنها محسوبة على الإسلام و الإسلام منها براء
مقارنة بين ليبراليي الكويت و ليبراليي السعودية
نقول و باختصار شتان ما بين الاثنين
ليبراليو السعودية محترمون فهم لا ينتقدون إلا بدليل و ووجهة نظرهم تكون من خلال رؤا شرعية تتماشى مع طبيعة المجتمع لذا نجد بعض القبول لهم كما أنهم أقرب إلى الليبرالية
كما أننا لا ننكر ثقافتهم الواسعة و المطلعة
و أنهم يتقبلون النقد بصدر رحب و إذا أخطؤوا يعترفون بذلك و يرجعون عن الخطأ
و هذا الكلام بشكل إجمالي عن ليبراليي السعودية ...
و أما بني ليبر الكويتيين فهم على نقيض ذلك تماما
تسفيه و هجوم على الأراء
و دكتاتورية في إبداء الرأي
و لا يتقبلون النقد بتاتا
و لا خبرة علمية لديهم و لا ثقافة
و جميع نقدهم ناشئ عن جهل
و أطروحاتهم لا تتماشى مع توجه المجتمع
و غير ذلك كثير
فاعتبروا يا ناس و أعتقد أن الهدف من المقارنة قد وصل
الليبرالية الإقتصادية :
بما أن الليبرالية قائمة على أساس الحرية في جميع المجالات
و أنها تسقط الحق الإلهي فإننا سوف نرى نظاما إقتصاديا فاشلا ..
مثال : قضية الربا :
ربا البنوك اليوم أساسه من الغرب حاله كحال الليبرالية لذا فإنها لا تمانع منه
و في هذا استغلال لحاجات الناس و لا يخفى عليكم ما للربا من أضرار
و نظرية ( النقود لا تولد النقود ) تثبت ذلك و كثير من الإقتصاديين الأوربيين يأيدونها ...
علاوة على ذلك لأن نجد نظاما يحفظ حق البائع و المشتري كالنظام الإسلامي
و علاوة أن النظام الليبرالي القتصادي منتفح في المعاملات بلا ضوابط تذكر
و إذا ما علمنا أنه لا يحرم شيئا فيتم به الترويج للحرام و معلومة أضرار انتشار المحرمات
و قد يقول البعض من أين لك هذا ؟
نقول الأحزاب الأوربية الليبرالية بشكل عام لا تشجب هذه الأشياء مع وصول بعضها للسلطة
فهذا فيه الدليل على ذلك و يستشهد أيضا بفعل بني ليبر عندنا ...
فالله المستعان ..
======================================
الديموقراطية و العلمانية و الاشتراكية و الشيوعية و غيرها من الأفكار الأوربية تشترك في أصول الأخطاء الليبرالية
فيجب علينا كمسلمين أن ننتبه لذلك و لا نقع في ما وقعوا فيه
و إن قال قائل فما سر نجاح الدول التي تتبع هذه الأفكار ؟؟
نقول هذا استدراج فلا تنخدع
ثم لو تأملت في هذه المجتمعات لوجدتها آيلة للسقوط ...
الليبرالية من الناحية السياسية ....
و نأخذ هنا نقطة تنطبق على الليبراليين في الكويت :
زعزعة الثقة بين الشعب و الحاكم
( لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان و العلماء )
نريد زعزعة ثقة الشعب بالحاكم و فتح باب الطعن فيه و هذا لمصلحتنا
من أحد البروتوكولات الصهيونية
للأسف الشديد فإنهم ينهجون هذا النهج
فهم يقومون أولا بفتح باب الطعن في الحاكم و التجريح به حتى يصبح الأمر عاديا
و يتنون منهج المعارضة
و كما تعلمون فإن كلمة المعارضة كلمة لذيذة في نفوس العوام
لذا فهم يستغلونها
و لو كانوا يريدون الإصلاح و العمار في البلد لتعاونوا مع الطرف الحاكم
و لكن طريقة الزعزعة و المعارضة لا يرتضون غيرها سبيلا في تحقيق مآربهم
وللأسف أصبح هناك من يشاركهم ( أكثر من فئة للأسف )
و الله هذه الطريقة لن تجدي نفعا خصوصا عندنا
لدينا تصورنا :
الأول معاونة الشعب للحاكم و الاجتهاد معه و تقديم النصح له ( موافقة للشرع )
الثاني أسلوب المعارضة و المطالبة بقلب الحكم و هلمجر ( مخالفة للشرع إلا أن رأينا كفرا بواحا )
فشتان ما بين هاتين الصورتين شتان
و نكرر أن هذه نقطة تشمل الليبراليين و غيرهم و لكن لا تختص بهم
نكمل الموضوع فيما يتعلق في الليبرالية السياسية :
=========================================
مطلب فصل الدين عن الدولة
هذا مطلب ديناصوري بشع ....
