قال تعالى وهو خير الصادقين :
1 – (( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما )) . الأحزاب – 72 ، 73
2 – (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) . الحجر – 9
يشعر البعض بالحساسية المفرطة لو قمنا بإنتقاد ( المسلمين ) ، ويدعون أننا ضد الدين لمجرد انتقادنا لفئة معينة من بني البشر لمجرد أننا قد انتقدناهم ، بالرغم من أن الله تعالى قد وصف بني البشر بأنهم ظلومون جهولون والله خير الواصفين . لنقف قليلا لذلك الوصف ونرى مدى قدرة الخالق جل وعلا في وصف خلقه بالظلوم والجهول كونه قبل بحمل الأمانة المكلف بها وهي الدين ولنقارن بين حالنا وبين حمل الأمانة . ونستشهد بالآية التاسعة من سورة الحجر بأن الله تعالى تعهد للمسلمين بحفظ القرآن ( الذكر ) ، وليس حفظ الدين من التحريف ، والدين في هذه الحال هو الأمانة ، ولا نعني هنا الدين الإسلامي على وجه الخصوص ، بل الأديان جميعها ، فقد استغل الإنسان الأديان لخدمة مصالحه الدنيوية وهو الوصول الى الحكم كما هو واضح من جميع التواريخ اليهودية والمسيحية وأيضا .. الإسلامية .
وقد قال الله تعالى في كتابه : (( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون )) ولكن أبى الإنس إلا أن يحكمون ، وعلى هذا الأساس نرى إستغلال الدين للوصول الى سدة الحكم ونرى تحريف الدين – وليس القرآن – كون أن الله قد كفل حفظ القرآن ولم يكفل حفظ الدين ، ولو كان الأمر بيد المسلمين لحرفوا القرآن ذاته ولكن خسئوا ليطفؤا نور الله بأفواههم .
هل الأحاديث إحدى صور تحريف الدين ؟
لم يستطع لا المسلمين ولا غيرهم أن يحرفوا القرآن الكريم لخدمة مصالحهم ، لذا فقد استحدثوا أمرا آخر من السهل عليهم أن يحرفوا فيه ويسيروه وفق مصالحهم وأهوائهم وهو الأحاديث والروايات المنسوبه الى الرسول الكريم ، فنراهم يوظفون تلك الأحاديث على حسب طوائفهم فنرى ذات الحديث وبتحريف بسيط قد جند لخدمة فئة دون أخرى : مثال على ذلك قول الرسول : إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتما بهما لن تضلوا بعدي ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي . ونرى ذات الحديث مروي بصورة أخرى تناقض الأولى وتخدم فئة دون أخرى وهي إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، كتاب الله وسنتي . ومن هنا نرى مدى استغلال الحديث لخدمة طوائف دون أخرى ومدى التحريف والتزييف في كلام الرسول والذي لم يحفظه الله بل تركه أمانه لدى البشر والذي قاموا بتحريفه وتزييفه خدمة لمصالحهم الخاصة ، لسهولة التزييف بالأحاديث والكذب على الرسول الكريم وعدم الإحتكام بالقرآن بل بالأحاديث والسنة لسهولة تطويعها وتشكيلها حسبما يريد بني البشر ، في الوقت الذي يدعون فيه أنهم بحاجة للحديث والسنة لمعرفة أمور دينهم ، والحق أنهم بحاجة للحديث لتزييف أمور دينهم وليس معرفة دينهم ، فالقرآن يشمل كل ما يحتاجه المسلمون لمعرفة دينهم ، وإن أنكروا ذلك فهذا يعني أنهم كذبوا القرآن وطعنوا بمصداقيته حيث جاء فيه : (( وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيئ )) . النحل – 89 .
السنة والشيعة .. كلاهما كاذب .
لو وجهنا سؤالا لأحد متبعي المذهب السني وسألنا : هل عقيدتك صحيحة ؟ لأجاب : ( نعم ) ويأتي بالأدلة والبراهين من الأحاديث والروايات أكذبها والتي ما أنزل الله بها من سلطان لكي يثبت صحة عقيدته .
