ولكن لماذا ينجح العدو بسهولة في استثمار الانقسام السُّني الشيعي؟ [مقال اعجبني]

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
ولكن لماذا ينجح العدو بسهولة في استثمار الانقسام السُّني الشيعي؟


في منتصف العام المنصرم شارك الشيخ حسن الصفار في مؤتمر عُقد ببيروت عنوانه : (المؤتمر العالمي لتكريم الإمام شرف الدين) . ومما قاله هناك : (إن الأمة الإسلامية غنية بأدبيات الوحدة .. فقيرة لآليات تطبيقه). تذكرتُ هذا الكلام وأنا أقرأ مقالة الشيخ الصفار في عدد الأسبوع المنصرم من ملحق الرسالة حول أحداث العراق. تلك المقالة التي أضافت المزيد لثروتنا المتنامية من الأدبيات الوحدوية الفارغة ؛ إذ كرَّر الصفار فيها تأكيداته السابقة : (على نهج الوحدة والتقارب والحوار) ، وقال( إن ما يحدث على الساحة العراقية من فتنة طائفية هوجاء، يجب أن نعتبره تأكيداً على ضرورة الوحدة وأهمية الحوار والتقارب). حقاً إن أمتنا غنية بأدبيات الوحدة ، فقيرة لآليات تطبيقها. والشيخ حسن الصفار واحدٌ من أفراد هذه الأمة الغنية الفقيرة. لذا فهو يملك رصيداً ضخماً من أدبيات الوحدة ، ومحاضرات التقارب ومقالات نبذ الطائفية. لكن رصيده مكشوف فيما يتعلق بآليات واقعية لتحقيق هذه الوحدة.
الفتنة العراقية جرس إنذار


حديثي هنا مع الصفار ليس عن العراق وما يجري فيه ، وإنما هو حديث عن موطني وما قاربه من بلاد المسلمين. ليس لأجل رُخص دماء العراقيين عندي ، ولكن لأني أظن الوقت بالنسبة للعراق قد فاتَ أو كاد، وبات من الصعوبة بمكان تلافي الوقوع في حفرة الاقتتال الداخلي. فالشعب العراقي دخل الآن في دوامةٍ كبيرة ، الله وحده العالم أينَ وكيف ستنتهي. فنسأل الله أن يلطف بإخواننا هناك ، وأن يحقن دماءهم ، ويجعل لهم فرجاً ومخرجاً قريباً.

ما يحدث بالساحة العراقية الآن هو في الحقيقة جرس إنذار للعاملين المخلصين في مواقع أخرى ممن يجرون وراء سرابٍ لا حقيقة له ، أعني أولئك الذين يسعون لتخدير الأمة بالمسكنات المؤقتة التي قد تؤخر المعاناة لكن لا تمنع وقوعها. تلك الأحداث الدامية بالعراق ما هي إلا نتيجة حتمية لمرض قديم ظلَّ طيلة قرون مضت يفتك بجسد الأمة المسلمة وينخر في أساس وحدتها القائم على مبادئ الدين الحنيف. فتجاهُلُ هذا المرض والتعلل بإمكانية استغلال العدو له لن يفيد أبداً في مداواته .

العدو الخارجي لم يخلُق الخلاف السُّني الشيعي ولم يبتدعه، لكنه وجد فيه أرضاً خصبةً جاهزة لأن يزرع فيها مكره وكيده. وهذه ليست المرة الأولى ولا أظنها ستكون الأخيرة التي يُستغل فيها هذا الخلاف من أجل تمزيق المسلمين وتفتيت قوتهم. فالعراق نفسه شهد حدثاً مطابقاً عام 656هـ حين أفاد التتار من هذا الافتراق وجعلوه مفتاحهم لدخول عاصمة الخلافة العباسية وذبح أهلها وتحطيم حضارتهم.

قضية أن العدو يؤجِّج الخلاف ويستفيد منه في تحقيق أطماعه ليست محل بحثٍ وجدل؛ إذ لا يُتوقع من العدو غير ذلك. لكنَّ التركيز على إفادة العدو من الخلافات ، وغضَّ الطرف عن كونها واقعاً على الأرض منهجٌ أعوج سوف يُعمي أعيننا عن نقاط ضعفنا الواضحة، وبالتالي سوف يقطع علينا سبيل علاجها . هذا المنهج معناه باختصار : (لنغمض أعيننا عن اختلافاتنا ، ولنوهم أنفسنا أننا متفقون حتى لا يفرح العدو بخلافنا)! فهل هناك أغبى من هذه الفكرة ؟!