فأي دولة هذه بلا دين
و أي دين هذا لا أثر له على الدولة
الإسلام نظام شامل لجميع نواحي الحياة
( قل إن صلاتي و نسكي ومحياي و مماتي لله رب العالمين )
و لكن بما أن الليبرالية توصل العقل إلى مرحلة الغرور به و تحكيم أحكام الخالق به
فقد أبت الرجوع إلى الدين الحق
و أصرت على غرورها
و سببها في ذلك حجج هي أوهى من بيت العنكبوت :
1- الدين لا يصلح لكل زمان و مكان .
2- بما أنها تساوي بين جميع الأديان ففكرة تطبيق الإسلام عندها مخالفة لهذه المساواة
3- تصف أحكام الإسلام بالوحشية و الرجعية .
4- عدم إعطاء الله سبحانه و تعالى حقه .
و غيرها كثير
===================================
نقول منذ متى صارت أحكام البشر صالحة لكل البشر
( و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )
بل إن المنصف يجد أن أحكام رب البشر صالحة لكل البشر
و هل ستكون الدولة تمضي سبهللة بلا ضابط سوي يقومها
و العقل ليس بأضبط من النقل
المشكلة أن بني ليبر عندنا تبنوا هذه الفكرة مطلقا دون تفكير البتة
و يريدون تطبيقها على شعب محافظ
و لم يفكروا أصلا أن شعارهم يصلح في الدول النصرانية
و لا يصلح عندنا
فالشرق هو الشرق
و الغرب هو الغرب
نقول بما أن الليبرالية لم يعطونا مصدرا صريحا للحكم عليهم فنحن نضطر إلى الحكم عليهم كأشخاص يمثلون الفكر بشكل عام
فيا بني ليبر هل من كتب لكم تعتمدونها ؟؟
لا أعتقد ذلك
و الأصل في المناقشات ألا تكون في الشواذ و تكون فيما يرجع إليه المناقش و يعتمده ..
و لكن هذا منفي عن بني ليبر فهنا نعدل إلى عموم فعل الأشخاص و لابد
فليتهم يعاملوننا بنفس الطريقة و يحكمون على الإسلام من خلال القرآن و السنة
و ذكرت هذه النقطة لأبين لماذا أناقش الليبرالية كأشخاص
الليبراليون و فصل الدين عن الدولة ....
مطالبة بني ليبر بفصل الدين عن الدولة ناتجة عن جهل عميق بالدين الإسلامي
لم أجد ليبراليا يناقش الإسلام بإنصاف
الإسلام هو الكتاب و السنة
و بما أنهم لا يمكنهم الطعن فيهما
بدؤوا بالطعن بالمسلمين بل يسمونهم المتأسلمين الفاشيين
و هذه كلمة تنم عن عنصرية
و فيها تكفير للمسلمين
الأصل في الحكم على الأفكار و الأديان أن تحكم على ما يعتمد عليه
أن تحكم على محكم لا متشابه
أن تحكم على أصل أو فرع تابع للأصل
و ليس من يدعي أنه يمثل الأصل
المهم
بما أن الدين يمنع الكفر بالله و يحد منه
فهم يأبون ذلك لأنه متعارض مع مبادئ الليبرالية
و بما أنهم يريدون نشر فكرهم بدؤوا بالطعن في الإسلام و يقولون بأنه ليس صالحا لكل زمان و مكان
و لكن نحن نقول بكل شجاعة و اعتزاز بدين الإسلام
الليبرالية لا تصلح لكل زمان و مكان
و الليبرالية هي سبب هلاك الإنسان
ما الذي سيستفيد منه الليبرالي في الآخرة
و الآخرة خير و أبقى
إن مطالبة بني ليبر بتبني فكرهم تؤدي إلى الخسران الأعظم
الليبرالية لا تصلح لزمان أو مكان
1- الفلاح في الدنيا و الآخرة ....
