جريدة الرؤيه
العمل على الارتقاء بمناهج التعليم
الاثنين, 4 مايو 2009
دعا مرشح الدائرة الثانية النائب السابق د.عبدالله العرادة الحكومة الى ضرورة استغلال الموارد البشربة التي تزخر بها الكوبت، مشيرا الى ان الاستثمار في التنمية البشرية يعد من أنجح الاستثمارات في العالم وما يعكس صحة هذا الواقع هو ان جميع الدول المتقدمة تضم الاستثمار في التنمية البشرية في مقدمة اولوياتها وتوليه اهتماما خاصا عبر تقديمه على سائر مجالات الاستثمار الاخرى كونه النواة الاساسية للتقدم والتطور، ولفت في الوقت نفسه الى ضرورة معالجة ملف البطالة خصوصا وانها باتت تشكل تحديا حقيقيا بعد الازمة المالية العالمية والتي نتج عنها فقدان الشباب الكويتي لوظائفهم في القطاع الخاص.
وشدد العرادة على اهمية تضافر جهود كل المؤسسات الدستورية والجهات الحكومية لمعالجة هذا الملف، وهو ما يتطلب وضع هذه القضية في سلم اولويات برنامجها المقبل حلول لمعالجة هذا الملف، على ان يتم في مرحلة مقبلة التعاون مع المجلس للقضاء على هذه الظاهرة والسعي الى الترخيص لجامعات جديدة وافتتاح فروع جديدة لجامعة الكويت، والعمل على الارتقاء بمناهج التعليم.
استراتيجية للتنمية البشرية
واضاف د.عبدالله العرادة ان وضع استراتيجية واضحة للتنمية البشرية مع الحرص على تطبيقها تمكن الدول من تنمية مهارات وقدرات الموارد البشرية لديها في شتى المجالات، ما يمكننا من المساهمة في اطلاق الطاقات الكامنة لدى مختلف شرائح المجتمع، وبما يساهم في تنمية قدراتهم ويؤهلهم لقيادة البلد نحو التنمية والتطور. ووضع خارطة طريق واضحة تمتد لعدة سنوات، ويتم خلالها اعتماد برامج عمل متخصصة وواضحة تشمل في طياتها المعايير المعتمدة لدى الدول المتقدمة، مشيرا الى ان السير بهذه الخطط سيمكن الدولة من تحقيق رؤيتها المستقبلية، وخططها التنموية والاجتماعية الشاملة.
أهمية الشباب
وفي سياق حديثه عن اهمية التنمية البشرية الشاملة دعا د.العرادة الى الاهتمام بشريحة الشباب بصفة خاصة لعدة اسباب، ليس اقلها ان الشباب هم من يملكون الطاقات الدفينة بداخلهم هذا بالاضافة الي انهم يمثلون الشريحة الأكبر بين مختلف شرائح المجتمع، مشيرا الى ضرورة مقاربة موضوع الشباب بطريقة اخرى عن تلك السائدة والمعتمدة في هذه المرحلة خصوصا وان التجارب اثبتت ان ما يتم توفيره لهم لا يلبي متطلباتهم واحتياجاتهم، وشدد د.العرادة الى ان معالجة موضوع الشباب يبدأ من خلال استحداث مجالات وقطاعات عمل جديدة تنطلق من المقومات المتوافرة لديهم بما يمكن الدولة من استيعاب النسبة المتزايدة في اعدداد الشباب وكذلك استيعاب طاقاتهم.
من جهة اخرى شدد العرادة على ضرورة توحيد جهود مجلس الامة والحكومة المقبلين لمعالجة هذا الملف بصورة شاملة خصوصا في ظل اهميته المتزايدة يوما بعد يوم، مشيرا الى ان الحكومة والمجلس باتوا مطالبين اكثر من أي وقت مضى لاعداد خطة متكاملة تساهم في تأهيل الشباب الكويتي وتستفيد من قدراته والارتقاء بقدراتهم وتطويرها بما يجعل دورهم محوريا في كل مجالات الحياة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها كون فئة الشباب هي الثروة الحقيقية للمجتمعات، وهو ما يقتضي معاملتهم معاملة خاصة نظرا لأهمية دورهم في تطوير المجتمع وتحقيق التنمية.