حيرة دعاة التقارب

قرأتُ هذه الأيام لعدة كتاّب ممن كانوا يسيرون في الاتجاه الخاطئ طلباً للوحدة والتقارب الشكليين. قرأتُ لهم وهم يعربون عن صدمتهم وتعجبهم من صمت المراجع الشيعية وموقفها البارد مما يجري بالعراق من إبادة جماعية لأهل السنة على أيدي فرق الموت من جيش المهدي وفيلق الغدر. قرأت لهم وهم يقولون : نحن استنكرنا وبشدة التفجيرات الجماعية التي استهدفت الشيعة ، فما بال مراجع الشيعة اليوم لا ينطقون ؟!

قرأت بياناً لمجلس الإفتاء الأوربي ، وكلاماً للقرضاوي ، ومقالاً لفهمي هويدي، وآخر للدكتور محسن العواجي. بل رأينا الصحفيَّ المصري سليم عزوز يعلن أنه توصل اليوم إلى أن (السلفيين) كانوا على حقٍ في موقفهم من الشيعة. فلعل مثل هذه التصريحات العفوية تساعد على إعطاء نظرة أكثر واقعية لحقيقة وحجم الخلاف السُّني الشيعي ، بعيداً عن التطرف في الجهتين. بين من يجعله خلافاً شكلياً فرعياً ، وبين من يجعله خلافاً مستعصياً على الحل.

قبل أكثر من سنة حين كان الصفار ضيفاً على مكاشفات الأستاذ عبدالعزيز قاسم في ملحق (الرسالة)، حاول جاهداً أن يُحلق بقراء المكاشفات في عالم الخيال والأوهام، واجتهد في تصوير الخلاف السُّني الشيعي على أنه خلاف يسيرٌ لا يمسُّ الأصول ، وإنما هو فقط في بعض تفاصيل الاعتقاد. وذكر أن ما يوجَد لدى الشيعة من غلوٍّ لا يعدو أن يكون ممارسات لبعض المتطرفين الذين يوجد مثلهم لدى السنة.

بالنسبة لي أتمنى لو كان الأمر كما يقوله الصفار، لكني أدرك كما يدرك كلُّ من له معرفة بحقيقة الحال أن الواقع يخالف كلامه تماماً ، وأن هذا الخلاف يبلغ من العمق والضخامة مبلغاً يجعل مِن تجاهله والتغافل عنه مسلكاً بالغ الخطورة.

ولتوضيح هذه النقطة دعونا نتساءل مع الشيخ الصفار : فالعراق اليوم يوجد به المذهب الحنفي والمذهب الشافعي ، وبين المذهبين خلافات كثيرة في الفروع . فهل يستطيع العدو استثمار هذه الخلافات لبث اقتتال داخلي؟ أو أن هذه الفكرة غير واردة إطلاقاً ؟

ولماذا ينجح العدو بسهولة في استثمار الانقسام السُّني الشيعي؟ ألأجل عظمة مكره ودهائه فقط؟ أو لأجل شدة سذاجة وغباء العراقيين؟ أو أن السبب يرجع للطبيعة المعقدة لهذا الخلاف؟

جميع شواهد الحال وحقائق التاريخ تؤكد الجواب الأخير وإن كانت العوامل الأخرى غير منفية. فالواقع يشهد أن الانقسام السُّني الشيعي بطبيعته قابل للاشتعال في أي لحظة تغيب أو تضعف فيها السلطة المسيطرة. وهذا ما نراه الآن ماثلاً أمام أعيننا بالعراق.

أسباب اشتعال الفتنة الطائفية​


وسبب قابلية هذا الاختلاف للاشتعال يرجع لكون المذهبين يحملان في (أصولهما) مبادئ وقواعد متناقضة تؤسس للتناحر والتصادم. وهذه المبادئ كلها تحمل اسم الإسلام لدى الفئتين فتكتسب بذلك الشرعية الدينية. وتمسُّك الفريقين بمبادئ متناقضة يعني وقوع الصِّدام لا محالة؛ إذ كلُّ عاقلٍ يدرك أن الصِّدام على الأرض لا بدَّ أن يسبقه صدامٌ بين الأفكار والقناعات. وما لم يكن هناك استعداد لمناقشة هذه الحقيقة ومعالجتها فسوف تظل النار خامدةً تحت الرماد في انتظار من ينفخ فيها.