الليبرالية ستمنع الإنسان من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ( بحجة لكم دينكم ولي دين و هذا فهم سقيم )
و ستقر جميع الأديان بنوعها و لو كانت الإلحاد أو عبادة الشيطان ( أين الحرص على مصلحة الإنسان و الحفاظ على عقله )
و ستحارب من يدعون إلى الإسلام ( لأن هذا من التدخل في الحريات كما يزعمون !! )
ستجد الكل لديه حق الوثني و الملحد و عابد الجن و عابد البقر و كل من هب و دب و تساويهم بالمسلم تماما ( لا منهج و لا فكرة )
ستعطي الحقوق لكل المخلوقات البشر و البهائم و الجمادات و البيئة و الطبيعة و الزمبليطة و لا تعطي حق الرب و هو من أهم الحقوق و هو الأمر الذي وجدنا نحن من أجله ( لن تهتم بحق الله بأن يعبد و يطاع و يصدق و تطبق أحكامه و قوانينه )
ستنتشر الإباحية و الشذوذ الجنسي و الخمور إذ أنها أمور لا تحرمها الليبرالية كفكر و كأشخاص
( للأسف حقيقة )
لا اعتبار للدين البتة ( تسفيه للدين و إقصاؤه عن الواقع العملي في حياة الإنسان )
======================
يقول الله تعالى :
( و من يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )
( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين )
( فليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )
( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين )
( لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون)
( و ما كنا مهلكي القرى إلا و أهلها ظالمون )
( و ما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا و زينتها وما عند الله خير و أبقى )
( أولم يرو كم أهلكنا قبلهم من قرن يمشون في مساكنهم )
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم )
( و الذين كفروا فسحقا لهم و أضل أعمالهم )
و الآيات في الرد عليهم كثيرة جدا
المشاركة التالية : من القسم الثاني :
و الله يعينا ...
( و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب )
هذا هو الجزء الثاني من مدافع الحرية القاضية على اليبرالية
و نعدكم إن شاء الله بإضافة كل ما هو جديد و سنثير قضايا لم تطرح سابقا
نرجوا منك المناقشة العلمية و البعد عن العاطفية
و هذا هو القسم الأول : ما يتعلق بالليبرالية :
و ضعت هنا كل ما ذكرته عن الليبرالية كفكر و أشخاص لذا نرجوا عدم الاستغراب
و لا مانع من المناقشة و الاستفسار في أي جزئية
خذ ما شئت و ناقشه
و كعادتنا نقول حاضرين للطيبين
و القسم الثاني سيكون بعد هذه المشاركة
و فيها الإضافات و تتضمن :
مناقشات مع أعضاء سابقين
كلمات أعجبتني وقت المناقشة
شبه بني ليبر
و سنضيف قسما ثالثا :
و هو مفهوم الإسلام
لأن بني ليبر يجهلونه فلا بد من توضيح الواضح
ملاحظة :
كل ما في الموضوع من كتابة محدثكم و ما كان اقتباسا بينته و هو قليل
و ميزت الموضوعات بألوان معين
=======================================
و الآن القسم الأول :
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت باسم الذي قد أوجد البشرا :: مستنجدا باسمه كي لا أرى ضررا
رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
و بعد
فإن الليبرالية قد بغت و طغت و أفسدت فكان لا بد من وضع مضاد لها
و إن السلاح الذي سيقضي عليها هو سلاح العلم