ولو وجهنا ذات السؤال أيضا لأحد متبعي المذهب الشيعي وسألناه : هل عقيدتك صحيحة ؟ لأجاب : ( نعم ) وقام بذات الفعل الذي يأتي به الآخر . ادعاء امتلاك الحقيقة لكلا الفريقين ينافي قول الله تعالى في كتابه : (( إلى الله مرجعكم جميعا فينبؤكم بما كنتم فيه تختلفون )) . المائدة – 48 ، والقول بصلاح العقيدة هو تعدي على وعد الله ، فالله تعالى وحده هو عالم الغيب والشهادة ولا يملك علم الغيب أي بشر ، بل تعدى البشر على قدرة الله بإدعائهم امتلاك الحقيقة وتلميع عقيدتهم وهم جاهلون بصلاحها أو فسادها ، ولا يملك تلك الحقيقة سوى الله تعالى ، والقول بصلاح المذهب ليس سوى تعدي على اختصاص الله بمعرفته الغيب .
(( فمن أعرض عنه ))
بالرغم أن الله قد حذر من اللجوء الى غير القرآن لمعرفة الدين وذلك بقوله تعالى : (( وقد أتيناك من لدنا ذكرا ، من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا )) . طه – 99 ، ومع ذلك نرى المسلمون يطعنون في مصداقية القرآن حين قال تعالى : (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) . القمر – 17 ، لذا فقد يسر الله القرآن ، ولكن ما نراه هو طعن المسلمين بعدم القدرة على فهم هذا القرآن ولجوئهم للأحاديث كي يعرفوا أمور دينهم ويضيفوا إليها بعضا من البهارات التي تتناسب مع طوائفهم ومصالحهم .
ملاحظة 1 : أرجوا من الإشراف تفهم عدم إرفاق الموضوع في القسم الديني كوننا لا نرى أي مواضيع دينية في هذا القسم ، بل مجرد مواضيع سياسية تم تطويعها على أسس ملفقة ومنسوبه للدين ولكم جزيل الشكر .
ملاحظة 2 : نثق أننا سوف نتلقى معسول الكلام من موضوعنا هذا كما هي العادة بدلا من مناقشة الفكرة المطروحة ، لذا نقول : انا مالي شغل .. فالفكرة مستوحاة من القرآن ، فوجهوا اعتراضكم للقرآن وليس لي .
1 – (( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما )) . الأحزاب – 72 ، 73
2 – (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) . الحجر – 9
يشعر البعض بالحساسية المفرطة لو قمنا بإنتقاد ( المسلمين ) ، ويدعون أننا ضد الدين لمجرد انتقادنا لفئة معينة من بني البشر لمجرد أننا قد انتقدناهم ، بالرغم من أن الله تعالى قد وصف بني البشر بأنهم ظلومون جهولون والله خير الواصفين . لنقف قليلا لذلك الوصف ونرى مدى قدرة الخالق جل وعلا في وصف خلقه بالظلوم والجهول كونه قبل بحمل الأمانة المكلف بها وهي الدين ولنقارن بين حالنا وبين حمل الأمانة . ونستشهد بالآية التاسعة من سورة الحجر بأن الله تعالى تعهد للمسلمين بحفظ القرآن ( الذكر ) ، وليس حفظ الدين من التحريف ، والدين في هذه الحال هو الأمانة ، ولا نعني هنا الدين الإسلامي على وجه الخصوص ، بل الأديان جميعها ، فقد استغل الإنسان الأديان لخدمة مصالحه الدنيوية وهو الوصول الى الحكم كما هو واضح من جميع التواريخ اليهودية والمسيحية وأيضا .. الإسلامية .
وقد قال الله تعالى في كتابه : (( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون )) ولكن أبى الإنس إلا أن يحكمون ، وعلى هذا الأساس نرى إستغلال الدين للوصول الى سدة الحكم ونرى تحريف الدين – وليس القرآن – كون أن الله قد كفل حفظ القرآن ولم يكفل حفظ الدين ، ولو كان الأمر بيد المسلمين لحرفوا القرآن ذاته ولكن خسئوا ليطفؤا نور الله بأفواههم .