قد تبدو هذه النظرة متشائمة بالنسبة لبعض القراء. لكن لدينا من المصائب ما يغنينا عن مخادعة أنفسنا بواقعٍ حالمٍ لا حقيقة له. ومن أعظم الجناية على الناس تزوير الواقع وتزييف الحقائق لهم. فسبيل العلاج لا يكون عن طريق خطب ومقالات تطالب بالتخلي عن الكراهية والفرقة واللعن والتكفير ، ما لم يصحب ذلك معالجة للأسباب التي أوجدت هذه النتائج.

وقد رأيت الشيخ الصفار في كتاباته ولقاءاته يحرص كلَّ الحرص على تجنب الدخول في مناقشة التناقض الخطير والكامن بين أصول المذهبين ، ويكتفي فقط بالحديث عن خطورة الافتراق ، وعن أهمية الاتحاد في وجه العدو الخارجي ، ليزيد بكلامه هذا من ثروة الأمة من أدبيات الوحدة وفقرها المدقع لآليات التطبيق.

بين أحمد الكاتب وحسن الصفار

ولمزيد من الإيضاح سوف أعقد هنا مقارنةً بين موقفين تجاه حدثٍ واحد. موقف للشيخ حسن الصفار وموقف آخر لباحثٍ شيعي هو في رأيي أكثر صدقاً مع نفسه ومع بني طائفته ، وأكثر إدراكاً لحجم الخلاف وحقيقته ودوافعه . وهو الباحث الشيعي العراقي د. أحمد الكاتب.

فحين حلَّ الصفار ضيفاً على مكاشفات ملحق الرسالة ، سُئل عن حادثة الخطيب الكويتي الشيعي ياسر الحبيب الذي أثار ضجةً بالكويت حين ألقى خطبةً نال فيها من الخليفتين أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ ووصفهما بالكفر والردة عن دين الإسلام! هنا علَّق الصفار بأن "هذا عملٌ فرديٌّ سيء". وذكر أن ياسر الحبيب : "ليس عالماً ولا خطيباً وليس ذا موقعية دينية أو اجتماعية".

لنقارن هذا الكلام بتعليق د. أحمد الكاتب الذي قال : "إن هذا الخطيب لم يفعل شيئاً سوى التعبير بصراحةٍ ووضوحٍ عما يحاول الشيعة التخلص منه أو تجاهله أو إخفاءه، وإن استنكار ما قال لا يكفي من دون القيام بمراجعة للفكر السَّلبي البائد الذي لا يفيدُ الشيعةَ شيئاً. ذلك الفكر الذي وصل إلى طريق مسدود، وثبت فشله عبر التاريخ". وذكر أحمد الكاتب أن نظرية الإمامة والنص لدى الشيعة هي التي تولد : "مواقف متشنجة لا تفيد الشيعة بشيء سوى تأليب عامة المسلمين ضدهم وزرع العداوة والبغضاء. وقد آن لهم أن يتخلصوا من هذه النظريات الكلامية التاريخية الواهية".

مثل هذا الكلام الصَّادق الصَّريح هو ما نحتاج إليه لمعالجة الأوضاع بمنهجية صحيحة ، فأحمد الكاتب هنا يوضح لنا أحد أهم أسباب العداوة والبغضاء بين السنة والشيعة. والفرق واضح بين لغته الصادقة وبين لهجة الشيخ حسن الصفار الدبلوماسية العائمة. الصفار يتحدث وغايته الذبُّ عن الطائفة، وستر عيوب المذهب عن أعين المخالفين. وأما أحمد الكاتب فكلامه كلام الناصح الأمين، والطبيب المداوي الذي يدرك من أين يبدأ العلاج والتصحيح. وعلاوةً على إنصافه وعدله، فهو أكثر خبرةً ومعرفةً بقواعد المذهب الإمامي.

أساس البلاء وموضع الداء​


على أن الإقرار بهذه الحقيقة داخل الصَّف الشيعي ليس حكراً على د. أحمد الكاتب، بل هناك آخرون ممن تحدثوا قبله وبعده بصدقٍ ووضوحٍ ، ووضعوا يدهم على موضع الداء وأساس البلاء الذي يغذِّي الفرقة وينمِّي البغضاء. فقبل بضعة عقودٍ مضت ، وبعد بحثٍ وتدقيق كتب الباحث الإيراني الشيعي د. أحمد الكسروي كتابه : (التشيع والشيعة) ، وهو الكتاب الذي دفع حياته ثمناً له ، بعد أن قرَّر فيه أن سبب العداوة بين السنة والشيعة يرجع لانفصال الشيعة عن جماعة المسلمين ، بحيث صارت لهم عقائد وأحكام (أنتجت حروباً كثيرة أهلكت النفوس وخرَّبت الديار). وأنكر في كتابه تلك المآتم والقبائح التي يمارسها الشيعة في ذكرى مقتل الحسين، وما يُردَّد في مجالس العزاء الحسينية مما يغذي الأحقاد على أهل السنة من خلال تصويرهم بصورة الراضي عن مأساة الحسين ـ رضي الله عنه ـ .