فإن معظم أتباعها يعانون من جهل مطبق و الدليل أنهم لا يفقهون من أمر الاسلام شيئا
و لم أرى طعنا منهم إلا بسبب الجهل و لا شيء إلا الجهل
بل إن كثيرا منهم قد وقع بالكفر وهو لا يدري فإن كان يدري فتلك مصيبة أعظم
و الآن إلى المعركة
================================================== ====
لا ينكر ليبرالي أن فكره قام كردة فعل على الاضطهاد النصراني الدكتاتوري
و الذي كان يفرض معتقده بقوة و يقضي على العلوم التي كانت تتعارض مع الكتاب المقدس
فأول ردة الفعل المطالبة بالحرية التامة كما تريد النفس ( مثل البهايم أعزكم الله )
و الغريب أنه انضم إليهم البابوات بعدما رأو أن الدين ( ما يوكل خبز )
ثم لما رأى الليبراليون أن الحرية المطلقة ذات ضرر كبير على الفرد و المجتمع بدؤا بوضع الضوابط
أي أنهم أرادوا أن يقيدوا الحرية بسياج أمني يجعلها غير مضرة
و إلى اليوم لم يتحدد هذا السياج
منهم من قيده بقوانين الدولة و لكن قوانين الدولة فيها قصور فهي تهمل الجانب الأخلاقي و يصيبها القدم مما يؤدي إلى عدم انضباط الحرية و لأن قوانين الدولة قد لا تتوافق مع الحرية الشخصية
ثم اتجهوا إلى أنها تنتهي عند حدود الآخرين و أيضا اختلفوا من هم الآخرون و ما هي حدودهم ؟؟
و صدقني لن تجد لهم جوابا شافيا يتفقون عليه .....
و سنبين الآن سبب هذا الخلاف :
1- أولا أصل الليبرالية : ففكرهم نتج كردة فعل على الدين و لا ننسى أن مخترعيها كانوا أصحاب عقول فاسدة و ملل منحرفة نتجت عمن يقولون بأن الله متزوج و له ولد و أنه ثلاثة في واحد و واحد في ثلاثة و أن 1+1+1=1 و أن الناسوت دخل الاهوت فكون الآلهة و أن الخمر حلال
( يعني فكرهم من ناس سكرانين ) و لا ننسى أن النصارى عندهم أن عيسى صنع خمرا لإحدى الحفلات .
( لو تأملت في الإسلام لوجدته متكامل و لم يقع في أي زلة من زلاتهم )
2- اعتماد فكرهم :يعتمد على العقل و العقول كثيرة الاختلاف و متفاوتة في وجهات النظر و أي اقناع بالرأي يعتبر تدخلا فكريا عندهم ...( على خلاف فيما بينهم )
3- عدم وجود مصدر متفق عليه في حالة الخلاف عندهم :
الخلاف كائن و لا بد و لكن الليبرالية لم تقيد الموضوع أو تحدد ما يرجع إليه في حالة النزاع و جعلته طرطشة ..
بخلاف الإسلام الذي بين ما يرجع إليه في حالة الخلاف و بهذا قضى على المنازعات ..
ألا تسألون أنفسكم أيها الليبراليون ؟؟؟
ما هي الحرية التي تناسب الجميع ؟؟
ما هي حدود الآخرين ؟؟؟
من هم الآخرين ؟؟؟
ما مرجعكم في حالة الخلاف بأي مسألة ؟؟
هل عقولكم تناسب جميع البشر لكي تفرضوها علينا و ما أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تضلونا عن ديننا ؟؟
نبئوني بعلم إن كنتم صادقين
قرأت بعض أجوبتكم لهذه الأسئلة فإذاهي أوهن من بيت العنكبوت
=================================================
تطور الحرية عند الليبراليين :
بعدما بدأ الليبراليون يستيقظون من نومهم و رأو أن الحرية التي يريدونها مضرة
و ضعوا بعض الحريات الزائدة أيضا و قسموا الحقوق إلى أقسام :
حقوق الإنسان
حقوق الحيوان
حقوق البيئة
و تناسوا أعظم الحقوق ألا و هو حق الله
فلا ترى أبدا أي حق من حقوق الآلهة عندهم و هذا من أكبر تهافتهم
فلا بأس عندهم من الكفر بالله أو الشرك به أو يعبد معه بقر أو حجر أو شجر أو ...