هل الأحاديث إحدى صور تحريف الدين ؟
لم يستطع لا المسلمين ولا غيرهم أن يحرفوا القرآن الكريم لخدمة مصالحهم ، لذا فقد استحدثوا أمرا آخر من السهل عليهم أن يحرفوا فيه ويسيروه وفق مصالحهم وأهوائهم وهو الأحاديث والروايات المنسوبه الى الرسول الكريم ، فنراهم يوظفون تلك الأحاديث على حسب طوائفهم فنرى ذات الحديث وبتحريف بسيط قد جند لخدمة فئة دون أخرى : مثال على ذلك قول الرسول : إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتما بهما لن تضلوا بعدي ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي . ونرى ذات الحديث مروي بصورة أخرى تناقض الأولى وتخدم فئة دون أخرى وهي إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، كتاب الله وسنتي . ومن هنا نرى مدى استغلال الحديث لخدمة طوائف دون أخرى ومدى التحريف والتزييف في كلام الرسول والذي لم يحفظه الله بل تركه أمانه لدى البشر والذي قاموا بتحريفه وتزييفه خدمة لمصالحهم الخاصة ، لسهولة التزييف بالأحاديث والكذب على الرسول الكريم وعدم الإحتكام بالقرآن بل بالأحاديث والسنة لسهولة تطويعها وتشكيلها حسبما يريد بني البشر ، في الوقت الذي يدعون فيه أنهم بحاجة للحديث والسنة لمعرفة أمور دينهم ، والحق أنهم بحاجة للحديث لتزييف أمور دينهم وليس معرفة دينهم ، فالقرآن يشمل كل ما يحتاجه المسلمون لمعرفة دينهم ، وإن أنكروا ذلك فهذا يعني أنهم كذبوا القرآن وطعنوا بمصداقيته حيث جاء فيه : (( وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيئ )) . النحل – 89 .
السنة والشيعة .. كلاهما كاذب .
لو وجهنا سؤالا لأحد متبعي المذهب السني وسألنا : هل عقيدتك صحيحة ؟ لأجاب : ( نعم ) ويأتي بالأدلة والبراهين من الأحاديث والروايات أكذبها والتي ما أنزل الله بها من سلطان لكي يثبت صحة عقيدته .
ولو وجهنا ذات السؤال أيضا لأحد متبعي المذهب الشيعي وسألناه : هل عقيدتك صحيحة ؟ لأجاب : ( نعم ) وقام بذات الفعل الذي يأتي به الآخر . ادعاء امتلاك الحقيقة لكلا الفريقين ينافي قول الله تعالى في كتابه : (( إلى الله مرجعكم جميعا فينبؤكم بما كنتم فيه تختلفون )) . المائدة – 48 ، والقول بصلاح العقيدة هو تعدي على وعد الله ، فالله تعالى وحده هو عالم الغيب والشهادة ولا يملك علم الغيب أي بشر ، بل تعدى البشر على قدرة الله بإدعائهم امتلاك الحقيقة وتلميع عقيدتهم وهم جاهلون بصلاحها أو فسادها ، ولا يملك تلك الحقيقة سوى الله تعالى ، والقول بصلاح المذهب ليس سوى تعدي على اختصاص الله بمعرفته الغيب .
(( فمن أعرض عنه ))
بالرغم أن الله قد حذر من اللجوء الى غير القرآن لمعرفة الدين وذلك بقوله تعالى : (( وقد أتيناك من لدنا ذكرا ، من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا )) . طه – 99 ، ومع ذلك نرى المسلمون يطعنون في مصداقية القرآن حين قال تعالى : (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) . القمر – 17 ، لذا فقد يسر الله القرآن ، ولكن ما نراه هو طعن المسلمين بعدم القدرة على فهم هذا القرآن ولجوئهم للأحاديث كي يعرفوا أمور دينهم ويضيفوا إليها بعضا من البهارات التي تتناسب مع طوائفهم ومصالحهم .
ملاحظة 1 : أرجوا من الإشراف تفهم عدم إرفاق الموضوع في القسم الديني كوننا لا نرى أي مواضيع دينية في هذا القسم ، بل مجرد مواضيع سياسية تم تطويعها على أسس ملفقة ومنسوبه للدين ولكم جزيل الشكر .
ملاحظة 2 : نثق أننا سوف نتلقى معسول الكلام من موضوعنا هذا كما هي العادة بدلا من مناقشة الفكرة المطروحة ، لذا نقول : انا مالي شغل .. فالفكرة مستوحاة من القرآن ، فوجهوا اعتراضكم للقرآن وليس لي .