وذكر نحواً من هذا د. موسى الموسوي حفيد المرجع الشيعي الشهير أبي الحسن الأصفهاني ، في كتابه الذي جعل عنوانه : (يا شيعة العالم استيقظوا) فقد ذكر هناك أن النظام المذهبي في إيران (يستغل سذاجة بعض الشيعة لضرب الدول التي هو في خصامٍ معها . (وذكر أن خَلاص الشيعة من هذه المحنة لا يكون إلا بتغيير (العقل الشيعي العام الساذج) ، وأعلن أن سبب استغلال الشيعة من قبل نظام إيران يرجع إلى (البدع الموجودة في العقيدة الشيعية). وبيَّن أن هذه البدع استغلت مراتٍ ومراتٍ في التاريخ الشيعي من قبل الأنظمة ، مما يدل على أن (المحنة ليست في النظام بل هي في البدع والمعتقدين بها) .

وقريباً كان هناك كلام مقارب للعالم الشيعي الإيراني إسماعيل الخوئيني المتوفى سنة 1421هـ، فبعد أن وصل هذا الشيخ إلى أعلى المراتب العلمية الشيعية ، وحصل على لقب (آية الله العظمى) تخلى عن ذلك كله بمجرد أن تبين له الحق ، و ألف كتابه (الموسوعة القرآنية) أعلن فيه أن المذهب الشيعي يشتمل على غلوٍّ وتطرفٍ ، و يمثل خروجاً عن جماعة المسلمين، وأوجب على أهله الرجوع عن تفريق الكلمة، وترك الاختلاف والشتم واللعن لبقية المسلمين. فكان جزاء هذا الشيخ حكماً بالإعدام نجا منه بتدبيرٍ إلهي حكيم.

بين الشعارات والتطبيق​


هذه جملة من المواقف الصادقة التي ننتظر مثلها من الشيخ الصفار، بدلاً من خطابات الوحدة والتقارب الجوفاء. وبمثل تلك المنهجية الصافية يمكن معالجة الداء وحسم أصله. أما الاكتفاء بترديد شعارات الوحدة والتقارب دون مواجهة الحقائق التي تحول ذلك فهذا ما لا فائدة منه. بل غايته ممارسة التخدير والاستغفال للأمة المسلمة إلى أن ينزل بها البلاء.

ولعل الشيخ الصفار يقول : ولمَ لا يُراجع أهل السنة أنفسهم ؟ فأقول : أهلاً ومرحباً ، فهاتِ ما عندك مما تريد منا مراجعته. وخذ ما لدينا مما نريد منك مراجعته. لكني لا أطمع من الصفار أن يدخل في مثل هذا ، فقد تابعتُ كتاباته ، وقرأت حواراته ، وقابلته شخصياً ، فرأيته يحرص كلَّ الحرص ألا يوضع مذهبه على محك النقد. وكل بضاعته في مجالسه ومقالاته وندواته يمكن اختصارها في كلمة واحدة : هكذا نحن وسوف نبقى هكذا ، فتعايشوا معنا لئلاً يستغلنا العدو الخارجي



رابط المقال
 
أخى الكريم الملف 9 شكرا على المقال لكن أسمح لى بنقطة بسيطة أود طرحها وهى

ياسيدى ان الخلاف الآن بين السنة والشيعة ليس خلاف دينى !!! على الأطلاق

هو خلاف سياسى بعيد كل البعد عن الدين فالمسألة فى العراق هى مسألة نفوذ

فى السلطة وتصفية حسابات قديمة مع انصار صدام حسين المحسوب على السنة !!

أيضا يحرك ذلك الخلاف فى العراق هو التدخل الأيرانى ومحاولة السعودية التصدى لهذا النفوذ

أيضا الخلاف فى لبنان سياسى ومشابه لما يحدث فى العراق !!