و الغريب أن بعضهم يرى أن هناك حقوقا للشيطان و يجحد حقوق الرحمن
فعبدة الشيطان لم يخرجوا لنا إلا من خلال ستار الليبرالية و لا ينكر هذا إلا جاهل
بل إن منظمات الشذوذ الجنسي لم تظهر إلا من خلال هذا الستار ( الحرية )
سؤال ؟؟
لماذا لم تعطوا لله حقا ؟؟
لماذا تقولون بأن الإنسان هو محور الحياة و قد جعلتم بغلوكم حقوق الحيوان أفضل من حقوق الإنسان ؟؟ تناقض
================================================== =====
هذا حال أتباع الليبرالية :
لقد انخدع البعض بفخ الليبرالية فأخذها منهجا و بدأ يدعوا إليها ....
و الليبرالية العربية أصابها تطور خطير
فمعظم أتباعها قد وصلوا إلى مرحلة اللادينية ...
و كل من اعتنقها يستغل الحرية التي يدعوا إليها بالطعن في الإسلام و شتم المسلمين و لا تراه يطعن بالنصرانية لماذا ؟؟
لأن لها جذور نصرانية
هل رأيتم ليبراليا يمدح الإسلام ؟؟
هل رأيتم ليبراليا يطعن في النصرانية ؟؟ ( الكلام عن الليبرالية العربية )
و لو لاحظت لوجدت أتباعها يبتنون الأخلاقيات الفاسدة
و يحثون على الفساد بكل قوة
فهم يطالبون بالخمر و بالزنى و الاختلاط و السفور و القمار و كل رذيلة غربية
و يصفون الإسلام بالتخلف و الرجعية
و اللحية بأنها وسخ
و الرسول هتلر
و المسلمين بقر ما يفهمون ( كل ما ذكرت قد قالوه )
سؤال ؟؟
هل هذه حريتكم ( مالت على الحرية )
لماذا العداء للإسلام ؟؟
و لماذا المحبة للغرب ؟؟
نبئوني بعلم إن كنتم صادقين
الليبرالية العربية
هي فكر مستورد من الغرب و له أتباعه من العرب الذين تبنوه لقصد الشهرة و لتحصيل البيزات و لزعزعة القيم العربية و الإسلامية
و هم أنواع منهم المرتزقة و منهم جماعة ( خالف تعرف ) و منهم عصابة ( مع الخيل يا شقرة ) و غيرهم ...
و قد تمثلت في صورة حزب في المغرب العربي
و هم قليل و لكنهم يسيطرون على وسائل الاعلام فلذلك نلاحظ وجودهم البارز
و لقد ذكرنا أن أكثرهم كانوا على الفكر الشيوعي أيام عزته
و طبعا تجد مطالبهم منحصرة فيما يلي :
1- المناداة بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية بحجة حرية الأديان .
2- الحث على الاختلاط و السفور باسم العولمة
3- منع إظهار الشعائر الإسلامية كالأذان و اللباس الإسلامي
4- المناداة بتعذيب المرأة و تحويلها إلى رجل و مساواتها بالذكر تماما بإدخالها المعترك السياسي و غيرها
5- تشجيع كل ما يبعد عن الآخرة و يقرب إلى الدنيا
6- تغليب الوطنية على الدينية
7- فصل الدين عن الدولة
8- المطالبة بالخمور و أوكار الدعارة .
و غيرها كثير و لكن هذا هو البارز من مطالبهم
و طبعا هم يقولون بأنه لا تعارض بين الليبرالية و الإسلام
و لم يقولوا هذا الكلام إلا لتلميعها و تزيينها للناس
نقول بأن الفرق بين الإسلام و الليبرالية :
1- الإسلام جاء ليأكد حق الله على العبيد و الليبرالية تنفي ذلك و لا تعطي لله حقا .
2- الإسلام يستنكر الكفر و الشرك و الليبرالية لا ترى فرقا بين من يعبد الله أو الإنسان أو البقر أو الحجر ...