ومحاولة أدراج سبب تلك الفتنة على أنه خلافات عقدية بين الطرفين هى خاطئة بالتأكيد

فالسنة والشيعة منذ قرون يعيشون مع بعضهم البعض ولم نسمع على مر التاريخ أن الصراع

بينهم كان عقدى على العكس تمام هو سياسى اما على سلطة أو نفوذ وغيرها من الشؤن

السياسية والتى لاحيله لأهل الدين بها !!

القول أن هذه الأمة تمتك من مقومات الوحدة الشىء الكثير هو قول أتفق معه كثيرا

فالنصوص القرآنية التى تدعوا الى الوحدة كثيرة والأحاديث النبوية أيضا لكن نحن أمة

تحتاج فعلا لفهم دينها فهم صحيح وتطبيقه التطبيق الصحيح عندها ستزول بالتأكيد

اى فتنة واى خلاف ..


مية وردة سيدى


:وردة:
 

كاظمة

عضو بلاتيني
المصيبة العظمى التى لابد أن يتداركها المسلمون هو أن الوضع العام قد تحول من صراع (اسلامي-اسرائيلي) الى صراع (سني-شيعي).

لم يعد احد يكترث بما يفعله الصهاينة في فلسطين أو غيرها و أصبح جل الاهتمام هو صب مزيد من الزيت على نار الطائفية لتفرقة المسلمين و هذا كله بفضل امريكا و الصهيونية الذين يعرفون انهم لن يستطيعوا كسر شوكة الاسلام و المسلمين الا بتفريقهم و من ثم سحقهم و هم ضعفاء مشتتين.

فهل ننتبه ايها الاخوة الاعزاء الاحبة..أم نستمر بتعزيز الفرقة و الشتات ؟
 

saad 2006

عضو فعال
المصيبة العظمى التى لابد أن يتداركها المسلمون هو أن الوضع العام قد تحول من صراع (اسلامي-اسرائيلي) الى صراع (سني-شيعي).

لم يعد احد يكترث بما يفعله الصهاينة في فلسطين أو غيرها و أصبح جل الاهتمام هو صب مزيد من الزيت على نار الطائفية لتفرقة المسلمين و هذا كله بفضل امريكا و الصهيونية الذين يعرفون انهم لن يستطيعوا كسر شوكة الاسلام و المسلمين الا بتفريقهم و من ثم سحقهم و هم ضعفاء مشتتين.

فهل ننتبه ايها الاخوة الاعزاء الاحبة..أم نستمر بتعزيز الفرقة و الشتات ؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أصبت كبد الحقيقة
 

عادل

عضو جديد
ما الفائدة من ان يكون الشيعة على حق ام السنه هم احق بالحق الذي يبحث عن الحقيقة اعتقد ان لها طرقا معروفة ولكن هناك سؤال من سيستفيد لو ان طرفا هو الاحق بان يتبع .. يا جماعه عيسي بدينه وموسي بدينه خلونا نفكر شلون نتعايش من غير المهري الذي كل دقيقة وكانه يهددنا بما يجري في العراق . او عثمان الخميس الباحث عن الطائفية ..او جماعه خدام المهدي ومن يريد لاخروج بمسيرات في محرم او من يهددون بتفجير تلك المسيرات من الطالبانيون الجدد ( ثوابت الامه بل هدم الامة.
الدين للة والوطن للجمبع
 
موضوع جميل وتعليقات أجمل

موضوع جميل جدا والاجمل هو اتفاق الأعضاء المختلفين الله يديم الاتفاق انشاالله هكذا أرادكم محمد (ص) وابوبكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين بأن تكونوا أمة واحدة ودمتم
 

قوس قزح

عضو مميز
الملف رقم 9 : ولكن لماذا ينجح العدو بسهولة في استثمار الانقسام السُّني الشيعي؟


الأخ الفاضل ..

إسمح لي أن انطلق من عنوان موضوعك لأجعله بداية مشاركتي التي .. أرى .. انها نقطة تستحق الوقوف عندها .

الشيعة والسنة كانوا يعيشون بسلام ووئام سواء كانوا أقلية أو أكثرية في بلدانهم أوالمحيط الذي يعيشون فيه .. ولم يكدر صفو تلك العلاقة إختلاف العقائد أو تخالف المذاهب , ولم نسمع بتلك الأصوات النشاز التي تعلو في هذه الأيام وفي أيام خلت وسنوات مضت .