3- الإسلام دين منزل من الله خالق البشر و الليبرالية فكر صدر من حثالة البشر
4- الإسلام نظام شامل لجميع نواحي الحياة و الليبرالية دمار شامل لكل نواحي الحياة
5- الإسلام يرقى بالأمم و الليبرالية تهوي بالأمم
6- الإسلام يعزز الجانب الأخلاقي و الليبرالية تشجع الفساد الأخلاقي
7- الأسلام يؤكد وجود الله و الليبرالية تنفي وجود الله .
الليبرالية الإسلامية ...
هي تحديث لليبرالية العربية و يمكن أن تندرج تحتها
و هي دمج بين الفكر الليبرالي و ريحة الفكر الإسلامي
و هي قائمة على أساس أنه لا تعارض بين الإسلام و الليبرالية
و أتباعه قليلون فهم أقل من أتباع الليبرالية العربية
و ما أوقعهم في هذا الفخ إلا لمثل ما ذكرنا من أسباب اتباع الفكر الليبرالي
و لجهلهم بمعنى اليبرالية الحقيقي
و أبرز ما يدعون إليه و يكشف توجهاتهم هو :
1- التقارب بين الأديان ( حوار الأديان )
2- موضوع غضب الطبيعة
3- إحياء التيار الصوفي
4- الدعوة للإسلام العصري
5- الحث على المذهبية و تعظيم الرجال
حقيقتهم :
هم أهل البدع و لكنهم يتخفون تحت ستار الليبرالية
خطرها :
لا تقل خطورة عن سابقتها و لكن المشكلة أنها محسوبة على الإسلام و الإسلام منها براء
مقارنة بين ليبراليي الكويت و ليبراليي السعودية
نقول و باختصار شتان ما بين الاثنين
ليبراليو السعودية محترمون فهم لا ينتقدون إلا بدليل و ووجهة نظرهم تكون من خلال رؤا شرعية تتماشى مع طبيعة المجتمع لذا نجد بعض القبول لهم كما أنهم أقرب إلى الليبرالية
كما أننا لا ننكر ثقافتهم الواسعة و المطلعة
و أنهم يتقبلون النقد بصدر رحب و إذا أخطؤوا يعترفون بذلك و يرجعون عن الخطأ
و هذا الكلام بشكل إجمالي عن ليبراليي السعودية ...
و أما بني ليبر الكويتيين فهم على نقيض ذلك تماما
تسفيه و هجوم على الأراء
و دكتاتورية في إبداء الرأي
و لا يتقبلون النقد بتاتا
و لا خبرة علمية لديهم و لا ثقافة
و جميع نقدهم ناشئ عن جهل
و أطروحاتهم لا تتماشى مع توجه المجتمع
و غير ذلك كثير
فاعتبروا يا ناس و أعتقد أن الهدف من المقارنة قد وصل
الليبرالية الإقتصادية :
بما أن الليبرالية قائمة على أساس الحرية في جميع المجالات
و أنها تسقط الحق الإلهي فإننا سوف نرى نظاما إقتصاديا فاشلا ..
مثال : قضية الربا :
ربا البنوك اليوم أساسه من الغرب حاله كحال الليبرالية لذا فإنها لا تمانع منه
و في هذا استغلال لحاجات الناس و لا يخفى عليكم ما للربا من أضرار
و نظرية ( النقود لا تولد النقود ) تثبت ذلك و كثير من الإقتصاديين الأوربيين يأيدونها ...
علاوة على ذلك لأن نجد نظاما يحفظ حق البائع و المشتري كالنظام الإسلامي
و علاوة أن النظام الليبرالي القتصادي منتفح في المعاملات بلا ضوابط تذكر
و إذا ما علمنا أنه لا يحرم شيئا فيتم به الترويج للحرام و معلومة أضرار انتشار المحرمات
و قد يقول البعض من أين لك هذا ؟
نقول الأحزاب الأوربية الليبرالية بشكل عام لا تشجب هذه الأشياء مع وصول بعضها للسلطة
فهذا فيه الدليل على ذلك و يستشهد أيضا بفعل بني ليبر عندنا ...