من هو العدو .. هل هو السني أم الشيعي .. وأين هي صور العداوة في تاريخ هذين المذهبين أو العقيدتين .. وأقصد بصور العداوة غير اللتي موجودة في بطون الكتب ومجالس الحوار .. وإنما قصدت الحرب والإبادة وإيقاع الضرر بالطرفين ... الذي يحصل الآن في العراق وفي بلدان عربية أخرى من إرهاصات لحروب وعداوات بين السنة والشيعة هي مظهر من مظاهر العداء الذي أقصد .. ولابد لذلك العداء من عدو يقف خلفه ويغذيه ويريد له الإستمرار .

وأما الإستثمار .. فمن يستثمر من .. أهو العدو الغربي .. أمريكا مثلاً .. وهل يعجز أمريكا أن تجد مبرراً لوجودها غير إستثمار الخلاف بين السنة والشيعة .. ربما كانت أحدي الخيارات لدي أمريكا أو غيرها لإستثمار ذلك الخلاف لتحقيق مصالحها .. وربما هو طعم من أمريكا لجر دول أخرى إلى حلبة الصراع !!! لا أريد أن أسترسل في الدور الأمريكي في المعادلة السنية الشيعية .. لأن إستثمار أمريكا لذلك الصراع إنما هو .. أحد .. تلك الخيارات وليس كلها .. لتبرر تواجدها على الساحة العراقية .
إذا لابد وأن يكون هناك مستثمر رئيسي في تلك المسألة .. وتعتبر هي شريان الحياة لديه .. وسبب وجوده على الخارطة " السياسية " ... المستثمر الحقيقي لهذا الصراع هو " الدولة الفارسية " .

إن العداء للجنس العربي في العقيدة الفارسية متأصل منذ سقوط دولتهم العظمى في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وأن الخلل العقدي في المذهب الشيعي .. كما ينظر له علماء السنة .. مرجعه دخول بعض عقائد الفرس إلى المذهب الشيعي من باب إستثمار الخلاف في ذلك الزمان .. ودق إسفين الفرقة والخلاف في الصف الإسلامي وتجذير العداوة .

وأبلغ صورة على تلك العداوة وبعيداً عن الأحداث التاريخية السالفة .. ما نراه ونلمسه اليوم وبالأمس القريب بين أبناء المذهب الواحد .. فالشيعة من أصول عربية لا زالوا يعانون سوء المعاملة والنظرة " المختلفة " من إخوانهم في العقيدة .. وأن نبرات التفرقة وعبارات التهكم من الشيعة الفرس ضد الشيعة العرب لا تقف عند الحدود الجغرافية .. ففي إيران والعراق والكويت والسعودية والبحرين وأينما وجد الشيعي العربي والفارسي تجد تلك العداوة الخفية بينهما .. وكم من مرة سمعت من أحد الطرفين وخاصة الشيعة العرب من يفضل السني على الشيعي الفارسي .

وصورة من صور ذلك الصراع الخفي .. ما حدث ويحدث في العراق الآن .. من الصراع الشيعي الشيعي .. والإقتتال في الصحن الحيدري والميليشات من الطرفين والتي يروج لها بأنها ضد المحتل .. الذي يفهم منه أنه الأمريكي والبريطاني .. وفي الحقيقة هو المحتل الفارسي .. فالصراع بينهما قديم جداً .. حتى أشيع بأن وراء مقتل الصدر الأب هو وشاية شيعية فارسية لكي يخلو لها الجو والسيطرة بعد أن تنامي نفوذ السيد الصدر إبن الحوزة العلمية في النجف لتبقي الحوزة تحت السيطرة الفارسية .

إن المستثمر الرئيسي لكل صراع بين الشيعة والسنة .. هي " دولة فارس " لسبب عداوتهم للجنس العربي بالأصل ولضمان إستمرار بقائهم على الساحة الإقليمية والعالمية .. رغم تظاهرهم بالدفاع عن حقوق الأقليات الشيعية " على إختلاف عرقياتها " !! أو تبني القضايا الإسلامية أحيانا أخرى !!

نكشة : يزعم الفرس إتباعهم الإسلام وموالاتهم لأهل البيت ولا يزالون يقدسون كل ما هو فارسي رغم أن بيدهم مقاليد الحكم .. فعيد النيروز والمعتقدات الزاردشتية ونار كسرى والتقويم الفارسي لا تزال قائمة .. بل أن العربية لغة آل البيت لا تعتبر لغة رسمية .. فأي مظهر من مظاهر الحب للجنس العربي الذي يضمره الجنس الفارسي !!

 
أعلى