فالله المستعان ..
======================================
الديموقراطية و العلمانية و الاشتراكية و الشيوعية و غيرها من الأفكار الأوربية تشترك في أصول الأخطاء الليبرالية
فيجب علينا كمسلمين أن ننتبه لذلك و لا نقع في ما وقعوا فيه
و إن قال قائل فما سر نجاح الدول التي تتبع هذه الأفكار ؟؟
نقول هذا استدراج فلا تنخدع
ثم لو تأملت في هذه المجتمعات لوجدتها آيلة للسقوط ...
الليبرالية من الناحية السياسية ....
و نأخذ هنا نقطة تنطبق على الليبراليين في الكويت :
زعزعة الثقة بين الشعب و الحاكم
( لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان و العلماء )
نريد زعزعة ثقة الشعب بالحاكم و فتح باب الطعن فيه و هذا لمصلحتنا
من أحد البروتوكولات الصهيونية
للأسف الشديد فإنهم ينهجون هذا النهج
فهم يقومون أولا بفتح باب الطعن في الحاكم و التجريح به حتى يصبح الأمر عاديا
و يتنون منهج المعارضة
و كما تعلمون فإن كلمة المعارضة كلمة لذيذة في نفوس العوام
لذا فهم يستغلونها
و لو كانوا يريدون الإصلاح و العمار في البلد لتعاونوا مع الطرف الحاكم
و لكن طريقة الزعزعة و المعارضة لا يرتضون غيرها سبيلا في تحقيق مآربهم
وللأسف أصبح هناك من يشاركهم ( أكثر من فئة للأسف )
و الله هذه الطريقة لن تجدي نفعا خصوصا عندنا
لدينا تصورنا :
الأول معاونة الشعب للحاكم و الاجتهاد معه و تقديم النصح له ( موافقة للشرع )
الثاني أسلوب المعارضة و المطالبة بقلب الحكم و هلمجر ( مخالفة للشرع إلا أن رأينا كفرا بواحا )
فشتان ما بين هاتين الصورتين شتان
و نكرر أن هذه نقطة تشمل الليبراليين و غيرهم و لكن لا تختص بهم
نكمل الموضوع فيما يتعلق في الليبرالية السياسية :
=========================================
مطلب فصل الدين عن الدولة
هذا مطلب ديناصوري بشع ....
فأي دولة هذه بلا دين
و أي دين هذا لا أثر له على الدولة
الإسلام نظام شامل لجميع نواحي الحياة
( قل إن صلاتي و نسكي ومحياي و مماتي لله رب العالمين )
و لكن بما أن الليبرالية توصل العقل إلى مرحلة الغرور به و تحكيم أحكام الخالق به
فقد أبت الرجوع إلى الدين الحق
و أصرت على غرورها
و سببها في ذلك حجج هي أوهى من بيت العنكبوت :
1- الدين لا يصلح لكل زمان و مكان .
2- بما أنها تساوي بين جميع الأديان ففكرة تطبيق الإسلام عندها مخالفة لهذه المساواة
3- تصف أحكام الإسلام بالوحشية و الرجعية .
4- عدم إعطاء الله سبحانه و تعالى حقه .
و غيرها كثير
===================================
نقول منذ متى صارت أحكام البشر صالحة لكل البشر
( و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )
بل إن المنصف يجد أن أحكام رب البشر صالحة لكل البشر
و هل ستكون الدولة تمضي سبهللة بلا ضابط سوي يقومها
و العقل ليس بأضبط من النقل
المشكلة أن بني ليبر عندنا تبنوا هذه الفكرة مطلقا دون تفكير البتة
و يريدون تطبيقها على شعب محافظ
و لم يفكروا أصلا أن شعارهم يصلح في الدول النصرانية
و لا يصلح عندنا
فالشرق هو الشرق
و الغرب هو الغرب
نقول بما أن الليبرالية لم يعطونا مصدرا صريحا للحكم عليهم فنحن نضطر إلى الحكم عليهم كأشخاص يمثلون الفكر بشكل عام
فيا بني ليبر هل من كتب لكم تعتمدونها ؟؟
لا أعتقد ذلك
و الأصل في المناقشات ألا تكون في الشواذ و تكون فيما يرجع إليه المناقش و يعتمده ..
و لكن هذا منفي عن بني ليبر فهنا نعدل إلى عموم فعل الأشخاص و لابد
فليتهم يعاملوننا بنفس الطريقة و يحكمون على الإسلام من خلال القرآن و السنة
و ذكرت هذه النقطة لأبين لماذا أناقش الليبرالية كأشخاص
الليبراليون و فصل الدين عن الدولة ....
مطالبة بني ليبر بفصل الدين عن الدولة ناتجة عن جهل عميق بالدين الإسلامي
لم أجد ليبراليا يناقش الإسلام بإنصاف
الإسلام هو الكتاب و السنة
و بما أنهم لا يمكنهم الطعن فيهما
بدؤوا بالطعن بالمسلمين بل يسمونهم المتأسلمين الفاشيين
و هذه كلمة تنم عن عنصرية
و فيها تكفير للمسلمين
الأصل في الحكم على الأفكار و الأديان أن تحكم على ما يعتمد عليه
أن تحكم على محكم لا متشابه
أن تحكم على أصل أو فرع تابع للأصل
و ليس من يدعي أنه يمثل الأصل
المهم
بما أن الدين يمنع الكفر بالله و يحد منه
فهم يأبون ذلك لأنه متعارض مع مبادئ الليبرالية
و بما أنهم يريدون نشر فكرهم بدؤوا بالطعن في الإسلام و يقولون بأنه ليس صالحا لكل زمان و مكان
و لكن نحن نقول بكل شجاعة و اعتزاز بدين الإسلام
الليبرالية لا تصلح لكل زمان و مكان
و الليبرالية هي سبب هلاك الإنسان
ما الذي سيستفيد منه الليبرالي في الآخرة
و الآخرة خير و أبقى
إن مطالبة بني ليبر بتبني فكرهم تؤدي إلى الخسران الأعظم
الليبرالية لا تصلح لزمان أو مكان
1- الفلاح في الدنيا و الآخرة ....
الليبرالية ستمنع الإنسان من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ( بحجة لكم دينكم ولي دين و هذا فهم سقيم )
و ستقر جميع الأديان بنوعها و لو كانت الإلحاد أو عبادة الشيطان ( أين الحرص على مصلحة الإنسان و الحفاظ على عقله )
و ستحارب من يدعون إلى الإسلام ( لأن هذا من التدخل في الحريات كما يزعمون !! )
ستجد الكل لديه حق الوثني و الملحد و عابد الجن و عابد البقر و كل من هب و دب و تساويهم بالمسلم تماما ( لا منهج و لا فكرة )
ستعطي الحقوق لكل المخلوقات البشر و البهائم و الجمادات و البيئة و الطبيعة و الزمبليطة و لا تعطي حق الرب و هو من أهم الحقوق و هو الأمر الذي وجدنا نحن من أجله ( لن تهتم بحق الله بأن يعبد و يطاع و يصدق و تطبق أحكامه و قوانينه )
ستنتشر الإباحية و الشذوذ الجنسي و الخمور إذ أنها أمور لا تحرمها الليبرالية كفكر و كأشخاص
( للأسف حقيقة )
لا اعتبار للدين البتة ( تسفيه للدين و إقصاؤه عن الواقع العملي في حياة الإنسان )
======================
يقول الله تعالى :
( و من يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )
( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين )
( فليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )
( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين )
( لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون)
( و ما كنا مهلكي القرى إلا و أهلها ظالمون )
( و ما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا و زينتها وما عند الله خير و أبقى )
( أولم يرو كم أهلكنا قبلهم من قرن يمشون في مساكنهم )
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم )
( و الذين كفروا فسحقا لهم و أضل أعمالهم )
و الآيات في الرد عليهم كثيرة جدا
المشاركة التالية : من القسم الثاني :
و الله يعينا ...
التعديل الأخير: